تاريخ لا ينسى ناصر والفاتح وفرنسا

[rtl]https://www.facebook.com/abedal.hage/posts/818975401556309
[/rtl]

[rtl]تصنع الذاكرة ارتباط شرطي بين بعض الاحداث والتواريخ والمناسبات
نحن الان في منتصف شهر ناصر ، فارتبط في الذهن بخمسة احداث مترابطة ، بحكم الكفاح من اجل الحرية ، وبحكم مقاومة الهيمنة ، وبحكم الاعمال الوحشية للمستعمر ، ولنسرد هذه الاحداث وفق تسلسها الزمني
1 – يوم 4 ناصرالعيد الوطني الامريكي ،وهذا يذكرنا باربعة سنين من حرب الاهلية الامريكية مات فيها مليون انسان ، لكنها انتهت بامريكا القوية الموحدة . الوطن العربي لو انتهج اسلوب الوجدة بالفتح لنشأت دولة عربية موحدة قوية . لكن الانتجري انتكاسات للتفتيت لكل الدول العربية . والكابوس المرعب هو الحرب الاهلية الليبية التي قد تؤدي الى تفتيت ليبيا فلن يفق المسلسل عند طرابلس وبرقة وفزان ،بل ان برقة ستتفت الى الحمراء والبيضاء وطرابلس الى الامازيغية والعربية ى والانكشارية ، وفزان الى عرب وطوارق وتبو ، ثم يستمر التفتيت الى ان تتحول قبائل الى كيانات قزمية تابعة وضعيفة ومستعمرة.
2 – يوم 14 ناصر الوطني الفرنسي ، وهذ يستدعي لاذهاننا التجارب الفرنسية الاشعاعية على المواطنين الجزائرين ( مرفق بعض الصور) والتي دفعت شاب لم يبلغ الخامسة عشر من العمر لقيادة مظاهرة احتجاج ضد ذلك الافعال الشنيعة وغير الانسانية ،مما دفعة للتفكير في انقاذ الامة ، فاسس اول خلية للوحدويين الاحرار كانت تتشكل ( منه وحسين الشريف ومحمد الزوي والهادي فضل ومحمد خليل) كان ملهمهم جمال عبد الناصر الذي قاد ثورة ناصر التحررية في 23 – ناصر 1951
3 – لم يتوقف ذلك الشاب عن ممارسة الثورة ومقارعة الاستعمار ،وانتصر عليهم في كل المعارك التي خاضها معهم ، فطردهم من ليبيا وافريقيا وشرع في تقويض امبراطوريتهم المالية باصدار الدينار الذهبي الافريقي ،وتاسيس المصرف المركزي الافريقي ، والاستقلال عن امبراطورية اعلامهم بالقمر الصناعي الافريقي، والاستقلال عن تبعية الحماية بتاسيس الجيش الافريقي ، وهكذا....ولهذا تأمروا عليه فغزو بلاده مستخدمين احصنة لطروادة من الزنادقة والاخوان المسلمين والكلاب الضالة والكلاب الاليفة ،
4 – يوم 1 ناصر 2011 قال الشعب كلمته بخروجه في مسيرة شعبية من مليونين الاربع انسان، مما دعم الصمود الاسطوري للشعب الليبي في مواجهة عدوان الناتو وعملائه من الرجعية العربية،
فبدأ الحلف يتفكك مما دعى الرئيس الفرنسي الى مبادرة لحل الازمة، ووعد القيادة انه سيحضر المنشف الانتقالي مع آذانهم ليوقعوا وثيقة الاستسلام ،وحدد يوم 14 -7 -2011 موعدا للتوقيع ،
لكن القارئ الجيد للتاريخ يعرف اهداف الغزاة ، وان ساركوزي يسعى فقط لمجد شخصي في اليوم الوطني الفرنسي ، فتم رفض الموعد ، لارتباطه باليوم الوطني الفرنسي .
الخلاصة : ان التاريخ يعيد نفسه على من لا يجيد قرأته ، والمناضل هو من يحدد الاهداف ويضع الاستراتيجيات ويدرس التاريخ ، وقلب على وطني الذي يسوقه السراق والعملاء والظلاميون والجهالء الى المصير المرعب .
والتحية لذاكرة فداء نصر[/rtl]