داعش يقبض على الريح
صفحة 1 من اصل 1
داعش يقبض على الريح
نعم داعش يتمدد تحت أنظار طائرات التحالف الغربى - العربى ، بالتزامن مع سيطرتهم على الأنبار فى العراق هاهم أعداء الدين و الحضارة يسيطرون على مدينة تدمر فى سوريا ، و ذلك بالتعاون مع من مولهم و سلحهم و نظمهم لهكذا هجمات متزامنة مع تلكم الهجمات التى ينفدها أخوانهم فى الإجرام من تنظيم النصرة الإرهابى .
تركيا و قطر تُدعمان داعش ماديا و ماليا و السعودية تدعمه فكريا ، و ثلاثتهم إتفقوا على دعم جبهة النصرة ماديا و ماليا و إعلاميا و معنويا ، و فوقهم أسيادهم ( أمريكا و فرنسا و بريطانيا ) و أسياد أسيادهم الصهاينة فارحون بما يفعله الغلمان من الأعراب و العثمانيون الجدد .
نعم .. هم اليوم يتقدمون و العراق مع سوريا شعبا و جيشا و قيادتا يدافعون ، هذه حقيقة ميدانية و جغرافية نشهدها اليوم بأم أعيننا .
لكن حدار .. من الدعاية الإعلامية و النفسية فهي كانت و لاتزال أسلحة هدّامة بيد أعداؤنا من التنظيمات الإرهابية و العصابات الإجرامية ، فنجاح هذا الربيع العبرى فى بعض الدول العربية كان نتيجة الدور الإعلامى القدر الذى لعبته بعض الفضائيات العربية الممولة خليجيا .
عندما يُريد عدونا أن يخلق إنجاز من العدم فإنه يستعين بالدعاية النفسية و الإعلامية لإدخال الإرباك و الشك فينا و يحاول أن يضرب معنويات الناس و يصيبهم فى مقتل ، لاحظنا ذلك أثناء و بعد غزو الأمريكان للعراق و أطلقوا حينها على عملية سقوط بغداد بلحظة الصدمة ، ثم كرروا تلكم الصدمة أو الفرقعة الإعلامية فى ليبيا قبل سقوط طرابلس و لو أن أهالى طرابلس أدركوا اللعبة و قاوموا كما قاوم أهل سرت و بنى وليد أسياد و جردان النيتو لما سقطت طرابلس خلال خمسة أيام ، و هم اليوم يكررون المحاولة فى سوريا فى الشمال هنالك فرقعة سقوط مدينتي ادلب و جسر الشغور و فى الجنوب سقوط مدينة تدمر الأثرية .
و الحقيقة أن كل هجوم لهؤلاء الهمجيون على أي مدينة آمنة تسبقه دائما دعاية و قصف إعلامى متزامن مع الهجوم العسكرى الذى يُشن بعدد كبير يُقدر بعشرات الألاف من المجرمين و المرتزقة من كل الجهات قصد إحداث الخضة و زعزعة الثقة و بالتالى تُصبح مهمة هؤلاء المسلحون سهلة أمام تراجع المدافعون و عدم ثقة الأهالى فى جيشهم الوطنى و بالتالى يحدث التراجع.
عملية ترويع الناس الآمنيين و نشر الرعب عن طريق ممارسة التعديب و الدبح وتقطيع الرؤوس و التمثيل بالجثامين هي عملية دأب مجرموا التاريخ على تطبيقها ، فالماغول سبقوا داعش فى إجرامها ، و إذا ما سقطنا ضحية لتلكم الدعايات المغرضة فلا نلمنا إلا أنفسنا.
دواعش ليبيا يستمدون قوتهم من ضعاف النفوس الذين يلهثون وراء المال و المغانم و السبايا و حتى الإنتقام لأنهم تضرروا من حكام اليوم و يشبههم فى ذلك دواعش العراق إلى حد ما ، أما دواعش سوريا فهم أخطرهم و هم فى الحقيقة عبارة عن أدوات قدرة بيد الإستخبارات الصهيو - غربية هدفهم التدمير و الإستزاف.
لكن مهلا .. و كما سقطت مناطق آمنة و مهمة فى العراق و سوريا قبل هذا الناريخ و تم إسترجاعها بتضحيات أبطال الجيش و صمود المدنيين ، فإنه عاجلا أم آجلا ستسترجع المناطق التى سقطت مؤخرا.
