آية قطر العظمى يوسف أخونجي أونطجي القرضاوي!

آية قطر العظمى يوسف أخونجي أونطجي القرضاوي!
06/04/2011

أرادت دويلة قطر العظمى أن تنافس الكنيسة النجدية السعودية وأن تزاحم فاتيكان الأزهر المصري, فأنشئت ما يُسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونصبت على رئاسته ربيبها وتابعها القرضاوي!
وكيف تحول آية الله قرضاوي فجأة وبالريموت كنترول القطري من تابع وخدين للرؤساء العرب والسلاطين إلى تشي غيفارا وإمام للمُصلين في ميدان التحرير وبات مرجعاً دينياً لكل ثورات الفيس بوك الشبابية!

من يفشل في تربية أبنائه ويعضل زوجته لا يستحق أن يؤم الناس ومن يخون دينه ويبيع ضميره لأجل حفنة من الريالات القطرية لا يستحق أن يكون مرجعاً دينياً للأمة, حتى وإن دعمته كل شياطين الأرض
منذ سنوات طويلة وقناة الجزيرة القطرية تسعى جاهدة لخلق نموذجاً كهنوتياً شبيهاً بمنصب المُفتى العام السعودي الذي يُشكل رأس الهرم في ترتيب الكنسية النجدية في السعودية, حيث سعت قطر من خلال قناة الجزيرة أن تصنع نجماً تلفزيونياً دينياً ليُصبح مرجعاً دينياً بديلاً أو منافساً لمفتي السعودية ولشيخ الأزهر, وليكون (آية الله) جديد ولكن بنسخة سُنية حديثة (مودرن) لتستطيع من خلالها تسويق ما ترغب في تسويقه سواء كان اجتماعياً أو سياسياً أو اقتصادياً, حيث لا يخفى على القراء الأكارم الدور الكبير الذي يلعبه الدين في حياة المُجتمعات العربية المُحافظة وما يُشكله من عقبة كأداء تُعرقل الكثير من الأنشطة التجارية الرأسمالية غير الشرعية في منطقة الخليج العربي, كحرمة البنوك الربوية مثلاً وتحريم مبدأ التأمين على الحياة وعلى المُمتلكات, وكان لابد لدويلات الخليج النفطية التي باتت تشكل مورداً استراتيجياً للطاقة للغرب, وسوقاً تجارياً مهماً في الوقت ذاته بالنسبة للدول الغربية وعلى رأسها أمريكا, أن تجد حلولاً جذريةً ومخارج سريعة لتلك الإشكالات الفقهية التي تُعيق التوسع التجاري الغربي في المنطقة, الذي يهدف لاسترجاع الأموال الطائلة التي يدفعها ثمناً للنفط.

وعليه فقد كان لابد من خلق طبقة دينية حكومية طيعة ولابد من صناعة رجال دين مُسيرين يُسوغون ويسوقون تلك الفتاوى المدفوعة الثمن, لغرض إباحة عمل تلك البنوك الربوية, ومن ثم تسهيل التعامل مع الشركات الغربية والصهيونية التي تعتمد أصلاً على مبدأ المُضاربات والكسب السريع من خلال جني النسب الربحية الربوية عن طريق القروض والإيداعات المالية وغيرها من أرباح مالية غير مشروعة.

وقد استطاع النظام السعودي أن يوظف الكثير من علماء السلاطين في كنيسته السعودية, حيث أصبح هؤلاء المشايخ الحكوميون أو ما يُسمى بـ(الجاميون) يُفتون حسب الطلب وحسب رغبات ولي أمرهم بعيداً عن ما قال الله وقال الرسول, وقد نجح آل سعود نجاحاً باهراً في استحلال الربا من خلال البنوك الأجنبية والمحلية, والالتفاف على الآيات القرآنية التي تُحرم الربا تحريماً قطعياً.

بل استطاع السعوديون أن يستغلوا هؤلاء المشائخ الحكوميون المُرتزقة أبشع استغلال وذلك من خلال استخدامهم كرأس حربة في خلافاتهم الفقهية مع بقية المدارس السُنية الأخرى, وكذلك سخروهم لصالح سياساتهم التآمرية الخيانية المفضوحة, ولخدمة سيدتهم أمريكا في حربها على ما يُسمى بـ(الإسلام المُتطرف), ومُحاربة ما يُسمى بالإرهاب.

فمنذ منتصف التسعينيات وبسبب الخلافات الحدودية القطرية - السعودية, التي كادت أن تؤدي إلى حرب بين الطرفين, شعرت دويلة قطر العظمى أنها تفتقد إلى القوة العسكرية الرادعة للأطماع السعودية, وكذلك اكتشف آل ثاني أنهم فاشلين إعلامياً ومهزومين دينياً, وأقصد هنا أن آل ثاني اكتشفوا أن وسائل إعلامهم فاشلة ومعدومة في مُقارعة وسائل الإعلام السعودية, التي تملكت الصحف والمجلات في المهجر وسخرت أقلام عتاة الكتبة من عرب الشمال, وكذلك أطلقت السعودية قناة فضائية في لندن تحت اسم (مركز تلفزيون الشرق الأوسط) عرف اختصاراً بـ MBC, وكانت تلك القناة الفضائية مدعومة من قبل الملك فهد نفسه ومملوكة لزوجته الجوهرة وأشقائها.

وأما من الناحية الدينية والشرعية فلا يملك آل ثاني أي مرجعية دينية مؤثرة أو أي شخصية دينية كارزمية أو أداة فقهية تدعم نظامهم أو تُشرعن بقائهم, بينما آل سعود كانوا يمتلكون كنيسة نجدية وهابية مؤثرة في الداخل وفي الخارج, كان يتزعمها آنذاك عبد العزيز بن باز وهي مُسيرة من قبل وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز, بل كانت صدمتهم الكبرى هي عندما اكتشفوا لاحقاً أن غالبية شعبهم هم من أتباع الكنيسة الوهابية السعودية, وعليه فهم قطعاً سيتبعون الفتاوى السعودية في حال نشوب خلاف سياسي أو ديني أو قي حال اندلاع حرب بين الطرفين.

وقد شاهدوا المفعول السحري لتلك الكنيسة السعودية على الداخل, وذلك عندما أفتى دهاقنتها بتكفير الرئيس العراقي السابق صدام حسين, ومن ثم أحلوا قتاله لأنهُ مُرتد وكافر حسب رؤيتهم الدينية المدفوعة الأجر, وقد نجح آل سعود حينها بشيطنة وتكفير صدام من خلال هؤلاء المشايخ الحكوميون, فضمنوا ولاء المواطنين وأيقنوا أن الشعب يتبع المشايخ ويثق بهم وهذا ما حصل في حربهم مع العراق.

وهنا أدرك آل ثاني أنهم بحاجة ماسة لكهنوت ديني قطري شامل, سواء كان هذا الكهنوت على غرار الحاخام أو البابا أو حتى آية الله, المهم أن يصنعوا مُفتياً عاماً ومرجعاً دينياً يستندون إليه في الصعاب والمُلمات, ويستخدمونه في مؤامراتهم وحروبهم القادمة, سواء كانت الإعلامية أو الدينية, وهذا ما حصل لاحقاً بوجود الطرطور الأكبر يوسف القرضاوي.

وهنا بادرت دويلة قطر العظمى بالاحتماء بحراب الأمريكان, وبدأت باستدعاء القوات الأمريكية وطلبت منهم إقامة أكبر قواعد عسكرية في العالم على أرض قطر, وفعلاً قد تم لهم هذا الأمر, وذلك بإنشاء قاعدتي العديد والسلية, ثم واكبت تلك العملية ظهور قناة الجزيرة القطرية, وذلك من خلال شراء دويلة قطر العظمى لكادر قناة الـ BBC البريطانية, ومن ثم تحويلها إلى قناة فضائية قطرية, حملت اسم قناة الجزيرة.

وهنا بدأت عملية صناعة المرجع الديني وذلك من خلال برنامج الشريعة والحياة, حيث اجتهدت قناة الجزيرة وبأوامر قطرية عليا بتلميع وتسويق ذلك الإخونجي النزغ يوسف القرضاوي, ليكون مرجعاً دينياً (قطرياً) مُنافساً لأزهر بلده الأم مصر وللكنيسة السعودية, وقد نجحت قناة الجزيرة القطرية في تسويق آية الله قرضاوي على أنهُ شيخ زمانه ووحيد أقرانه, وقد لاقى التأييد والتشجيع من جميع الإخونجية في العالم, وبات الإخوان المُسلمين يتقاطرون زرافات على دويلة قطر, حتى تحولت قناة الجزيرة القطرية إلى خلية أو بؤرة إخونجية تحاول أن تروج وتسوق لمرجعهم الجديد ونجمهم الصاعد آية الله قرضاوي.

وأصبح القرضاوي هُبل قناة الجزيرة الأوحد والصنم المُقدس الذي لا يجوز المساس به, باستثناء تلك الحلقة اليتيمة التي كشفت حقيقة هذا الأفاك الحكومي, وذلك عندما خصصت له قناة الجزيرة حلقة خاصة بالكبار فقط, تتحدث عن كيفية (المص واللحس للأعضاء التناسلية للزوجين) على الطريقة القرضاوية, وبقيادة مُراهق الجزيرة أحمد منصور, حيث كشف لنا العربيد يوسف القرضاوي أنهُ ضليع بتلك الأمور الحساسة, وأن سماحته كان يفتي للمغتربين في الخارج منذ السبعينيات بتقبيل ولحس الفروج, لأنهم كانوا متعودين على مشاهدة الأفلام الخليعة!!

حينها تعرف الكثيرون على الأخلاق "الراقية" الحقيقية لآية الله قرضاوي, وبالمُناسبة فأن قناة الجزيرة القطرية قد ألغت تلك الحلقة من أرشيفها, بسبب تفاهة وقلة حياء مُفتيها الأرعن ومُقدمها المُراهق.

وهنا بدأت قطر تروج للمفتي القطري الجديد يوسف بيه القرضاوي, كونه يحمل الجنسية القطرية, وبات آية الله القرضاوي يستغل تلك المكانة الإعلامية المرموقة أو لنقل النجومية التلفزيونية, ليشد الرحال إلى بقية الأنظمة العربية ليستجدي من رؤساء الدول العربية وليقضي حوائجه, وكان هؤلاء الرؤساء يستقبلونه بالود والترحاب والهدايا والعطايا, لأنهُ كان أداة رخيصة ويمكن للأنظمة أن تستخدمها متى ما شاءت.

وهنا بدا للقطريين أنهم نجحوا في صناعة طرطور ديني قطري على مستوى رفيع, ولكنهم مازالوا يبحثون عن المرجعية الأممية, وبذلك أطلقوا له العنان داخلياً ليخطب في مساجد الدوحة, وليُفتي ويتحرك بكل حرية لأن مرجعيته أصبحت قطرية خالصة, وأن ولائه بات لولي أمره الجديد حمد بن خليفة آل ثاني, وبات القرضاوي هو الواسطة الكبيرة وجواز المرور لعبور أو وصول كل اخونجي لمراده, فمن أراد من الاخونجية أن (يئب على وش الدنيا) فما عليه إلا أن يبوس أيادي شيخ المص واللحس, ويتبارك بالتمسح به وينفخه ويحلف بحياته, وحينها سوف سيقوم آية الله قرضاوي بالواجب.

وفي عام 2001 وبتاريخ 13 2001م جاءت الفرصة الذهبية للقطريين لتسويق مُفتيهم العام الجديد آية الله قرضاوي على المستوى الأقليمي والعالمي, لكي يثبتوا أمام الغرب أنهم مؤثرين ولاعبين أساسيين في المنطقة وأن لديهم مرجعاً دينياً كبيراً ومؤثر و(ميخورش الميه), وهذا المرجع الديني الجديد ليس تابعاً للكنيسة السعودية المُتطرفة حسب النظرة الأمريكية, وذلك من خلال ما سُمي بأزمة تمثال بوذا في أفغانستان, حينما قررت حركة طالبان تفجيره؟

وبعيداً عن مشروعية أو عدم مشروعة هدم التمثال المذكور, لكن القطريين نجحوا إعلامياً بتسويق آية الله قرضاوي, وبات لآل ثاني مرجعاً دينياً يُضاهي المراجع الدينية للكنيسة السعودية وفاتيكان الأزهر, (وما فيش حد أحسن من حد).

فقد استخدم حسني ومن قبله السادات مشيخة الأزهر كسلاح ديني فعال بيد النظام يوجهونه في أي وقت نحو أعدائهم, فحولوا مشيخة الأزهر إلى أدة طيعة بيد الحكومة, حتى بات شيخ الأزهر ملكياً أكثر من النظام المصري, وكلنا شاهد شطحات وكوارث محمد سيد طنطاوي.

لكن المُضحك والمُتناقض في شخصية يوسف القرضاوي, تلك الشخصية السيكوباتية الانفعالية النزغة, والذي قل أن تجده هادئاً أو منفرج الأسارير, فتراه دائماً منفعلاً غاضباً مُرتبكاً مرتعش الأيدي, والذي خرج قبل أسابيع يُفتي بإهدار دم وقتل الرئيس الليبي مُعمر القذافي, بينما عندما عاد القرضاوي نفسه من كابول أثناء رحلته للتفاوض مع طالبان حينها, ثم خرج على قناة الجزيرة في برنامجه المعروف الشريعة والحياة, اتصل عليه مُشارك مُعترضاً على رحلته لأفغانستان من أجل تمثال, ويترك الأمور المهمة بالنسبة للمُسلمين!؟

فانفجر آية الله قرضاوي غاضباً وبدأ يُزمجر ويُزبد ويُرعد ويخرج الرذاذ المُتطاير من فمه, وقال ساخراً من المُتصل :

(أُفتوا بقتل القرضاوي), "أي ليس غريباً عليكم أن تفتوا بالقتل", وبدأ يُثني على نفسه ويُهاجم المتصل, أي أن آية قطر القرضاوي كان مُنزعجاً وناقماً من الفتاوى التي تنادي بقتل الناس, ولكنه اليوم يُفتي بكل وقاحة وسفالة بقتل الناس ويهدر الدماء من على شاشة قناة الجزيرة!!

وطالما اتخذ يوسف القرضاوي وسيلة التكفير ومبدأ هدر الدماء من خلال فتاويه الفضائبة عبر قناة الجزيرة القطرية؟

حسناً, فلماذا لا يفتي لنا هذا المُرتزق المأجور باهدار دم ولي أمره الجديد حمد بن خليفة آل ثاني الذي فتح أراضيه للقوات الأمريكية لكي تدمر أفغانستان والعراق, والآن تقصف وتدمر الشعب الليبي؟

ولماذا لم يُبادر القرضاوي قرض الله رأسه, بإهدار دم مُجرم الحرب الأمريكي جورج بوش الذي قتل الملايين من العرب والمُسلمين, وقال أن حربه على المُسلمين هي حرب صليبية؟

فيوسف القرضاوي لا يتميز بأخلاق المُسلم الحليم الصبور الدمث الأخلاق المُترفع عن الصغائر, بل هو شخص مُتجهم الوجه انتهازي الطبع وصولي انفعالي غضوب, كان همه الدائم الربح وجني الريالات القطرية, وقد فشل في تربية أبنائه, وعلى رأسهم ابنه الشويعر المدعو عبد الرحمن يوسف الذي جل قصائده فيها تلاعب وتشوبه في الآيات القرآنية, ولو أن شخصاً أجنبياً تلاعب بالآيات القرآنية كما فعل ابن القرضاوي لقامت عليه القيامة, ولأهدر القرضاوي دمه, ولكنه عبد الرحمن فهو ولد القرضاوي, ولابد أن يصمت هذا الصعلوك الأفاك.

فيوسف القرضاوي فشل ولم ينجح في تربية ولده على القيم الإسلامية والإيثار والوفاء ومكارم الأخلاق, وكلنا شاهد ولده الانتهازي عبد الرحمن يوسف, كيف استغل ثورة الشباب المصريين وبانتهازية حقيرة وبغيضة, وذلك حينما طلب عمرو سليمان الالتقاء بثوار ميدان التحرير, ورفضوا لقائه!؟

فذهب ذلك الانتهازي الوصولي عبد الرحمن يوسف القرضاوي, إلى لقاء عمرو سليمان مُدعياً أنهُ يُمثل شباب ميدان التحرير!!

وكلنا شاهدناه وهو يجلس على طاولة عمرو سليمان, ولكن من شابه أباه الانتهازي الأفاك فما ظلم.

وليت الأمر توقف على أبناء يوسف القرضاوي, لوجدنا له العذر وقلنا قد سبقه ألأنبياء بعقوق الأبناء, بل ما ذكرته طليقته الجزائرية (أسماء بن قادة), التي قالت لبعض وسائل الإعلام أن طليقها يوسف القرضاوي هددها إذا ما تحدثت لوسائل الإعلام عن مُعاناتها معه, سوف يسحب جنسيتها القطرية, ويقوم بتسفيرها من قطر!! (أيوا يا عم منته بئيت حكومة بئأ)

علماً أن آية الله قرضاوي قد تهرب ولمدة عامين كاملين من دفع نفقة زوجته الجزائرية الشابة, ومع هذا لطالما أشغلنا القرضاوي بمواضيع عضل الزوجات!!

ولا أريد أن أخوض كثيراً في سيرة ومُراهقة شيخ الدوحة وماضيه الأسود, فهذا شيء خاص به, ولكن يُمكن للقراء مُتابعة قصته الغرامية مع طليقته الجزائرية, وكيف كان يُطاردها قبل زواجه منها, وكيف كان الشيخ يُراهق مع شابة بعمر بناته ليُغريها على الزواج به!

ومع هذا يُريد آل ثاني وجزيرتهم البائسة أن يسوقوه للعالم على أنهُ مرجع ومُفتي وشيخ وعالم ووو الخ

علماً أن قطر وسعت من مكانة وحضور موظفها العتيد يوسف القرضاوي إقليمياً وعالمياً, وذلك عندما أنشئت ما يُسمى بـ(الاتحاد العالمي لعلماء المُسلمين) الذي تغلب على صبغته الظاهرة الإخوانية بوضوح, ونصبت القرضاوي رئيساً على ذلك التجمع الإسلاموي, كما طعمت هذا الاتحاد ببعض الأفراد من الصوفيين والشيعة لكي تبعد الشبهات عن توجهات هذا التنظيم المشبوه.

وأنا هنا لا أتهم جميع أعضائه بالتآمر مع النظام القطري, ولكن أغلبية الأعضاء هم من الوصوليون والمنتفعين والتابعين لتوجهات وبوصلة الدوحة, وهنالك قلة قليلة فقط, قد استغفلت واستخدمت كواجهة أو كغطاء لهذا التنظيم القطري المُقنع بغطاء إسلاموي, برئاسة آية الله قرضاوي, حيث ضم هذا الاتحاد مجموعة انتهازية نفعية طيعة, خاضعة وتابعة للسلطات القطرية, حيث تم اختيارهم بعناية تامة, ليكونوا جبهة مُضادة ضد أي تكتل إسلامي أو أي حلف إقليمي يُهدد مصالح آل ثاني المُنغمسين بالعمالة والخيانة على أعلى مسوياتها.

ولهذا لا تسمع لهذا الاتحاد أي نقد أو اعتراض على سياسات آل ثاني التدميرية في المنطقة, بل ترى منهم التأييد الدائم والتزكية والإشادة بانجازات العميل حمد وزوجته موزة!!

ولهذا فقد نجحت الحكومة القطرية في جعل هذا القرضاوي مُفتياً محلياً مسموعاً ومتبوعاً, وبات مرجعاً دينياً للبعض المُضللين في العالم العربي والإسلامي, وتتركز مهمة القرضاوي الرئيسية في الذود عن سياسات ومؤامرات النظام القطري الخيانية, سواء بالتغاضي عن جلب الأمريكان لقطر والسماح لهم بتدمير أفغانستان والعراق والآن في ليبيا, أو بالتجاهل العمد لعمليات التخابر والتآمر التي يقوم بها القطريون مع إسرائيل, ومن ثم فتح لهم مكتباً استخبارياً في قلب الدوحة, أو من خلال تكفير وشيطنة خصوم آل ثاني كما حصل قبل أيام, عندما دفع القرضاوي من على قناة الجزيرة لتكفير القذافي والتأليب على نظام بشار الأسد, علماً أن هذا المُرتزق الرخيص كان من بين أصدقائهم المعدودين ومن ضمن المُترددين على خيمة القذافي وعلى القصر الجمهوري لبشار الأسد!!

ورب سائل يقول : لماذا تلومون القرضاوي لأنهُ وقف مع ثورات الشباب ضد الحكام والأنظمة؟

أقول أن القرضاوي منذ عقود وهو يخدم أجندة تلك الأنظمة المُستبدة, وهو يحتفظ بعلاقات وطيدة مع الحكام العرب, ولم نسمع منه تذمراً أو انتقاداً في برنامجه لتلك الأنظمة, وفجأة عندما قررت دويلة قطر العظمى وقناة الجزيرة أن تشن حرباً فضائية وهجوماً أثيرياً على بعض الأنظمة العربية وليس كلها, ظهر علينا القرضاوي كرأس حربة يُفتي ويُهدر الدماء!!!

أين كان قرضاوي أفندي حينما كان ينعم بعطايا وهدايا هؤلاء الحكام؟

وهل يُحاول سماحته ركوب الموجة الثورية لكي يُصبح خميني جديد مثلاً أو تشي غيفارا, وذلك عندما تم نقله بطائرة قطرية خاصة لينزل في مطار القاهرة ويؤم المُصلين في ميدان التحرير؟

أم أن المهمة الأخيرة الموكلة إليه تتطلب منه مُهاجمة وتكفير بعض الأطراف وترك البعض الآخر, خوفاً من أن تنتقل شرارة تلك الثورات إلى شوارع الدوحة؟

أنا شخصياً أعلم الأمر ليس بيد هذا القرضاوي التافه أصلاً, لأنهُ مُجرد أداة رخيصة أو بيدق وطرطور في إمارة قاعدة قطر الجوية, وأن ما يقوم به هو تنفيذ للأوامر الصادرة إليه من أعلى, لأن ولي خمره الجديد حمد (عاوز كده) لأسبابه الخاصة ولأسباب تل أبيب الإستراتيجية, فالقرضاوي يُجلب عادةً كالدابة إلى قناة الجزيرة ويُطلب منه أن يفتي بهدر دم فلان أو يُهاجم ويُحرض على علان, هكذا تتطلب مهمته البابوية الجديدة.

وعليه فمن يظن من بقية الأنظمة الخائبة أنهُ مازال حليفاً لدويلة قطر العظمى, أو يعتقد أنهُ صديقاً للقرضاوي فعليه أن يحذر لأن الفتوى جاهزة ومختومة, ولكنها تنتظر الضوء الأخضر من الشيخ حمد أو ضوءاً أزرق من قبل من تل أبيب.

2011-04-06

http://www.alsabaani.com