د. موسى إبراهيم:بمناسبة المحاكمات الفبرايرية الناتوية لأبطال ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
د. موسى إبراهيم:بمناسبة المحاكمات الفبرايرية الناتوية لأبطال ليبيا
صباح الخير إخوتي وأخواتي.
بمناسبة المحاكمات الفبرايرية الناتوية لأبطال ليبيا في هذه الأيام، أتذكر معكم رجلاً فذاً من رجال ليبيا الصادقين:
..............
- "علينا أن نموت من أجل الفقراء قبل أن يموت واحد منهم وهو يقاتل ضدنا!!"
الدكتور الفاضل رجب بودبوس هو أحد أشهر وأعمق المفكرين الذين أنجبتهم بلادنا باعتراف الأوساط الأكاديمية الوطنية والدولية. ومنذ انبلاج ثورة الفاتح العظيمة وهذا المثقف الليبي العملاق منخرط في خدمة الوطن يدعو للأفكار النيرة للنظرية الجماهيرية، ويدافع عن حقوق الناس، ويناصب العداء لسارقي السلطة والثروة من بين أيدي الجماهير، ويؤكد على ضرورة تنفيذ المشروع الجماهيري كاملاً ودون مجاملة أو تأخير وخصوصاً تمكين المواطن الليبي العادي من التحكم الكامل في مقدرات وطنه الاقتصادية والسياسية. وكتب الدكتور رجب بودبوس عشرات الكتب والأبحاث والدراسات التي نشرها عبر عقود من الزمن لتقديم الرؤية الجماهيرية لليبيين وللعالم أجمع.
وأنا شاهد شخصي، في العام الذي عدت فيه إلى بلدي (2010)، وقبل بدء الغرب في تنفيذ المؤامرة على ليبيا، كيف كان هذا المفكر الثاقب يحلل الوضع في أرض الوطن ويحذر من ضياع البلد من بين أيدينا ويتكلم بكل صدق ودقة موضوعية وانحياز ثوري عن "رقاد الريح وقليلي الوالي"، وضرورة الدفاع عن أفكار ومشاريع ثورة الفاتح الأصيلة، والعودة بمسيرة العمل النضالي إلى فترة نقائها الأولى قبل أن تتلوث الأوساط السياسية للدولة الليبية بمخططات "التنمية" المشبوهة التي سلبت المواطن العادي حقه في السلطة والثروة وسلمتها لدائرة مركزية ضيقة.
وفي يوم الخميس 16/09/2010 كنا في لقاء تشاوري حول إعادة تفعيل دور الشباب الليبيين في الإعلام والثقافة (حيث كنت يومها أميناً لمركز إعلامي جديد وكان الدكتور بودبوس مستشاراً للمركز) فانطلق الدكتور الفاضل يحلل الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في البلد، وخصوصاً المنطقة الشرقية الحبيبة، ويحذر من خسارة مشروعنا الثوري لجزء من قاعدته الشعبية، وينبه إلى أن الليبيين الكادحين يعانون من تغييبهم عن سلطتهم وثروتهم لعدة سنوات متتالية وأن المسألة بلغت مستوى من الخطورة قد يستغله العدو الخارجي. وأكد الدكتور الفاضل (ومازلت أحتفظ بكلامه في مذكرتي) على ضرورة الانحياز الفوري لجماهير الشعب وسحب البساط من تحت الرأسماليين والنخب السياسية التي جاءت من الغرب، وقال بالحرف الواحد: علينا أن نموت من أجل الفقراء قبل أن يموت واحد منهم وهو يقاتل ضدنا!!
وأكد الدكتور أن وجود القائد معمر القذافي أصبح هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على ليبيا ولعودة الثورة إلى مسارها الصحيح، وأن المشاريع البديلة المطروحة للتغيير هي أفكار غربية معادية للوطن وإن كان لها بريق فهو بريق الباطل والزيف والبهتان.
كان هذا قبل أن تبدأ مؤامرة فبراير بشهور، وفي عام 2011 قام الرجل بواجبه الوطني كاملاً وحاول التواصل مع بعض الأطراف (باعتباره شخصية وطنية معروفة) لتنبيههم للمؤامرة، وعقد عدة ندوات هامة في طرابلس. وكان دائماً يتوجع من الدم الليبي المراق، ويتكلم بحرقة عن ضياع ليبيا في "غوط الباطل". ولأنه ابن بنغازي الحبيبة فقد كان يبكي عليها ومن أجلها وأجل شبابها الذين تم الزج بهم في معركة غير وطنية قادها وخطط لها الغرب.
والآن، في 2015، يسجنه ويعذبه ويقاضيه من لا يملكون جرأته الفكرية، وحسه الوطني، وانتماءه للكادحين والفقراء، والخاسر الأكبر هو الوطن!
هؤلاء هم أبطالنا، وهؤلاء هم رجال ثورتنا، ورجال ليبيا الشرفاء الذين لم يضيعوا البوصلة، وليس الخونة الذين كانوا بالأمس يسارعون إلى التصوير مع عدو الاسلام برنار ليفي، واحتضان الصهيوني ماكين، وتقبيل الحورية الجميلة انجيلينا جولي، ويتباكون اليوم على مصير ليبيا وضياع شبابها في معارك لم تكن أصلاً واجبة لو احتفظ الليبييون بظل معمر القذافي، وعطر الفاتح العظيم.
بمناسبة المحاكمات الفبرايرية الناتوية لأبطال ليبيا في هذه الأيام، أتذكر معكم رجلاً فذاً من رجال ليبيا الصادقين:
..............
- "علينا أن نموت من أجل الفقراء قبل أن يموت واحد منهم وهو يقاتل ضدنا!!"
الدكتور الفاضل رجب بودبوس هو أحد أشهر وأعمق المفكرين الذين أنجبتهم بلادنا باعتراف الأوساط الأكاديمية الوطنية والدولية. ومنذ انبلاج ثورة الفاتح العظيمة وهذا المثقف الليبي العملاق منخرط في خدمة الوطن يدعو للأفكار النيرة للنظرية الجماهيرية، ويدافع عن حقوق الناس، ويناصب العداء لسارقي السلطة والثروة من بين أيدي الجماهير، ويؤكد على ضرورة تنفيذ المشروع الجماهيري كاملاً ودون مجاملة أو تأخير وخصوصاً تمكين المواطن الليبي العادي من التحكم الكامل في مقدرات وطنه الاقتصادية والسياسية. وكتب الدكتور رجب بودبوس عشرات الكتب والأبحاث والدراسات التي نشرها عبر عقود من الزمن لتقديم الرؤية الجماهيرية لليبيين وللعالم أجمع.
وأنا شاهد شخصي، في العام الذي عدت فيه إلى بلدي (2010)، وقبل بدء الغرب في تنفيذ المؤامرة على ليبيا، كيف كان هذا المفكر الثاقب يحلل الوضع في أرض الوطن ويحذر من ضياع البلد من بين أيدينا ويتكلم بكل صدق ودقة موضوعية وانحياز ثوري عن "رقاد الريح وقليلي الوالي"، وضرورة الدفاع عن أفكار ومشاريع ثورة الفاتح الأصيلة، والعودة بمسيرة العمل النضالي إلى فترة نقائها الأولى قبل أن تتلوث الأوساط السياسية للدولة الليبية بمخططات "التنمية" المشبوهة التي سلبت المواطن العادي حقه في السلطة والثروة وسلمتها لدائرة مركزية ضيقة.
وفي يوم الخميس 16/09/2010 كنا في لقاء تشاوري حول إعادة تفعيل دور الشباب الليبيين في الإعلام والثقافة (حيث كنت يومها أميناً لمركز إعلامي جديد وكان الدكتور بودبوس مستشاراً للمركز) فانطلق الدكتور الفاضل يحلل الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في البلد، وخصوصاً المنطقة الشرقية الحبيبة، ويحذر من خسارة مشروعنا الثوري لجزء من قاعدته الشعبية، وينبه إلى أن الليبيين الكادحين يعانون من تغييبهم عن سلطتهم وثروتهم لعدة سنوات متتالية وأن المسألة بلغت مستوى من الخطورة قد يستغله العدو الخارجي. وأكد الدكتور الفاضل (ومازلت أحتفظ بكلامه في مذكرتي) على ضرورة الانحياز الفوري لجماهير الشعب وسحب البساط من تحت الرأسماليين والنخب السياسية التي جاءت من الغرب، وقال بالحرف الواحد: علينا أن نموت من أجل الفقراء قبل أن يموت واحد منهم وهو يقاتل ضدنا!!
وأكد الدكتور أن وجود القائد معمر القذافي أصبح هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على ليبيا ولعودة الثورة إلى مسارها الصحيح، وأن المشاريع البديلة المطروحة للتغيير هي أفكار غربية معادية للوطن وإن كان لها بريق فهو بريق الباطل والزيف والبهتان.
كان هذا قبل أن تبدأ مؤامرة فبراير بشهور، وفي عام 2011 قام الرجل بواجبه الوطني كاملاً وحاول التواصل مع بعض الأطراف (باعتباره شخصية وطنية معروفة) لتنبيههم للمؤامرة، وعقد عدة ندوات هامة في طرابلس. وكان دائماً يتوجع من الدم الليبي المراق، ويتكلم بحرقة عن ضياع ليبيا في "غوط الباطل". ولأنه ابن بنغازي الحبيبة فقد كان يبكي عليها ومن أجلها وأجل شبابها الذين تم الزج بهم في معركة غير وطنية قادها وخطط لها الغرب.
والآن، في 2015، يسجنه ويعذبه ويقاضيه من لا يملكون جرأته الفكرية، وحسه الوطني، وانتماءه للكادحين والفقراء، والخاسر الأكبر هو الوطن!
هؤلاء هم أبطالنا، وهؤلاء هم رجال ثورتنا، ورجال ليبيا الشرفاء الذين لم يضيعوا البوصلة، وليس الخونة الذين كانوا بالأمس يسارعون إلى التصوير مع عدو الاسلام برنار ليفي، واحتضان الصهيوني ماكين، وتقبيل الحورية الجميلة انجيلينا جولي، ويتباكون اليوم على مصير ليبيا وضياع شبابها في معارك لم تكن أصلاً واجبة لو احتفظ الليبييون بظل معمر القذافي، وعطر الفاتح العظيم.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34797
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي