داعش ليبيا موضوع حوارعلي شندب مع اذاعة سبوتنيك الروسية من موسكو
صفحة 1 من اصل 1
داعش ليبيا موضوع حوارعلي شندب مع اذاعة سبوتنيك الروسية من موسكو
لماذا انطلقت داعش ليبيا من مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي معمر_القذافي، من هم أعذاؤها، ولماذا اعلنت الحرب على مصراتة و فجرليبيا وحكومة طبرق، من هم حلفاؤها، وما هو مشروعها، وما أوجه الشبه بين داعش ليبيا وداعش العراق؟.
اجوبة هذه الاسئلة في حوارعلي شندب مع اذاعة سبوتنيك الروسية من موسكو
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34797
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
نشر النص الحرفي للحوار.
مقدمة الحوار: فهيم الصوراني.
.
نناقش في هذه الحلقة التطورات الدراماتيكية الأخيرة في #ليبيا والتي تمثلت هذه المرة بسيطرة ما يسمى ب تنظيم الدولة الإسلامية داعش على مدينة سرت التي كانت تحت سيطرة ميليشيات فجر ليبيا، قبل أن يبدأ الانسحاب من المدينة، المعروفة بأنها تضم قاعدة جوية استراتيجية مهمة.
حكومة عبد الله الثني التي تدير العاصمة الليبية طرابلس بمساندة تحالف "فجر ليبيا" الإسلامي دعت عناصر القوات والجماعات المسلحة الموالية لها إلى "النفير العاجل" في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أحكم قبضته على المدينة.
وهذه هي المرة الأولى التي تدعو فيها السلطات الحاكمة في العاصمة إلى النفير في مواجهة هذا التنظيم الذي تبنى على مدى الأشهر الماضية تفجيرات في عدة مدن ليبية.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد الصيف الماضي بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا". وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في عدة مناطق من ليبيا قتل فيها المئات منذ تموز/يوليو 2014.
وقد سمحت الفوضى الأمنية الناتجة عن هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر قبل ثلاثة أيام على مطار مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي.
ضيف حلقتنا لهذا اليوم سيكون الاستاذ علي شندب الخبير في الشؤون الليبية.
الاستاذعلي شندب الخبير في الشؤون الليبية ارحب بك سيدي الكريم ضيفا على اثير راديو سبوتنيك من موسكو.
اهلا بكم.
.
س: سيدي الكريم وانا اتكلم معك في هذه اللحظات التطزرات الدراماتيكية التي تشهدها ليبيا لا سيما بعد تقدم تنظيم داعش نحو منطقة الجفرة القريبة من مدينة سرت، بل هناك انباء تقول ان تنظيم داعش سيطر على هذه المدينة بالكامل محاولا السيطرة على المنطقة الواقعة في قبضة ميليشيا فجر ليبيا. السؤال بداية لحضرتك، يعني في غياب التسوية السياسية الان في ليبيا، ما الذي يفسر هذا التفشي او هذا التمدد لتنظيم الدولة الاسلامية على الاراضي الليبية وبشكل حاد في الفترة الاخيرة؟.
.
ج: شكرا لكم اخي فهيم مرة اخرى، ودعني في البداية ان اوجه التحية لزعيم مدينة طرابلس في لبنان الرئيس الشهيد رشيد كرامي جيث يصادف اليوم الذكرى 28 لاستشهاده في طوافة تابعة للجيش اللبناني، أما بشأن سؤالك فالحقيقة ان العالم يتظاهر انه متفاجىء مما يحصل على الارض الليبية وان الذي يجري يشكل مفاجأة مدوية، ونحن سبق لنا أن تكلمنا معكم سابقا وقبل سنتين تقريبا وقلنا بأن ليبيا هي الدولة الاولى رسميا للجهاديين والقاعدة في العالم، قبل ان يحصل ما حصل في العراق ومن ثم في سوريا والان نعود الى ليبيا، وقلنا ايضا بأن لليبيا وظيفة اقليمية ينبغي ان تؤدى وهي انهاك دول الجوار الليبي بطريقة او بأخرى، لكن الذي استجد ان هناك قوة برزت وبقوة في المشهد الليبي قلبت الموازين السياسية والعسكرية والامنية رأساً على عقب، وهي قوة تنظيم الدولة الاسلامية.
المفارقة سيدي الكريم ان هذه القوة يعني تتخذ من سرت مركزا رئيساً لها وعاصمة لها وهي مدينة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وهذا ان دلّ على شيء فله الكثير من الرمزية، انا هنا لا اريد ان اقوم ببعض الاسقاطات، لكن اريد ان اقول مثلا، بأن تنظيم الدولة الاسلامية داعش في العراق له أعداء معلومين، الاعداء المعلومين هم كل من ايران الولايات المتحدة والغرب وايضا دول الخليج العربي، اي الدول التي تواطأت في غزو وتدمير واحتلال العراق.
تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا ايضا، واضح ان له اعداء معلومين معلن عنهم وهم حكومة طبرق وجيشها بقيادة حفتر واحد، اتنين حكومة طرابلس التابعة لميليشيات فجر ليبيا، ثلاثة دول الغرب وما سبقها وعبر عن ذلك سواء باستهداف السفارات الغربية والاجنبية وايضا يوم ذبح المصريون على شواطىء سرت وقالوا اننا نتجه الى روما، اذن هناك نوع من التشابه بين الحالتين في العراق وليبيا لناحية الخلفيات.
انا لا اريد ان اقول بأن انصار النظام السابق الذين تم استئصالهم وزجهم وقتلهم ووضعهم ف السجون والاعتقالات وما زال قسم كبير منهم، قد شعروا بنوع من اليأس والاحباط فوجدوا في داعش ضالتهم، انا لا اريد ان اقول هذا، لكن هذا امر لا يمكن ايضا اغفاله، والحقيقة ان الليبيين وخلال ثلاث سنوات من الاطاحة الناتوية بالنظام السابق وجدوا بان الطبقة السياسية الجديدة التي اتت باسم الثورة والثوار هي طبقة فاسدة مفلسة متصارعة على السلطة لم تقدم لليبين شيء غير سفك الدماء، فالسؤال هل أتى داعش على انقاض كل هذه الاخفاقات الجسيمة التي وقع بها المجموعات الليبية المتناحرة ضمن ثورة برناير لكي يبني على فشلها وعلى فسادها مشروعه؟. هذا هو الحقيقة سؤال استراتيجي وانا بالاضافة لما تفضلت به من انها تتجه الى الجفرة، بمعنى اخر، داعش اليوم تنتشر في الاماكن المحسوبة بشبه مطلق على العقيد معمر القذافي وهي الوسط والجنوب ايضا اليوم ظهرا هناك حراك في منطقة الجبل الغربي غرب طرابلس، هناك اليات، يحكى عن ارتال شوهدت تتحرك في لحف الجبل الغربي في تلك المنطقة وهذا الامر اثار الكثير من الهلع في صفوف ايضا فجر ليبيا.
داعش باختصار شديد، تنظيم الدولة الاسلامية يريد ان يقول بأنه الربيع الجهادي الذي يريد ان يجرف اولا باول الاسلام السياسي المتحالف مع الولايات المتحدة في اطار ما عرف واصطلح على تسميته بالربيع العربي.
.
س: لكن فيما يتعلق بهذه الجزئية وفي محاولة لفهم ما يحصل من الناحية الميدانية، رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني يتهم ميليشيات فجر ليبيا بالتواطىء والتنسيق مع تنظيم داعش لتسليم مدينة سرت التي اعلنت او تمكن التنظيم بالامس من السيطرة عليها بشكل كامل، هل فعلا هناك تواطؤ من وجهة نظرك وحضرتك خبير في الشأن الليبي، تواطؤ من ميليشيات فجر ليبيا المدعومة من المؤتمر الوطني مع تنظيم داعش ما أدى لسيطر التنظيم على المدينة؟.
.
ج: سيدي بداية ان ميليشيات فجر ليبيا هي ميليشيات اخوانية قاعدية لا جدال في ذلك، لا يوجد ضمن ميليشيات فجر ليبيا تنظيم علماني او وطني او عروبي او قومي او ما شاكل ذلك، تنظيمات اخوانية تتبع الاخوان المسلمين وقاعدية تتبع شخصيات قاعدية معروفة من عبد الحكيم بلحاج وقايد الى اخره من الاسماء المعروفة، وبالتالي ان فجر ليبيا حقيقة تخشى، وهي سبق لتنظيم الدولة الاسلامية في سرت ان طالبها بالبيعة وخصوصا مصراتة، الميليشيات الاسلامية في مصراتة طالبها بالبيعة والالتحاق بتنظيم الدولة والا فإن السيف سوف يفعل فعله، وهذا امر معلوم وان الدولة الاسلامية قامت باجراءاتها في هذا السياق وفي الحقيقة يبدو بأن هناك حالة من الذعر الان كما وردني اليوم تلف مدينة مصراتة خاصة من اجتياحها من قبل تنظيم الدولة لأن هناك داخل مدينة مصراتة داخل الميليشيات الاسلامية في مصراتة التابعة لفجر ليبيا، هناك تأييد واسع وكبير لتنظيم الدولة الاسلامية لانهم تقريبا هم متشابهين وانهم يجدون في تنظيم الدولة بديل استراتيجي حقيقي لان هذا التنظيم للدولة الاسلامية عمل مسألتين استراتيجيتين لم تستطع لا الانظمة القومية ولا ما قبل القومية ان تفعلهما واقصد الانظمة القومية العربية، وهما اولا تدمير الحدود سايكس بيكو كما حصل بين العراق وسوريا، ثانيا اعلان دولة الخلافة التي هي حلم كل عربي مسلم، وغير عربي، حلم كل مسلم، وبالتالي قد لا تكون هذا النموذج هو النموذج الذي يحاكي غالبية الاسلاميين هذا امر اخر، لكن اعلان ابو بكر البغدادي والدولة الاسلامية للخلافة مسألة ألهبت خاصة مشاعر الاسلاميين وخاصة ايضا بين الاسلاميين الاسلاميين الجهاديين، وبالتالي ان كلام عبد الله الثني رئيس حكومة طبرق باتهامه ميليشيا فجر ليبيا هو الهدف منه محاولة ازكاء النار بين فجر ليبيا وتنظيم الدولة ودفعهم الى التقاتل وتهدف رسالته السياسية لهذا لان الاثنين الطرفين هما اعداء حقيقيين لحكومة عبد الله الثني والبرلمان في مدينة طبرق، وداعش تنظيم الدولة لكليهما، انا اعتقد وفي هذا الاطار وهنا المسالة لا تحتاج الكثير من التبصير والفرز في المواقف السياسية سيدي.
.
س: نعم، استاذ علي حضرتك اشرت الى البعد العقائدي فيما يتعلق بميليشيا فجر ليبيا، يعني يرتبط في الذهن دائما عند الحديث عن الحركات التي تملك خلفية اخوانية بارتباطها وامتدادها الاقليمي لا سيما اذا تمت تسمية الامور بمسمياتها لا سيما مع قطر وتركيا، برايك ما هو البعد الاقليمي لما يحصل الان على الساحة الليبية؟.
.
ج: سيدي يعني نحن لو اخذنا المشهد السوري عندما وجدنا كيق تقدمت داعش باتجاه تدمر، لاحظنا كيف خلق بدون مقدمات اطار ما يسمى بجيش الفتح والذي هو عبارة عن اطار من التنسيق بين تركيا والسعودية وقطر من اجل ان يكون البديل لنظام الرئيس بشار الاسد ومن اجل مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، وبالتالي ففجر ليبيا هي تنظيم يتبع المحور القطري التركي لا السعودي، وفي هذا الاطار التجاذب السابق بين السعودية وتركيا وقطر قد وضع حد له سورياً، ولم يبلور نفسه في ليبيا حتى هذه اللحظة، لكن بدون شك هناك ضربة قوية قد تقوم بها داعش لجماعة قطر وتركيا والسودان في سرت ومصراتة وهم جماعة فجر ليبيا.
.
اشكرك جزيل الشكر الاستاذ علي شندب الخبير في الشؤون الليبية، تفضلت وكنت معنا من طرابلس شمالي لبنان.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34797
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الخارجية الروسية: موسكو على استعداد لدعم الجهود الدولية للتسوية في ليبيا
» الخارجية الروسية: موسكو مقتنعة بعدم وجود سبل عسكرية لحل الأزمة في ليبيا
» موسكو تعول على استعادة الاتصالات مع الجردان وعودة الشركات الروسية الى ليبيا
» 250 مقاتلًا تونسيًا من داعش انتقلوا إلى ليبيا منذ بدء العمليات الروسية
» تونسي ساهم في تأسيس استيديو اذاعة "داعش" ليبيا يتحدث عن كيفية اختياره وماذا قام به
» الخارجية الروسية: موسكو مقتنعة بعدم وجود سبل عسكرية لحل الأزمة في ليبيا
» موسكو تعول على استعادة الاتصالات مع الجردان وعودة الشركات الروسية الى ليبيا
» 250 مقاتلًا تونسيًا من داعش انتقلوا إلى ليبيا منذ بدء العمليات الروسية
» تونسي ساهم في تأسيس استيديو اذاعة "داعش" ليبيا يتحدث عن كيفية اختياره وماذا قام به
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي