اللواء عمر تنتوش لبوابة أفريقيا الإخبارية: "الدم الليبي أهم لدينا من دخول طرابلس"

في حديث خاص لبوابة أفريقيا الأخبارية عن تطورات الأوضاع الأخيرة، قال اللواء عمر تنتوش أحد قيادات الجيش الليبي بأن "الموقف الحالي لازال في صراع بين الجيش الليبي ومايسمي فجر ليبيا، وهذا ناتج عن تصرفات الميليشيات من سيطرتها على العاصمة طرابلس والمواقع الأخرى، والتي تقوم بأفعال التخريب والتدمير لكل مقدرات الشعب الليبي، وتجري عمليات تحشيد وتجميع لبعض قواتها وعناصرها، وهي القوة الخارجة عن القانون والذين يعتقدون بأنهم حريصون على ليبيا, والحقيقة عكس ذلك فليس هناك حرص بقدر ماهو تخريب وتدمير، لقد كان لدينا اتفاق بين الوطنيين الأحرار في كل المواقع الاخري، سواء كان في مصراتة او الزاوية، وتم الاتفاق على وضع هدنة والمصالحة على أن تكون ليبيا امنة مطمئنة، ولكن هناك جزء آخر من الخوارج والارهابيين من امثال "بادي" وغيره، يريدون أن تقسم ليبيا وان تظل تحت سيطرتهم وتخريب البلد والعبث بمقدراته, هم في الحقيقة غير قادرين على مواجهة القوات المسلحة العربية الليبية, إنهم يلعبون في الوقت الضائع, واقول لهم يجب ان يدخلوا في مصالحة ويحترموا إرادة الشعب الليبي, او ان ايادي الجيش الليبي ستطالهم وتردعهم وتطردهم من كل المواقع".
العاصمة والجيش
وتحدث تنتوش عن تأخر دخول الجيش الليبي للعاصمة طرابلس، قائلا ان "القوات المسلحة جاهزة في أي وقت، ولكنها لا تريد ان تزيد من الدم المسكوب على الارض، نحن نطالب من قبائلنا ان تجتمع وتقرر كيف تكون السيطرة على طرابلس، حيث أننا نريدها بطريقة المصالحة والود والوفاق بين القبائل أولا، ولكن في حالة العجز عن الوصول لإتفاق بين القبائل وتحقيق المصالحة، وتعنت ما يسمى فجر ليبيا الارهابي، فإن قوات الجيش الليبي جاهزة خلال ايام لدخول للعاصمة طرابلس، إذا ما رفضت المصالحة والهدنة وتسليم كل شيء للشعب الليبي".
قانون العفو العام
وعن مدى إستفادة الجيش الليبي من قانون العفو العام الصادر مؤخرا عن البرلمان الليبي في طبرق، قال تنتوش "إنني اعتقد ان قانون العفو العام الصادر عن مجلس النواب الليبي يشمل من تاريح 15 / 2 / 2011, حتى تاريخ صدور القرار وهذا يشمل جميع الليبين الذين ارتكبوا أخطاء في حق عام وليس في حق خاص، ويجب ان يتم اآان الإفراج عن جميع السجناء سواء أكانت تحت سيطرة الدولة أو الآخرين، حيث يجب على الميليشيات الإمتثال لهذا القرار لفتح السجون لكل إخوتنا الذين لازالوا يقبعون في الزنازين ويتم إخراجهم، إن هناك الكثير من العسكرين قابعين في سجون الميليشيات, ويجب ان يفرج عن كل الشرفاء الذين دافعوا عن ليبيا في فترة معينة, نحن ندافع عن ليبيا، والجيش العربي الليبي هو المسؤول عن حماية التراب الليبي، وحتى بعض الثوار الذي اجرموا في حق الشعب الليبي في فترة من الفترات اعتقد انهم استفادوا من هذا القانون".
التوافق
أما عن كيفية تحييد المؤسسة العسكرية والذهاب بها بعيدة عن معركة السياسة ،  فقال تنتوش :"الذي أريد قوله للليبين يجب ان تقفل صفحة ما تسمى سبتمبر، وان تقفل صفحة ماتسمى بـ 17 فبراير، ويجب ان يكون اتجاه الليبين للوطن لتكون ليبيا امنة مطمئنة حرة ، وتنعم بالسلام اذ وجب ان ننسي كل الصفحات السابقة وأن نبتعد عن هذه الألقاب التي تزيد من الفتنة، يجب ان تطوي الصفحات وان نتعالى على الجراح وننسى كل الأحقاد".
مشاكل الجي
وبخصوص المشاكل التي تواجه الجيش الليبي في الفترة الحالية ، أجاب تنتوش "أن العالم أقفل الطرق على دعم الجيش الليبي، خاصة الأمم المتحدة ولم يتم فتح استيراد الأسلحة والمعتادات العسكرية والذخائر للجيش الليبي، وهناك نقص حقيقي في المعدات العسكرية، أولا أحمله لأطراف خارجية، وثانيا لأطراف داخلية، ابرزها الحكومة الليبية المؤقتة وقيادة القوات المسلحة في حال كان لديها إمكانيات وذخائر ولم تقم بتوزيعها، ولكنني أ قادرة على تحرير كل مناطق ليبيا".
ورشفانة والوضع الأمني
وردأ عن سؤال حول :كيف تم التعامل مع الخروقات الأمنية الأخيرة التى شهدتها مناطق ورشفانة ؟ أجاب تنتوش, "لا أنكر بأن هناك بعض الخروقات والخارجين عن القانون سواء كانوا من أبناء ورشفانة أو خارجها، والجميع يعرف ان المنطقة متسعة وتحد في طرابلس من الجانب الغربي والجنوبي وبها مزارع شاسعة لكل الليبين وليس لورشفانة فقط, وهناك العديد من المجرمين استغلوا ضعف الدولة والقانون وعدم السيطرة, ما دفعهم في عمليات حرابة واقتحام البيوت وقفل الطرقات, لكن القوات المسلحة الليبية والساندة لها قد قامت بإعداد نقاط التفتيش على الطرق الرئيسية من بينها الرابط بين غريان وطرابلس، وبئر الغنم وطرابلس، وطريق الزهراء ولدينا الكثير في السجون من المخالفين للقانون وسيتم عرضهم عبر وسائل الإعلام من ورشفانة وخارجها"

وأخيرا ، قال تنتوش فيما يخص الطريق السريع "الساحلي": "هو ليس تحت سيطرة الجيش الليبي، انما هو تحت سيطرة كتائب تابعة للواء الحلبوص ويجب على هذه القوة تحمل السيطرة على الطرق الساحلية, وهذه القوة تم الإتفاق ان تكون هي المسيطر على الطريق الساحلي حتى يتم تسلميه للشرطة العسكرية والساندة له بمنطقة ورشفانة, ونحن نقوم بإعداد مجموعات من الشرطة العسكرية والمدنية لإستعادة السيطرة على الطريق ولتقوم بإنشاء بوابات ونقاط تفتيش لضبط الأمن".