البيان الختامي للمؤتمر العام للقبائل والمدن الليبية

هذا البيان لايصدره الا وطنيون ثوريون 

السؤال:

الى الذي يصف هذا المؤتمر بانه لتقسيم ليبيا وان الاجنبي يقف وراه، هل يصدر هذا الكلام عن عملاء او غير وطنيين؟.

البيان الختامي لمؤتمر القبائل  والمدن الليبية المنعقد بسلوق
أيها الشعب الليبي العظيم بكافة شرائحه من جميع القبائل الليبية احفاد الرجال العظام الذين قدموا ارواحهم فداء لهذا التراب الطاهر وهم يقارعون قوى البغي والإستعمار في كافة ربوع ليبيا الحبيبه . اليوم ونحن نجتمع في مدينة سلوق المجاهدة وبجوار ضريح شيخ الشهيد عمر المختار، عنوان المجد الليبي واحدى صفحاته المشرفة التي خطها مع رفاقه المجاهدين، لكي يضمنوا لنا وطنا سليماً معافى.
أيها الليبيون الشرفاء المنتمين لهذا الوطن الحبيب دما وتاريخا . اليوم وبكل أسى ونحن نتحسر على ما حدث ويحدث في وطننا الحبيب من دمار وتدمير وقتلا وتقتيل وحجز للحريات بالخطف والاعتقال والتعذيب والتهجير ونهب الاموال .
وفي غمرة  الاحداث اليومية  المتلاحقة التي يشهدها الوطن  وأمام ذلك الشبح المخيف الذي يتهددنا ويتوعدنا المتمثل في ظاهرة الارهاب الذي تقوده جماعات ارهابية متطرفة ، اتخذت من الدين ستاراً ، وامام الفوضى والدمار واستباحة السيادة الوطنية واستيلاء المليشيات المؤدلجة على مفاصل الدولة ، وامام الصمت المطبق من قبل المجتمع الدولي المتجاهل لما حدث ويحدث .                                 اما ذلك كله فان الامر يتطلب موقفاً وطنيا يتناسب وحجم المؤامرة ، موقف يستند الى ذلك النسيج الاجتماعي الرائع ، يبرز دور القبيلة في بلورة مشروع وطني يستهدف انقاذ هذا الوطن .                  ان هذا الحضور المميز يؤكد صدق النوايا ونبل المقاصد التي تغلب  مصلحة الوطن على كل الرؤى اننا امام ظرف صعب وفراغ مخيف إن لم يكن للقبيلة دور ايجابي .
نعم للقبيلة المتجردة من القبلية ، لا لأحزاب منتصرة للؤاها . ما احوجنا الى دور ايجابي بارز يقطع خط الرجعة على كل الوصوليين الانتهازيين ، دورا يستهدف بناء قوات مسلحة قوية متطورة قادرة على حماية الوطن، ورجال امن يحفظون امن المواطن، وقضاء عادل لا يخاف في الحق لومة لائم .
اليوم ونحن ونلتقي بجوار ضريح شيخ الشهداء عمر المختار نستلهم الدروس والعبر من نضاله  وتضحياته مع رفاقه المجاهدين ، اننا ننشد خارطة مستقبل تستوعب رؤى الشباب وتعمل على الحد من المركزية المقيتة ، تعمل من اجل المصالحة وانصاف كل مظلوم ،مع نبذ كل عمل ارهابي ورفض كل حوارات مشبوهة تعقد خارج الوطن ، خارطة مستقبل تتصدى لكل ظواهر العنف التي تقودها جماعات ذات اجندات خارجية او ناتجة عن مليشيات ارهابية تعمل على نشر الخوف والرعب
وفي ضوء هذا الحضور الضخم للقبائل والمدن الليبية , وحيث ان الوطن يحتاج  لجهود كل ابنائة دون اقصاء او تهميش وهم جميعاً شركاء في بنائه ، فإن البقية مدعوة  للالتحاق  بمؤتمر القبائل والمدن الليبية  للمساهمة  في هذا الواجب الوطني .
بناء على كل ذلك نعلن الاتي :
اولا ً: الجانب السياسي
1 – ليبيا دولة عربية واحدة ديناً ولغةً ودماً
2 – ان الشرعية  التي تدير الدولة هي ما يختاره الليبيون اختيارا حراً نزيها، يضمن تداولاً سليماً للسلطة وهذا لا يتأتى الا بما يلي:
أ -  حل كافة التشكيلات  المسلحة غير الشرعية مثل الدروع واللجان امنية والمليشيات مسلحة .
ب – تفعيل  ودعم القوات المسلحة العربية الليبية ، فهي الكيان العسكري الوحيد المخول بحماية الوطن والدفاع عنه.
ج – ضمان استقلالية السلطة القضائية ودعمها .
د- تفعيل  ودعم  الشرطة والاجهزة الامنية كافة
ه – إعادة هيكلة مؤسسات المجتمع الاهلي وتحديد مصادر تمويلها.
و – وضع ميثاق شرف اعلامي للحد من انتشار خطاب الكراهية والتحريض على العنف .
ز – يحضر على أي اجنبي الولوج في العمل السياسي او الدعائي او الاعلامي او الخطاب  الدعوي او العسكري او شبه العسكرية ، واعتبار  من يمارس تلك  الاعمال  في مقام  العدو المعتدي على السيادة الليبية.
ح – يحضر توظيف الخطاب الديني  والمنابر لخدمة الاغراض السياسية التي تتعارض  ومصلحة الوطن .
