إلى الشعب الليبي من أخوكم من تونس.

السلام عليكم يا اخواني الليبيين الصابرين على الظلم،

لقد تجرأت على الكتابة بعد أن صدرت أحكام الإعدام لما فيها من زيادة في الظلم.اخواني، لقد وقعت الثورة المشؤومة في تونس و كنت مخدوعاً بها بادئ الأمر ولكن لما سمعت خطاب القائد (الله يرحمه) أحسست أنه صادق وبدأ ينتابني الشك. ولكن لما بدأ الكلام عن تدخل الناتو أصبح أشك يقين. انها ثورة الدجال. وتألمت كثيراً  لما سقطت طرابلس ثم قتل القائد (إنشاء الله يحتسبه من الشهداء). وأصبحت ابحث عن أي خبر ينبئ برجوع الراية الخضرة حتى أني أمنت بقصيدة عبد السلام لسمر وإنتظرت كثيراً لعلها تتحقق. ولكن لا يعلم الغيب إلا الله. لقد كانت خدعة من الشيطان.
 إخواني، أرجو أن لا يفهم كلامي بطريقة خاطئة. ولكن جئت ناصحاً لكم ولست باعلمكم.إن الله (سبحانه وتعالى) كتب علينا هذا الأمر ويجب الصبر على الإبتلاء لأن الصبر من ركائز  الإيمان. لقد ضاعت العراق من قبل كما ضاعت ليبيا بيد الخوارج. هؤلاء الخوارج لا خيرفيهم. فلذلك لا تنتظروا  منهم نصرةً للحق لأن من باع بلده للناتو من أجل أي سبب لن يكون إلا خائن أو سفيهاً. 
 اخواني، إن هؤلاء نبأنا الرسول صلى الله عليه وسلم بهم : يخرج في عراضهم الدجال. اخواني، حسب الأحاديث الصحيحة ليس هناك رجوع إلى الوراء. للأسف، الراية الخضراء ولت بلا عودة. فما العمل؟
  إن راية الحق قادمة إنشاء الله. اقرأوا ان شأتم :" وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًۭا ۚ يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًۭٔا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ﴿٥٥﴾وَأَقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُوا۟ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿٥٦﴾لَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ مُعْجِزِينَ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَىٰهُمُ ٱلنَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ ﴿٥٧﴾"سورة النور.      
الأية واضحة : إقامة الصلاة، إتاء الزكاة واطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم : أفلح من كف يده.
لقد صبر الأنبياء عليهم السلام من قبل وصبر المؤمنون على الظلم والقتل والتشريد ثم نصرهم الله تعالى. اخواني، اصبروا وأوقنوا أن النصر قادم لامحالة ولكن نحن في مرحلة الغربلة " مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَجْتَبِى مِن رُّسُلِهِۦ مَن يَشَآءُ ۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌۭ ﴿١٧٩﴾" ال عمران.



أخيراً اخواني، لقد كتبت هذه النصيحة لأني أعتقد أن هذا هو الحق والله أعلم ومن لم يعجبه كلامي فليسامحني على اجتهادي لعلي أخطأت ولكني لا أريد أن احبطكم والعكس هو الصحيح. و أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين "
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِۦ فَسَوْفَ يَأْتِى ٱللَّهُ بِقَوْمٍۢ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلْكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَآئِمٍۢ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ ۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ رَٰكِعُونَ ﴿٥٥﴾وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ ﴿٥٦﴾سورة المائدة.


السلام عليكم.

شكرا لك اخينا الفاضل الشريف على هذه المداخلة ودخولك في هذا الوقت ومشاركتك لنا الان خير دليل على انك مناضل معنا وانك لنا ناصح
ونحن بعون الله صابرون وسوف نعيد بلادنا كما كانت في امن وامان بعون الله تعالى وجهود شرفاء الجماهيرية اينما كانوا باذن الله