الخديعة الأمريكية الكبرى
صفحة 1 من اصل 1
الخديعة الأمريكية الكبرى
بقلم أشرف كمال
على واقع تلك الضربات العسكرية التي تقوم بها القوات الروسية ضد أماكن تمركز التنظيمات الإرهابية في سوريا، تتلقى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في سوريا والعراق، عددا من الضربات السياسية.
والضربات العسكرية التي تحقق نتائج إيجابية على الأرض تعكس حجم الفشل الذي وصلت إليه السياسة الأمريكية في المنطقة، وتكشف تلك الخديعة الكبرى التي تحاول واشنطن الترويج لها بأنها تحارب الإرهاب في المنطقة، بينما تسببت سياستها في إلحاق الضرر بسكان المنطقة، وجعلت السلم والأمن الدوليين أمام تحدي خطر الإرهاب الذي استشرى في مناطق مختلفة من العالم.
وبدأت الضربات السياسية التي جاءت بالتزامن مع العمليات العسكرية الناجحة في سوريا، بإعلان العراق أنه يدرس التقدم بطلب تدخل عسكري روسي لمحاربة "داعش"، وصولاً إلى المباحثات التي أجراها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤخراً في منتجع سوتشي مع الرئيس فلاديمير بوتين، مروراً بانضمام العراق إلى مركز تبادل المعلومات الذي يضم روسيا وإيران وسوريا، ثم طلب أفغانستان مساعدة روسيا، وإعلان القاهرة دعم العمليات العسكرية في سوريا، ثم مباحثات ولي عهد أبو ظبي حول تطورات الوضع السياسي والميداني في سوريا ومنطقة الخليج.
والضربات التي انطلقت من القاعدة العسكرية الروسية في بحر قزوين، جاءت بمثابة لطمة جديدة على وجه التحالف الدولي، الذي سمح للعناصر الإرهابية تتوسع وتزداد قوة في سوريا ونشر الفوضى والعنف والتطرف، وتقسيم البلاد على أساس عرقي وطائفي، واستهداف المعالم الثقافية والحضارية لسكان المنطقة.
وتتميز التحركات الروسية سياسياً وعسكرياً، بأنها تنطلق من واقع الأزمة والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم، متسلحة بإرادة قوية للقضاء على الإرهاب، في حين تتمسك استراتيجية البيت الأبيض بتسليح ما قال عنه "الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المعتدلة" وعرقلة الجهود الروسية لتسوية سلمية للأزمة وحماية العالم من الإرهاب والتطرف.
ويستمر باراك أوباما في خداع الشعب الأمريكي، والترويج بأنه يعمل في الشرق الأوسط على مكافحة الإرهاب، وأنه غير متورط في الأحداث التي تجري في سوريا والعراق والمنطقة، حيث قال خلال الحوار مع قناة "سي بي إس"، الأحد 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، "إن ما لا تحاول الولايات المتحدة فعله هو إقحام نفسها في حملة عسكرية في داخل سوريا".
في حين أن الإدارة الأمريكية كانت سبباً في انتشار الفوضى والعنف والتطرف من خلال محاولات تغيير الأنظمة غير المرغوب فيها من جانب واشنطن.
ويواصل أوباما خداع الشعب الأمريكي، بعد الإعلان عن فشل برنامج تدريب الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .حيث تم تسليم السلاح إلى الجماعات الإرهابية في سوريا، عندما قال خلال الحوار "إن الهدف من برنامج تدريب الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المعتدلة هو اختبار فكرة ما إذا كان بإمكاننا تدريب وتسليح معارضة معتدلة ترغب في محاربة داعش"، وأضاف أن "المهم بالنسبة لإدارته التأكد من كشف جميع الخيارات".
وتظهر الخديعة الأمريكية في تلك التساؤلات التي تطرح نفسها على واقع المنطقة وعلى السياسية الأمريكية، ماذا فعلت الولايات المتحدة في العراق؟ وما هي مهمة المقاتلات الأمريكية في القاعدة العسكرية التركية "أنجيرليك"؟ ولماذا تم دفع "الناتو" للتدخل في الأزمة؟ ولماذ تم تخصيص 500 مليون دولار من أجل تسليح وتدريب الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .السورية؟.
كذلك تكشف كتب العديد من الخبراء والمسؤولين الأمريكيين السابقين، حقيقة الدور الذي تلعبه الجماعات المتطرفة في استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة، والذي يظهر في الدعم المقدم من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، إلى العناصر المتطرفة في سوريا والعراق وليبيا، ومن قبل في أفغانستان لتنفيذ استراتيجية "الشرق الأوسط الكبير" التي تم الإعلان عنها مع بداية الألفية الثالثة.
وعلى واقع الخدعة الكبرى التي لا تزال الإدارة الأمريكية تروج لها، فقد أعلن الكونغرس الأمريكي بأنه سيجري تحقيقاً موسعاً نتيجة فشل الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط خاصة في سوريا.
لم يعد أمام الإدارة الأمريكية سوى التعاون مع الدول الأعضاء في المجتمع الدولي، والتخلي عن سياسة المواجهة وتقسيم المنطقة العربية على أساس طائفي، وازدواجية المعايير في مكافحة الإرهاب الدولي، والعمل على تسوية القضايا التي تمس السلم والأمن الدوليين على أساس من قواعد القانون الدولي المعاصر وميثاق الأمم المتحدة، وفي إطار احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
وبدأت الضربات السياسية التي جاءت بالتزامن مع العمليات العسكرية الناجحة في سوريا، بإعلان العراق أنه يدرس التقدم بطلب تدخل عسكري روسي لمحاربة "داعش"، وصولاً إلى المباحثات التي أجراها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤخراً في منتجع سوتشي مع الرئيس فلاديمير بوتين، مروراً بانضمام العراق إلى مركز تبادل المعلومات الذي يضم روسيا وإيران وسوريا، ثم طلب أفغانستان مساعدة روسيا، وإعلان القاهرة دعم العمليات العسكرية في سوريا، ثم مباحثات ولي عهد أبو ظبي حول تطورات الوضع السياسي والميداني في سوريا ومنطقة الخليج.
والضربات التي انطلقت من القاعدة العسكرية الروسية في بحر قزوين، جاءت بمثابة لطمة جديدة على وجه التحالف الدولي، الذي سمح للعناصر الإرهابية تتوسع وتزداد قوة في سوريا ونشر الفوضى والعنف والتطرف، وتقسيم البلاد على أساس عرقي وطائفي، واستهداف المعالم الثقافية والحضارية لسكان المنطقة.
وتتميز التحركات الروسية سياسياً وعسكرياً، بأنها تنطلق من واقع الأزمة والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم، متسلحة بإرادة قوية للقضاء على الإرهاب، في حين تتمسك استراتيجية البيت الأبيض بتسليح ما قال عنه "الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المعتدلة" وعرقلة الجهود الروسية لتسوية سلمية للأزمة وحماية العالم من الإرهاب والتطرف.
ويستمر باراك أوباما في خداع الشعب الأمريكي، والترويج بأنه يعمل في الشرق الأوسط على مكافحة الإرهاب، وأنه غير متورط في الأحداث التي تجري في سوريا والعراق والمنطقة، حيث قال خلال الحوار مع قناة "سي بي إس"، الأحد 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، "إن ما لا تحاول الولايات المتحدة فعله هو إقحام نفسها في حملة عسكرية في داخل سوريا".
في حين أن الإدارة الأمريكية كانت سبباً في انتشار الفوضى والعنف والتطرف من خلال محاولات تغيير الأنظمة غير المرغوب فيها من جانب واشنطن.
ويواصل أوباما خداع الشعب الأمريكي، بعد الإعلان عن فشل برنامج تدريب الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .حيث تم تسليم السلاح إلى الجماعات الإرهابية في سوريا، عندما قال خلال الحوار "إن الهدف من برنامج تدريب الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .المعتدلة هو اختبار فكرة ما إذا كان بإمكاننا تدريب وتسليح معارضة معتدلة ترغب في محاربة داعش"، وأضاف أن "المهم بالنسبة لإدارته التأكد من كشف جميع الخيارات".
وتظهر الخديعة الأمريكية في تلك التساؤلات التي تطرح نفسها على واقع المنطقة وعلى السياسية الأمريكية، ماذا فعلت الولايات المتحدة في العراق؟ وما هي مهمة المقاتلات الأمريكية في القاعدة العسكرية التركية "أنجيرليك"؟ ولماذا تم دفع "الناتو" للتدخل في الأزمة؟ ولماذ تم تخصيص 500 مليون دولار من أجل تسليح وتدريب الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .السورية؟.
كذلك تكشف كتب العديد من الخبراء والمسؤولين الأمريكيين السابقين، حقيقة الدور الذي تلعبه الجماعات المتطرفة في استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة، والذي يظهر في الدعم المقدم من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، إلى العناصر المتطرفة في سوريا والعراق وليبيا، ومن قبل في أفغانستان لتنفيذ استراتيجية "الشرق الأوسط الكبير" التي تم الإعلان عنها مع بداية الألفية الثالثة.
وعلى واقع الخدعة الكبرى التي لا تزال الإدارة الأمريكية تروج لها، فقد أعلن الكونغرس الأمريكي بأنه سيجري تحقيقاً موسعاً نتيجة فشل الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط خاصة في سوريا.
لم يعد أمام الإدارة الأمريكية سوى التعاون مع الدول الأعضاء في المجتمع الدولي، والتخلي عن سياسة المواجهة وتقسيم المنطقة العربية على أساس طائفي، وازدواجية المعايير في مكافحة الإرهاب الدولي، والعمل على تسوية القضايا التي تمس السلم والأمن الدوليين على أساس من قواعد القانون الدولي المعاصر وميثاق الأمم المتحدة، وفي إطار احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
http://arabic.sputniknews.com/analysis/20151012/1015939873.html#ixzz3oXXPfiut
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34773
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» أشهر صحفي فرنسي وصاحب كتاب ''11 سبتمبر.. الخديعة الكبرى'': القذافي يحظى بشعبية كبيرة والأحداث في ليبيا تم تهويلها إعلاميا
» محارب سابق في البحرية الأمريكية:الفتنة الطائفية وتسليح تنظيم القاعدة هوجزء من مخطط لخلق إسرائيل الكبرى
» وجود ثغرات في تقرير الخارجية الأمريكية عن حادث الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي
» حصان طروادة الخشبي: عندما تتناسل الخديعة
» المؤامرة الكبرى
» محارب سابق في البحرية الأمريكية:الفتنة الطائفية وتسليح تنظيم القاعدة هوجزء من مخطط لخلق إسرائيل الكبرى
» وجود ثغرات في تقرير الخارجية الأمريكية عن حادث الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي
» حصان طروادة الخشبي: عندما تتناسل الخديعة
» المؤامرة الكبرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي