ياسمين الشيباني:ليبيا حوار الطرشان لا الشجعان

خبر هنا وخبر هناك يستوقفني حوار الفرقاءالليبين في غدامس أختلفوا ، وفي جنيف أختلفوا، وفي الجزائر أختلفوا وفي الصخيرات أختلفوا ،،وهم في الحقيقة مختلفين قبل أن يتحاوروا ،حتي أنهم لم يستطيعوا أن يجتمعوا علي أرضهم فكيف سيتفقوا خارج حدود ليبيا ،،
ولنا في حوارات عربيه من سنين عالقة حتي يومنا هذا بدون جدوي ،،،
ونسي هؤلاء أنه بأختلافهم ضيعوا ليبيا ،،
ويقولون "أن ليبيا سوف تبقى بيتاً واحداً لكل الليبيين وترفض السقوط في دائرة التقسيم وحمام الدم مثلما يظهر في العلن وبأنها محتاجة لنبذ الخلاف وتجاوز الآلام ،،"
هذا كله في محاوره كاذبه أنتقلت من غدامس الي جنيف والجزائر حتي حوار مايسمي بحوار الصخيرات.
أي حوار في ليبيا التي تعيش فوضي السلاح والقتل بين مايسمي بالجيش وبين المتدعنشين وميليشيات مايسمي بفجر ليبيا التي تحتل العاصمة..وتقوم بتهجير وقتل المواطنين .أي حوار وليبيا يذبح فيها الأبرياء.
ومن هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم متحاورين نيابة عن الشعب الليبي الذي لا يدري متي وكيف تم أختيارهم وبلادهم فيها حكومتين وبرلمانيين ويطير هؤلاء من مطار لمطار وليبيا تخلو من المطارات ويعيش شعبها حبيس الموت والخوف والقتل .
ولا يعلم هؤلاء المتحاورين البيادق سوي غرف فنادقهم الفارهة وسهراتهم فهم يعيشون رحلة استجمام علي حساب دماء شباب ليبيا الذين يقتلون كل يوم علي أرضها،، وتقتلهم الفتنة برصاص الغدر والخطف ،،
فالحوار الذي يترأسه الغرب الذين جلبوا الموت علي بأرجاتهم وأساطيلهم لن يكون الا موت مؤطر لا يخرج عن أجندتهم التي اردوها لليبيا من التبعية بعد ان أصبحت تحت بندهم السابع ،،
اي حوار والسلاح هو سيد المشهد في ليبيا والأكثر توفر علي أرضها اكثر حتي من رغيف الخبز والماء ،،،ويعيش الليبي في الظلمة منذ نكبة فبراير في حياته وبيته..
ومادام الليبي لا يعلم من هؤلاء ولم يشارك فيما تحمله ملفاتهم لن يكون حوارهم الا حوار الطرشان وسيكونوا بالنسبة لليبين البسطاء الذين أرهقتهم اربع سنوات من القهر والغبن والفقر مع فبراير بالنسبة لهم كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء ،،
بقلم / ياسمين الشيباني
http://www.raialyoum.com/?p=256867