واشنطن تتحرك في الوقت الضائع
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
واشنطن تتحرك في الوقت الضائع
الشرق الأوسط عودة الدب الروسي
تعتزم الولايات المتحدة تقديم دعم للآلاف من مقاتلي الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .السورية بالأسلحة، والقيام بغارات جوية لمساعدتهم في طرد تنظيم الدولة الإسلامية.
يأتي هذا بعد أن استمرت إدارة الرئيس باراك أوباما طيلة أربع سنوات من الأزمة السورية في إطلاق وعودها بدعم الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .السورية المعتدلة دون أن تقدم لهؤلاء المعارضين شيئا يذكر إلى أن تفاجأت بالتحرك الروسي الأخير، ما جعلها في وضع صعب.
وقال مسؤولون أميركيون إن من المرجح اتخاذ قرار في إطار إصلاح شامل لدعم الجيش الأميركي للمعارضين المسلحين لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية عقب نكسات قضت تقريبا على برنامج “للتدريب والتجهيز”.
وكشفوا أن الاقتراح الذي تجري دراسته يقضى بدعم الولايات المتحدة وتركيا تجمّعا أغلبه من المقاتلين العرب ويضم أفرادا من جماعات عرقية متعددة، وخاصة ممن تربطهم علاقات وثيقة بأنقرة.
وقال مسؤولان أميركيان إن عدد المقاتلين الذين ينتظر أن يستفيدوا من هذا البرنامج يبلغ آلافا ولكنهما امتنعا عن تحديد رقم معين.
وواضح أن الإعلان عن هذا البرنامج هدفه امتصاص التأثيرات السلبية لسكوت إدارة أوباما على “الغزو الروسي” للملعب السوري، وهو غزو لم تجد واشنطن ما تردّ عليه سوى بالتحذيرات والتخويف من المستنقع السوري، تماما مثلما ورد في تصريحات أوباما ووزيره للخارجية جون كيري الذي يقود مبادرة للتطبيع مع الوضع الجديد.
لكن محللين قالوا إن البرنامج تحرك في الوقت الضائع، لأن عملية تدريب الآلاف من المقاتلين قد تستمر سنوات أخرى، وهو ما يعني أن البرنامج مجرد مناورة للتغطية على العجز في مواجهة التدخل الروسي الذي استهدف في أول غاراته مجموعات صغيرة تم تدريبها برعاية أميركية.
وقال العميد الأميركي المتقاعد والمحلل العسكري جيك جاكوبس، إن العملية العسكرية الروسية ضد “داعش” في سوريا أظهرت للعالم فشل السياسة الأميركية، ومن مصلحة واشنطن أن تسكت في هذه الحالة.
وأشار جاكوبس في حوار على قناة “سي إن بي سي” إلى أن “أيّ شخص عنده خبرة عسكرية، يعلم أن كل أعمالنا في المنطقة باءت بالفشل، لقد فشلنا لأنه لم تكن لدينا استراتيجية”.
وأضاف أن من مصلحة الولايات المتحدة “أن تخرس”، واصفا تصريحات البنتاغون بشأن إعلامه من قبل موسكو عن نيتها القيام بعمل عسكري في سوريا بالشنيعة، معتبرا أن مثل هذه التصريحات تدل على أنه لم يكن لدى واشنطن أيّ شيء على الإطلاق لتقوله.
ولا تقف الصدمة من سلبية إدارة أوباما في مواجهة التحدي الروسي عند المسؤولين الأميركيين السابقين والحاليين، فقد بدأت صورة الولايات المتحدة كحليف ذي مصداقية تتهاوى لدى حلفاء إقليميين.
وسبق أن عبّرت السعودية ودول من مجلس التعاون الخليجي عن غضبها من تركيز أوباما على كسب ودّ إيران دون مراعاة مصالح حلفاء بلاده في المنطقة، بل ومصالح الولايات المتحدة نفسها في منطقة تعتبر سوقا حيوية للشركات والأسلحة الأميركية.
ويقلل المحللون من قدرة إدارة أوباما على التدارك، فأزمة الثقة مع الحلفاء لم تكن نتيجة أخطاء جزئية متفرقة، وإنما هي وليدة استراتيجية قاصرة عن فهم ما يجري في المنطقة.
وقال فيصل اليافعي كبير المعلقين بصحيفة (ذا ناشونال) الإماراتية “بعد التدخل الروسي تبدو الولايات المتحدة وحلفاؤها وكأنهم المجموعة الوحيدة التي ليست لديها خطة”.
وهو يعتقد أن التحالف العسكري الصاعد بين روسيا والداعمين الرئيسيين الآخرين للأسد وهما إيران وحزب الله اللبناني لديه تصور عن “كيفية انتهاء هذا الأمر”، أي فرض بقاء الأسد. ويقول إن هذا ينطبق أيضا على تنظيم الدولة الإسلامية ذاته الذي يقاتل لأجل إقامة الخلافة.
وحدثت نقطة التحول في سوريا قبل عامين عندما تراجع أوباما وحلفاؤه الأوروبيون عن الرد على ما تردد حينذاك عن استخدام الجيش السوري لغاز الأعصاب في مهاجمة مدنيين في جيوب الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .شرقي دمشق وذلك رغم أن الرئيس الأميركي نفسه أعلن مرارا أن ذلك يمثل خطا أحمر.
وقال اليافعي “عند هذه النقطة أدرك نظام الأسد والإيرانيون في الأساس أن الأميركيين ليسوا جادين وليسوا مهتمين بدرجة كافية”.
ولم يبق للبيت الأبيض إلا المراهنة على أن يتحول التدخل الروسي في سوريا إلى مستنقع شبيه بالمستنقع الأفغاني الذي انتهى بهزيمة مذلة، وانتظار هزيمة للروس دون أن يكون للولايات المتحدة أو حلفائها أيّ دور في ذلك.
وهذا رهان العاجزين الذين ينتظرون أن يحقق غيرهم ما عجزوا هم عنه.
وربما يغير الأميركيون من استراتيجيتهم في التعاطي مع المعارضة وبدل انتظار برنامج التدريب وتخريج آلاف المقاتلين الموالين لواشنطن، لا يستبعد خبراء أن تتولى واشنطن دعم مجموعات من الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .لتوريط روسيا في حرب طويلة الأمد.
ومن المؤكد أن الولايات المتحدة لن تفتح قنوات تواصل مع المجموعات المعارضة، وخاصة المتشددة وعلى رأسها جيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا)، وأن الدعم ستتولاه دول أخرى حليفة في المنطقة مثل قطر وتركيا.
العرب [نُشر في 04/10/2015، العدد: 10056، ص(1)]
يأتي هذا بعد أن استمرت إدارة الرئيس باراك أوباما طيلة أربع سنوات من الأزمة السورية في إطلاق وعودها بدعم الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .السورية المعتدلة دون أن تقدم لهؤلاء المعارضين شيئا يذكر إلى أن تفاجأت بالتحرك الروسي الأخير، ما جعلها في وضع صعب.
وقال مسؤولون أميركيون إن من المرجح اتخاذ قرار في إطار إصلاح شامل لدعم الجيش الأميركي للمعارضين المسلحين لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية عقب نكسات قضت تقريبا على برنامج “للتدريب والتجهيز”.
وكشفوا أن الاقتراح الذي تجري دراسته يقضى بدعم الولايات المتحدة وتركيا تجمّعا أغلبه من المقاتلين العرب ويضم أفرادا من جماعات عرقية متعددة، وخاصة ممن تربطهم علاقات وثيقة بأنقرة.
وقال مسؤولان أميركيان إن عدد المقاتلين الذين ينتظر أن يستفيدوا من هذا البرنامج يبلغ آلافا ولكنهما امتنعا عن تحديد رقم معين.
وواضح أن الإعلان عن هذا البرنامج هدفه امتصاص التأثيرات السلبية لسكوت إدارة أوباما على “الغزو الروسي” للملعب السوري، وهو غزو لم تجد واشنطن ما تردّ عليه سوى بالتحذيرات والتخويف من المستنقع السوري، تماما مثلما ورد في تصريحات أوباما ووزيره للخارجية جون كيري الذي يقود مبادرة للتطبيع مع الوضع الجديد.
لكن محللين قالوا إن البرنامج تحرك في الوقت الضائع، لأن عملية تدريب الآلاف من المقاتلين قد تستمر سنوات أخرى، وهو ما يعني أن البرنامج مجرد مناورة للتغطية على العجز في مواجهة التدخل الروسي الذي استهدف في أول غاراته مجموعات صغيرة تم تدريبها برعاية أميركية.
وقال العميد الأميركي المتقاعد والمحلل العسكري جيك جاكوبس، إن العملية العسكرية الروسية ضد “داعش” في سوريا أظهرت للعالم فشل السياسة الأميركية، ومن مصلحة واشنطن أن تسكت في هذه الحالة.
وأشار جاكوبس في حوار على قناة “سي إن بي سي” إلى أن “أيّ شخص عنده خبرة عسكرية، يعلم أن كل أعمالنا في المنطقة باءت بالفشل، لقد فشلنا لأنه لم تكن لدينا استراتيجية”.
وأضاف أن من مصلحة الولايات المتحدة “أن تخرس”، واصفا تصريحات البنتاغون بشأن إعلامه من قبل موسكو عن نيتها القيام بعمل عسكري في سوريا بالشنيعة، معتبرا أن مثل هذه التصريحات تدل على أنه لم يكن لدى واشنطن أيّ شيء على الإطلاق لتقوله.
ولا تقف الصدمة من سلبية إدارة أوباما في مواجهة التحدي الروسي عند المسؤولين الأميركيين السابقين والحاليين، فقد بدأت صورة الولايات المتحدة كحليف ذي مصداقية تتهاوى لدى حلفاء إقليميين.
وسبق أن عبّرت السعودية ودول من مجلس التعاون الخليجي عن غضبها من تركيز أوباما على كسب ودّ إيران دون مراعاة مصالح حلفاء بلاده في المنطقة، بل ومصالح الولايات المتحدة نفسها في منطقة تعتبر سوقا حيوية للشركات والأسلحة الأميركية.
ويقلل المحللون من قدرة إدارة أوباما على التدارك، فأزمة الثقة مع الحلفاء لم تكن نتيجة أخطاء جزئية متفرقة، وإنما هي وليدة استراتيجية قاصرة عن فهم ما يجري في المنطقة.
وقال فيصل اليافعي كبير المعلقين بصحيفة (ذا ناشونال) الإماراتية “بعد التدخل الروسي تبدو الولايات المتحدة وحلفاؤها وكأنهم المجموعة الوحيدة التي ليست لديها خطة”.
وهو يعتقد أن التحالف العسكري الصاعد بين روسيا والداعمين الرئيسيين الآخرين للأسد وهما إيران وحزب الله اللبناني لديه تصور عن “كيفية انتهاء هذا الأمر”، أي فرض بقاء الأسد. ويقول إن هذا ينطبق أيضا على تنظيم الدولة الإسلامية ذاته الذي يقاتل لأجل إقامة الخلافة.
وحدثت نقطة التحول في سوريا قبل عامين عندما تراجع أوباما وحلفاؤه الأوروبيون عن الرد على ما تردد حينذاك عن استخدام الجيش السوري لغاز الأعصاب في مهاجمة مدنيين في جيوب الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .شرقي دمشق وذلك رغم أن الرئيس الأميركي نفسه أعلن مرارا أن ذلك يمثل خطا أحمر.
وقال اليافعي “عند هذه النقطة أدرك نظام الأسد والإيرانيون في الأساس أن الأميركيين ليسوا جادين وليسوا مهتمين بدرجة كافية”.
ولم يبق للبيت الأبيض إلا المراهنة على أن يتحول التدخل الروسي في سوريا إلى مستنقع شبيه بالمستنقع الأفغاني الذي انتهى بهزيمة مذلة، وانتظار هزيمة للروس دون أن يكون للولايات المتحدة أو حلفائها أيّ دور في ذلك.
وهذا رهان العاجزين الذين ينتظرون أن يحقق غيرهم ما عجزوا هم عنه.
وربما يغير الأميركيون من استراتيجيتهم في التعاطي مع المعارضة وبدل انتظار برنامج التدريب وتخريج آلاف المقاتلين الموالين لواشنطن، لا يستبعد خبراء أن تتولى واشنطن دعم مجموعات من الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .لتوريط روسيا في حرب طويلة الأمد.
ومن المؤكد أن الولايات المتحدة لن تفتح قنوات تواصل مع المجموعات المعارضة، وخاصة المتشددة وعلى رأسها جيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة (فرع القاعدة في سوريا)، وأن الدعم ستتولاه دول أخرى حليفة في المنطقة مثل قطر وتركيا.
العرب [نُشر في 04/10/2015، العدد: 10056، ص(1)]
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34777
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: واشنطن تتحرك في الوقت الضائع
امريكا لاتملك رجال على الارض ولا تتجراء على انزال جنودها على الارض، اما المرتزقه والعملاء وحكام دويلات الخليج الفاسده فاثبتوا انهم لا قدره لهم، وكمخرج لها انبطحت للذب الروسي وما يريد.
روسيا ستفعل ما تريد وامريكا ستجر اذيال الخيره وستجبر عملائها بالذفع لكل خسائرها.
وسقط العربان ويا ويلهم لا حزاز ولا محامي
روسيا ستفعل ما تريد وامريكا ستجر اذيال الخيره وستجبر عملائها بالذفع لكل خسائرها.
وسقط العربان ويا ويلهم لا حزاز ولا محامي
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
استمروا
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23452
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» محاوله فرنسا لسرقه الاموال الليبيه واللعب فى الوقت بدل الضائع
» واشنطن بوست: النظام في ليبيا يلعب دور الرجل القوي ويلتمس في نفس الوقت وقف إطلاق النار والبحث عن الحوار
» الاستاذ على الاحول عندما تتحرك قبائل ليبيا
» الله اكبر بنغازي تتحرك ضد العملاء والخونة
» الدبلوماسية الليبية تتحرك
» واشنطن بوست: النظام في ليبيا يلعب دور الرجل القوي ويلتمس في نفس الوقت وقف إطلاق النار والبحث عن الحوار
» الاستاذ على الاحول عندما تتحرك قبائل ليبيا
» الله اكبر بنغازي تتحرك ضد العملاء والخونة
» الدبلوماسية الليبية تتحرك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي