و الآن .. ماذا أنتم فاعلون ..؟

أربعة سنوات من عمرنا ... قضيناها و إياكم فى هذا المنتدى و فى غيره و عبر مواقع التواصل الإجتماعى و عبر صفحات النت ندافع عن ما نراه حق و واجب علينا إتجاه الشعب الليبى و إتجاه إخواننا الأحرار الشرفاء داخل الجماهيرية العظمى و خارجها ، كنا مؤمنين و لازلنا مؤمنين أننا على صواب نسير فى الإتجاه الصحيح وفق أهدافنا المشروعة.
بعد أربعة سنوات من النضال بالكلمة الحرة أصبحنا متيقنين أننا أسمعنا صوتنا لكل من به صمم و أن كتاباتنا قرأها كل من له نظر و بعد نظر .. نجحنا فى إيصال رسالة القائد الشهيد معمر القدافى بعد خطابه الأول حول الأزمة ( ستندمون يوم لا ينفع الندم ) التى تم تحويرها و تزويرها و خداع الناس فيها ، و نجحنا فى ترجمة الرسالة التحديرية الأخرى للمهندس الأسير سيف الإسلام القدافى التى تم أيضا تحويرها و تزويرها .
نجحنا فى صد القصف الإعلامى المركز من قبل أهم الفضائيات العربية و الغربية ضد ليبيا دولتا و شعبا و نظاما و قيادتا ، و التى صبت جم كذبها و تضليلها و غيِّها و سمومها على المتلقى الليبى و العربى على حد سواء .. كما نجحنا فى صد و وقف ذلك الهجوم الإلكثرونى عبر مواقع النت و خاصة مواقع التواصل الإجتماعى المدعوم ماليا و المدعوم سياسيا ضد آل القدافى حينما حاولوا تشويه صورة القائد الزعيم الشهيد الصائم ابو منيار (بل أب الليبيين الأحرار) و تشويه صورة جميع أفراد عائلته الكريمة .
نعم .. نقولها بكل فخر و اعتزاز نجحنا فى إيقاف ألة الحرب الإعلامية و الإلكثرونية الجهنمية ضدنا برغم العدة و العتاد التى يملكها خصومنا ، و نجحنا فى الإنتقال من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم .
نشرنا عشرات الألاف من الصور و الفيديوهات و الأشعار و المقالات و التحليلات التى تؤكد ما كنا نقوله و مازلنا نقوله .
نعم .. فضحناهم .. كشفناهم .. عرّيناهم .. أصبناهم فى غير مقتل .. لأننا نقلنا الحقيقة و فقط و نجحنا فى إيصالها .
حتى الذين كانوا مؤيدين لفورة فبراير الذين كانو يعتقدون أنهم على حق أصبحوا اليوم يدركون أن ( الحق ) الذى يستنصر بالباطل يسيّره الباطل كما يشاء و هم اليوم نادمين ، و لم يبقى ليبى أو عربى لا يقول ما نقوله اللّهم إلا أولئك الذين أخدتهم العزة بالإثم أولئك هم الضالون لا ننتظر منهم توبة أو تراجع سيأخدهم رب العالمين أخد عزيز مقتدر.
علينا أن نرفع التحية لكل ليبى حر شريف فى هذا المنتدى و فى غيره من مواقع النت ، لكل عربي شريف ناضل و مازال مواصل الدرب معنا ، و لكل الذين غادرونا تحت ظرف ما ، التحية كل التحية للمشرفين على هذا المنتدى و غيره دون أن ننسى توجيه التحية لكل جنود الخفاء العاملين فى قناة الخضراء و غيرها من القنوات الليبية الشريفة السابقة أو الحالية.
التحية كل التحية لكل الذين بقوا على العهد و ما بدلوا تبديلا .
و الآن .. بعد كل هذه الصولات و الجولات و بعد كل هذه النجاحات المحققة ماذا نحن فاعلون ..؟
ما يحدث اليوم فى ليبيا من واقع مؤلم على المستوى الأمنى و الإقتصادى و الإجتماعى و السياسى يؤكد على ما سبق لنا ذكره و نشره ، و النهار لم يعد بحاجة إلى وجود شمس ساطعة أو متوارية خلف الضباب ، كل شيء أصبح واضح و فاضح.
و بالتالى إذا لم نطور من أنفسنا لتواكب الأحداث المتتالية و نمتلك قوة المبادرة ، و نبادر بأنفسنا لإحداث التغيير بأيدينا وفق أهدافنا المسطرة قبل أربعة سنوات ، إذا لم نفعل ذلك لا ننتظر من الأخر أن يفعل ذلك مكاننا .
إذا كنتم مع الحوار أو المفاوضات عليكم بإمتلاك خيوط التفاوض و قوة التحاور ، إذا كنتم مع الحرب عليكم بإمتلاك السلاح و قوة السلاح بأي طريقة ، و إذا كنتم مع الحل الذى بحّ صوتنا و نحن نردده ( إجتماع القبائل الممثلة فى مجالسها الإجتماعية و ليس العسكرية على رأي واحد من دون تدخل خارجى ) فلما لا تسعون لفرضه على الجميع.
ماذا أنتم فاعلون بعد كل هذا المشوار ..؟؟؟
هذا هو السؤال الواجب طرحه اليوم و الذى لم أجد له إجابة ..؟؟؟