المهم بل الأهم أن تبقى العزائم ثابثة و إرادة الإنتصار قوية ، لأن المخطط الجهنمى الذى إستهدف المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج و كانت ليبيا و العراق و سوريا مسرحا دراماتيكيا له و القائمة ماتزال مفتوحة هو مُخطط يستهدف اللحمة الوطنية و الدولة القومية فى مقتل ، هو يستهدف الدولة و الشعب و الجيش و النظام و لن يغرق بينهم هو يستهدف الحاضر و المستقبل ، و هدفه تقسيم المقسم و زرع الفتنة المذهبية و الطائفية و الإثنية و القبلية بين أبناء الوطن الواحد و الدين الواحد.
ما يعنينا اليوم هو الوعي الجماهيرى داخل ليبيا و العراق و سوريا ، على الشعب أن يخرج من سلبيته و تكلانه على الأخر ليحفظ له أمنه ، لأنه جرت العادة أن يكون المدنيون جبناء و هم مع من غلب شعارهم فى ذلك ( المهم أنجو بنفسى ) ، على كل الشعب أو الغالبية من الشعب أن يباشر بنفسه لدعم الجيش الوطنى فى العراق و سوريا و بقايا الجيش الليبى فى ليبيا لأن الجميع على نفس المركب ، على الشعب أن يكون أكثر وعيا من مخططى الدمار و أكثر إدراكا من منفدى الخراب و أكثر فهما من زارعي الفتنة و التقسيم ، عليه أن يساهم بشكل مباشر فى دعم جهود الأحرار الشرفاء فى ليبيا و سوريا و العراق و لا يكتفى بدور المشاهد ، فإما أن يكون أو لا يكون.
أما الدواعش و بقايا الإستعمار فلن يستطيعوا أن يصمدوا أمام الحق و الحقيقة التاريخية التى رمت بمن سبقهم إلى مزبلة التاريخ ، هم و جرائمهم و من معهم إلى مزبلة التاريخ ، لن يبقى فى الواد إلا حجاره و الجيش القومى فى العراق أو سوريا أو ليبيا الصخرة الصماء التى ستنكسر عليها كل المخططات الإستعمارية ، كان غيرهم أشطر، و لو دام الظلم لغيرهم ما بقي لهم
لا أحد يخدعكم : الدواعش اليوم هم يقبضون على الريح و غدا سيركبون الريح و يذهبون مع الإعصار.
تركيا و قطر تُدعمان داعش ماديا و ماليا و السعودية تدعمه فكريا ، و ثلاثتهم إتفقوا على دعم جبهة النصرة ماديا و ماليا و إعلاميا و معنويا ، و فوقهم أسيادهم ( أمريكا و فرنسا و بريطانيا ) و أسياد أسيادهم الصهاينة فارحون بما يفعله الغلمان من الأعراب و العثمانيون الجدد .
نعم .. هم اليوم يتقدمون و العراق مع سوريا شعبا و جيشا و قيادتا يدافعون ، هذه حقيقة ميدانية و جغرافية نشهدها اليوم بأم أعيننا .
لكن حدار .. من الدعاية الإعلامية و النفسية فهي كانت و لاتزال أسلحة هدّامة بيد أعداؤنا من التنظيمات الإرهابية و العصابات الإجرامية ، فنجاح هذا الربيع العبرى فى بعض الدول العربية كان نتيجة الدور الإعلامى القدر الذى لعبته بعض الفضائيات العربية الممولة خليجيا .
عندما يُريد عدونا أن يخلق إنجاز من العدم فإنه يستعين بالدعاية النفسية و الإعلامية لإدخال الإرباك و الشك فينا و يحاول أن يضرب معنويات الناس و يصيبهم فى مقتل ، لاحظنا ذلك أثناء و بعد غزو الأمريكان للعراق و أطلقوا حينها على عملية سقوط بغداد بلحظة الصدمة ، ثم كرروا تلكم الصدمة أو الفرقعة الإعلامية فى ليبيا قبل سقوط طرابلس و لو أن أهالى طرابلس أدركوا اللعبة و قاوموا كما قاوم أهل سرت و بنى وليد أسياد و جردان النيتو لما سقطت طرابلس خلال خمسة أيام ، و هم اليوم يكررون المحاولة فى سوريا فى الشمال هنالك فرقعة سقوط مدينتي ادلب و جسر الشغور و فى الجنوب سقوط مدينة تدمر الأثرية .
و الحقيقة أن كل هجوم لهؤلاء الهمجيون على أي مدينة آمنة تسبقه دائما دعاية و قصف إعلامى متزامن مع الهجوم العسكرى الذى يُشن بعدد كبير يُقدر بعشرات الألاف من المجرمين و المرتزقة من كل الجهات قصد إحداث الخضة و زعزعة الثقة و بالتالى تُصبح مهمة هؤلاء المسلحون سهلة أمام تراجع المدافعون و عدم ثقة الأهالى فى جيشهم الوطنى و بالتالى يحدث التراجع.
عملية ترويع الناس الآمنيين و نشر الرعب عن طريق ممارسة التعديب و الدبح وتقطيع الرؤوس و التمثيل بالجثامين هي عملية دأب مجرموا التاريخ على تطبيقها ، فالماغول سبقوا داعش فى إجرامها ، و إذا ما سقطنا ضحية لتلكم الدعايات المغرضة فلا نلمنا إلا أنفسنا.
دواعش ليبيا يستمدون قوتهم من ضعاف النفوس الذين يلهثون وراء المال و المغانم و السبايا و حتى الإنتقام لأنهم تضرروا من حكام اليوم و يشبههم فى ذلك دواعش العراق إلى حد ما ، أما دواعش سوريا فهم أخطرهم و هم فى الحقيقة عبارة عن أدوات قدرة بيد الإستخبارات الصهيو - غربية هدفهم التدمير و الإستزاف.
لكن مهلا .. و كما سقطت مناطق آمنة و مهمة فى العراق و سوريا قبل هذا الناريخ و تم إسترجاعها بتضحيات أبطال الجيش و صمود المدنيين ، فإنه عاجلا أم آجلا ستسترجع المناطق التى سقطت مؤخرا.
المهم بل الأهم أن تبقى العزائم ثابثة و إرادة الإنتصار قوية ، لأن المخطط الجهنمى الذى إستهدف المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج و كانت ليبيا و العراق و سوريا مسرحا دراماتيكيا له و القائمة ماتزال مفتوحة هو مُخطط يستهدف اللحمة الوطنية و الدولة القومية فى مقتل ، هو يستهدف الدولة و الشعب و الجيش و النظام و لن يغرق بينهم هو يستهدف الحاضر و المستقبل ، و هدفه تقسيم المقسم و زرع الفتنة المذهبية و الطائفية و الإثنية و القبلية بين أبناء الوطن الواحد و الدين الواحد.
ما يعنينا اليوم هو الوعي الجماهيرى داخل ليبيا و العراق و سوريا ، على الشعب أن يخرج من سلبيته و تكلانه على الأخر ليحفظ له أمنه ، لأنه جرت العادة أن يكون المدنيون جبناء و هم مع من غلب شعارهم فى ذلك ( المهم أنجو بنفسى ) ، على كل الشعب أو الغالبية من الشعب أن يباشر بنفسه لدعم الجيش الوطنى فى العراق و سوريا و بقايا الجيش الليبى فى ليبيا لأن الجميع على نفس المركب ، على الشعب أن يكون أكثر وعيا من مخططى الدمار و أكثر إدراكا من منفدى الخراب و أكثر فهما من زارعي الفتنة و التقسيم ، عليه أن يساهم بشكل مباشر فى دعم جهود الأحرار الشرفاء فى ليبيا و سوريا و العراق و لا يكتفى بدور المشاهد ، فإما أن يكون أو لا يكون.
أما الدواعش و بقايا الإستعمار فلن يستطيعوا أن يصمدوا أمام الحق و الحقيقة التاريخية التى رمت بمن سبقهم إلى مزبلة التاريخ ، هم و جرائمهم و من معهم إلى مزبلة التاريخ ، لن يبقى فى الواد إلا حجاره و الجيش القومى فى العراق أو سوريا أو ليبيا الصخرة الصماء التى ستنكسر عليها كل المخططات الإستعمارية ، كان غيرهم أشطر، و لو دام الظلم لغيرهم ما بقي لهم
لا أحد يخدعكم : الدواعش اليوم هم يقبضون على الريح و غدا سيركبون الريح و يذهبون مع الإعصار.
بنت الدزاير-
- الجنس :
عدد المساهمات : 630
نقاط : 10419
تاريخ التسجيل : 19/01/2012
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي