ياسمين الشيباني: “يوم لا ينفع الندم”! قالها القذافي وصدق

قالها وصدق كما كان دائما صادقا الشهيد الصائم الراحل معمر القذافي”قد تندمون يوم لا ينفع الندم”.
فاليوم يتساقط الكثيرون من معشر فبراير في مستنقع الندم يتجرعون مرارة الاحساس بالذنب لجرم لن يمحوه ندمهم مهما أشتدت مرارته..
ماذا ينفعنا عويل معشر فبراير  وأخص منهم رؤس الفتنة ممن قاد الكثيرون ممن غرر بهم إلي فتنة أتت علي كل شيء في ليبيا منذ التاريخ الأسود 2011/2/17.
ماذا ينفع الندم بعد أن خسرت ليبيا خيرة رجالاتها بين شهيد و فقيد و أسير ونخص منهم الوفي وصاحب صاحبه أبوزيد دورده فك الله أسره.
بماذا يفيدنا تصدر نعمان بن عثمان لشاشات الفتنة وبطولاته الوهمية بعد أن قطعت أصابع الحقيقة للأسير سيف الأسلام القذافي.
ماذا تنفعنا حقائق الحمروش يا من تتدوالون وتنصتون لوقاحتها فقط تذكروا الليبيات الشريفات القابعات خلف القضبان في سجون العهر الفبرايري ومنهن أبنة طرابلس فوزية شلابي.
ماذا ينفعنا ندم حنان فبراير بعد أن أنتهكت ولازالت أعراض الليبيات.
ماذا ينفعنا الندم وبلادنا تنهشها أطماع الحاقدين من “ثوار مسعورين”و دواعش مجرمين وعديمي ضمير يتطايرون في كل البلدان لاهثين وراء سراب هو فصل آخر من فصول خيانة فبراير اللعينة.
ماذا ينفعنا الندم وشيوخنا وأمهاتنا وأطفالنا باتوا ضحايا النزوح والتهجير والفقر والفقد والهوان.
ماذا ينفعنا الندم وكرامة وطن وشعبه تتقاذفها أحذية المتفاوضين حول طاولات مستديرة في عواصم كانت قبلتها طرابلس وصارت هي الملاذ لليبين.
ماذا ينفعنا الندم والليبي والليبية باتوا في وطنهم كالقابض علي الجمر بين البقاء في الوطن والاكتواء بنيران فبراير وبين الخروج منه مجبرين شتاتا في أصقاع الأرض.
ماذا ينفعنا الندم و الرحمة غابت وحل محلها الظلم في قلوب شعب مزقت كل الروابط بينه و بات الثآر ينشده الكثيرين.
أيها البسطاء الطاهرين الصامدين في وطني  وخارجه الثابتين يا من ضحيتم ولازالتم تكتون بنيران خيانة فبراير وما جلبته للوطن لا تدعوا أنفسكم ورقة يتلاعب بها الخونة والمتلونين ممن يدعي الوطنية ليكسب ثقتكم لأنكم انتم الأمل الحقيقي لنجاة الوطن وتطهيره ولا تتهاونوا بصمودكم الذي يراهن عليه المتلاعبين وإلا لحقتم أنتم أيضا بركب النادمين.