ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻮﻥ ﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ، ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ " ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ "
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻮﻥ ﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ، ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ " ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ "
ﺗﻤﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻮﻥ ﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ " ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ "
ﺭﺟﻞ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺧﺎﻟﺪﺍ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﻭﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ، ﻓﻬﻮ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺃﺷﺠﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺃﻧﻘﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺃﺧﻠﺺ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﻭﺑﻄﻼً ﻋﺮﺑﻴّﺎً ﺷﺠﺎﻋﺎً ﻣﻘﺪﺍﻣﺎً ﻛﺮّﺱ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴّﺔ ، ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻟﻘﻀﻴّﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴّﺔ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺤﻘّﻖ ﺃﻭﻝ ﻭﺣﺪﺓ ﻋﺮﺑﻴّﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ، ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋﺪ ﻭﺯﻋﻴﻢ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺛﻮﺭﺓ 23 ﻳﻮﻟﻴﻮ 1952 ﻡ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﻤﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺘﺨﺐ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳّﺔ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺑﻄﻼً ﻣﻦ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺿﺤّﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻼﺩﻩ ﻭﻋﺮﻭﺑﺘﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳّﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴّﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ ، ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻃﻠّﺎﺑﻴّﺎً ﻧﻔﺘﺨﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﻠّﺎﺑﻴّﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﺃﻧّﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﺎﺀ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻄﻠّﺎﺑﻲ ﺑﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳّﺔ ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳّﺔ ﻋﺎﻡ 1933 ﻡ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﺮﻋﻰ ﻭﻳﺪﻋﻢ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮّﺭﺕ ﻭﺃﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ " ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ " ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﺨﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﺑﺘﺸﺮّﻓﻲ ﺑﺮﺋﺎﺳﺘﻪ ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻣﺸﻮﺍﺭ ﻛﻔﺎﺣﻪ ﻣﻊ ﺍﺧﻮﺗﻲ ﻭﺭﻓﺎﻗﻲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ .
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻤﺮّ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ 45 ﻟﻮﻓﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻭﻧﺤﻦ ﻭﺍﻷﻣّﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺲّ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻪ ﻭﻷﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﻟﻌﺮﻭﺑﺘﻪ ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭﺇﻗﺪﺍﻣﻪ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﻭﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﻭﺧﻄﺒﻪ ﺍﻟﻌﺼﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻭّﻱ ﺻﺎﺩﺣﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﻭﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻓﺘﻐﻴّﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺗﺤﺮّﺽ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﻭﺍﻟﻐﻄﺮﺳﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴّﺔ ، ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻟﻠﺘﺤﺮّﺭ ﻭﺍﻹﻧﻌﺘﺎﻕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ .
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﻔﻴﻪ ﺣﻘّﻪ ﻭﻟﻜّﻨﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺬﻛّﺮ ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﻊ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ، ﻭﻧﻘﻒ ﻭﻗﻮﻑ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻰ 15 ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻋﺎﻡ 1918 ﻡ ﺑﺤﻰ ﺑﺎﻛﻮﺱ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1888 ﻡ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺑﻨﻰ ﻣﺮّ " ﺑﻨﻲ ﻣﺮّﺓ " ﻓﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﺃﺳﺮﺓ ﺻﻌﻴﺪﻳﺔ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺳﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ .
ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﺮﻭﺿﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﻤﺤﺮﻡ ﺑﻚ ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﻄﺎﻃﺒﺔ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1923 ﻡ ، ﻭﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1925 ﻡ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﻦ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﻪ ﺧﻠﻴﻞ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻰ ﺣﻲ ﺷﻌﺒﻰ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﺨﻄﺎﻃﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻄﻼﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ، ﻭﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺯﻳﺎﺭﺍﺗﻪ ﺑﺎﻹﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1926 ﻡ ، ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻗﺒﻞ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺑﺎﺳﺎﺑﻴﻊ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻻﺑﻼﻏﻪ ﺑﻤﻮﺗﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻙ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻷﺛﺮ ﻟﻔﻘﺪﺍﻧﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ " ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ " ﻭﻟﻌﺪﻡ ﺗﻤﻜّﻨﻪ ﻣﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﺟﻨﺎﺯﺗﻬﺎ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻢّ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .. ﺃﺭﺳﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻰ ﺻﻴﻒ 1928 ﻡ ﻋﻨﺪ ﺟﺪﻩ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﻓﻘﻀﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭﻳﻦ ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ .
ﻭﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1929 ﻡ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﻓﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺣﻠﻮﺍﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﻗﻀﻰ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ، ﺛﻢ ﻧﻘﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻫﻨﺎﻙ .
ﻭﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻘﻮﻣﻰ ﻭﺷﻌﺮ ﺑﻄﻌﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﺎﻓﺢ ﻭﻳﻘﺎﺗﻞ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻠﻬﺎ ، ﻓﻔﻰ ﻋﺎﻡ 1930 ﻡ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺻﺪﻗﻰ ﻣﺮﺳﻮﻣﺎ ﻣﻠﻜﻴﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎﺀ ﺩﺳﺘﻮﺭ 1923 ﻡ ﻓﺜﺎﺭﺕ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻬﺘﻒ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ، ﻭﻗﺪ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺃﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ .
ﻭﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1933 ﻡ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺤﻰ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺻﺒﺢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ .
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺗﻢّ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﺩﺑﻰ ﺍﻳﻘﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺼﺮ ﻟﻦ ﻳﺘﻢ ﺑﺎﻟﺨﻄﺐ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ ﺑﺠﻴﺶ ﻭﻃﻨﻰ، ﻓﻘﺮّﺭ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜّﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ، ﺛﻢ ﺗﻘﺪّﻡ ﺍﻟﻰ ﻛﻠﻴّﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﻣﻜﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺘﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻋﻘﺪﺕ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ 1936 ﻡ ﻭﺍﺗّﺠﻬﺖ ﺍﻟﻨﻴّﺔ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﺘﻘﺪّﻡ ﻟﻠﻜﻠﻴّﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴّﺔ ﻭﺗﺨﺮّﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻣﻼﺯﻡ ﺛﺎﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1938 ﻡ ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﻓﻮﺭ ﺗﺨﺮّﺟﻪ ﺑﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ، ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻘﺒﺎﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺗﺎﺡ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻭﺑﺆﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ .
ﻭﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1939 ﻡ ﻃﻠﺐ ﻧﻘﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﻓﺨﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻓﻰ ﻣﺎﻳﻮ 1940 ﻡ ﺭﻗّﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﻣﻼﺯﻡ ﺃﻭﻝ، ﻭﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ 1941 ﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﻣﻴﻞ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴّﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺗﻌﺴﻜﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﻦ .
ﺭﻗﻰ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﺃﻭﻝ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﺍﻟﻴﻮﺯﺑﺎﺷﻰ " ﻧﻘﻴﺐ " ﻓﻰ 9 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1942 ﻡ ﻭﻓﻰ 7 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1943 ﻡ ﻋﻴّﻦ ﻣﻌﻠّﻤﺎً ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ .
ﻭﻓﻰ 29 ﻳﻮﻧﻴﻮ 1944 ﻡ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺗﺤﻴّﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺎﻇﻢ، ﻭﺃﻧﺠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺑﻨﺘﻴﻪ ﻫﺪﻯ ﻭﻣﻨﻰ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﻢ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻜﻴﻢ .
ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ 1948 ﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺃﺳﺪﻭﺩ ﻭﻧﺠﺒﺎ ﻭﺍﻟﻔﺎﻟﻮﺟﺎ، ﻭﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻣﺪﺭﺳﺎ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ .
ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﺳﻢ " ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ " ، ﺣﻴﺚ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1949 ﻡ ﻭﺿﻢّ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺿﺒّﺎﻃﺎً ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼّﺼﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ، ﻭﺍﻧﺘﺨﺐ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1950 ﻡ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻴّﺔ ﻟﻠﻀﺒّﺎﻁ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻧﺘﺨﺒﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻧﺘﺨﺐ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ .
ﻗﺎﺩ ﺛﻮﺭﺓ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ 23 ﻳﻮﻟﻴﻮ 1952 ﻡ ﻫﻮ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﺍﻟﻈﺒّﺎﻁ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻟﻴﻌﻠﻨﻮﺍ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﻠﻜﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴّﺔ ﻟﻺﻧﺠﻠﻴﺰ ﻭﻟﻺﺣﺘﻼﻝ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺼﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺸﺮﻕ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ، ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻳﻘﺪّﺭ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻭﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺮﺗﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳّﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﺮﺗﺒﺔ " ﻣﻘﺪﻡ " ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻭﻗﺪّﻡ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺠﻴﺐ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻹﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺒّﺎﻁ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳّﻴﻦ .
ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ 18 ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻋﺎﻡ 1953 ﻡ ﺗﻢ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳّﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺃﻋﻴﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺠﻠﺲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ 11 ﻋﻀﻮﺍ ، ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻋﺎﻡ 1956 ﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻣﻨﺘﺨﺒﺎً ﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺷﻌﺒﻲ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﺑﺤﺐّ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻀﻴﺮ .
ﻓﻰ 26 ﻳﻮﻟﻴﻮ ﻋﺎﻡ 1956 ﻡ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﺗﺎﺭﻳﺨﻴّﺎً ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺃﻋﻠﻦ ﻓﻴﻪ ﺗﺄﻣﻴﻢ ﺷﺮﻛﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺳﺪ ﺃﺳﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﻃﺮﺩ ﻭﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺭﺿﺘﻪ ﻗﻮﻯ ﺍﻹﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻣﺎ ﺍﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺣﺮﺏ 1956 ﻡ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﻫﺰﻳﻤﺘﻬﺎ ، ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻴﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻣﺼﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻓﻊ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻰ ﺣﺮﺏ ﻋﺎﻡ 1967 ﻡ .
ﺑﻌﺪ ﺣﺮﺏ 1967 ﻡ ﺧﺮﺝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﺘﻨﺤﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ، ﻭﺃﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﺧﺮﻭﺝ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺪﻥ ﻣﺼﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻃﺎﻟﺒﺘﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﺤﻲ ﻋﻦ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻻﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻟﻪ ﻭﺍﻫﺘﻢّ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻭﺑﺪﺃ ﺣﺮﺏ ﺍﻹﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻋﺎﻡ 1968 ﻡ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﺍﻟﻬﺎﺟﺲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ، ﻭﻗﺪ ﺣﻘّﻖ ﻭﺃﻧﺠﺰ ﺃﻭﻝ ﻭﺣﺪﺓ ﻋﺮﺑﻴّﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴّﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﺎﻡ 1958 ﻡ ﺇﻟﻰ 1960 ﻡ ، ﻭﺩﻋﻢ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺃﻧﺠﺰ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺣﺪﻭﻳّﺔ ﻋﺮﺑﻴّﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺩﻋﻢ ﺑﻘﻮﺓ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳّﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﺑﻜﻞ ﻗﻮّﺓ ﻣﻨﻈﻤّﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴّﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﺮ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻮﺣﺪﻭﻳّﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻴّﺔ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﺭﺩﻧﻰ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﺎﺣﺪﺍﺙ ﺍﻳﻠﻮﻝ ﺍﻷﺳﻮﺩ ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺃﻥ ﻧﺤﺼﻲ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ " ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ "
ﻭﻓﻰ 28 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1970 ﻡ ﺭﺣﻞ ﻋﻦ ﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻭﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻌﺪ 14 ﻋﺎﻣًﺎ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻤﺼﺮ ﻓﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻓﺎﺭﻗﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺇﺭﺛﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﺤﺪﻯ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ، ﻭﻗﺪ ﺷﻴﻊ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻬﻴﺐ ﺣﻴﺚ ﺧﺮﺝ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺘﻮﺩﻳﻊ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ .
ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻦ ﺑﻤﺴﺠﺪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻳﺔ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﻭﻻ ﺣﺮﺍﺳﺎﺕ ﻭﻻ ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻻﺕ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﻳﻘﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺣﺮّﺍﺳﺎً ﻋﻠﻰ ﺭﺧﺎﻡ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﺼﺐ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻳّﺔ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ .
ﺩﻓﻨﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻄﻴّﺒﺔ ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺑﺴﻴﻂ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺿﺮﻳﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﻭﻳﺘﻌﺮّﻑ ﺃﻧّﻪ ﻋﺎﺵ ﺑﺴﻴﻄﺎً ﻭﻓﻘﻴﺮﺍً ﻭﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺎً ﺗﺤﺒّﻪ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ، ﻭﻣﺎﺕ ﻣﻬﻤﻮﻣﺎً ﻣﻦ ﻏﺪﺭ ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﺍﻟﺠﺮﺏ ، ﻭﻟﻜّﻨﻪ ﺗﺮﻙ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠّﻬﺎ ﻭﻷﺳﺮﺗﻪ ﺍﻟﻄﻴّﺒﺔ ﻭﻷﺑﻨﺎﺋﻪ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻭﻟﻤﺼﺮ ﻭﻟﻠﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﻟﻺﺳﻼﻡ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎً ﻣﺸﺮّﻓﺎً ﻭﻧﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮﺓ ﻭﺑﻄﻮﻻﺕ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ، ﻭﻧﻈﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ، ﻭﻃﻬﺮ ﻭﺑﻬﺎﺀ ﻭﺻﻔﺎﺀ .
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨّﺎﺗﻪ ﻭﺟﻨﺎﻧﻪ ، ﻭﺟﺰﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨّﺎ ﻭﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ، ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ، ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ .
ﺍﺣﻤﺪ ﺃﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺸﺎﻃﺮ
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51426
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
ملاحـــــــــــظة هامه
أختى جراح وطنية : أعتقد أن الذاكرة خانتك للإشارة إلى تسليم أمانة الأمة العربية وأمانة الوحدة العربية من الرئيس جمال عبد الناصر إلى العقيد معمر القذافي رئيس مجلس قيادة الثورة الليبية (ثورة الفاتح من سبتمبر العظيم ) في أول عيد لإجلاء القوات الأمريكية من الأراضي الليبية ( في يونيه عام 1970 ) مما يدل علي ثقة الرئيس جمال في إمكانية قيام معمر القذافي بهذه المهمة التاريخية الصعبة بالرغم من صغر سنه وحداثة تجربته الثورية ، غير أن فراسة الرئيس جمال كانت دقيقة وصادقة حيث استشهد معمر القذافي وهاجسه تنفيذ هذه المهمة .. والتي أصبحت الآن مهمتنا الأدبية والأخلاقية ـــ نحن المتتلمذون على يدى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورفاق الشهيد البطل معمر القذافي .
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
عبدالحق1-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1081
نقاط : 10543
تاريخ التسجيل : 16/03/2012
. :
. :
مواضيع مماثلة
» ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ قد تندمون ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﻨﺪﻡ
» ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ 95 ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ # ﺭﺃﺱ _ ﺍﻟﻘﻨﺔ
» ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍلخامسة ﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﻭﺍﺩﻱ ﻣﺎﺟﺮ
» ﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﻭﺍﺩﻱ ﻣﺎﺟﺮ
» ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ:ﻻ ﺣﻞ ﻓﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻻ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺳﻴﻒ ﺍﻷﺳﻼﻡ
» ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ 95 ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ # ﺭﺃﺱ _ ﺍﻟﻘﻨﺔ
» ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍلخامسة ﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﻭﺍﺩﻱ ﻣﺎﺟﺮ
» ﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﻭﺍﺩﻱ ﻣﺎﺟﺮ
» ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ:ﻻ ﺣﻞ ﻓﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻻ ﺃﺑﻦ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺳﻴﻒ ﺍﻷﺳﻼﻡ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي