الدكتور مصطفى الزائدي:حديث في القبائل
صفحة 1 من اصل 1
الدكتور مصطفى الزائدي:حديث في القبائل
تحية الي كل القبائل الليبية دون استثناء ، والسلام علي شيوخها وشبابها جميعا ، واوجه لهم هذه الدعوة الخالصة لوجه الله تعالي وللوطن
امنعوا الاطفال والمراهقين والموتورين والمندسين من الخوض في شأن القبائل ،فالقبائل خط الدفاع الاساس عن الوطن ، وهو خط احمر لا يجوز العبث به ، والخلاف بين القبائل ان وجد هو ظاهرة صحية يتم نقاشه والحوار حوله في المرابيع وليس على الهواء !!
ليبيا في اغلبها تقريبا ترجع الي اصل واحد وهي قبيلة بني سليم باستثناء قلة هلالية، وقبائل ليبية قبل الهجرة السليمية ،القبائل الليبية في اغلبها مبنية على الانتماء وليس العرق ، ففي كل قبيلة تتعايش عشائر من قبائل اخري ، وحتي قبائل المرابطين التي ترجع ا في العادة الي شخص واحد، تجد في بطونها كثير من افراد ينتمون الي القبائل اخري .
القبائل الليبية حتي وان اختلفت في بعض الاوقات حول بعض الامور لكنها جميعا تتفق من اجل الوطن !
لقد فشل الاتراك والطليان والانجليز في تدبير حرب قبلية في ليبيا طيلة قرون ، فلقد حاول الاتراك ومن بعدهم الطليان قسمة القبائل الليبية الي صفوف متناحرة ، لكن حكمة الاباء والاجداد افشلت مشاريعهم، وبالتأكيد وعي ابناء القبائل الليبية اليوم لن تمكن الاستعمار الحديث واذنابه وادواته في اثارتها ، القبائل الليبية بوعي ابنائها ستسقط المؤامرة الخارجية التي تستهدف امن واستقرار وثروات ليبيا .
ليبيا مجتمع قبلي ومدني في نفس الوقت ، القبيلة فيها مظلة اجتماعية ،ولن تكون اداة سياسية ، لذلك لا توجد منظومة لشيوخ القبائل بل يوجد وجهاء ومقدمين من القبائل يتغيرون باستمرار .
البلهاء والسطحيون هم من يعتقدون ان قبائلهم افضل من القبائل الأخرى، وانها اولي بهموم الوطن واولي بالسيطرة عليه، تجربة فبراير المريرة اوضحت بما لا يدع مجال للشك ان محاولة قبيلة او جهة الاستحواذ علي ليبيا وفرض ارادتها عليها لن تجني سوي الفشل .
قد يختلف الافراد في تقييمهم للوسائل المناسبة للكفاح والمقاومة ، لكن لا ينبغي ان يتحول ذلك الخلاف الي صراع بين القبائل والجهات ، الحوارات القبلية الاجتماعية كفيلة بإيجاد توافق شعبي حول اليات الخروج من الازمة ، بعيدا عن استخدام القوة او التلويح بها وبعيدا عن سياسية التخوين والاقصاء ..
الحركة الوطنية الشعبية منذ اعلان تأسيسها في 15.2.2012 كتبت في رؤيتها للحل في ليبيا ،ان كلمة السر هي القبائل ، وان المصالحة الوطنية عبر حوار وطني ترعاه القبائل الليبي هي وسيلة انقاذ ليبيا مما هي فيه ، واعلنت التزامها التام بما تتفق عليه القبائل الليبية ،واوضحت ذلك في كتاب الي اللجنة التحضيرية لمؤتمر القبائل والمدن الليبية في مدينة العزيزية ، وبالرغم انها غير معنية مباشرة بترتيبات اللقاءات والاجتماعات التي ينظمها المؤتمر ، الا انها تعتبر مؤتمر القبائل والمدن الليبية اطار مناسب جدا لتمكين القبائل الليبية دون استثناء من ممارسة دورها في معالجة الازمة والخروج منها واعادة بناء ليبيا دولة مستقلة ومسؤولة .
لا شك ان القوي المعادية للشعب الليبي والتي استخدمها العدو في تنفيذ المؤامرة علي ليبيا ، لن يهنأ لها بال وهي تري القبائل الليبية تلتقي وتتحاور في اطار وطني ، وستعمل تلك القوى ما وسعها ،علي نشر الإشاعات وبث الفتن لتخريب أي عمل وطني ، خاصة بعد ان وصلت مؤامرة فبراير الي نهايتها ، وبالتأكيد ستجد تلك القوي بعض من السفهاء الذين لا يعقلون خطورة نتائج أي فتنة بين القبائل ، حتي وان عملوا ذلك بوازع حبهم لقبائلهم ولوطنهم ، فمن الحب ما قتل .
هذه رسالة الي كل ابناء القبائل ، اعلم انهم يدركونها لكني اثرت تكرارها لنقطع الطريق عن اولئك الذين يصطادون في المياه العكرة .
والله من وراء القصد
مصطفى الزائدي
امنعوا الاطفال والمراهقين والموتورين والمندسين من الخوض في شأن القبائل ،فالقبائل خط الدفاع الاساس عن الوطن ، وهو خط احمر لا يجوز العبث به ، والخلاف بين القبائل ان وجد هو ظاهرة صحية يتم نقاشه والحوار حوله في المرابيع وليس على الهواء !!
ليبيا في اغلبها تقريبا ترجع الي اصل واحد وهي قبيلة بني سليم باستثناء قلة هلالية، وقبائل ليبية قبل الهجرة السليمية ،القبائل الليبية في اغلبها مبنية على الانتماء وليس العرق ، ففي كل قبيلة تتعايش عشائر من قبائل اخري ، وحتي قبائل المرابطين التي ترجع ا في العادة الي شخص واحد، تجد في بطونها كثير من افراد ينتمون الي القبائل اخري .
القبائل الليبية حتي وان اختلفت في بعض الاوقات حول بعض الامور لكنها جميعا تتفق من اجل الوطن !
لقد فشل الاتراك والطليان والانجليز في تدبير حرب قبلية في ليبيا طيلة قرون ، فلقد حاول الاتراك ومن بعدهم الطليان قسمة القبائل الليبية الي صفوف متناحرة ، لكن حكمة الاباء والاجداد افشلت مشاريعهم، وبالتأكيد وعي ابناء القبائل الليبية اليوم لن تمكن الاستعمار الحديث واذنابه وادواته في اثارتها ، القبائل الليبية بوعي ابنائها ستسقط المؤامرة الخارجية التي تستهدف امن واستقرار وثروات ليبيا .
ليبيا مجتمع قبلي ومدني في نفس الوقت ، القبيلة فيها مظلة اجتماعية ،ولن تكون اداة سياسية ، لذلك لا توجد منظومة لشيوخ القبائل بل يوجد وجهاء ومقدمين من القبائل يتغيرون باستمرار .
البلهاء والسطحيون هم من يعتقدون ان قبائلهم افضل من القبائل الأخرى، وانها اولي بهموم الوطن واولي بالسيطرة عليه، تجربة فبراير المريرة اوضحت بما لا يدع مجال للشك ان محاولة قبيلة او جهة الاستحواذ علي ليبيا وفرض ارادتها عليها لن تجني سوي الفشل .
قد يختلف الافراد في تقييمهم للوسائل المناسبة للكفاح والمقاومة ، لكن لا ينبغي ان يتحول ذلك الخلاف الي صراع بين القبائل والجهات ، الحوارات القبلية الاجتماعية كفيلة بإيجاد توافق شعبي حول اليات الخروج من الازمة ، بعيدا عن استخدام القوة او التلويح بها وبعيدا عن سياسية التخوين والاقصاء ..
الحركة الوطنية الشعبية منذ اعلان تأسيسها في 15.2.2012 كتبت في رؤيتها للحل في ليبيا ،ان كلمة السر هي القبائل ، وان المصالحة الوطنية عبر حوار وطني ترعاه القبائل الليبي هي وسيلة انقاذ ليبيا مما هي فيه ، واعلنت التزامها التام بما تتفق عليه القبائل الليبية ،واوضحت ذلك في كتاب الي اللجنة التحضيرية لمؤتمر القبائل والمدن الليبية في مدينة العزيزية ، وبالرغم انها غير معنية مباشرة بترتيبات اللقاءات والاجتماعات التي ينظمها المؤتمر ، الا انها تعتبر مؤتمر القبائل والمدن الليبية اطار مناسب جدا لتمكين القبائل الليبية دون استثناء من ممارسة دورها في معالجة الازمة والخروج منها واعادة بناء ليبيا دولة مستقلة ومسؤولة .
لا شك ان القوي المعادية للشعب الليبي والتي استخدمها العدو في تنفيذ المؤامرة علي ليبيا ، لن يهنأ لها بال وهي تري القبائل الليبية تلتقي وتتحاور في اطار وطني ، وستعمل تلك القوى ما وسعها ،علي نشر الإشاعات وبث الفتن لتخريب أي عمل وطني ، خاصة بعد ان وصلت مؤامرة فبراير الي نهايتها ، وبالتأكيد ستجد تلك القوي بعض من السفهاء الذين لا يعقلون خطورة نتائج أي فتنة بين القبائل ، حتي وان عملوا ذلك بوازع حبهم لقبائلهم ولوطنهم ، فمن الحب ما قتل .
هذه رسالة الي كل ابناء القبائل ، اعلم انهم يدركونها لكني اثرت تكرارها لنقطع الطريق عن اولئك الذين يصطادون في المياه العكرة .
والله من وراء القصد
مصطفى الزائدي
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34773
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الدكتور مصطفى الزائدى : حديث في القبائل ( 2 )
» الدكتور مصطفى الزائدي:القبائل مؤتمرات ومؤامرات !!
» الدكتور مصطفى الزائدي:شعارات من نار ودم !!
» الدكتور مصطفى الزائدي :من سفر الاخوان !!
» الدكتور مصطفى الزائدي:انه الاجلاء !!
» الدكتور مصطفى الزائدي:القبائل مؤتمرات ومؤامرات !!
» الدكتور مصطفى الزائدي:شعارات من نار ودم !!
» الدكتور مصطفى الزائدي :من سفر الاخوان !!
» الدكتور مصطفى الزائدي:انه الاجلاء !!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي