عبد السلام عمر الورفلي يكشف خطوات تقسيم البلاد

قال عبد السلام عمر الورفلي وهو دبلوماسي ليبي سابق: "إن ليبيا قاب قوسين أو أدنى من التقسيم أو ما يطلق عليه نظام الفدرالية".
وحسب موقع ارم الاخباري، فقد شدد الورفلي أن المبعوث الأممي بارناردينو ليون جاء لتنفيذ الاستراتيجية الغربية في المنطقة العربية، وهي تفتيت ما يمكن تفتيه وصناعة كيانات ودويلات صغيرة حتى تكون إسرائيل الدولة الكبرى.
وأكد الورفلي أن ما يسمى بالربيع العربي سيفرز نتائجه على غرار ما حدث مع الحربين العالميتين الأولى والثانية وما ترتب عنهما من تقسيمات جغرافية وصناعة دول جديدة وإنهاء أخرى.
وأضاف: "إن زرع إسرائيل كان نتيجة الحرب العالمية الثانية لأجل إنهاء الحلم العربي بالوحدة".
وأوضح الدبلوماسي الليبي السابق: "أن الربيع العربي أنتج إعادة التدخل الغربي الاستعماري ولكن بشكل جديد ناعم ومتحضر أي دون عسكر أو قواعد عسكرية وليبيا أفضل نموذج لذلك".
وقال: "إن من صنعوا الأزمة انطلاقا من أحداث 17 فبراير وما سبقها من تمهيد قامت به المراكز البحثية والتدريبية لقيادة هذه الثورات في كل من لندن وباريس وواشنطن، ثم خلق تحركات وتضخميها إعلاميا باستخدام عملائهم من بني جلدتنا من الليبيين والعرب إلى أن تمكنوا من تنفيذ مؤامراتهم بإسقاط النظام.
وفي مرحلة لاحقة بدأوا في تحقيق الديمقراطية المزعومة وجرت انتخابات قيل إنها نزيهة وشفافة، وتفرج العالم على طوابير من الليبيين أمام مكاتب الاقتراع لأول مرة".
وأضاف الورفلي: "ولكن في الوقت الذي تحققت فيه الانتخابات أوعزوا لعملائهم المجندين لخدمتهم بأن يقوموا بدورهم بعد تسليحهم وتمكينهم من المال الفاسد، الأمر الذي ولّد حكومتين وبرلمانيين وجيشين وصرنا نعيش في بلد واحد يدار برأسين ليلتحق ليون بالجوقة وينفذ الخطة إلى النهاية.
وأوضح عبد السلام الورفلي: "أن المبعوث الأممي ينفذ مرحلته الأولى من الخطة فقد طلب من الفرقاء الليبيين أن يرشحوا له الأسماء وهو من يقوم باقتراح رئيس الحكومة ونائبيه الأول والثاني على مجلس النواب الليبي ليصادقوا عليه لتكون حكومة انتداب بامتياز ولكن بملمح وطني وهذا يذكرنا بالمراحل الاستعمارية.
 ولكن في حال تعذر ذلك وهو التمشي الذي سار فيه البرلمان، فخطة ليون ستكون تمطيط الحوار قدر الإمكان حتى يصل إلى 21 اكتوبر نهاية صلاحية مجلس النواب وفي هذه الحالة لا مفر من التقسيم بدعوى عدم وجود سلطة موحدة تحكم الليبيين".

بقلم....الفارس الليبي
--------------------------
أنتبهوا .. التقسيم على الأبواب
*************************
داعش يسيطر على المنطقة الوسطى من سرت حتى الجفرة جنوبا لفصل الشرق عن الغرب جغرافيا . والقضاء على القبائل في هذه المناطق وتجريدها من أسلحتها وربما إبادتها . لتعلن دولة إسلامية .
تحشيد لمليشيات الدروع ومرتزقة الجماعات الإرهابية في بنغازي منذ فترة في ترقب لحرب طاحنة ستشغل كل مدن الشرق عن كل مايدور في باقي أرجاء الوطن .
تحشيد لمليشيات بادي وأتباعها في ضواحي طرابلس بطريق المطار وجنزور في ترقب أيضا لحرب طاحنة تبدأ بورشفانة وتمتد لترهونة وبني وليد لتنشغل مدن الغرب عن كل مايدور أبعد من خارطة المعركة .
حرب طاحنة في الكفرة تأخذ الإهتمام بعيدا عن تدفق مقاتلين من تشاد والنيجر . ودعمها فرنسيا للسيطرة على الكفرة والإعلان الرسمي لإقامة أقليم التبو .
صراع رؤوس الأموال على حكومة طبرق وإجتماعات ورشاوي وشراء ذمم في إشارة لقرب إنهيارها وحلها ليحدث فراغ يخلق بيئة مناسبة لدعاة الإنفصال وتشكيل حكومة أقليم برقة .
الغرب يتابع في صمت ذلك الإحتقان والتحشيد ودق طبول الحرب .
وحين تندلع الحرب سينشغل الجميع بالأخبار العاجلة وتطوراتها وضحاياها والمتضررين جرائها تهجيرا وإختطافا وإغتيالا .
هنا سيبدأ تنفيذ المخطط بعيدا عن الأضواء وعن نشرات الأخبار والتقارير ومراسلات المعارك المشتعلة . وفي أجواء تمنع الرفض أو التظاهر أو حتى النقد لأن الجميع منشغل بمجازر الحرب .
ستنقطع الكهرباء . ويختفي الخبز . وينقطع الوقود والغاز . وتزداد الأوضاع سوء وترتفع أصوات الإستغاثة بالخارج .
سيعطى الإذن لعملاء المخابرات الأجنبية بالتسويق لمشروع التقسيم كحل أخير للخروج من الأزمة . ويشجع ذلك إعلان أقليم التبو بعد سيطرته الكاملة على الكفرة وإعتراف بعض الدول وعلى رأسها فرنسا به .
وتمهيد لهذا فقد عقد إجتماع بالأمس لعدد من مشائخ قبائل الشرق تم التطرق فيه لتاريخ برقة والتلويح بطلب الإنفصال . وقد قيل فيه بالنص من قبل البعض ( إن تاريخ برقة أقدم من ليبيا )
هذه عناوين فقط . وتمعنوا جيدا في تفاصيلها من إجتماعات مشبوهة وتحركات مريبة وتصريحات مثيرة للجدل وإبعاد الأنظار على نوايا الغرب بخداع الجميع كونه حريص على حوار ليون ومخرجاته التي يعرف جيدا أنها ستفشل . ويكون البديل مشروع التقسيم كمطلب شعبي داخلي سيلاقي التأييد والمباركة الغربية ..