لماذا يقطعون الكهرباء اليوم .. ؟

قطع التيار الكهربائي لمذة تفوق ال ١٢ ساعة و قد تصل إلى ال ١٦ ساعة عمل غير بريء .
صحيح الوضع الأمنى أثر بشكل سلبى على كل الخدمات المقدمة للمواطن الليبى لكن هذا لا يعنى أنه لا توجد نية مبيتة لقطع التيار الكهربائى على جميع الليبيين داخل الجماهيرية .
دعونا نعود بالذاكرة إلى الوراء قبل سقوط طرابلس بأسابيع ، كان هنالك قرار من قبل عصابة حلف النيتو بضرب خطوط الضغط العالى لقطع الكهرباء على مدن الغرب الليبى و خاصة العاصمة طرابلس بعد نجاح القنوات الليبية الرسمية فى التصدى للقصف الإعلامى القائم على الكذب و التضليل و الفبركة الإعلامية و صناعة الحدث بدل نقله ، هذا النجاح أزعج أسياد ثوار النيتو فلما فشلوا فى قصف المقرات الإعلامية الليبية لأسباب عدة إنتقلوا إلى الخطة ب حيث أن البديل إقتضى منع المشاهد الليبى من متابعة قنواته.
فعلوا نفس الشيء لو تذكرون مع القنوات السورية الرسمية ، فحينما نجحت فى التصدى للقصف الإعلامى اليومى الذى تشنه جل الفضائيات العربية و الغربية ضد سوريا دولتا و شعبا و جيشا و رئيسا ، حاولوا منع بثها من على الأقمار الصناعية العربية و لم يفلحوا برغم تطبيق القرار لأن البديل بالنسبة للفضائيات السورية كان موجودا ، و فى أثناء مرحلة التضليل الإعلامى التى إستهدفت فئة المغفلين من أبناء الشعب السورى لم تكن سوريا تعانى من الهجمات الإرهابية التى تستهدف خطوط الكهرباء و لكن بمجرد أن مالت الكفة إلى صالح الإعلام السورى أمروا إرهابييهم و مجرميهم و مفسديهم بإستهداف خطوط و مراكز الإمداد الكهربائى بما فى ذلك أنابيب و محطات النفط و الغاز .
فى ليبيا يُعاد اليوم نفس السيناريو ، لأن الإعلام العربى و الغربى لم يعد يستطيع تغطية شمس الحقيقة بغربال التضليل و الكذب أو مزيدا من التعتيم الإعلامى ، فجرائم الميلشيات المسلحة و ظلمهم و جورهم تزكم الأنوف و أصبحت على كل دى سمع و لسان لذلك أفضل طريقة لتوقيف هذه الفضائح هو قطع الكهرباء على الناس فلا فضائيات و لا أنترنت و لا أخبار و لا هم يحزنون ، عودوا إلى الشمع و الشمعدان .
و غدا سيقطعون على المواطن الليبى الماء و الغاز كما قطعوا الكهرباء ، حتى تفهموا ما يحدث اليوم فى ليبيا فى ما يخص قطاع الخدمات عليكم أن تراجعوا ما حدث سابقا فى سوريا .
نقطة إلى السطر.