3 - الدستور
يقر المؤتمر العمل الفوري عمل تجميد عمل هيئة صياغة الدستور وذلك للاسباب الاتية :
أ – عدم الاطمئنان لاجندات هيئة صياغة الدستور ، وذلك لازدواجية جنسية بعض  اعضائها .
ب – التلكؤ والتأخير في انجاز اعمالها وصرف الاموال المباغ فيه طيلة المدة الماضية .
ج – لا يطرح  مشروع  الدستور للاستفتاء عليه الابعد الاستفتاءات منفصلة حول هوية الدولة ونظامها السياسي ، والاقتصادي  وعلمها ونشيدها
د – يحضر على كل ليبي يحمل الجنسية الاجنبية تقلد  الوظائف السيادية والقيادية ، ما لم يتنازل عنها.
ه – يحضر على كل من ينتسب الى تنظيمات ارهابية وجماعات متطرفة ممارسة العمل السياسي والعسكري والامني والاعلامي والدعوى
ثانياً :الجانب الاجتماعي
للوصول لمجتمعاً متكافلاً حراً سعيداً ولإعادة النسيج الاجتماعي ولحمته الوطنية المتينة  يؤكد المؤتمر على الاتي:
1 – يرفع الغطاء الاجتماعي ويعتبر عدواً للشعب الليبي وخائناً للدين والوطن كل من :
أ – من يحمل السلاح خارج مؤسسات الدولة المخولة قانوناً ، وهي القوات المسلحة العربية الليبية والقوة المساندة لها والشرطة والاجهزة الامنية.
ب – كل من يتصل او يتخابر او يدلي بمعلومات او يهرب اموال او وثائق او مقتنيات اثرية مع اجنبياً او لاجنبي  اكان فردا او جماعة .
ج – كل من يدير  او يعمل في سجون او معتقلات سرية او علنية خارج السلطات القضائية .
د – كل من يمارس أي من اعمال القتل والحرابة والسرقة والاختطاف والتعذيب والاخفاء القسري.
ه – كل من يقوم باستيفاء الحق بالذات .
2 - المصالحة وجبر الضرر
أ – اعلان العفو العام عن جميع المعتقلين السياسيين .
ب – تتولى الدولة  جبر الضرر ، ويتحمل الافراد والجماعات ما يترتب من تعويضات جراء افعالهم
ج -التعويض عن فترة  الاعتقال  دون احكام قضائية
د– تشكل لجنة عليا للمصالحة المجتمعية .
ه – من اجل المصالحة المجتمعية  بصورة راسخة وعميقة يدعو المؤتمر الى عودة النازحين الى مدنهم وقراهم دون عوائق  وعودة المهجرين قسراً الى بيوتهم وديارهم بدون قيد اوشرط ، وتتعهد بحماية ابنائها النازحين والمهجرين عند عودتهم والحفاظ على املاكهم وارزاقهم ،وجبر الضرر المادي والمعنوي لهم ، وإعادة ممتلكاتهم  وتسوية  اوضاعهم الوظيفية وحفظ حقوقهم .
و - توحيد الجهود للتصدي لمنبع الإرهاب، وجرافات الموت وأرتاله المنطلقة من داعمي الإرهاب في مدينة مصراتة إلى شرق ليبيا ووسطها وجنوبها وغربها، ونطالب اهالي وشباب مصراته باتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الاعمال الارهابية حتى تعود لحضن الوطن الذي استعدت معظم جهاته، وإدانة حكومات الدول الداعمة للإرهاب في ليبيا، وعلى الأخص حكومات قطر وتركيا والسودان.
ز -  تحيي اللجنة قبائل مدينة سلوق لاستضافتها اجتماعات اللجنة التحضيرية، حيث التقى جميع الليبيين في مكان واحد؛ إخوة متحابين متآلفين، وتحت مظلة واحدة عنوانها  الوطن، فها هم الليبيون على الرغم من الفتن التي زرعت بينهم، والمؤامرات التي حيكت ضدهم، ها هم الليبيون من طرابلس الكبرى المنتفضة، إلى الجنوب الصامد، والوسط المختطف، وحراس الثغور من قبائل الطوارق والتبو، والجبل الغربي الأشم، يلتقون في برقة العصية على الرضوخ للإرهاب، ليتحاوروا فيما بينهم لحل مشكلات بلادهم دون تبعية أو إملاءات من الغير. ويرسخون سلوق مدينة اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية ، علاوة على تشرفها باحتضان رفاة رمز للجهاد المقدس .
ثالثاً: الجانب الاقتصادي
يؤكد المؤتمر على ملكية الشعب الليبي بكامله جيلاً بعد جيل للموارد الطبيعية والاقتصادية وهي :
1 – ملكية الشواطئ الليبية على امتدادها  وجميع احواض المياه والنفط والغاز .
2 – المناجم والمحاجر
3 – المنافذ البرية والبحرية والجوية
4 – المواقع الاثرية والمتاحف والمقتنيات والمخطوطات  الاثرية والتاريخية .
5 – يؤكد المؤتمر انه  في حل من أي اتفاق او معاهدة او تنازل عن حق من حقوق الليبيين  وقعتها او توقعها حكومة او مجلس ، تؤدي للتفريط في حقه او سيادته الوطنية.

رابعاً :الجانب العسكري والامني
يقر المؤتمر ان القوات المسلحة العربية الليبية هي الاداة العسكرية لحماية الوطن والمواطن والذود عن حياضه وهي المخولة شرعاً وقانوناً بمحاربة  الارهاب وإعادة الاستقرار.، ولأجل تحقيق واجباتها على اكمل وجه يؤكد على الاتي :
1 – إقرار العفو العام عن جميع افراد القوات المسلحة العربية الليبية ، وذلك لأنهم ينتمون  لمؤسسة  عسكرية تعمل وفق معايير قانونية.
2 – دعوة  كافة العسكريين بالداخل والخارج  للالتحاق فوراً بوحداتهم العسكرية والقيام  بواجباتهم نحو شعبهم ووطنهم .
3 – يؤكد المؤتمر دعم كافة القبائل والمدن الليبية للقوات المسلحة العربية الليبية  لإتخاذ الاجراءات والاعمال والخطط والوسائل التي من شأنها تطهير الوطن من الارهاب والمليشيات المسلحة .
خامسا ً :الهيئات القضائية
1 – يؤكد المؤتمر على استقلالية القضاء وان الاحكام الصادرة عن المحاكم التي تقع تحت سيطرة  المليشيات المسلحة ، هي احكام جائرة صورية صدرت  تحت فوهات البنادق لا شرعية لها  ، لافتقادها لشروط المحاكمات العادلة.
2 – ان كافة المعتقلين نساء ورجالاً هم معتقلون  بطرق غير شرعية ، وذلك لانعدام شرعية معتقليهم  .
سادساً :على المستوى الدولي
المؤتمر العام وهو يجتمع  اليوم بجوار ضريح المجاهد عمر المختار يؤكد  على جمع الشتات وترميم ما يمكن  ترميمه في وطننا  ولذى نطلب من كافة الدول والمنظمات احترام خياراتنا وارادتنا وثقافتنا ، والكف عن ايذائنا وعن دعم الارهاب والارهابيين ، و نعلن للعالم اجمع اننا نرحب بمن يحترم خياراتنا ونؤكد عل ان أي دولة او منظمة  تدعم الارهاب  وعدم الاستقرار  ونهب خيرات الوطن لا مجال للتعاون  معها اقتصادياً وسياسياً وثقافياً وسنعمل على مقاضاتها دولياً، وسوف نعيد اعمار وطننا بالتعاون مع قوى الخير والسلام  التي تحترم وتدعم خياراتنا السياسية  والعسكرية  وتساعد  في دعم قواتنا المسلحة العربية الليبية ومحاربة الارهاب معنا ، لان الارهاب خطر عابر للحدود يهدد السلم والامن الدوليين .كما نحيي موقف الشقية مصر والاتحاد الروسي  في محاربة الارهاب .

سابعاً: الحوار السياسي
يؤمن المؤتمر بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشكل الليبي، مع رفض أي حل يأتي من خارج ليبيا، أو يصاغ خارجها، بل إن الحل الصحيح والعادل والمقبول هو ما يتوافق عليه الليبيون ،كما يؤكد  على قبول اية جهة او منظمة يتفق عليها الليبيون .
تكلف رئاسة المجل س  باخطار المنظمات الاقليمية والدولية بما توصل اليه المؤتمر من قرارات وتوصيات ذات صلة بالشأن الليبي .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المؤتمر العام للقبائل والمدن الليبية
صدر بسلوق
بتاريخ : 23 من ذي الحجة
الموافق : 7 / 10 / 2015