ﺑﻴﺎﻥ ﻗﺒﻴﻠﺔ # ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻛﺮﺍﻣـﺔ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ

ﺍﻳﻦ ﻛُﻨﺘُﻢ ... ﻭﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺁﺑﺎﺋﻜﻢ ﻭﺃﺟﺪﺍﺩﻛﻢ ﻓﻲ ٢٠١١ ؟ ///
ﺑﻴﺎﻥ ﻗﺒﻴﻠﺔ # ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﻛﺮﺍﻣـﺔ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ :
--------------------------------
ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺎﻛﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﺮﺟﻒ ﻣﺒﻠﺲ ﻻ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻪ ﻭ ﻻ ﺑﻴﺘﻴﺔ ﻭ ﻻ ﺣﻴﺜﻴﺔ ، ﻛﻤﺎ
ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺃﺧﺮﺱ
ﻧﺤﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ، ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ، ﺍﻟﻔﺬﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ، ﻧﻌﻠﻦ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺎﺋﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ ﻭ ﺍﺟﺪﺍﺑﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻘﺔ ﻭ ﻗﻤﻴﻨﺲ
ﻭ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ،ﻧﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ ، ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ، ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺤﻜﻢ
ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ ، ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ،ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﺰﺍﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺨﺬﺗﻪ ﻛﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ
‏( ﻣﺤﺎﻛﻢ ‏) ﻓﻲ ﺣﻖ ﻣﺘﻬﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ
ﺇﻧﻨﺎ ، ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ، ﻧﻠﻔﺖ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺑﺔ ﻫﻲ ﺗﺤﺖ
ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻣﻨﺬ ﺧﺮﻳﻒ 2011 ، ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﺪ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻨﺬﺋﺬ ﺗﺤﺖ ﻧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
ﺍﻻﺭﺗﺰﺍﻗﻴﺔ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .
ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﺈﻥ ﺃﻳﺔ ﻣﺤﺎﻛﻢ ﺗﻨﻌﻘﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻬﻤﺞ ، ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﻭ ﺇﺫﻻﻟﻬﻢ ﻭ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﺮﻣﺎﺗﻬﻢ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ
ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﺃﻭ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎ ﻣﺤﺎﻛﻢ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﻲ ﻛﻴﺎﻧﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻠﺔ ﻻ ﺃﻣﻨﻴﺎ ﻭ ﻻ
ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭ ﻻ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺃﻳﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﺘﻬﻢ ﺃﻭ ﺑﺈﺩﺍﻧﺘﻪ .
ﺇﻥ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﻳﺮﺗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺠﺮ ﻳﺴﻮﻣﻮﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻟﻬﻲ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺕ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺍﺑﺴﻂ ﺃﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ
ﻭ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﻭﻗﺤﺎ ﻭ ﻣﺘﻌﻤﺪﺍ ، ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ
ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺪﻳﻦ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﻣﺴﺒﺒﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ، ﻧﺪﻳﻨﻬﻢ
ﺇﺩﺍﻧﺔ ﻻ ﺗﺒﺮﺋﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻮﻧﻬﻢ ﺃﺻﺪﺭﻭﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻬﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﻈﺔ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ
ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮﺓ ﻭ ﻫﻢ ﺗﺤﺖ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻠﻰ
ﻛﻞ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﺇﻥ ﻗﺒﻮﻝ ﻗﻀﺎﺓ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻫﻜﺬﺍ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻫﺰﻳﻠﺔ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﻬﺰﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
ﻭ ﺇﻥ ﺗﺮﺅﺱ ﻫﻜﺬﺍ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻗﻤﻴﺌﺔ ﺳﻴﻈﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ،
ﺇﻧﻬﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﻋﺎﺭ ﺳﻴﺼﻌﺐ ﺇﻥ ﺗﻤﺤﻮﻫﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﻳﻌﻔﻮ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﺇﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ ﻻ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭ ﻻ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﻓﻌﺎﺩﺓ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺑﻠﻴﺒﻴﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻛﻠﻪ ﻫﻮ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺸﺮﺍﺳﺔ ﻭ ﻧﺒﺬ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭ ﺍﺯﺩﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻔﺎﺷﺴﺘﻲ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﺤﺎﻛﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﺸﻮﻳﻬﺎ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﺎﻑ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﺳﺘﺨﻔﺎﻓﺎ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭ
ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺟﺰﺀ ﺃﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭ ﻋﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﻭ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ
ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ،،ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺘﺮ ﺗﻄﺎﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﺥ ﻟﻨﺎ
ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ، ﻭ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ
ﺑﻬﺎ ﺭﺩ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺳﻜﺎﻥ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﺎﻧﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ﻏﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ، ﺇﺫ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻦ ﺗﻌﺰﻳﺮ ﻣﻦ ﺗﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺗﻌﺰﻳﺮﺍ ﻛﺎﻓﻴﺎ
ﻭﺫﻟﻚ ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻴﺒـﻲ ﺍﻟﺼﺒـﻮﺭ ﺍﻟﺠﺴـﻮﺭ
ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻓﻮﻕ ﻛﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻱