يا اهل ليبيا الحبيبة عامة ،،
صفحة 1 من اصل 1
يا اهل ليبيا الحبيبة عامة ،،
الشاعر عزالدين ريش
يا اهل ليبيا الحبيبة عامة ،،
قد كان صاحبكم يلبس من لباسكم ، الشنة الحمراء والسوداء والمعرقة والعباءة الصوفية والصيفية والجرد الجريدي والكاط الليبي ، ويأكل من طعامكم ، البازين والمثرودة والرز المرجّع والمقطع والفتات وخبزة الجمر والشاهي الاخضر ويتكلم لهجتكم وينظم شعركم ويسمّي أبناءه بأسمائكم ، ويعيش مثلكم بذات التقاليد وذات البداوة وذات العادات ، يزور الأفراح والمآتم ويقبل جبين الشيوخ ويد العجائز وخدود الاطفال حباً وكرامةً ،، ويفتخر أكثر منكم بالقرضابية والرحيبة وحلوق الجير وتاقرفت والكراهب وسواني بن يادم وقارة عافية ويحفظ أسماء شهدائكم وأبطالكم وأخفى عنكم طوال فترة حكمه أسماء عملاء روما لكي لا تتنابزوا بالألقاب وتتفاخروا وتتهامزوا وتتقاذفوا وتتقاتلوا بسببهم ، ويعرف أسماء ضبّاط قرسياني واحداً واحداً ليس حباً فيهم ولكن حقداً وطلباً للثأر منهم جزاء لما اقترفوه في معتقلات العقيلة وما فعلوه في ليبيا ذات يوم ،،
ذلك البدوي البسيط الذي طرد القواعد الاجنبية وأمّم البترول وانهى حكم الاقطاعيين والعائلات الحاكمة وصنع المساواة بين الناس ابيضهم واسودهم وفقيرهم وغنيهم ،، وجاء بالنهر من قلب الصحراء الكبرى وأجبر روما على الركوع لإبن عمر المختار والاعتذار والتعويض ،، لم يكن يستحق منكم أن تتحالفوا مع عدو الله وعدو الاسلام والعروبة والبشرية جمعاء وتنساقوا وراء الكذب الممنهج من الشياطين الذين جعلوا من أبناء جنوبنا الحبيب مرتزقة ومن أعداء الناتو عبيداً للمال ومن جيشنا الوطني كتائب تستحل دمائها ومن بيوتنا مخازن للأسلحة مطلوب قصفها وتدميرها على رؤوس أهلها ، لم يكن الوطن يستحق منكم التضحية به وتسليمه على طبق من ذهب للعدو ، ولم يكن ذلك البدوي يستحق منكم الا الوفاء ليس لأنه الحاكم عليكم ، بل لأنه كان منكم وفيكم وكان صمام الأمان لبلد تشتعل فيه القبلية والعنصرية مثل ما تشتعل النار في الهشيم ، وكان هناك مجال للحوار وايجاد ألف حل وحل ،،
ذلك الضابط الذي أخرج الانجليز والامريكان والطليان من بيوتكم وشوارعكم وأرضكم حتى أرجعتموهم بغبائكم وقبليتكم وضيق أفقكم وتخلفكم ومرضكم وحبكم للاستعمار وحنينكم لأيامه ، وهو الذي جعلهم يحسبون ألف حساب لهذا البلد الصغير الذي ما كان له وجود على خرائط السياسة الدولية والاقليمية ، ولم يكن سوى " نواجع " يستشري فيها الفقر والقمل والأمراض وقبائل تغزو بعضها البعض بسبب ناقة جرباء ،،
ذلك الضابط البسيط جاءكم وهو بسيط فقير وترككم وهو بسيط فقير ، لم تجدوا عنده درهم ولا دينار ولا قصر ولا أطيان ولا حسابات سرية مثل ما فعل غيره الآن من حكامكم الجدد الذين مسحوا بلاط البنوك حتى من العملة المعدنية فئة العشرة قروش ،،
يا أهل ليبيا عامة ،،
أنا لا أحاسبكم على شئ ولا أطلب منكم أكل أصابعكم ندما" ولا يحقّ لي ذلك ،، وأكاد أعتبر ما جرى ومازال يجري جزءاً من القضاء والقدر لكي لا أحمل الناس أكثر مما تحتمل ، انما أردت تذكيركم بأن ما فيه نحن كلنا هو غضب من الله على من أعطى البيعة والعهد لذلك الرجل ثم نقض عهده وبيعته وذهب وراء السراب الكاذب وصدّق الاعلام المعادي الذي استطاع تحويل براءة البدوي وشجاعته الي شيطنة واجرام وحوّل المحرر الي محتل والعكس صحيح ،،
جعلوه كافراً وهو يحمل كتاب الله من صغره ويفتتح المساجد في كل اصقاع الارض ويؤم ملايين المسلمين في الصلوات الجامعة ويدخل على يديه الملايين للاسلام ،، جعلوه يهودياً وهو الذي طرد اليهود من ليبيا وطاردهم في افريقيا وطردهم منها ايضاً ،، جعلوه عميلاً وهو الذي حارب امريكا في كل مكان وقصدت طائراتها بيته واهله وحاصرته وحاولت اغتياله وهو ايضاً صاحب اول ضربة عربية لاوروبا منذ سقوط الاندلس ،، حيث دكت الصواريخ الليبية الاراضي الايطالية 1986 ،، وجعلوه سارقاً وهو الذي ترك في ليبيا الف مليار دولار بين ارصدة واستثمارات لليبيين وها هي اسرته اليوم لا تملك درهماً ولا ديناراً ،، وجعلوه محباً للحكم وهو الذي دفع لاجل تراب ليبيا روحه وروح اولاده واحفاده ايضاً ،،
بلادكم باقية لكم وأن تأتي متأخرا" أفضل من أن لا تأتي أبدا" ،، والحكم والملك بيد الله يعطيه لمن شاء من عباده ،، ان أردتم انقاذ أنفسكم فأسرعوا بلمّ الشمل ورأب الصدع بالحلول الاجتماعية والمواثيق التي تجرّم القتل والتعذيب وتحرم ما حرّم الله وتحرر البلاد من هذا المستنقع الذي تورطت فيه من حيث تدري ولا تدري ،،
أمامكم أبواب السجون ، اقتحموها وأخرجوا الليبيين منها واحملوا ( سيف الاسلام ) على اعناقكم فهو اخر امل لجمع الشمل ، واطردوا هؤلاء المتأمركين العملاء واختاروا اخياركم ليتوقف هذا الخضوع للغرب والركوع لقطر وتركيا وحكامها بين اخواني عميل وعاق والديه الذي يريد أن يبني أمجادا" له وتاريخا" لأهله حيث في بلاده لا تاريخ الا للعمالة والتبعية وخيانة الأمة ، والذين اصبحوا يقولون لكم اليوم وكل يوم عبر المليشيات والتنظيمات والدمار المستمر " اما نحن وميليشياتنا أو لا شئ " ،، !!
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
استمروا
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23452
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» ليبيا الحبيبة
» ليبيا الحبيبة
» اخبار الحبيبة ليبيا..
» يا ليبيا الحبيبة سامحينا
» حيا الله القبائل العربية الشريفة .. في ليبيا الحبيبة ..!
» ليبيا الحبيبة
» اخبار الحبيبة ليبيا..
» يا ليبيا الحبيبة سامحينا
» حيا الله القبائل العربية الشريفة .. في ليبيا الحبيبة ..!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي