مصطفى الزائدي:" مسيرة للجان الشعبية من اجل الوحدة العربية "
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مصطفى الزائدي:" مسيرة للجان الشعبية من اجل الوحدة العربية "
" مسيرة للجان الشعبية من اجل الوحدة العربية "
في القاهرة بدون وثائق !!
مسيرة تحد حقيقية للتعب وللسياسة !!
اين كنّا وكيف اصبحنا ؟
من الدعوة الي الوحدة الاندماجية مع دول الجوار ، الي محاولات لوقف اطلاق النار بين المدن والقري !!!!
قام القائد بزيارة في شهر يونيو الي مصر وناقش سبب تأخر تنفيذ الوحدة الاندماجية والتأخير في تفعيل مؤسسات اتحاد الجمهوريات العربية ، ولم تكن حسب ما علمنا زيارة ناجحة ، وعلمنا ان القائد رجع من مصر غير راض على توجه السادات السياسي وانه يعرقل استكمال بناء دولة اتحاد الجمهوريات ، كنت والاخ عمار اللطيف ورمضان عبدالله راجعين من توكره حيت كان لنا لقاء مع الطلبة المستهدفين بالتدريب العسكري في معسكر توكره , وكان يديره ضابط واعي يدرك ان التحاق الطلبة بالتدريب العسكري لم يكن الغرض منه تحويلهم الي جنود بقدر ما يهدف الي اعدادهم بدنيا وذهنيا لمعارك الوطن ، وبعد حوار مطول مع الطلاب وبعض الضباط حول الثورة الشعبية واهميتها في تعزيز حرية المواطن وتحقيق الاشتراكية لابد ان تكون مساهمتها اساسية في الكفاح من اجل الوحدة بسبب استحالة تحقيق أي قدر حقيقي من التحرر وتوفر كفاية في الانتاج بدون اقامة دولة الوحدة، في الطريق الي بنغازي ، كان موضوع زيارة القائد وسياسة السادات محور نقاش مطول وسرح بنا الخيال الي التمعن في حال الامة والامكانات المتاحة واهمية طرح الثورة الشعبية السلمية كوسيلة كفاحية تحقق نتائج مضمونة , ولكوننا كوحدويين ناصريين لا نكن أي تقدير للسادات ولدينا قناعة تامة بانه مرتد على الفكر الوحدوي ومتراجع عن خط الثورة العربية الناصري .فاتجه الحوار الي اهمية التفكير في كيفية تنفيذ منشط عملي يبين للسادات ان الشعب الليبي مع قائده ومع الوحدة الفورية الاندماجية ، استقر رائنا في السيارة ان نفكر في مسيرة محدودة من طلبة المعسكرات الي مساعد ونقيم مخيم في امساعد لمدة اسبوع .
ذهبنا فورا الي الاذاعة ووجدنا الاخوة اعضاء اللجنة الشعبية بالإذاعة في فندق الجزيرة مع الاخ ابراهيم البشاري الذي كان اختير امينا للجنة الشعبية للاذاعة ، عقد لقاء حضره على ما اذكر الاخوة البشاري وعمار وصالح ومحمد المصراتي ومحمد صالح منصور وابراهيم بكار ومحمد الحجازي ، طرحنا الفكرة المبدئية فلاقت قبولا وحماسا شديدين شجعتنا جميعا في البحث علي وسائل تنفيذها , واتفق علي التواصل مع شباب فرع رابطة الطلبة العرب الوحدويين الناصريين في بنغازي ، والاخوة في طرابلس ،على ان تبقي سرية الي حين التنفيذ لنفاجئ القائد بها . وطورت الفكرة لتتحول الي مسيرة شعبية وليست شبابية يشارك فيها المصعدون في اللجان الشعبية من بنغازي الي مساعد مع تمثيل رمزي من المنطقة الغربية .واقترح بعض الاخوة اهمية ان يبلغ المقدم ابوبكر يونس بذلك ونعلمه اننا نريد ان نفاجئ القائد و نستشيره في الامر ،
ذهبتمع الاخوين عمار اللطيف و صالح الشيخي الي المقدم ابوبكر في اليوم الثاني ، الذي رحب بالفكرة وناقشنا في بعض تفاصيلها ، وقال سارد عليكم ؟
ذهبت مع الاخوين عمار اللطيف و صالح الشيخي الي المقدم ابوبكر في اليوم الثاني ، الذي رحب بالفكرة وناقشنا في بعض تفاصيلها ، وقال سارد عليكم ؟
صباح اليوم التالي اتصل بنا مكتب المقدم ابوبكر وقال لي خوكم يقول لكم امضوا على بركة الله ، ولو احتجتم أي شيء ابلغوني بالموضوع .
انتقل الاخ المرحوم ابراهيم البشاري الي طرابلس ليناقش الاخوة في اللجنة الشعبية للإذاعة وفرع الرابطة بطرابلس في الامر ، وترتيب مشاركة من طرابلس تتمثل في منتسبي معسكر الثورة العربية في جدائم وبعض القيادات ، لكن ما ان طرح الفكرة حتي استشعر حماسا شديدا ورغبة قوية في تنفيذ مسيرة تنطلق من راس جدير الي مساعد ، اتصلوا بنا في الاذاعة في بنغازي وابلغونا بان الاخوة في طرابلس سيتولون الترتيبات في المنطقة الغربية ونحن نتولى الترتيب في المنطقة الشرقية لمسيرة تشارك فيها اللجان الشعبية المصعدة بالمحلات والمحافظات ، تم التوافق على شعار للمسيرة " مسيرة اللجان الشعبية من اجل الوحدة العربية " واتفقنا ان تنطلق في يوم 18 يوليو لتصل مساعد قبل يوم 23 يوليو ذكري قيام الثورة في مصر ، لكن الافكار كانت تتوارد بسرعة فاقترح بعض الاخوة ان تتجه المسيرة الي القاهرة وليس فقط مساعد ، وبداء التحضير على هذا الاساس ،تشكلت لجان للتعبئة الشعيبة والتهيئة .وللحقيقة كنا نتوقع ان يصل عدد المشاركين الي بضع مئات فلم نهتم لمسائل الاعاشة والاقامة .توليت انا والاخ عمار الاشراف على الترتيبات في بنغازي ، وكلف بقية الاخوة بالانطلاق للتحضير الي المنطقة الشرقية .
علم المصريون بانطلاق المسيرة الوحدوية فعملوا على افشالها ، واذكر يوم 16 يوليو حضر الي بنغازي وفد من مصر يضم السيد احمد كمال ابوالمجد واخرين للقاء بلجنة تنظيم المسيرة ، استقبلهم محافظ بنغازي آنذاك السيد عبدالوهاب الزنتاتي في مقر الاتحاد الاشتراكي في مقر الكاتدرائية سابقا لكنه لم يكن مطلعا بتفاصيل الترتيبات فلم يتمكن من ان يعطيهم برنامج المسيرة .اتصل بنا في الاذاعة وطالب ان نلتقي الوفد ، وفعلا ذهبت وبعض الاخوة للقاء الوفد في مقر الاتحاد الاشتراكي العربي في بنغازي ودار حوارا مطولا ، وكان السيد احمد كمال ابو المجد مثقفا ومتكلما وتحدث في شجون الامة ومشاكل مصر وانه يتفهم حماس الشباب لكنه حاول ان يجد المعاذير وتهويل النتائج السلبية التي قد تنجم ،وامكانية استغلال المسيرة من اعداء الوحدة الي اخره ... كانت اجابتنا صريحة ومحددة اللجان الشعبية افراز الشعب الليبي وتريد ان تزحف الي القاهرة ، وحاولنا ان نقدم كل التطمينات بان هذه المسيرة ستكون دعما للمجهود الحربي المصري في معركة الامة لتحرير فلسطين .
انطلقت في عرس شعبي المسيرة صباح 18 يوليو من راس اجدير وكان مشهدا حماسيا رائعات الاف المشاركين من محافظة الزاوية انطلقوا صباحا لتصل طرابلس عشرات الاف المشاركين تفجأ الاخوة بتلك الحشود الجماهيرية ، اتصل بي المرحوم ابراهيم البشاري وقال لي يا مصطفى سيكون حدثا تاريخا بمعني الكلمة اجزم لك ان المسيرة ستكون بمئات الالاف لم اصدق ما سمعت .
كانت ترتيباتنا ان يبيت الناس في بنغازي وان ننطلق صباح 19 يوليو باكرا متجهين الي مصر ، وجهزنا موقعا في منطقة تيكا والخضراء ،.
مساء يوم 19 يوليو انتظرت انا والاخ عمار بوادر المسيرة وقبل غروب الشمس كانت الاف السيارات تغطي الطريق الساحلي ، حاولنا ايقافهم دون جدوي ولم يعيروا اهتماما لاقتراحنا بالمبيت في بنغازي وواصلو السير شرقا وربما كان ذلك فعلا الخيار الامثل اذ توقفت المسيرة علي ما اذكر في البيضاء .
بالتأكيد فام مرور الكم الكبير من المشاركين وسط شوارع بنغازي من مساء 19 يوليو الي صباح 20 يوليو ،كان لف فعلا تعبويا عمليا لجماهير بنغازي التي انطلقت فجر اليوم التالي الي مصر بأعداد كبيرة جدا .
كان عمار يقود سيارة الفولكس التي كنا استخدمناها في الحملة التعبوية بعد اعلان الثورة الشعبية ، وكنت معه ، تعرفنا على النقيب المرحوم حسن الكاسح ضابط شرطة المرور الذي رافق المسيرة، فمكننا من السير في مقدمتها وهكذا تقدمنا المسيرة التاريخية عبر هضاب الجبل الاخضر ومررنا بدرنه كان لدينا فقط مياه ولم نحمل معنا اية مواد غدائية ، وصلنا مساء الي درنة مررنا علي المرحوم فرج بلها والاخ يوسف بن عمران حيت تناولنا غذاء خفيفا وواصلنا المسير الي مساعد ، التي وصلناه ليلا .
في مساعد كان الجو متوتر جدا ، السلطات المصرية قفلت السلوم ، عندما وصلنا التقينا مع بعض الاخوة من طرابلس ومنهم المرحوم ابراهيم البشاري وعبد الله الشكشوكي وعقدنا اجتماعا علي اضواء القمر لترتيب الخطوة القادمة ، حضر مدير امن مطروح ومحافظ مطروح وطلب اللقاء بالمسؤولين على المسيرة ، وقع اختيار الاخوة علي المرحوم ابراهيم البشاري والاخ عمار اللطيف والعبد الفقير لله لمقابلته وفهم اقتراحه . كان لقاء وديا قلنا له نريد ان نحتفل مع اهلنا في مصر بثورة 23 يوليو ، واننا ندعو باسم الشعب الليبي الي تسريع الوحدة الاندماجية بين البلدين ، قالوا لنا انهم يتفهمون نوايانا ويقدرون مشاعرنا لكن هناك مؤامرات كثيرة على مصر ، وفى حالة وصول المسيرة الي القاهرة فقد تستغلها القوي المعادية وتثير اضطرابات وقلاقل وكرر الحديث حول حريق القاهرة ، وقال نحن سنستقبلكم في مطروح وتأتي كوادر من الاتحاد لاشتراكي لمقابلتكم والتحدث معكم ، لكننا قلنا لهم هذه هي ارادة اللجان الشعبية وانهم مصممون على الوصول الي القاهرة ، ومن الصعب تغيير قرارهم .
مع ساعات الفجر جاء مواطن صاحب بلدوزر واخذ في تهديم بوابة مساعد وانطلق الزحف نحو بوابة السلوم ، وللأمانة مدير الامن والمحافظ وكانت تعليماتهم واضحة بتسهيل مرور المسيرة دون تعقيد .
في مصر بدون جواز سفر ولا وثائق ولا حقيبة سفر !!
كنت ارتدي بنطلون جينز قميص ، فتشت انا والاخ عمار عن اية وثائق فلم نجد سوي رخصة قيادة خاصة بالاخ عمار وكتيب السيارة التابعة للقوات المسلحة ..لكننا لم نشغل بالنا في ذلك ولم نفكر فيه ، كيف نسافر ايام بدون ملابس ولا نقود ولا وثائق ... الحقيقة ان حماسة انطلاق المسيرة انستنا كل شيء ولم نكن نعلم اننا قد نتضور جوعا واننا سنحتفظ بملابسنا التي علي جلودنا لأسبوع كامل تقريبا . بعد الضهر وصلنا مطروح وكان المحافظ اعد سرادقا ضخما الا ان الاغلبية لم تلتفت اليه ومجموعات قليلة فضلت الراحة وتناول بعض الاكل والشرب ،و كانت فرصة لي والاخ عمار ان نتناول بعض الفواكه ومياه.
واصلنا سيرنا لكن هذه المرة في مؤخرة المسيرة ، ما ان واصلنا الي منطقة فوكا حتي وجدنا حشود المسيرة ، لقد قطع الجيش المصري الطريق بقطار ، وانتشر الجنود بالألاف في وضع قتالي علي جانبيه .حدث ارتباك شديد في الحشود ، التقينا على عجل اللجنة المنظمة للمسيرة وقررنا الاعتصام الي حين فتح الطريق .وما ان ارخي الليل سدوله تجولت انا والاخ صالح الشيخي بين الناس الذين اخذ منهم التعب كل مأخذ ، امّا نحن فكان الجوع يضرب احشاءنا، مررنا على البعض وهم يطهون "المبكبكة " لكن لم نفرض انفسنا كطفيليين عليهم وهم لم يبادروننا بالدعوة الي الاكل ، وبينما انا والاخ صالح نتجول حتي جاء احد ضباط الامن المصريين بلباس مدني ويبدوا انه اشتم من حركتنا ومررونا على الجموع انه ربما كان لنا دور في قيادة المسيرة ، بادرنا بالسؤال عن لجنة تنظيم المسيرة ، فقلنا له تفضل نحن من اعضائها أي خدمة ، همس في اذاننا ان الرائد مصطفى الخروبي وصل للتو الي مطروح ويريد مقابلتنا ، تبعناه الي حيث مؤخرة المسيرة ، وما ان رأني الرائد الخروبي رحمه الله ره حتي بادرني بالقول ، كيف يا مصطفي انتم هنا وخوكم العقيد مستقيل ، هيا رجعوا الناس الاولي ان يبقي العقيد في قيادة الدولة اما الوحدة ملحوق عليها .. لم اكن اعلم ان القائد وجه رسالة عبر الاذاعة طالبا جماهير المسيرة بالعودة اشار فيه انه مستقيل من كافة مناصبه وانه يدعوا كمواطن المسيرة ان ترجع الي ليبيا...فى نفس الوقت لم نكن نقدر حجم الازعاج والاحراج الذي سببناه للسادات وللدولة المصرية ..وجدت سيارة اذاعة متنقلة فركبتها واخذت اجوب المسيرة واوجه النداء ان اخوكم مصطفى الخروبي ملتحم معكم في المسيرة ويبلغكم ان القائد مستقيل وانه عليكم العودة الي بنغازي ، سارع المشاركون في المسيرة في تغيير وجهة سياراتهم وانطلقوا في رحلة ميمونة الي الغرب .
اما انا فضربني التعب والارهاق و تسلل النوم اليا، ولم اتذكر أي شي سوى اننا في طائرة رفقة المرحوم الخروبي و بعض المسؤولين المصريين متجهين الي القاهرة ، لقد افترقت عن رفيقي عمار فلم اجده من بين الحاضرين ، وكان اخي صالح الشيخي يجلس بجانبي ، هبطت الطائرة في مطار القاهرة واستقبلنا ووضعنا في حافلة انطلقت بنا الي مقر مجلس الامة كانت الوقت قبيل الضهر ، واتذكر اني ربما كنت واخي صالح من يدخل القاهرة دون جواز سفر وان يجلس في مجلس الامة بقميص متسخ وبنطلون جينز ...تحدث الاخوة في مجلس الامة وكان ابرزهم كمال ابوالمجد وفائدة كامل التي القت خطابا حماسيا كان يجلس بجانبي رجل في الخمسينات قال لي انت اصغر شخص يدخل مجلس الامة المصري وانه اصغر عضو في الضباط الاحرار ، اخذ يهمس لي انه السيد علوي حافظ ، قال اللي عملوه في المسيرة مش الصح واخذ ينتقد بعض المتحدثين ..ثم انتقلنا الي فندق لا اذكر ما هو، وسرعان ما استدعينا الي وجبة غذاء على شرف وفد المسيرة وهكذا كانت التسمية التي اطلقت علينا .. بعد الغذاء قيل لنا ستقابلون الرئيس السادات .
نقلتنا الحافلة الي منطقة القناطر وكان للسادات استراحة بها ادخلنا الي قاعة بها عدد من الكراس وحضر الوفد الذي ضم تقريبا 20 شخصا اذكر منهم رمضان عبد الله وابراهيم البشاري وجمعة سويسي وعبدالله الشكشوكي وحميد جلود مع بعض الشخصيات المصرية منهم رئيس الوزراء واخرين ، وبعد انتظار ليس طويل دخل السادات في بدلة رسمية ومعه الرائد مصطفى الخروبي ، بداء يتحدث على الوحدة العربية وعلى تحاد الجمهوريات ، وبداء ينتقد دور السوفييت ، واسهب في التطرق الي المشاكل التي تواجه الوحدة وخلص الي القول انه لن يستطيع ان يستمر في العمل الوحدوي الا اذا كان معه معمر القذافى وكامل اعضاء مجلس قيادة الثور وكرر هذه العبارة عدة مرات وكامل اعضاء مجلس قيادة الثورة .
ثم فتح المجال لبعض التعليقات رفعت يدي ، وبطبيعتي الثورية قلت له يا اخ الرئيس ، نحن جئنا الي مصر لنحتفل بثورة 23 يوليو وكانت الجماهير متحمسة لكن قطع الطريق بالقطار سيسبب ردة فعلا سلبية .. وما ان قلت ذلك حتي قاطعني الخروبي وقال يا مصطفى ، أي قطار هذا اللي في فوكا، القطار اللي جنب الطريق راه من مخلفات الحرب ، وغير مجري الحوار وقال للسادات هذا طالب في كلية الطب ومتحمس لمصر ونحن نسميه المصري !!! فهمت الرسالة وان الامور ملغومة وعليا الصمت فشكرت الرئيس واعتذرت ، سلم الوفد وثيقة مكتوبة بالدم من اجل الوحدة وتحدث بعض الاخوة الاخرين ، وتقرر عودتنا الي بنغازي ، اصطحبني الرائد الخروبي معه في السيارة الي الطائرة ولم يقل لي شيء ، بعد ان اقلعت الطائرة اخذ في تنبيهي الى خطورة ما اقدمت عليه وقال لي انت في مصر والسادات متوتر ويعتقد اننا "مسلطينك "عليه لإهانته ، وبعدين الاخ هاذي عندنا ما تمشيش عندهم ، وقال لو ما "جبتكش" معي راك في دار خالتك .!!
وذكر فان الذكري تنفع المؤمنين !!
اين كنّا وكيف اصبحنا ؟
من الدعوة الي الوحدة الاندماجية مع دول الجوار ، الي محاولات لوقف اطلاق النار بين المدن والقري !!!!
مصطفى الزائدي
في القاهرة بدون وثائق !!
مسيرة تحد حقيقية للتعب وللسياسة !!
اين كنّا وكيف اصبحنا ؟
من الدعوة الي الوحدة الاندماجية مع دول الجوار ، الي محاولات لوقف اطلاق النار بين المدن والقري !!!!
قام القائد بزيارة في شهر يونيو الي مصر وناقش سبب تأخر تنفيذ الوحدة الاندماجية والتأخير في تفعيل مؤسسات اتحاد الجمهوريات العربية ، ولم تكن حسب ما علمنا زيارة ناجحة ، وعلمنا ان القائد رجع من مصر غير راض على توجه السادات السياسي وانه يعرقل استكمال بناء دولة اتحاد الجمهوريات ، كنت والاخ عمار اللطيف ورمضان عبدالله راجعين من توكره حيت كان لنا لقاء مع الطلبة المستهدفين بالتدريب العسكري في معسكر توكره , وكان يديره ضابط واعي يدرك ان التحاق الطلبة بالتدريب العسكري لم يكن الغرض منه تحويلهم الي جنود بقدر ما يهدف الي اعدادهم بدنيا وذهنيا لمعارك الوطن ، وبعد حوار مطول مع الطلاب وبعض الضباط حول الثورة الشعبية واهميتها في تعزيز حرية المواطن وتحقيق الاشتراكية لابد ان تكون مساهمتها اساسية في الكفاح من اجل الوحدة بسبب استحالة تحقيق أي قدر حقيقي من التحرر وتوفر كفاية في الانتاج بدون اقامة دولة الوحدة، في الطريق الي بنغازي ، كان موضوع زيارة القائد وسياسة السادات محور نقاش مطول وسرح بنا الخيال الي التمعن في حال الامة والامكانات المتاحة واهمية طرح الثورة الشعبية السلمية كوسيلة كفاحية تحقق نتائج مضمونة , ولكوننا كوحدويين ناصريين لا نكن أي تقدير للسادات ولدينا قناعة تامة بانه مرتد على الفكر الوحدوي ومتراجع عن خط الثورة العربية الناصري .فاتجه الحوار الي اهمية التفكير في كيفية تنفيذ منشط عملي يبين للسادات ان الشعب الليبي مع قائده ومع الوحدة الفورية الاندماجية ، استقر رائنا في السيارة ان نفكر في مسيرة محدودة من طلبة المعسكرات الي مساعد ونقيم مخيم في امساعد لمدة اسبوع .
ذهبنا فورا الي الاذاعة ووجدنا الاخوة اعضاء اللجنة الشعبية بالإذاعة في فندق الجزيرة مع الاخ ابراهيم البشاري الذي كان اختير امينا للجنة الشعبية للاذاعة ، عقد لقاء حضره على ما اذكر الاخوة البشاري وعمار وصالح ومحمد المصراتي ومحمد صالح منصور وابراهيم بكار ومحمد الحجازي ، طرحنا الفكرة المبدئية فلاقت قبولا وحماسا شديدين شجعتنا جميعا في البحث علي وسائل تنفيذها , واتفق علي التواصل مع شباب فرع رابطة الطلبة العرب الوحدويين الناصريين في بنغازي ، والاخوة في طرابلس ،على ان تبقي سرية الي حين التنفيذ لنفاجئ القائد بها . وطورت الفكرة لتتحول الي مسيرة شعبية وليست شبابية يشارك فيها المصعدون في اللجان الشعبية من بنغازي الي مساعد مع تمثيل رمزي من المنطقة الغربية .واقترح بعض الاخوة اهمية ان يبلغ المقدم ابوبكر يونس بذلك ونعلمه اننا نريد ان نفاجئ القائد و نستشيره في الامر ،
ذهبتمع الاخوين عمار اللطيف و صالح الشيخي الي المقدم ابوبكر في اليوم الثاني ، الذي رحب بالفكرة وناقشنا في بعض تفاصيلها ، وقال سارد عليكم ؟
ذهبت مع الاخوين عمار اللطيف و صالح الشيخي الي المقدم ابوبكر في اليوم الثاني ، الذي رحب بالفكرة وناقشنا في بعض تفاصيلها ، وقال سارد عليكم ؟
صباح اليوم التالي اتصل بنا مكتب المقدم ابوبكر وقال لي خوكم يقول لكم امضوا على بركة الله ، ولو احتجتم أي شيء ابلغوني بالموضوع .
انتقل الاخ المرحوم ابراهيم البشاري الي طرابلس ليناقش الاخوة في اللجنة الشعبية للإذاعة وفرع الرابطة بطرابلس في الامر ، وترتيب مشاركة من طرابلس تتمثل في منتسبي معسكر الثورة العربية في جدائم وبعض القيادات ، لكن ما ان طرح الفكرة حتي استشعر حماسا شديدا ورغبة قوية في تنفيذ مسيرة تنطلق من راس جدير الي مساعد ، اتصلوا بنا في الاذاعة في بنغازي وابلغونا بان الاخوة في طرابلس سيتولون الترتيبات في المنطقة الغربية ونحن نتولى الترتيب في المنطقة الشرقية لمسيرة تشارك فيها اللجان الشعبية المصعدة بالمحلات والمحافظات ، تم التوافق على شعار للمسيرة " مسيرة اللجان الشعبية من اجل الوحدة العربية " واتفقنا ان تنطلق في يوم 18 يوليو لتصل مساعد قبل يوم 23 يوليو ذكري قيام الثورة في مصر ، لكن الافكار كانت تتوارد بسرعة فاقترح بعض الاخوة ان تتجه المسيرة الي القاهرة وليس فقط مساعد ، وبداء التحضير على هذا الاساس ،تشكلت لجان للتعبئة الشعيبة والتهيئة .وللحقيقة كنا نتوقع ان يصل عدد المشاركين الي بضع مئات فلم نهتم لمسائل الاعاشة والاقامة .توليت انا والاخ عمار الاشراف على الترتيبات في بنغازي ، وكلف بقية الاخوة بالانطلاق للتحضير الي المنطقة الشرقية .
علم المصريون بانطلاق المسيرة الوحدوية فعملوا على افشالها ، واذكر يوم 16 يوليو حضر الي بنغازي وفد من مصر يضم السيد احمد كمال ابوالمجد واخرين للقاء بلجنة تنظيم المسيرة ، استقبلهم محافظ بنغازي آنذاك السيد عبدالوهاب الزنتاتي في مقر الاتحاد الاشتراكي في مقر الكاتدرائية سابقا لكنه لم يكن مطلعا بتفاصيل الترتيبات فلم يتمكن من ان يعطيهم برنامج المسيرة .اتصل بنا في الاذاعة وطالب ان نلتقي الوفد ، وفعلا ذهبت وبعض الاخوة للقاء الوفد في مقر الاتحاد الاشتراكي العربي في بنغازي ودار حوارا مطولا ، وكان السيد احمد كمال ابو المجد مثقفا ومتكلما وتحدث في شجون الامة ومشاكل مصر وانه يتفهم حماس الشباب لكنه حاول ان يجد المعاذير وتهويل النتائج السلبية التي قد تنجم ،وامكانية استغلال المسيرة من اعداء الوحدة الي اخره ... كانت اجابتنا صريحة ومحددة اللجان الشعبية افراز الشعب الليبي وتريد ان تزحف الي القاهرة ، وحاولنا ان نقدم كل التطمينات بان هذه المسيرة ستكون دعما للمجهود الحربي المصري في معركة الامة لتحرير فلسطين .
انطلقت في عرس شعبي المسيرة صباح 18 يوليو من راس اجدير وكان مشهدا حماسيا رائعات الاف المشاركين من محافظة الزاوية انطلقوا صباحا لتصل طرابلس عشرات الاف المشاركين تفجأ الاخوة بتلك الحشود الجماهيرية ، اتصل بي المرحوم ابراهيم البشاري وقال لي يا مصطفى سيكون حدثا تاريخا بمعني الكلمة اجزم لك ان المسيرة ستكون بمئات الالاف لم اصدق ما سمعت .
كانت ترتيباتنا ان يبيت الناس في بنغازي وان ننطلق صباح 19 يوليو باكرا متجهين الي مصر ، وجهزنا موقعا في منطقة تيكا والخضراء ،.
مساء يوم 19 يوليو انتظرت انا والاخ عمار بوادر المسيرة وقبل غروب الشمس كانت الاف السيارات تغطي الطريق الساحلي ، حاولنا ايقافهم دون جدوي ولم يعيروا اهتماما لاقتراحنا بالمبيت في بنغازي وواصلو السير شرقا وربما كان ذلك فعلا الخيار الامثل اذ توقفت المسيرة علي ما اذكر في البيضاء .
بالتأكيد فام مرور الكم الكبير من المشاركين وسط شوارع بنغازي من مساء 19 يوليو الي صباح 20 يوليو ،كان لف فعلا تعبويا عمليا لجماهير بنغازي التي انطلقت فجر اليوم التالي الي مصر بأعداد كبيرة جدا .
كان عمار يقود سيارة الفولكس التي كنا استخدمناها في الحملة التعبوية بعد اعلان الثورة الشعبية ، وكنت معه ، تعرفنا على النقيب المرحوم حسن الكاسح ضابط شرطة المرور الذي رافق المسيرة، فمكننا من السير في مقدمتها وهكذا تقدمنا المسيرة التاريخية عبر هضاب الجبل الاخضر ومررنا بدرنه كان لدينا فقط مياه ولم نحمل معنا اية مواد غدائية ، وصلنا مساء الي درنة مررنا علي المرحوم فرج بلها والاخ يوسف بن عمران حيت تناولنا غذاء خفيفا وواصلنا المسير الي مساعد ، التي وصلناه ليلا .
في مساعد كان الجو متوتر جدا ، السلطات المصرية قفلت السلوم ، عندما وصلنا التقينا مع بعض الاخوة من طرابلس ومنهم المرحوم ابراهيم البشاري وعبد الله الشكشوكي وعقدنا اجتماعا علي اضواء القمر لترتيب الخطوة القادمة ، حضر مدير امن مطروح ومحافظ مطروح وطلب اللقاء بالمسؤولين على المسيرة ، وقع اختيار الاخوة علي المرحوم ابراهيم البشاري والاخ عمار اللطيف والعبد الفقير لله لمقابلته وفهم اقتراحه . كان لقاء وديا قلنا له نريد ان نحتفل مع اهلنا في مصر بثورة 23 يوليو ، واننا ندعو باسم الشعب الليبي الي تسريع الوحدة الاندماجية بين البلدين ، قالوا لنا انهم يتفهمون نوايانا ويقدرون مشاعرنا لكن هناك مؤامرات كثيرة على مصر ، وفى حالة وصول المسيرة الي القاهرة فقد تستغلها القوي المعادية وتثير اضطرابات وقلاقل وكرر الحديث حول حريق القاهرة ، وقال نحن سنستقبلكم في مطروح وتأتي كوادر من الاتحاد لاشتراكي لمقابلتكم والتحدث معكم ، لكننا قلنا لهم هذه هي ارادة اللجان الشعبية وانهم مصممون على الوصول الي القاهرة ، ومن الصعب تغيير قرارهم .
مع ساعات الفجر جاء مواطن صاحب بلدوزر واخذ في تهديم بوابة مساعد وانطلق الزحف نحو بوابة السلوم ، وللأمانة مدير الامن والمحافظ وكانت تعليماتهم واضحة بتسهيل مرور المسيرة دون تعقيد .
في مصر بدون جواز سفر ولا وثائق ولا حقيبة سفر !!
كنت ارتدي بنطلون جينز قميص ، فتشت انا والاخ عمار عن اية وثائق فلم نجد سوي رخصة قيادة خاصة بالاخ عمار وكتيب السيارة التابعة للقوات المسلحة ..لكننا لم نشغل بالنا في ذلك ولم نفكر فيه ، كيف نسافر ايام بدون ملابس ولا نقود ولا وثائق ... الحقيقة ان حماسة انطلاق المسيرة انستنا كل شيء ولم نكن نعلم اننا قد نتضور جوعا واننا سنحتفظ بملابسنا التي علي جلودنا لأسبوع كامل تقريبا . بعد الضهر وصلنا مطروح وكان المحافظ اعد سرادقا ضخما الا ان الاغلبية لم تلتفت اليه ومجموعات قليلة فضلت الراحة وتناول بعض الاكل والشرب ،و كانت فرصة لي والاخ عمار ان نتناول بعض الفواكه ومياه.
واصلنا سيرنا لكن هذه المرة في مؤخرة المسيرة ، ما ان واصلنا الي منطقة فوكا حتي وجدنا حشود المسيرة ، لقد قطع الجيش المصري الطريق بقطار ، وانتشر الجنود بالألاف في وضع قتالي علي جانبيه .حدث ارتباك شديد في الحشود ، التقينا على عجل اللجنة المنظمة للمسيرة وقررنا الاعتصام الي حين فتح الطريق .وما ان ارخي الليل سدوله تجولت انا والاخ صالح الشيخي بين الناس الذين اخذ منهم التعب كل مأخذ ، امّا نحن فكان الجوع يضرب احشاءنا، مررنا على البعض وهم يطهون "المبكبكة " لكن لم نفرض انفسنا كطفيليين عليهم وهم لم يبادروننا بالدعوة الي الاكل ، وبينما انا والاخ صالح نتجول حتي جاء احد ضباط الامن المصريين بلباس مدني ويبدوا انه اشتم من حركتنا ومررونا على الجموع انه ربما كان لنا دور في قيادة المسيرة ، بادرنا بالسؤال عن لجنة تنظيم المسيرة ، فقلنا له تفضل نحن من اعضائها أي خدمة ، همس في اذاننا ان الرائد مصطفى الخروبي وصل للتو الي مطروح ويريد مقابلتنا ، تبعناه الي حيث مؤخرة المسيرة ، وما ان رأني الرائد الخروبي رحمه الله ره حتي بادرني بالقول ، كيف يا مصطفي انتم هنا وخوكم العقيد مستقيل ، هيا رجعوا الناس الاولي ان يبقي العقيد في قيادة الدولة اما الوحدة ملحوق عليها .. لم اكن اعلم ان القائد وجه رسالة عبر الاذاعة طالبا جماهير المسيرة بالعودة اشار فيه انه مستقيل من كافة مناصبه وانه يدعوا كمواطن المسيرة ان ترجع الي ليبيا...فى نفس الوقت لم نكن نقدر حجم الازعاج والاحراج الذي سببناه للسادات وللدولة المصرية ..وجدت سيارة اذاعة متنقلة فركبتها واخذت اجوب المسيرة واوجه النداء ان اخوكم مصطفى الخروبي ملتحم معكم في المسيرة ويبلغكم ان القائد مستقيل وانه عليكم العودة الي بنغازي ، سارع المشاركون في المسيرة في تغيير وجهة سياراتهم وانطلقوا في رحلة ميمونة الي الغرب .
اما انا فضربني التعب والارهاق و تسلل النوم اليا، ولم اتذكر أي شي سوى اننا في طائرة رفقة المرحوم الخروبي و بعض المسؤولين المصريين متجهين الي القاهرة ، لقد افترقت عن رفيقي عمار فلم اجده من بين الحاضرين ، وكان اخي صالح الشيخي يجلس بجانبي ، هبطت الطائرة في مطار القاهرة واستقبلنا ووضعنا في حافلة انطلقت بنا الي مقر مجلس الامة كانت الوقت قبيل الضهر ، واتذكر اني ربما كنت واخي صالح من يدخل القاهرة دون جواز سفر وان يجلس في مجلس الامة بقميص متسخ وبنطلون جينز ...تحدث الاخوة في مجلس الامة وكان ابرزهم كمال ابوالمجد وفائدة كامل التي القت خطابا حماسيا كان يجلس بجانبي رجل في الخمسينات قال لي انت اصغر شخص يدخل مجلس الامة المصري وانه اصغر عضو في الضباط الاحرار ، اخذ يهمس لي انه السيد علوي حافظ ، قال اللي عملوه في المسيرة مش الصح واخذ ينتقد بعض المتحدثين ..ثم انتقلنا الي فندق لا اذكر ما هو، وسرعان ما استدعينا الي وجبة غذاء على شرف وفد المسيرة وهكذا كانت التسمية التي اطلقت علينا .. بعد الغذاء قيل لنا ستقابلون الرئيس السادات .
نقلتنا الحافلة الي منطقة القناطر وكان للسادات استراحة بها ادخلنا الي قاعة بها عدد من الكراس وحضر الوفد الذي ضم تقريبا 20 شخصا اذكر منهم رمضان عبد الله وابراهيم البشاري وجمعة سويسي وعبدالله الشكشوكي وحميد جلود مع بعض الشخصيات المصرية منهم رئيس الوزراء واخرين ، وبعد انتظار ليس طويل دخل السادات في بدلة رسمية ومعه الرائد مصطفى الخروبي ، بداء يتحدث على الوحدة العربية وعلى تحاد الجمهوريات ، وبداء ينتقد دور السوفييت ، واسهب في التطرق الي المشاكل التي تواجه الوحدة وخلص الي القول انه لن يستطيع ان يستمر في العمل الوحدوي الا اذا كان معه معمر القذافى وكامل اعضاء مجلس قيادة الثور وكرر هذه العبارة عدة مرات وكامل اعضاء مجلس قيادة الثورة .
ثم فتح المجال لبعض التعليقات رفعت يدي ، وبطبيعتي الثورية قلت له يا اخ الرئيس ، نحن جئنا الي مصر لنحتفل بثورة 23 يوليو وكانت الجماهير متحمسة لكن قطع الطريق بالقطار سيسبب ردة فعلا سلبية .. وما ان قلت ذلك حتي قاطعني الخروبي وقال يا مصطفى ، أي قطار هذا اللي في فوكا، القطار اللي جنب الطريق راه من مخلفات الحرب ، وغير مجري الحوار وقال للسادات هذا طالب في كلية الطب ومتحمس لمصر ونحن نسميه المصري !!! فهمت الرسالة وان الامور ملغومة وعليا الصمت فشكرت الرئيس واعتذرت ، سلم الوفد وثيقة مكتوبة بالدم من اجل الوحدة وتحدث بعض الاخوة الاخرين ، وتقرر عودتنا الي بنغازي ، اصطحبني الرائد الخروبي معه في السيارة الي الطائرة ولم يقل لي شيء ، بعد ان اقلعت الطائرة اخذ في تنبيهي الى خطورة ما اقدمت عليه وقال لي انت في مصر والسادات متوتر ويعتقد اننا "مسلطينك "عليه لإهانته ، وبعدين الاخ هاذي عندنا ما تمشيش عندهم ، وقال لو ما "جبتكش" معي راك في دار خالتك .!!
وذكر فان الذكري تنفع المؤمنين !!
اين كنّا وكيف اصبحنا ؟
من الدعوة الي الوحدة الاندماجية مع دول الجوار ، الي محاولات لوقف اطلاق النار بين المدن والقري !!!!
مصطفى الزائدي
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34777
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
ليس فقط
هذه شهادة شاهد عيان
مازال يناضل بنفس الروح
لكن الادهي انا تقهقنا الى الحفاظ على ليبيا من التفيت
مازال يناضل بنفس الروح
لكن الادهي انا تقهقنا الى الحفاظ على ليبيا من التفيت
د.محمد جبريل-
- الجنس :
عدد المساهمات : 872
نقاط : 8987
تاريخ التسجيل : 25/12/2014
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي