الشحومي: الشرعية في ليبيا اسقطت بالعنف والاستقواء بالأجنبي

قال الناطق الرسمي لجبهة النضال الوطني الليبي الدكتور " محمد الشحومي " فى تصريح لبوابة أفريقيا الإخبارية، أنه وتأكيدا على مسؤولية ودور جبهه النضال الوطني الليبي، التي أعلن عن تأسيسها من مدينة بنغازي في 14/9/2015،  والتزاما بثوابت ميثاقها، وتنفيذا لإرادة الشعب العربي الليبي في الداخل والخارج، المطالبة بمواجهة التحديات ومواكبة التطورات المتصاعدة في ليبيا، حيث ان الشرعية في ليبيا اسقطت بالعنف، والاستقواء بالأجنبي، ولم يتم إعادة بنائها وفق أسس شرعية تعكس إرادة المواطنين الليبيين الحقيقية، حسب ما تقتضيه المواثيق والأعراف الدولية، بل انغمست قوى نافذة في صراع مدمر على السلطة، مما جعل ليبيا مسرحا للتدخل الخارجي والارهاب، والجريمة المنظمة.
وأشار " الشحومي " بقوله، لذلك ومن اجل استعادة المشروعية، والخروج من المأزق الخطير الذى تردت اليه البلاد، فأننا نتوجه الى كل القوى السياسية في ليبيا، ودول الجوار والمجتمع الدولي، بالتأكيد على ان الحل السلمي في ليبيا، لا يمكن ان يتحقق بالضغط ولا الخديعة، ولكن عن طريق الحوار الوطني بين مكونات حقيقية، ونرى انها تتمثل في مجلس أعلى للقبائل والمدن الليبية، يتم تأسيسه على أسس شفافة ومسئولة دون إقصاء، أو اصطفاف سياسي أو جهوي، و ( مجلس النواب، وجميع منظمات المجتمع المدني، ومندوبين عن المهجرين والنازحين ).
وأقترح الشحومي من خلال جبهة النضال الوطني، جدول اعمال الحوار من بينها وضع خطة عاجلة تضمن وحدة ليبيا وسيادتها, ووضع ألية لتقديم الدعم العاجل للجيش الوطني بما يمكنه من الدفاع عن الوطن والمواطنين، وحماية الحدود، وتطهير البلاد من الإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة، وإعادة تنظيم الشرطة بما يمكنها من فرض سيادة القانون، ودعم مؤسسات القضاء وتمكينها من القيام بسلطتها باستقلالية تامة، والعفو العام وجبر الضرر مع حق اللجوء الى القضاء، ووضع أسس العدالة التصالحية وتفعيلها، وإجراء استفتاء عاجل يختار بموجبه الشعب الليبي شكل ومضمون النظام والعلم والنشيد ينشأ على تلك الخيارات دستور الدولة، وضرورة الافراج عن المعتقلين وعودة المهجرين والنازحين وتمكينهم من سابق أعمالهم وتعويضهم، ووضع خطة وطنية شاملة يتعهد بموجبها الجميع على محاربة الارهاب والجريمة، ووضع أسس ينتخب بموجبها رئيس الدولة وبرلمانها وحكومتها الوطنية.
وأضاف " الشحومي " أن الجبهة تؤكد على أن دور الامم المتحدة ودول الجوار الذى تراه ايجابيا، لا يجب أن يزيد على المساعدة ودعم الجهود الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأنه لن ينتج سلام ولا أمن بمحاولة ادماج طرف، أو محاولة تغليبه، مع وجوب الإلتزام بمبدأ التداول السلمي على السلطة، والتنبيه على أن أي محاولة لفرض مسودات أو وثائق لا تعكس إرادة الليبيين وتحقق مصالحهم ستواجه بمقاومة مشروعة ولا يمكن لها أن تنبت على أرض ليبيا، وبالمثل فإن محاولة فرض أي شخصية أو شخصيات وتمكينهم من الحكم سيلقى نفس المصير.
وختم " الشحومي " حديثه قائلا، إننا نتوجه الي شعبنا بطلب العمل الجماعي المنظم من أجل اعلاء قيم العدل والتعايش السلمي والأمن، ونشر قيم الحوار والمصالحة الوطنية بين اطراف الشعب الليبي بمختلف اتجاهاتهم، سواء كانوا موافقين او معارضين علي المستجدات بعد 2011، ونتوجه للأمم المتحدة ودول الجوار بأن يعيدوا النظر في اطراف واجندة الحوار، من اجل تحقيق السلم والامن، والحيلولة دون استمرار الإحتراب والارهاب.
عبدالباسط بن هامل – بوابة افريقيا الإخبارية