لقاء الدكتور مصطفى الزائدي منسق اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية / حاوره عبد الباسط بوابة افريقيا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لقاء الدكتور مصطفى الزائدي منسق اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية / حاوره عبد الباسط بوابة افريقيا
في لقاء خاص لبوابة أفريقيا الأخبارية، أجاب مصطفى الزائدي منسق اللجنة التنفيذية في الحركة الوطنية الشعبية عن كثير التساؤلات حول الحركة الشعبية وتأسسيها وعملها ، حيث قال بأنها بدأت نهاية سنة 2011, وكانت هناك لقاءات انتظمت فى تونس والجزائر ومصر ودول أخرى توجت فى 15 / 2 / 2012 بإعلان تأسيس الحركة, بعد لقاء عقد في الجزائر بتلك الفترة, وهي واضحة في بيانها حركة سياسية سلمية قانونية حقوقية تتبنىي الدفاع عن حقوق الشعب الليبي, حيث أن ليبيا تعرضت لمؤامرة دولية ومحلية, وأطرافها معروفة, من بينها مجموعات المتطرفين والمجرمين اضافة الى العناصر التى كانت خارج ليبيا والمرتبطة بالغرب ودعمت هذه المؤامرة بالتدخل العسكري المباشر وأسقطت الجماهيرية كنظام سياسي شعبي ديمقراطي وحل محله نظام اخر غير معروف, من بينه عناصر منقوصة, لدرجة ان مجلس اللا وطني الانتقالي الذي أعترف به العالم في عام 2011 كان عدد كبير من اعضائه غير معروفين, ومن هنا فالحركة تكونت للإستمرار فى الدفاع عن الشعب الليبي وحقه في تقرير مصيره, واهدافها واضحة وهي تحرير ليبيا من التدخل الأجنبي وتمكين الشعب الليبي من تقرير مصيره.
س / كيفية تقرير المصير, هل بنفس النظام السياسي السابق ؟
نحن مع الشعب الليبي في أن يقرر, ولدينا وثيقة إسمها المبدأ طرحت عام 2012, ونحن معه فى اختياره سواء كان جمهوريا او ملكيا أو لا دولة او فيدراليا, إننا منفتحون جدا, اما قناعاتي الشخصية فإن ليبيا لن تكون مستقرة مستقلة موحدة إلا من خلال منظومة السلطة الشعبية, وبالتالي من المفترض ان يكون هناك حوار شعبي يكون من خلاله اختيار النظام المناسب، ثوابتنا واضحة ومكتوبة, وهي مقاومة التدخل الأجنبي, وتمكين الليبين من تقرير مصيرهم دون إقصاء, وهذا له إشتراطات منها انتهاء الإرهاب وسيطرة العصابات الإجرامية وإنتهاء التدخل الخارجي, والحقيقة ان ما يجري فى ليبيا هو بعوامل خارجية, بينما الداخلي محدود.
س / لماذا أطلقتم إسم "حركة" على المشروع السياسي ؟
اغلب حركات التحرر فى العالم هي ( حركات ) لأنها تضم وجهات نظر متعددة, الحركة الوطنية ليست منظومة برؤية واحدة, ليست حركة لجان ثورية, وليست الحرس الثوري, وليست الحرس الشعبي او النقابات المهنية او امانات المؤتمرات, هي تضم كل فاعليات الشعب الليبي.
س / هل هناك تنوع حقيقي فى الحركة ؟ بينما المشاهد فى صورة أغلبهم من حركة اللجان الثورية ؟
اعضاء مختلطون, بها ضباط احرار وأمانات مؤتمرات و لجان شعبية ولجان ثورية, والثورية ليست منظومة حزبية, والحقيقة ربما نحن فشلنا في تسويق حركة اللجان.
س / هل هناك من هو ضمن حركة الشعبية وهو لا يتفق مع اللجان الثورة ؟
نعم بكل تأكيد, فهناك الكثيرون يرون ان السلطة الشعب لم يعد لها مكان الان, حيث انها جربت ولم تنجح, ونحن نقول لم نجربها بالطريقة المثلى ولو جربت بالشكل الأمثل ستكون ناجحة, والحركة الوطنية ليست على اساس ايديولوجي إنما كفاحي نضالي لتحرير ليبيا, والكثير من يتكلم عن الحركة لم يقرأ بيانها التأسيسي ولا رؤيتها السياسية, ولا الرؤية لخارطة الحل فى ليبيا.
س / هل لدي الحركة رؤية متكاملة لحل مشاكل ليبيا ؟
لدينا رؤية سياسية و إقتصادية وإجتماعية وهي مكتوبة وسيتم طباعتها, ونحن لدينا رؤية تمت مناقشتها على نطاق واسع في قواعد الحركة ومحددة, حتي أليات الإنتقال من الفوضى الحالية الى دولة مستقرة لدينا وجهة نظر لها, ولا يمكن ان تكون بالعنف أبدا وهذه من ضمن قناعاتنا.
س / هل انتم ترون ان الحل لليبيا هو عمل عسكري ؟
نحن نعتقد ان الحل العسكري يؤدي الى مزيد من التأزم هذه قناعة كاملة لدينا, ولا يستطيع احد ان يفرض وجهة نظره بالقوة على بقية الليبين.
س / مالذي حققته الحركة منذ تأسيسها الى يومنا هذا ؟
ما حققته فبراير من فشل, ان تخلق حراكا في طرح القضية الليبية امام العالم وتبقى موجودة, ونحن نعتقد بأننا قمنا بدورنا كالأخرين, ولسنا الوحيدين, ومعظم الليبين تضرروا من فبراير, والليبين كلهم يقاومون بطرقهم المختلفة المشروع الذي يفرض على وطنهم, والكثيرين من الذين اندفعوا وراء فبراير هم الان نادمون, وعندما ترى مجلس النواب ذي الإطار فبرايري, إلا أنه وبنسبة كبيرة تصل الى ستين فى المائة يشتغل في خط وطني, وهو ضد المشروع الاساسي.
س / هل هناك اتفاق رؤى بينكم وبين البرلمان ؟
هناك تفاهمات غير ناضجة مع بعض أعضاء مجلس النواب, والكثير من الأعضاء تواصلنا معهم, ونحن نحتاج الى اتفاق سياسي.
والحقيقة هناك كذبة سوقها أعداء الشعب الليبي ان حركة اللجان الثورية هي أحادية وترفض الرأي الاخر وهذه ليست حقيقة, وبدليل ان الذين انشقوا فى عام 2011 كانوا معنا في نظامنا, وهولاء كانوا معروفين انهم لم يكونوا معنا لا اديولوجيا ولا سياسيا, مثل عبدالجليل وجبريل والعيساوي وهم أفرزتهم طبيعة العمل السياسي, وهولاء ضد اللجان الثورية, وكانوا يجاهرون بالعداء لها, والذي كان في ليبيا هو نظام شعبي ليس نظام حركة اللجان الثورية, ومن تأسيس الحركة الى الان من الممكن ان تجد فقط خمسة عناصر كانوا امناء منها.
س / الواقع أن حركة اللجان الثورية كانت تتبنى المشروع السياسي المتمثل في سلطة الشعب وهي التي تقوده ؟
المشروع لسنا نحن من يتصرف به ولا من يمتلكه, مشروعنا الشعب الليبي, وانا الان متأكد ان الشعب الليبي فهم دور اللجان الثورية التي كانت تدافع عنهم وتدفع بهم, ومن كان في المؤتمر واللجان الشعبية لم يكونوا اعضاء لجان ثورية, كانوا مواطنيين عاديين, وكانت اللجان الثورية تقدم لهم المساعدة, في حين أن بعضهم كان يقوم بأعمال ضدها على إعتبار إظهار الإستقلالية, وكل القيادات والكوادر في الحركة تؤمن بأن ليبيا للجميع, وللحقيقة فإن قبل 2011 كان من هم في الخارج بضع مئات, بينما الان العدد يصل الى رقم كبير جدا, هل ثورة الفاتح هي من تقصى ام من هم الموجودين في ليبيا اليوم, ما يجري الان إقصاء بالملايين علي الهوية الثقافية والاجتماعية, الان اصبح الشعب الليبي متأكدا بأن من كانوا مقصئ أنفسهم هم عملاء, هولاء من كانت تقاومهم حركة اللجان الثورية والامن الليبي وهم خطر على الوطن وهذا أثبت الان ومع الأسف كان على حساب ضياع ليبيا.
إن الحركة الشعبية تؤمن بتوافق الشعب الليبي لا القبيلة يمكنها ان تحكم ولا طرف سياسي ولا الفرد, والتجربة الجماهيرية التي حققتها هي ان المواطن الليبي اصبح يتحدث بأنه افضل من الأخرين, وزرع فى داخله اننا سواسية.
س / بعض من كان معكم في الحركة الشعبية تركها وسعى لتكوين أجسام اخرى وهو ما يوحي بأن هناك مشاكل بداخلها ؟
انا لا أعلم ولا أعتقد, والظروف التى مررنا بها في الحركة الشعبية ظروف لم تمر بها حركات اخرى فى العالم وعلى مدى التاريخ, إقصاء وحظر شامل, والان نتيجة للتغيرات اصبح ممكنا الحديث, قبله كان ممنوع، دولة جميع قياداتها السياسية التي نجت وضعت على قائمة الانتربول, هذه لم تحصل فى التاريخ, بدون تهم في اطار اتفاق سياسي بين الانتربول ووزير الداخلية الأسبق في ليبيا, وفي ظل هذه الظروف تكونت الحركة مع اتصالات سرية اجريت, وعقد مؤتمر قبل شهرين اوثلاث وتم اختيار قيادة من خلاله, وهي في بياناتها لا تدعي انها الممثل الوحيد للشعب الليبي ولا للتيار الوطني ولا لأنصار الفاتح.
س / هل هناك أشخاص أنسحبوا من الحركة الشعبية ؟ وأعلنوا عن تأسيس أجسام ؟
لا يوجد احد ترك الحركة, الا اذا كان لديكم اسماء ونحن لا نعرفها, اما من حيث ان هناك اشخاص اخرين يعملون لاستقطاب لقوى اخرى هذا أكيد, وهناك من يعمل فى إطاره الإجتماعي, والقبلي.
س / أجسام سياسية اخرى تكونت هل لديكم بها علم ؟
انا ليس لدي بها علم, ولا يوجد لدي شخص خرج من الحركة, ونحن لدينا المتحدث إستقال من وظيفته, وهو كان قد كتب مقالا بأنه عضو في الحركة وليس خارجها لظروف معينة, وهو من العناصر الممتازة القيادية وأحد المؤسسين لها, ونحن لم ندخل في دائرة التشرذم وهي ظاهرة طبيعية خاصة فى المنطقة العربية.
س / وجود اجسام سياسية في ذات المنهج والفكر الا يسبب مشكلة ؟
انني اعتقد انه شكل ايجابي حتى لو كانت عشرين, ونحن في الحركة بدون إمكانيات مادية والحسابات مقفلة لا يمكن اخراج مائة دولار, مضطهدين ومقهورين في الداخل والخارج وكل من يخرج ويتحدث عليه ضغط كبير ونحن نحترم الجميع, وهذه الاجسام والحركات على النوايا اذ كانت ستقدم خدمة للقضية الوطنية وبها ناس صادقين ولديها اهداف, بالتأكيد سيكون العمل إيجابيا, ولكن إذا كانت مزروعة من العدو, سيكون من خلالها السعي لتفتيت الخط الوطني, انا يفيدني ان من هم في فبراير انقسموا على بعضهم, وبالتأكيد ان المتمسكين بفبراير كمشروع لديهم نفس الشئ وبأن تكون القوى الوطنية متشرذمة ومشتتة, وانا اعرف الكثير من المقالات التي تنشر في الفيس بوك بأنها مدفوعة مسبقا, لانه يهمهم التشكيك في فلان وزرع عدم الثقة ونشر بيانات وتحليلات كاذبة وهي ابسط الإستراتيجيات لمقاومة العدو, وأهم نقطة للنجاح هي التنظيم, والذي ينقصنا هو خلق منظومة قيادة موحدة جماعية, إن مصراتة حاولت بعد أن تحصلت على كل الإمكانيات المادية والعسكرية ولكنهم لم يستطيعوا السيطرة علي ليبيا, وأيضا الزنتان حاولوا ان يأخدوا ليبيا فشلوا واولاد سليمان أيضا, الجميع فشل بعد اربع سنوات, إذا ما تم إعادة التجربة بهذه الشكلية سيكون الامر متعب وفي نفس الدائرة.
س / هل وجهت لكم الدعوة للحوار الدائر برعاية الامم المتحدة ؟
لم توجه لنا الدعوة, ومايجري هو نوع من إعادة ترتيب المشهد الفبرايري المصنوع في الغرب الذي استشعر وقوع أزمة, بالطريقة التى يراها مناسبة, لمحاولة ضمان إستمرار المشروع, وانا اعتقد انه لن ينجح، والمشروع من الأساس بني على الأخوان المسلمين في كامل المنطقة وعندما يتعطل المشروع يتدخلون لإعادة الترميم, حيث تحقق لهم ذلك في تونس, بينما فشلوا في مصر نتيجة لعمل عسكري إستباقي, ومحاولة تكرار التجربة التونسية في ليبيا.
س / قلتم ان هناك تفاهمات مع البرلمان وهو جزء من فبراير . !
نحن لدينا تفاهمات مع بعض عناصره الوطنية وليس مع البرلمان, ومع انه مشروع فبرايري الا أن به كثير من الشخصيات الوطنية التي أستشعرت ان هناك خطر يتهدد ليبيا, وليس تفاهما سريا, وهو معروف وهي حل مشكلة ليبيا في وفاق وطني وليس وفاق سياسي, وما يجري فى المغرب هو حوار سياسي وليس وطني بين مجموعات فبراير, ليبيا بها مشكلة عميقة بها مدن مهجرة ومدمرة وملايين خارجها.
س / لو حدث وفاق وطني هل تذهب الحركة الشعبية لليبيا ؟
نعم سنذهب الى اي مكان, وتتوقف الحرب وترجع الناس الى ديارها ويفك أسر المأسورين ظلما وعدوانا, ويعود المشردون الى أوطانهم, نحن ليس لنا مطامع في السلطة هذه هي أهداف الحركة الشعبية.
وفي حديثي عن الجيش فأنه لا وجود له انما مليشيات, ووضع الكثير على رأس ما يسمى بالجيش, نحن مع عودة الجيش والشرطة وهي موجودة من قبل 17 فبراير, وكان الدخول للكليات العسكرية بالتجنيد الإجباري, لقد كانت لنا مؤسسة عسكرية ومؤسسة أمنية كبيرة وناجحة جدا بكل المقاييس وليست قمعية, وشاهد الليبيون الفرق بين الأمس واليوم, ومن أكثر الإيجابيات التي وجدت في عهد فبراير, أنها اظهرت بأنه لا يوجد احد قد ظلم في عهد الفاتح مقارنة مع ما يجري, لا يمكن الحديث الان عن البشتي الذي قتل شرعا, ولا يمكن الحديث عن ابوسدرة انه سجن ظلما في السابق، ومن اعدم كان بقرارات وقضاء وبحضور مشائخ, الان الاعدام في الشوارع وحرق, وليس في اطار شرعية دولة.
س / هل انتم مع ما يفعله الان الجيش الليبي في مكافحة مايسمى الارهاب ؟
إن ما يهمني هو عودة الجيش للعمل والأمن اللذين كانا على اساس وطني وليس قبلي, ولا يستطيع احد ان يقول بأنها ملك للقذاذفة او ورفلة او زليتن, نحن دائما مع إعادة المؤسسة العسكرية للعمل, ليس من المعقول تدريب جيش جديد فى السودان وباكستان وتركيا, لو أصدر البرلمان أمرا بعودة الجيش والشرطة للعمل فى ليبيا سيكون هناك إستقرار, لان العناصر بعضها موجود في بيوتها واخر مهجر في الخارج وأخرى في السجن, اما من يقود الجيش عليه ان يكون وفق الكفاءة والوطنية.
س / البرلمان ألغى قانون العزل السياسي ماذا تنتظرون أكثر من ذلك ؟
إلغاءه يقصدون به أنفسهم, وهو جريمة بأن تعزل شعبا وهي عزل إجتماعي وعزل على الهوية, واي شخص قام ببحث في الفكر الجماهيري يعزل, أين هي حرية التعبير ؟, هم وجدوا انفسهم بدون كوادر ما أدي الى فشل الدولة, وهم يبحثون عن كيفية اعادة الدولة ونشجعهم على ذلك, لكن في ذات الوقت هناك مجموعة من القوانين الظالمة صدرت من قبلهم يجب ان تلغى, منها حماية الثوار وتحصينهم, والحراسة بدون قانون ولا حكم محكمة, إلغاء توقيف الإنتربول, الغاء قوانين الانتخابات وهو معيب جدا وفضيحة, وان يصدر قانون للعفو العام.
س / العفو العام هل له تاريخ معين ؟
العفو العام هي ألا تطالب الدولة حقوقا من الناس, لكن اذا عسكري ارتكب جرم فى حق شخص فمن حقه محاكمته، العفو العام لا يلغي العفو الخاص, ولكن الان اي عسكري بدون عفو عام لا يمكن عودته لان أي شخص ممكن ان يقبض عليه دون وجه حق ويضعه في سجن بحجة انه من القوات اللشعب الليبي المسلح.
قانون العفو العام لهم هم إذا كانوا يريدون دولة، والان سرقت الاموال فى هذا العهد ويجب مناقشتها, نحن نريد من سرق اموال الشعب الليبي سواء قديما وحتى الان, وكم استلم هولاء اموال موجودة فى خزينة الدولة الليبية والمحافظ وكم موجود اليوم, والان الأموال الليبية دخلت عليها المافيا الدولية, كان هناك على سبيل المثال الخرافي شخص أعطي له مشروع بناء فندق بقيمة 150 مليون عوض بحكم غير قابل للإستئناف بمليار وسبعمائة مليون وهي قصة معروفة.
س / كيف تتعامل الحركة الشعبية مع المستقبل ؟
نحن لدينا رؤية سياسية, وخاصة فى طريقة اعادة البحث عن الأموال, ورؤية فى التنمية والتعليم, ولدينا رؤية فى اعادة هيكلة الخدمات, حيث انها دمرت بالكامل, ونحن لدينا خبراء فى الحركة نعمل على مجموعة أوراق مهمة أستراتيجية لليبيا.
س / هل تعملون بعقلية الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .؟
نحن بعقلية الوطن, ونحن في داخلنا, وتركيبة الإيدلوجية لسنا وفق عقلية التداول, نحن نعد انفسنا لتقديم كل ما يتم تجهيزه لشعبنا الليبي, ولسنا بعقلية مع او ضد, عقليتنا هذه مشروعات وطنية, لمصلحة ليبيا ومستقبلها, والوطن ممكن يكون في وضع أسواء مما هي فيه الان.
س / انتم خارج ليبيا هل هناك دعم دولي لكم ؟ وهل سعيتم الى اعتراف بكم ؟
لايوجد ولايمكن, والدولة التي تعترف بنا سيكون خدمة لمصالحها, ونحن في الحقيقة يهمنا المصلحة الوطنية للبلاد, وعن شخصي لن اقدم نفسي وشعبي خدمة لمصالح بلاد اخرى, ولهذا فنحن سنناضل بإمكانياتنا وظروفنا الشخصية ونحن نؤدي في واجبنا سواء انتصرنا او فشلنا, نحن لسنا أفضل من الشهداء ولسنا افضل من الأسرى, واجبنا نضال سياسي مع كل القوى الوطنية، نحن منفتحين, وليس لدينا عقدة، ونحن لانطلب من أحد الاعتذار لان من طبيعة الليبين عدم الاعتراف بالخطأ ولا يقبلون النقذ.
س / لو حدث مشروع مصالحة هل تلتقي الحركة فى هذا الاطار ؟
طبعا نحن نسعى, فحل ليبيا مصالحة مجتمعية وليست مصالحة وطنية, هناك مشكلة في الشعب الليبي, بين القبائل والافراد, هناك مظالم كبيرة, ونحن من ضمن الحلول المقدمة من قبلنا هي القبائل الليبية, لا بد من إعادة بنائها من جديد.
س / هناك مجلس للقبائل الليبية ..
بعض الناس يريدون ان تلعب القبائل دورا سياسيا وهذا ليس ممكن, وهي لابد من ان تكون اجتماعي, السياسي يلعبه الافراد, الان وقت القبائل الليبية لترعي حوار ومصالحة حقيقية بين الليبين.
س / الامر يتطلب تنازلات ؟
طبعا لان الجميع خاسر الان, لا يوجد احد رابح, الذين يرفضون التنازل ماذا استفادوا, حتي فجر ليبيا متطرفي فبراير ليسوا مستفيدين, وهم يعيشون قلق وأرق وقتال ويدافعون عن حياتهم.
س / بالتالي سيكون للحركة تنازلات من بينها مشروع النظام السياسي السابق ؟
ليس لدينا مشكلة امام مصلحة ليبيا, نحن ليس لدينا سقف, نحن قلنا المصالحة, هذا يقرره الليبيون, وهنا احمل مصطفي عبدالجليل المسؤولية التاريخية حول ما تكلم به فى ايطاليا واعتذره لها عن اعتذارها للشعب الليبي, معتبرا ان افضل فترة كانت مرت بها ليبيا كانت أيام الإستعمار الإيطالي.
انني اوجه نداء لجميع القوي السياسية فى ليبيا وجماعة فجر ليبيا ومصراتة والزنتان، انا اتمني منهم ان يقفوا لحظة تأمل حقيقية مع أنفسهم، الي أين نحن ذاهبون ؟ انا لست مع التخوين، صحيح فبراير مؤامرة، ولكن شيطنت الخصم لا أومن بها, وكلا يري الحقيقة من جانبه, لكن الان نري فى النتائج, ومن الممكن ان تذهب الامور الي ماهو أسواء مما عليه الان, انا ادعوهم الي ان يرجعوا الي انفسهم وشعبهم ويتقوا الله فى هذا الوطن.
س / يقول البعض ان الحركة ضمت عددا من الذين انشقوا عن النظام السابق ، هل هذا صحيح ؟
لا ، ببساطة ، لأنه لم يتقدم أي من المنشقين لعضوية الحركة ، وبهذه المناسبة وبعيدا عن التخوين ولأني ضد كل من ينصب نفسه ليمنح صكوك الوطنية ، اتوجه برسالة الي السادة الذين كانوا في مواقع عليا في سلم النظام الجماهيري ومن ضمن دائرة المقربين الي الشهيد القائد ، ومن المترددين على خيمته ، ان يراجعوا انفسهم وان يبتعدوا عن المكابرة ومحاولة تبرير ما قاموا به على اساس انه عمل لمصلحة الوطن او ضمن خطة "ب" مزعومة وان ينظروا الي ما ال اليه حال البلاد والعباد ، فلقد تأسس كل ما اصاب ليبيا من دمار وعبث وقمع ، على انشقاقهم ،وان يكفروا عن خطئتهم بالأفعال وليس بالأقوال ، وان ينظروا حال رفاقهم الذين يكابدون القمع، وحال شعبهم الذي اصبح وكرا ،للمجرمين من كل انحاء العالم ، وعلينا ان نفترض دائما حسن النوايا وان ما قاموا به خطاء في تصور الامور او النتائج ، وهم يعلمون ان الشعب الليبي وقواه الوطنية لا يؤمنون بسياسة الانتقام ، بل يقبلون كل ثائب عن ذنبه ، واعتقد انها فرصة سانحة امام من اخطاء بقصد او بدونه ان يصحح خطاءه تاريخيا بالانحياز الي مطالب الشعب ومصلحة الوطن .
كما اوجه رسالة الى اهلنا في مصراته والزنتان والزاوية وغريان وغيرها ، والى القادة الميدانيين ان ينظروا الي الجانب الاخر ، فلا شك انهم سيدركون ان الامور تتجه الى الاسواء وليس الافضل ، وان يخرجوا من قوقعة الصراع حول الماضي ويتمعنوا في الحاضر ويستشرفوا المستقبل . وان يشتروا شعبهم ومستقبل بلادهم ، فلن يستطيع أي كان ان يفرض ارادته وتصوره بالقوة علي الليبيين .
س / علمنا ان الحركة شكلت جبهة للعمل الوطني مع اخرين ،ما صحة هذا الموضوع وماهي اهداف الجبهة وعلى اية قاعدة تكونت هذه الجبهة ؟
لا ،هذا غير صحيح ، الجبهة في مفهومها توافق بين قوي سياسية مختلفة على برنامج عمل محدد ، وهذا غير مطروح الان علي الاقل ،أي ان الحركة الوطنية الشعبية لم تناقش أي برنامج عمل مع احد ، هذا من جانب ،ومن جانب اخر الحركة لها نظام اساسي نوقش في قواعدها بشكل تفصيلي لعدة اشهر بداية من شهر يوليو 2014 الي ان اقره المؤتمر العام نهاية عام 2014 ، وهي تدار بالية جماعية ديمقراطية من خلال امانة للمؤتمر ولجنة تنفيذية وشعب مختصة ، وهناك الية محددة لا تخاد القرارات ... وحدد النظام الاساسي للحركة الجهة المخولة بعقد التحالفات والاتفاقات مع الغير والية اعتمادها .
ما يدور هو محاولات بعض الاخوة للبحث في الية لجمع الصف الوطني وهذا امر محمود ،لكن الخطوات الاساسية ان تتكون تنظيمات حقيقية وتعقد مؤتمراتها وتعرض رؤاها ،وعندئذ لكل حادث حديث ، اما الكلام عن جبهة مع مستقلين فهذا لا يستقيم اذ ان المستقلين هم افراد ولا يعقل جبهة مع فرد ، ولو كانوا المستقلين مجموعة تعمل تحت هذا الاسم فهم عندئذ تنظيم حتي وان كان اسمه المستقلين .
خلاصة القول الحركة مهتمة ببناء هياكلها على المستوى الوطني ، هي مفتوحة لمن يوافق على رؤيتها وتوابتها المفصل في البيان التأسيسي.
س / كيفية تقرير المصير, هل بنفس النظام السياسي السابق ؟
نحن مع الشعب الليبي في أن يقرر, ولدينا وثيقة إسمها المبدأ طرحت عام 2012, ونحن معه فى اختياره سواء كان جمهوريا او ملكيا أو لا دولة او فيدراليا, إننا منفتحون جدا, اما قناعاتي الشخصية فإن ليبيا لن تكون مستقرة مستقلة موحدة إلا من خلال منظومة السلطة الشعبية, وبالتالي من المفترض ان يكون هناك حوار شعبي يكون من خلاله اختيار النظام المناسب، ثوابتنا واضحة ومكتوبة, وهي مقاومة التدخل الأجنبي, وتمكين الليبين من تقرير مصيرهم دون إقصاء, وهذا له إشتراطات منها انتهاء الإرهاب وسيطرة العصابات الإجرامية وإنتهاء التدخل الخارجي, والحقيقة ان ما يجري فى ليبيا هو بعوامل خارجية, بينما الداخلي محدود.
س / لماذا أطلقتم إسم "حركة" على المشروع السياسي ؟
اغلب حركات التحرر فى العالم هي ( حركات ) لأنها تضم وجهات نظر متعددة, الحركة الوطنية ليست منظومة برؤية واحدة, ليست حركة لجان ثورية, وليست الحرس الثوري, وليست الحرس الشعبي او النقابات المهنية او امانات المؤتمرات, هي تضم كل فاعليات الشعب الليبي.
س / هل هناك تنوع حقيقي فى الحركة ؟ بينما المشاهد فى صورة أغلبهم من حركة اللجان الثورية ؟
اعضاء مختلطون, بها ضباط احرار وأمانات مؤتمرات و لجان شعبية ولجان ثورية, والثورية ليست منظومة حزبية, والحقيقة ربما نحن فشلنا في تسويق حركة اللجان.
س / هل هناك من هو ضمن حركة الشعبية وهو لا يتفق مع اللجان الثورة ؟
نعم بكل تأكيد, فهناك الكثيرون يرون ان السلطة الشعب لم يعد لها مكان الان, حيث انها جربت ولم تنجح, ونحن نقول لم نجربها بالطريقة المثلى ولو جربت بالشكل الأمثل ستكون ناجحة, والحركة الوطنية ليست على اساس ايديولوجي إنما كفاحي نضالي لتحرير ليبيا, والكثير من يتكلم عن الحركة لم يقرأ بيانها التأسيسي ولا رؤيتها السياسية, ولا الرؤية لخارطة الحل فى ليبيا.
س / هل لدي الحركة رؤية متكاملة لحل مشاكل ليبيا ؟
لدينا رؤية سياسية و إقتصادية وإجتماعية وهي مكتوبة وسيتم طباعتها, ونحن لدينا رؤية تمت مناقشتها على نطاق واسع في قواعد الحركة ومحددة, حتي أليات الإنتقال من الفوضى الحالية الى دولة مستقرة لدينا وجهة نظر لها, ولا يمكن ان تكون بالعنف أبدا وهذه من ضمن قناعاتنا.
س / هل انتم ترون ان الحل لليبيا هو عمل عسكري ؟
نحن نعتقد ان الحل العسكري يؤدي الى مزيد من التأزم هذه قناعة كاملة لدينا, ولا يستطيع احد ان يفرض وجهة نظره بالقوة على بقية الليبين.
س / مالذي حققته الحركة منذ تأسيسها الى يومنا هذا ؟
ما حققته فبراير من فشل, ان تخلق حراكا في طرح القضية الليبية امام العالم وتبقى موجودة, ونحن نعتقد بأننا قمنا بدورنا كالأخرين, ولسنا الوحيدين, ومعظم الليبين تضرروا من فبراير, والليبين كلهم يقاومون بطرقهم المختلفة المشروع الذي يفرض على وطنهم, والكثيرين من الذين اندفعوا وراء فبراير هم الان نادمون, وعندما ترى مجلس النواب ذي الإطار فبرايري, إلا أنه وبنسبة كبيرة تصل الى ستين فى المائة يشتغل في خط وطني, وهو ضد المشروع الاساسي.
س / هل هناك اتفاق رؤى بينكم وبين البرلمان ؟
هناك تفاهمات غير ناضجة مع بعض أعضاء مجلس النواب, والكثير من الأعضاء تواصلنا معهم, ونحن نحتاج الى اتفاق سياسي.
والحقيقة هناك كذبة سوقها أعداء الشعب الليبي ان حركة اللجان الثورية هي أحادية وترفض الرأي الاخر وهذه ليست حقيقة, وبدليل ان الذين انشقوا فى عام 2011 كانوا معنا في نظامنا, وهولاء كانوا معروفين انهم لم يكونوا معنا لا اديولوجيا ولا سياسيا, مثل عبدالجليل وجبريل والعيساوي وهم أفرزتهم طبيعة العمل السياسي, وهولاء ضد اللجان الثورية, وكانوا يجاهرون بالعداء لها, والذي كان في ليبيا هو نظام شعبي ليس نظام حركة اللجان الثورية, ومن تأسيس الحركة الى الان من الممكن ان تجد فقط خمسة عناصر كانوا امناء منها.
س / الواقع أن حركة اللجان الثورية كانت تتبنى المشروع السياسي المتمثل في سلطة الشعب وهي التي تقوده ؟
المشروع لسنا نحن من يتصرف به ولا من يمتلكه, مشروعنا الشعب الليبي, وانا الان متأكد ان الشعب الليبي فهم دور اللجان الثورية التي كانت تدافع عنهم وتدفع بهم, ومن كان في المؤتمر واللجان الشعبية لم يكونوا اعضاء لجان ثورية, كانوا مواطنيين عاديين, وكانت اللجان الثورية تقدم لهم المساعدة, في حين أن بعضهم كان يقوم بأعمال ضدها على إعتبار إظهار الإستقلالية, وكل القيادات والكوادر في الحركة تؤمن بأن ليبيا للجميع, وللحقيقة فإن قبل 2011 كان من هم في الخارج بضع مئات, بينما الان العدد يصل الى رقم كبير جدا, هل ثورة الفاتح هي من تقصى ام من هم الموجودين في ليبيا اليوم, ما يجري الان إقصاء بالملايين علي الهوية الثقافية والاجتماعية, الان اصبح الشعب الليبي متأكدا بأن من كانوا مقصئ أنفسهم هم عملاء, هولاء من كانت تقاومهم حركة اللجان الثورية والامن الليبي وهم خطر على الوطن وهذا أثبت الان ومع الأسف كان على حساب ضياع ليبيا.
إن الحركة الشعبية تؤمن بتوافق الشعب الليبي لا القبيلة يمكنها ان تحكم ولا طرف سياسي ولا الفرد, والتجربة الجماهيرية التي حققتها هي ان المواطن الليبي اصبح يتحدث بأنه افضل من الأخرين, وزرع فى داخله اننا سواسية.
س / بعض من كان معكم في الحركة الشعبية تركها وسعى لتكوين أجسام اخرى وهو ما يوحي بأن هناك مشاكل بداخلها ؟
انا لا أعلم ولا أعتقد, والظروف التى مررنا بها في الحركة الشعبية ظروف لم تمر بها حركات اخرى فى العالم وعلى مدى التاريخ, إقصاء وحظر شامل, والان نتيجة للتغيرات اصبح ممكنا الحديث, قبله كان ممنوع، دولة جميع قياداتها السياسية التي نجت وضعت على قائمة الانتربول, هذه لم تحصل فى التاريخ, بدون تهم في اطار اتفاق سياسي بين الانتربول ووزير الداخلية الأسبق في ليبيا, وفي ظل هذه الظروف تكونت الحركة مع اتصالات سرية اجريت, وعقد مؤتمر قبل شهرين اوثلاث وتم اختيار قيادة من خلاله, وهي في بياناتها لا تدعي انها الممثل الوحيد للشعب الليبي ولا للتيار الوطني ولا لأنصار الفاتح.
س / هل هناك أشخاص أنسحبوا من الحركة الشعبية ؟ وأعلنوا عن تأسيس أجسام ؟
لا يوجد احد ترك الحركة, الا اذا كان لديكم اسماء ونحن لا نعرفها, اما من حيث ان هناك اشخاص اخرين يعملون لاستقطاب لقوى اخرى هذا أكيد, وهناك من يعمل فى إطاره الإجتماعي, والقبلي.
س / أجسام سياسية اخرى تكونت هل لديكم بها علم ؟
انا ليس لدي بها علم, ولا يوجد لدي شخص خرج من الحركة, ونحن لدينا المتحدث إستقال من وظيفته, وهو كان قد كتب مقالا بأنه عضو في الحركة وليس خارجها لظروف معينة, وهو من العناصر الممتازة القيادية وأحد المؤسسين لها, ونحن لم ندخل في دائرة التشرذم وهي ظاهرة طبيعية خاصة فى المنطقة العربية.
س / وجود اجسام سياسية في ذات المنهج والفكر الا يسبب مشكلة ؟
انني اعتقد انه شكل ايجابي حتى لو كانت عشرين, ونحن في الحركة بدون إمكانيات مادية والحسابات مقفلة لا يمكن اخراج مائة دولار, مضطهدين ومقهورين في الداخل والخارج وكل من يخرج ويتحدث عليه ضغط كبير ونحن نحترم الجميع, وهذه الاجسام والحركات على النوايا اذ كانت ستقدم خدمة للقضية الوطنية وبها ناس صادقين ولديها اهداف, بالتأكيد سيكون العمل إيجابيا, ولكن إذا كانت مزروعة من العدو, سيكون من خلالها السعي لتفتيت الخط الوطني, انا يفيدني ان من هم في فبراير انقسموا على بعضهم, وبالتأكيد ان المتمسكين بفبراير كمشروع لديهم نفس الشئ وبأن تكون القوى الوطنية متشرذمة ومشتتة, وانا اعرف الكثير من المقالات التي تنشر في الفيس بوك بأنها مدفوعة مسبقا, لانه يهمهم التشكيك في فلان وزرع عدم الثقة ونشر بيانات وتحليلات كاذبة وهي ابسط الإستراتيجيات لمقاومة العدو, وأهم نقطة للنجاح هي التنظيم, والذي ينقصنا هو خلق منظومة قيادة موحدة جماعية, إن مصراتة حاولت بعد أن تحصلت على كل الإمكانيات المادية والعسكرية ولكنهم لم يستطيعوا السيطرة علي ليبيا, وأيضا الزنتان حاولوا ان يأخدوا ليبيا فشلوا واولاد سليمان أيضا, الجميع فشل بعد اربع سنوات, إذا ما تم إعادة التجربة بهذه الشكلية سيكون الامر متعب وفي نفس الدائرة.
س / هل وجهت لكم الدعوة للحوار الدائر برعاية الامم المتحدة ؟
لم توجه لنا الدعوة, ومايجري هو نوع من إعادة ترتيب المشهد الفبرايري المصنوع في الغرب الذي استشعر وقوع أزمة, بالطريقة التى يراها مناسبة, لمحاولة ضمان إستمرار المشروع, وانا اعتقد انه لن ينجح، والمشروع من الأساس بني على الأخوان المسلمين في كامل المنطقة وعندما يتعطل المشروع يتدخلون لإعادة الترميم, حيث تحقق لهم ذلك في تونس, بينما فشلوا في مصر نتيجة لعمل عسكري إستباقي, ومحاولة تكرار التجربة التونسية في ليبيا.
س / قلتم ان هناك تفاهمات مع البرلمان وهو جزء من فبراير . !
نحن لدينا تفاهمات مع بعض عناصره الوطنية وليس مع البرلمان, ومع انه مشروع فبرايري الا أن به كثير من الشخصيات الوطنية التي أستشعرت ان هناك خطر يتهدد ليبيا, وليس تفاهما سريا, وهو معروف وهي حل مشكلة ليبيا في وفاق وطني وليس وفاق سياسي, وما يجري فى المغرب هو حوار سياسي وليس وطني بين مجموعات فبراير, ليبيا بها مشكلة عميقة بها مدن مهجرة ومدمرة وملايين خارجها.
س / لو حدث وفاق وطني هل تذهب الحركة الشعبية لليبيا ؟
نعم سنذهب الى اي مكان, وتتوقف الحرب وترجع الناس الى ديارها ويفك أسر المأسورين ظلما وعدوانا, ويعود المشردون الى أوطانهم, نحن ليس لنا مطامع في السلطة هذه هي أهداف الحركة الشعبية.
وفي حديثي عن الجيش فأنه لا وجود له انما مليشيات, ووضع الكثير على رأس ما يسمى بالجيش, نحن مع عودة الجيش والشرطة وهي موجودة من قبل 17 فبراير, وكان الدخول للكليات العسكرية بالتجنيد الإجباري, لقد كانت لنا مؤسسة عسكرية ومؤسسة أمنية كبيرة وناجحة جدا بكل المقاييس وليست قمعية, وشاهد الليبيون الفرق بين الأمس واليوم, ومن أكثر الإيجابيات التي وجدت في عهد فبراير, أنها اظهرت بأنه لا يوجد احد قد ظلم في عهد الفاتح مقارنة مع ما يجري, لا يمكن الحديث الان عن البشتي الذي قتل شرعا, ولا يمكن الحديث عن ابوسدرة انه سجن ظلما في السابق، ومن اعدم كان بقرارات وقضاء وبحضور مشائخ, الان الاعدام في الشوارع وحرق, وليس في اطار شرعية دولة.
س / هل انتم مع ما يفعله الان الجيش الليبي في مكافحة مايسمى الارهاب ؟
إن ما يهمني هو عودة الجيش للعمل والأمن اللذين كانا على اساس وطني وليس قبلي, ولا يستطيع احد ان يقول بأنها ملك للقذاذفة او ورفلة او زليتن, نحن دائما مع إعادة المؤسسة العسكرية للعمل, ليس من المعقول تدريب جيش جديد فى السودان وباكستان وتركيا, لو أصدر البرلمان أمرا بعودة الجيش والشرطة للعمل فى ليبيا سيكون هناك إستقرار, لان العناصر بعضها موجود في بيوتها واخر مهجر في الخارج وأخرى في السجن, اما من يقود الجيش عليه ان يكون وفق الكفاءة والوطنية.
س / البرلمان ألغى قانون العزل السياسي ماذا تنتظرون أكثر من ذلك ؟
إلغاءه يقصدون به أنفسهم, وهو جريمة بأن تعزل شعبا وهي عزل إجتماعي وعزل على الهوية, واي شخص قام ببحث في الفكر الجماهيري يعزل, أين هي حرية التعبير ؟, هم وجدوا انفسهم بدون كوادر ما أدي الى فشل الدولة, وهم يبحثون عن كيفية اعادة الدولة ونشجعهم على ذلك, لكن في ذات الوقت هناك مجموعة من القوانين الظالمة صدرت من قبلهم يجب ان تلغى, منها حماية الثوار وتحصينهم, والحراسة بدون قانون ولا حكم محكمة, إلغاء توقيف الإنتربول, الغاء قوانين الانتخابات وهو معيب جدا وفضيحة, وان يصدر قانون للعفو العام.
س / العفو العام هل له تاريخ معين ؟
العفو العام هي ألا تطالب الدولة حقوقا من الناس, لكن اذا عسكري ارتكب جرم فى حق شخص فمن حقه محاكمته، العفو العام لا يلغي العفو الخاص, ولكن الان اي عسكري بدون عفو عام لا يمكن عودته لان أي شخص ممكن ان يقبض عليه دون وجه حق ويضعه في سجن بحجة انه من القوات اللشعب الليبي المسلح.
قانون العفو العام لهم هم إذا كانوا يريدون دولة، والان سرقت الاموال فى هذا العهد ويجب مناقشتها, نحن نريد من سرق اموال الشعب الليبي سواء قديما وحتى الان, وكم استلم هولاء اموال موجودة فى خزينة الدولة الليبية والمحافظ وكم موجود اليوم, والان الأموال الليبية دخلت عليها المافيا الدولية, كان هناك على سبيل المثال الخرافي شخص أعطي له مشروع بناء فندق بقيمة 150 مليون عوض بحكم غير قابل للإستئناف بمليار وسبعمائة مليون وهي قصة معروفة.
س / كيف تتعامل الحركة الشعبية مع المستقبل ؟
نحن لدينا رؤية سياسية, وخاصة فى طريقة اعادة البحث عن الأموال, ورؤية فى التنمية والتعليم, ولدينا رؤية فى اعادة هيكلة الخدمات, حيث انها دمرت بالكامل, ونحن لدينا خبراء فى الحركة نعمل على مجموعة أوراق مهمة أستراتيجية لليبيا.
س / هل تعملون بعقلية الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .؟
نحن بعقلية الوطن, ونحن في داخلنا, وتركيبة الإيدلوجية لسنا وفق عقلية التداول, نحن نعد انفسنا لتقديم كل ما يتم تجهيزه لشعبنا الليبي, ولسنا بعقلية مع او ضد, عقليتنا هذه مشروعات وطنية, لمصلحة ليبيا ومستقبلها, والوطن ممكن يكون في وضع أسواء مما هي فيه الان.
س / انتم خارج ليبيا هل هناك دعم دولي لكم ؟ وهل سعيتم الى اعتراف بكم ؟
لايوجد ولايمكن, والدولة التي تعترف بنا سيكون خدمة لمصالحها, ونحن في الحقيقة يهمنا المصلحة الوطنية للبلاد, وعن شخصي لن اقدم نفسي وشعبي خدمة لمصالح بلاد اخرى, ولهذا فنحن سنناضل بإمكانياتنا وظروفنا الشخصية ونحن نؤدي في واجبنا سواء انتصرنا او فشلنا, نحن لسنا أفضل من الشهداء ولسنا افضل من الأسرى, واجبنا نضال سياسي مع كل القوى الوطنية، نحن منفتحين, وليس لدينا عقدة، ونحن لانطلب من أحد الاعتذار لان من طبيعة الليبين عدم الاعتراف بالخطأ ولا يقبلون النقذ.
س / لو حدث مشروع مصالحة هل تلتقي الحركة فى هذا الاطار ؟
طبعا نحن نسعى, فحل ليبيا مصالحة مجتمعية وليست مصالحة وطنية, هناك مشكلة في الشعب الليبي, بين القبائل والافراد, هناك مظالم كبيرة, ونحن من ضمن الحلول المقدمة من قبلنا هي القبائل الليبية, لا بد من إعادة بنائها من جديد.
س / هناك مجلس للقبائل الليبية ..
بعض الناس يريدون ان تلعب القبائل دورا سياسيا وهذا ليس ممكن, وهي لابد من ان تكون اجتماعي, السياسي يلعبه الافراد, الان وقت القبائل الليبية لترعي حوار ومصالحة حقيقية بين الليبين.
س / الامر يتطلب تنازلات ؟
طبعا لان الجميع خاسر الان, لا يوجد احد رابح, الذين يرفضون التنازل ماذا استفادوا, حتي فجر ليبيا متطرفي فبراير ليسوا مستفيدين, وهم يعيشون قلق وأرق وقتال ويدافعون عن حياتهم.
س / بالتالي سيكون للحركة تنازلات من بينها مشروع النظام السياسي السابق ؟
ليس لدينا مشكلة امام مصلحة ليبيا, نحن ليس لدينا سقف, نحن قلنا المصالحة, هذا يقرره الليبيون, وهنا احمل مصطفي عبدالجليل المسؤولية التاريخية حول ما تكلم به فى ايطاليا واعتذره لها عن اعتذارها للشعب الليبي, معتبرا ان افضل فترة كانت مرت بها ليبيا كانت أيام الإستعمار الإيطالي.
انني اوجه نداء لجميع القوي السياسية فى ليبيا وجماعة فجر ليبيا ومصراتة والزنتان، انا اتمني منهم ان يقفوا لحظة تأمل حقيقية مع أنفسهم، الي أين نحن ذاهبون ؟ انا لست مع التخوين، صحيح فبراير مؤامرة، ولكن شيطنت الخصم لا أومن بها, وكلا يري الحقيقة من جانبه, لكن الان نري فى النتائج, ومن الممكن ان تذهب الامور الي ماهو أسواء مما عليه الان, انا ادعوهم الي ان يرجعوا الي انفسهم وشعبهم ويتقوا الله فى هذا الوطن.
س / يقول البعض ان الحركة ضمت عددا من الذين انشقوا عن النظام السابق ، هل هذا صحيح ؟
لا ، ببساطة ، لأنه لم يتقدم أي من المنشقين لعضوية الحركة ، وبهذه المناسبة وبعيدا عن التخوين ولأني ضد كل من ينصب نفسه ليمنح صكوك الوطنية ، اتوجه برسالة الي السادة الذين كانوا في مواقع عليا في سلم النظام الجماهيري ومن ضمن دائرة المقربين الي الشهيد القائد ، ومن المترددين على خيمته ، ان يراجعوا انفسهم وان يبتعدوا عن المكابرة ومحاولة تبرير ما قاموا به على اساس انه عمل لمصلحة الوطن او ضمن خطة "ب" مزعومة وان ينظروا الي ما ال اليه حال البلاد والعباد ، فلقد تأسس كل ما اصاب ليبيا من دمار وعبث وقمع ، على انشقاقهم ،وان يكفروا عن خطئتهم بالأفعال وليس بالأقوال ، وان ينظروا حال رفاقهم الذين يكابدون القمع، وحال شعبهم الذي اصبح وكرا ،للمجرمين من كل انحاء العالم ، وعلينا ان نفترض دائما حسن النوايا وان ما قاموا به خطاء في تصور الامور او النتائج ، وهم يعلمون ان الشعب الليبي وقواه الوطنية لا يؤمنون بسياسة الانتقام ، بل يقبلون كل ثائب عن ذنبه ، واعتقد انها فرصة سانحة امام من اخطاء بقصد او بدونه ان يصحح خطاءه تاريخيا بالانحياز الي مطالب الشعب ومصلحة الوطن .
كما اوجه رسالة الى اهلنا في مصراته والزنتان والزاوية وغريان وغيرها ، والى القادة الميدانيين ان ينظروا الي الجانب الاخر ، فلا شك انهم سيدركون ان الامور تتجه الى الاسواء وليس الافضل ، وان يخرجوا من قوقعة الصراع حول الماضي ويتمعنوا في الحاضر ويستشرفوا المستقبل . وان يشتروا شعبهم ومستقبل بلادهم ، فلن يستطيع أي كان ان يفرض ارادته وتصوره بالقوة علي الليبيين .
س / علمنا ان الحركة شكلت جبهة للعمل الوطني مع اخرين ،ما صحة هذا الموضوع وماهي اهداف الجبهة وعلى اية قاعدة تكونت هذه الجبهة ؟
لا ،هذا غير صحيح ، الجبهة في مفهومها توافق بين قوي سياسية مختلفة على برنامج عمل محدد ، وهذا غير مطروح الان علي الاقل ،أي ان الحركة الوطنية الشعبية لم تناقش أي برنامج عمل مع احد ، هذا من جانب ،ومن جانب اخر الحركة لها نظام اساسي نوقش في قواعدها بشكل تفصيلي لعدة اشهر بداية من شهر يوليو 2014 الي ان اقره المؤتمر العام نهاية عام 2014 ، وهي تدار بالية جماعية ديمقراطية من خلال امانة للمؤتمر ولجنة تنفيذية وشعب مختصة ، وهناك الية محددة لا تخاد القرارات ... وحدد النظام الاساسي للحركة الجهة المخولة بعقد التحالفات والاتفاقات مع الغير والية اعتمادها .
ما يدور هو محاولات بعض الاخوة للبحث في الية لجمع الصف الوطني وهذا امر محمود ،لكن الخطوات الاساسية ان تتكون تنظيمات حقيقية وتعقد مؤتمراتها وتعرض رؤاها ،وعندئذ لكل حادث حديث ، اما الكلام عن جبهة مع مستقلين فهذا لا يستقيم اذ ان المستقلين هم افراد ولا يعقل جبهة مع فرد ، ولو كانوا المستقلين مجموعة تعمل تحت هذا الاسم فهم عندئذ تنظيم حتي وان كان اسمه المستقلين .
خلاصة القول الحركة مهتمة ببناء هياكلها على المستوى الوطني ، هي مفتوحة لمن يوافق على رؤيتها وتوابتها المفصل في البيان التأسيسي.
د.محمد جبريل-
- الجنس :
عدد المساهمات : 872
نقاط : 8965
تاريخ التسجيل : 25/12/2014
. :
. :
رد: لقاء الدكتور مصطفى الزائدي منسق اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية / حاوره عبد الباسط بوابة افريقيا
شكرا لك على هذا النقل دكتور وهذا الحوار وضح عدة نقاط كانت ضبابية
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51394
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» لقاء خاص مع الدكتور" مصطفى الزائدي ـ امين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية "
» لقاء الدكتور مصطفى الزائدي - منسق اللجنة التنفيدية بالحركة الوطنية الشعبية الليبية - بقناة الحرة - حول الاحكام الصادرة عن الجماعات الارهابية بحق القيادات والرموز الوطنية الليبية .
» اخر طبعة - مصطفى الزايدي - منسق اللجنة التنفيذية للحركة الشعبية الليبية - 2015-02-17
» تصريح امين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية حول اعدام الكساسبة
» مداخلةالدكتور مصطفى الزائدي منسق اللجنة التنفيذية للحركةالوطنية الشعبية الليبية لقناة روسيا اليوم الناطقة باللغة الانجليزية :
» لقاء الدكتور مصطفى الزائدي - منسق اللجنة التنفيدية بالحركة الوطنية الشعبية الليبية - بقناة الحرة - حول الاحكام الصادرة عن الجماعات الارهابية بحق القيادات والرموز الوطنية الليبية .
» اخر طبعة - مصطفى الزايدي - منسق اللجنة التنفيذية للحركة الشعبية الليبية - 2015-02-17
» تصريح امين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية حول اعدام الكساسبة
» مداخلةالدكتور مصطفى الزائدي منسق اللجنة التنفيذية للحركةالوطنية الشعبية الليبية لقناة روسيا اليوم الناطقة باللغة الانجليزية :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي