ماسي الربيع العبري:سوريون وعراقيون يصارعون النسيان بأوروبا ويريدون حياة البشر
صفحة 1 من اصل 1
ماسي الربيع العبري:سوريون وعراقيون يصارعون النسيان بأوروبا ويريدون حياة البشر
لكل شخص هنا قصة شقاء. فمعظم المهاجرين أتوا من خراب سوريا والعراق، وتُركوا مهملين في قلب أوروبا.
هذه هي محطة قطار “بودابست” التي تحولت الى محطة انتظار لللاجئين. يحاول بعضهم تنظيف الأوساخ بقدر استطاعتهم ليستعيدوا قليلاً من كرامتهم، بعد رحلة جردتهم منها قبل وصولهم إلى هنا. يعيشون حالة ضياع، منتظرين الساعات لتمر على أمل أن تُفتح الطريق نحو أوروبا الغربية.
طلبت هذه الشابة البالغة من العمر 19 عاماً ألا نكشف عن هويتها، لكي لا يراها والداها على هذه الحالة. تحمل شهادة تمريض ولديها طفلان، ولا يمكنها تسمية العراق موطناً لها بعد الآن. كان زوجها سامر يعمل في صالون الحلاقة التابع لعائلته، لكن المآسي ظلت تضربهم.
ما جعلهم يأخذون القرار بعدم العودة للعراق، هو هجوم آخر على صالون الحلاقة والذي قتل فيه عمه الذي علمّه المهنة، وجرح أخوه الأصغر.
حاولوا السفر عبر القطار إلى هنا واشتروا التذاكر، لكن قيل لهم بعدها بأنه لا يمكنهم فعل ذلك دون تأشيرة. وعرض بعض السائقين ممن على استعداد للالتفاف حول القانون، ايصالهم بمبالغ تصل الى أكثر من 500 يورو لكل شخص. لتجعلهم هذه الخيارات مستضعفين أمام عصابات اجرامية. وجميعهم سمعوا عن مصير الواحد وسبعين شخصاً ممن استقل شاحنة التبريد في الطريق الى فينّا.
هبة لا تريد الظهور على الكاميرا أيضاً. تخبرنا وهي تمسح دموعها عن طفليها اللذين يبلغان 4 و6 سنوات والموجودين في دمشق. هبة البالغة من العمر 27 عاماً وتحمل شهادة في القانون، تخوض الرحلة وتأمل أن تنضم لها عائلتها، دون أن يجبروا على المرور بما مرت به.
تخبرنا هبة أن الناس تقول أن للسوريين رائحة كريهة. لكن السبب هو طريقة المعاملة وتركهم دون استحمام. وتضيف أن طريقة المعاملة في المخيم بالقرب من الحدود كانت غير انسانية. كانوا يرمون الماء عليهم، وكان عليهم التزاحم من أجله مثل الحيوانات. هربت من أسفل الأسلاك الشائكة، لكنها عادت لعدم قدرتها المواصلة لوحدها. وحتى في بودابست، يأتيهم الرد كلما أرادوا شراء شيء ما… “أنتم من سوريا؟ اذهبوا.. اذهبوا”.
لكن ألمانيا تقول أنها ستأخذ مئات الآلاف من طالبي اللجوء. لذلك لا يدرك أحد هنا لماذا لا تدعهم المجر يمرون.
هذه هي محطة قطار “بودابست” التي تحولت الى محطة انتظار لللاجئين. يحاول بعضهم تنظيف الأوساخ بقدر استطاعتهم ليستعيدوا قليلاً من كرامتهم، بعد رحلة جردتهم منها قبل وصولهم إلى هنا. يعيشون حالة ضياع، منتظرين الساعات لتمر على أمل أن تُفتح الطريق نحو أوروبا الغربية.
طلبت هذه الشابة البالغة من العمر 19 عاماً ألا نكشف عن هويتها، لكي لا يراها والداها على هذه الحالة. تحمل شهادة تمريض ولديها طفلان، ولا يمكنها تسمية العراق موطناً لها بعد الآن. كان زوجها سامر يعمل في صالون الحلاقة التابع لعائلته، لكن المآسي ظلت تضربهم.
ما جعلهم يأخذون القرار بعدم العودة للعراق، هو هجوم آخر على صالون الحلاقة والذي قتل فيه عمه الذي علمّه المهنة، وجرح أخوه الأصغر.
حاولوا السفر عبر القطار إلى هنا واشتروا التذاكر، لكن قيل لهم بعدها بأنه لا يمكنهم فعل ذلك دون تأشيرة. وعرض بعض السائقين ممن على استعداد للالتفاف حول القانون، ايصالهم بمبالغ تصل الى أكثر من 500 يورو لكل شخص. لتجعلهم هذه الخيارات مستضعفين أمام عصابات اجرامية. وجميعهم سمعوا عن مصير الواحد وسبعين شخصاً ممن استقل شاحنة التبريد في الطريق الى فينّا.
هبة لا تريد الظهور على الكاميرا أيضاً. تخبرنا وهي تمسح دموعها عن طفليها اللذين يبلغان 4 و6 سنوات والموجودين في دمشق. هبة البالغة من العمر 27 عاماً وتحمل شهادة في القانون، تخوض الرحلة وتأمل أن تنضم لها عائلتها، دون أن يجبروا على المرور بما مرت به.
تخبرنا هبة أن الناس تقول أن للسوريين رائحة كريهة. لكن السبب هو طريقة المعاملة وتركهم دون استحمام. وتضيف أن طريقة المعاملة في المخيم بالقرب من الحدود كانت غير انسانية. كانوا يرمون الماء عليهم، وكان عليهم التزاحم من أجله مثل الحيوانات. هربت من أسفل الأسلاك الشائكة، لكنها عادت لعدم قدرتها المواصلة لوحدها. وحتى في بودابست، يأتيهم الرد كلما أرادوا شراء شيء ما… “أنتم من سوريا؟ اذهبوا.. اذهبوا”.
لكن ألمانيا تقول أنها ستأخذ مئات الآلاف من طالبي اللجوء. لذلك لا يدرك أحد هنا لماذا لا تدعهم المجر يمرون.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34777
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي