الأفكار الجماهيرية و العودة لها بعد حين
صفحة 1 من اصل 1
الأفكار الجماهيرية و العودة لها بعد حين
بقلم .الاستاذ هشام عراب
الفكر هو نتاج العقل الإنساني و قد تكون ذات مضامين أيجابية أو بالعكس قد تكون سلبية ، و قد تجد الأفكار من يفهمها و من يؤمن بها و من يعمل على انتشارها على نطاق ضيق أو واسع بين الناس عامة أو لقلة منهم خاصة ، و الأفكار هي جموع الفكرة التي تتزايد و تتكاثر و تتنوع ، وهي قد يستفيد منها الناس بجموعهم و قد تفيد قلة منهم أيضا ، كما انها قد تضر الناس كلهم و قد تضر بعضا منهم ، فمثلا المفكر معمر القذافي قدم للناس أفكار يرى بأنها تفيدهم و هي كذلك لعموم الناس و قد يتضرر قلة منهم بسببها و هي الأفكار التي ضمنها كتابه الأخضر و قد شملت الجانب السياسي و الجانب الاقتصادي و كذلك الركن الاجتماعي ، و تناولت الجانب المهم و هو تنظيم الشعب و تمكينه من الحكم و القرار و التنفيذ و القضاء و المتابعة و المحاسبة و ممارسة الرقابة مباشرة بدون وسيط أو ممثل عنه أو وصي عليه ، و بين كيفية تنظيم العلاقات بين الناس على الأسس الروحية و تحديد مرجعيته الاجتماعية من خلال ” الدين كمصدر للشريعة عامة و مراعاة العرف لاجتماعي الخاص للمكونات الاجتماعية بما يكفل اتزان العلاقات الاجتماعية و احتكامها لما يمكنها من حل المشكلات او المعضلات التي تواجه حياتها ” بقاءها و نموها و استمرارها ” بما يكفل لها التصرف الفردي و الجماعي في التفاعل مع الأخطار الداخلية و الخارجية و الضغط على الزمن في التحولات الهامة للمجتمع و رد مخاطر الفرد أو القلة إن ظهرت لتهدد الأهداف العليا للمجتمع كما تمكن بأفكاره من تمكين المجتمع لأظهار طبيعته الذاتية الاجتماعية و الحضارية و تمين طبيعة الحضور الإنساني بتمظهر المجتمع في تعبيراته العلمية و الأدبية و الفنية و الرياضية بما يكفل تمكين الإبداعات و التفوقات و المواهب و الخوارق من الظهور بدون طغيانها على المجتمع و بدون تهميشها أو أقصائها أو قتلها او تهميشها أو عزلها عن محيطها الاجتماعي ، و هناك اشخاص أخرون يعاملون كأصحاب فكر و يعتبرهم اتباعهم اصحاب قدسية قدموا افكار للعالم مكنت لكل من الفرد و القلة من التسيد على الناس و استعباد الشعوب و السيطرة عليها و ممارسة العسف عليها و استغلالها لدرجة فاقت عملياتها كل تصور إنساني فقدت الحرية و فسدت العلاقات و أنحرفت البشرية لممارسات غاية في الأجرام و الإرهاب بالترويع و الوحشية المفرطة ، و استخدمت افكارهم لتجنيد بشر استخدمتهم كأدوات لها تقمع بهم الأفراد و الجماعات حتى احضاعهم لسلطان الفرد و القلة فتسيدت أدوات الحكم الفردية بمختلف مسمياتها و أدوات الحكم بأسم القلة على اجهزة تنظيمية تم تنظيمها خصيصا و التي تمظهرت منذ عصور كأفكار في ادهان من يريدون استعباد الناس و تجسدت في أنظمة عاتية باغية و متعصبة للفرد و القلة ، فتمكن ميكافيلي من تقديم أفكاره في السيطرة على البشر و لتحكم فيهم كأفراد و كجماعات و كيفية ترويضهم و يعتمده كل محترفي السياسة في أعمال تسيسهم للأفراد و استعبادهم حتى يتمكنوا من السيطرة على الجماعات و التلاعب بها و تظهر مهارتهم في أعمال سوس الناس بما يفوق سايس الخيل الذي يتمكن الحيوان و هم يتفوقوا عليه في سياستهم للأتباع ، فالأفكار ينتجها الإنسان و يبدعها و منخلالها يسعى أن يكون محررا أو متسيدا على الآخرين المحيطين به و من هنا ظهرت ظاهرة الابطال التي ابدعها الناس لمنح القيمة على افراد قدموا جهودهم للناس ، و للبوطلة قيمة اعتبارية عند معمر القذافي المفكر بانهم هم من ” يضحون من أجل قضايا ” و خاصة القضايا التي تقترن بالناس في عمومها ، القضايا التي تهم الجموع و منها قضايا ” الحرية ” بالذات فأغلب الابطال تعترف لهم شعوبهم بمقدار تضحياتهم و كفاحهم و نضالاتهم من أجل حرية شعوبهم و قضايا التماسك الاجتماعي كالوحدة القومية و المشاركة الاجتماعية بمختلف دجاتها و تنوعاتها فحرص الابطال على اللحمة الاجتماعية و حرصهم على التماسك الاجتماعي يجعلهم من الناحية الاجتماعية ابطال في نظر شعوبهم ، فمعمر القذافي تمكن من أن يستخلص القيم العليا للناس و يقدمها في نظرية جمعت خلاصة الأفكار التي أمن بها و التي استقاها من محيطه الاجتماعي الذي أحاط به فكانت أفكاره منبعها الناس على تنوعها و أختلافها فتمكن من أن يكون مخلصا للناس و تمكن من أن يحصل منها على ما احتكمت عليه في فكرها و وجدانها و ضمنته ثراتها و و ادمجته في اعرافها و صار من ضمن مفاهميها التي خلقت سلوكها و أضفتها على تفسيرها لدينها و تمكنت من تحوله لجرعات ثقافية روحية و دروس اجتماعية تربوية لأجيالها الحاضرة و القادمة و تمكن هذا الفذ معمر القذافي من أن يخطو بالناس لدرب جديد في التحرر و الانعتاق من قيود تنظيرات الفكر الفردي و فكر القلة و أحكام سيطرته على عقول الناس محاولته تجهيل الناس و حجب المعرفة عنها سعيا من انظمة العسف و الاستغلال لأحكام سيطرتها على جموع العبيد و تسخيرهم لأطالة عمر الدكتاتوريات ، فمعمر القذافي صاحب الحجة الذامغة استحق أن يكون مفكرا للناس و رد تاريخي على نظريتي حكم الفرد و القلة و تمكن من أن يعبر بالناس في الحظة التاريخية الحاسمة في مواجهة التحالف الدولي إلى بحور أفكاره بأن هؤلاء الأعداء المختلفين في الظاهر ما هم إلا دين و أفكار واحدة أنهم ضد الناس و ضد الإنسانية و ضد الشعوب و ضد الحرية و ضد الجماعية و ضد التنوع الإنساني و ضد التعاون البشري فما هم إلا مروضي للناس و لا ينظرون للناس إلا كما ” الايس للخيل ” فلا يرىوا في الناس إلا عبيد .. و قد تمكن بجدارة المفكر معمر القذافي من ذلك بعظيم ما قدمه من أفكار للناس تمكنها من ضياغة حياتها و التعبير عنها و التصرف فيها كما تشاء و إن اختصمت أحيانا فأنها ستعود لأفكار الحرية و الإنعتاقو الثورة الشعبية بعد حين .م : هشام عراب .
الفكر هو نتاج العقل الإنساني و قد تكون ذات مضامين أيجابية أو بالعكس قد تكون سلبية ، و قد تجد الأفكار من يفهمها و من يؤمن بها و من يعمل على انتشارها على نطاق ضيق أو واسع بين الناس عامة أو لقلة منهم خاصة ، و الأفكار هي جموع الفكرة التي تتزايد و تتكاثر و تتنوع ، وهي قد يستفيد منها الناس بجموعهم و قد تفيد قلة منهم أيضا ، كما انها قد تضر الناس كلهم و قد تضر بعضا منهم ، فمثلا المفكر معمر القذافي قدم للناس أفكار يرى بأنها تفيدهم و هي كذلك لعموم الناس و قد يتضرر قلة منهم بسببها و هي الأفكار التي ضمنها كتابه الأخضر و قد شملت الجانب السياسي و الجانب الاقتصادي و كذلك الركن الاجتماعي ، و تناولت الجانب المهم و هو تنظيم الشعب و تمكينه من الحكم و القرار و التنفيذ و القضاء و المتابعة و المحاسبة و ممارسة الرقابة مباشرة بدون وسيط أو ممثل عنه أو وصي عليه ، و بين كيفية تنظيم العلاقات بين الناس على الأسس الروحية و تحديد مرجعيته الاجتماعية من خلال ” الدين كمصدر للشريعة عامة و مراعاة العرف لاجتماعي الخاص للمكونات الاجتماعية بما يكفل اتزان العلاقات الاجتماعية و احتكامها لما يمكنها من حل المشكلات او المعضلات التي تواجه حياتها ” بقاءها و نموها و استمرارها ” بما يكفل لها التصرف الفردي و الجماعي في التفاعل مع الأخطار الداخلية و الخارجية و الضغط على الزمن في التحولات الهامة للمجتمع و رد مخاطر الفرد أو القلة إن ظهرت لتهدد الأهداف العليا للمجتمع كما تمكن بأفكاره من تمكين المجتمع لأظهار طبيعته الذاتية الاجتماعية و الحضارية و تمين طبيعة الحضور الإنساني بتمظهر المجتمع في تعبيراته العلمية و الأدبية و الفنية و الرياضية بما يكفل تمكين الإبداعات و التفوقات و المواهب و الخوارق من الظهور بدون طغيانها على المجتمع و بدون تهميشها أو أقصائها أو قتلها او تهميشها أو عزلها عن محيطها الاجتماعي ، و هناك اشخاص أخرون يعاملون كأصحاب فكر و يعتبرهم اتباعهم اصحاب قدسية قدموا افكار للعالم مكنت لكل من الفرد و القلة من التسيد على الناس و استعباد الشعوب و السيطرة عليها و ممارسة العسف عليها و استغلالها لدرجة فاقت عملياتها كل تصور إنساني فقدت الحرية و فسدت العلاقات و أنحرفت البشرية لممارسات غاية في الأجرام و الإرهاب بالترويع و الوحشية المفرطة ، و استخدمت افكارهم لتجنيد بشر استخدمتهم كأدوات لها تقمع بهم الأفراد و الجماعات حتى احضاعهم لسلطان الفرد و القلة فتسيدت أدوات الحكم الفردية بمختلف مسمياتها و أدوات الحكم بأسم القلة على اجهزة تنظيمية تم تنظيمها خصيصا و التي تمظهرت منذ عصور كأفكار في ادهان من يريدون استعباد الناس و تجسدت في أنظمة عاتية باغية و متعصبة للفرد و القلة ، فتمكن ميكافيلي من تقديم أفكاره في السيطرة على البشر و لتحكم فيهم كأفراد و كجماعات و كيفية ترويضهم و يعتمده كل محترفي السياسة في أعمال تسيسهم للأفراد و استعبادهم حتى يتمكنوا من السيطرة على الجماعات و التلاعب بها و تظهر مهارتهم في أعمال سوس الناس بما يفوق سايس الخيل الذي يتمكن الحيوان و هم يتفوقوا عليه في سياستهم للأتباع ، فالأفكار ينتجها الإنسان و يبدعها و منخلالها يسعى أن يكون محررا أو متسيدا على الآخرين المحيطين به و من هنا ظهرت ظاهرة الابطال التي ابدعها الناس لمنح القيمة على افراد قدموا جهودهم للناس ، و للبوطلة قيمة اعتبارية عند معمر القذافي المفكر بانهم هم من ” يضحون من أجل قضايا ” و خاصة القضايا التي تقترن بالناس في عمومها ، القضايا التي تهم الجموع و منها قضايا ” الحرية ” بالذات فأغلب الابطال تعترف لهم شعوبهم بمقدار تضحياتهم و كفاحهم و نضالاتهم من أجل حرية شعوبهم و قضايا التماسك الاجتماعي كالوحدة القومية و المشاركة الاجتماعية بمختلف دجاتها و تنوعاتها فحرص الابطال على اللحمة الاجتماعية و حرصهم على التماسك الاجتماعي يجعلهم من الناحية الاجتماعية ابطال في نظر شعوبهم ، فمعمر القذافي تمكن من أن يستخلص القيم العليا للناس و يقدمها في نظرية جمعت خلاصة الأفكار التي أمن بها و التي استقاها من محيطه الاجتماعي الذي أحاط به فكانت أفكاره منبعها الناس على تنوعها و أختلافها فتمكن من أن يكون مخلصا للناس و تمكن من أن يحصل منها على ما احتكمت عليه في فكرها و وجدانها و ضمنته ثراتها و و ادمجته في اعرافها و صار من ضمن مفاهميها التي خلقت سلوكها و أضفتها على تفسيرها لدينها و تمكنت من تحوله لجرعات ثقافية روحية و دروس اجتماعية تربوية لأجيالها الحاضرة و القادمة و تمكن هذا الفذ معمر القذافي من أن يخطو بالناس لدرب جديد في التحرر و الانعتاق من قيود تنظيرات الفكر الفردي و فكر القلة و أحكام سيطرته على عقول الناس محاولته تجهيل الناس و حجب المعرفة عنها سعيا من انظمة العسف و الاستغلال لأحكام سيطرتها على جموع العبيد و تسخيرهم لأطالة عمر الدكتاتوريات ، فمعمر القذافي صاحب الحجة الذامغة استحق أن يكون مفكرا للناس و رد تاريخي على نظريتي حكم الفرد و القلة و تمكن من أن يعبر بالناس في الحظة التاريخية الحاسمة في مواجهة التحالف الدولي إلى بحور أفكاره بأن هؤلاء الأعداء المختلفين في الظاهر ما هم إلا دين و أفكار واحدة أنهم ضد الناس و ضد الإنسانية و ضد الشعوب و ضد الحرية و ضد الجماعية و ضد التنوع الإنساني و ضد التعاون البشري فما هم إلا مروضي للناس و لا ينظرون للناس إلا كما ” الايس للخيل ” فلا يرىوا في الناس إلا عبيد .. و قد تمكن بجدارة المفكر معمر القذافي من ذلك بعظيم ما قدمه من أفكار للناس تمكنها من ضياغة حياتها و التعبير عنها و التصرف فيها كما تشاء و إن اختصمت أحيانا فأنها ستعود لأفكار الحرية و الإنعتاقو الثورة الشعبية بعد حين .
الحركة الوطنية الشعبية الليبية
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34789
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الجرذة فاطمة محمود على الإخوة المسافرين إلى مكان اسمه ليبيا العودة الى الجماهيرية العظمى
» الحجر على الأفكار: مجلس الشعب المصري يطالب بوقف فيلم الشيخة موزة!
» واشنطن تقترب من لندن في محاربة فكر إخواني متطرف ضغوط غربية في اتجاه منع الإخوان المسلمين من تقلد مناصب حكومية ونشر الأفكار المتشددة
» العودة الى بنغازي
» قطار العودة
» الحجر على الأفكار: مجلس الشعب المصري يطالب بوقف فيلم الشيخة موزة!
» واشنطن تقترب من لندن في محاربة فكر إخواني متطرف ضغوط غربية في اتجاه منع الإخوان المسلمين من تقلد مناصب حكومية ونشر الأفكار المتشددة
» العودة الى بنغازي
» قطار العودة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي