بيان الحركة الوطنية الشعبية الليبية بخصوص الأحداث الجارية في بنغازي وسرت

تابعت الحركة الوطنية الشعبية الليبية تطورات الأوضاع في مدينة بنغازي والتي تعرضت لأعمال عدوانية نتج عنها استشهاد العديد من أبنائها وجرح العشرات نتيجة استهداف المتظاهرين السلميين في ساحة الكيش بالقذائف وذلك أمام مرأى ومسمع العالم أجمع دون اتخاذ ما يتناسب مع حجم الجريمة أسوة بما يتم اتخاذه أمام ذات الوقائع في الساحات الأخرى مما يؤكد يوما بعد يوم الكيل بمكيالين في السياسة الدولية والتي أوصلت بلادنا لما تعانيه اليوم من مآسي. كما أن الأوضاع في منطقة سرت تؤكد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المنطقة وارتكابه لجرائم إبادة بحق أبنائها ووصول الدعم المتواصل له عبر كافة الوسائل مما يعني وجود ضوء دولي أخضر لتواجد هذا التنظيم في المنطقة وقد نتج عن ذلك هجرة العديد من السكان إلى المناطق المجاورة واستيلاء التنظيم على أملاكهم وأموالهم الثابتة والمنقولة.
إن الحركة الوطنية الشعبية الليبية وهي تدين كافة هذه الجرائم فإنها وإزاء استمرار هذه الأوضاع المتردية التي يعيشها أبناء شعبنا تؤكد على التحامها مع كافة القوة الوطنية الرافضة لذلك والتي صرخت بأعلى الأصوات لتعليق الحوار وعدم الانجرار وراء سياسة التركيع أمام هذه المجموعات الإرهابية بكافة مسمياتها وتؤكد على ما يلي:
أولا:
مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم باعتبار المنظمات المسلحة في ليبيا والتي تقوم بمواجهة شعبنا العظيم بكافة أنواع السلاح والأعمال الإرهابية منظمات إرهابية وهي: (تنظيم الدولة "داعش"- فجر ليبيا - الدروع - مجالس الشورى في بنغازي ودرنة وطرابلس - الجماعة الليبية المقاتلة - تنظيم القاعدة)
ثانيا:
رفع حظر التسليح على الجيش الليبي
ثالثا:
عدم إجراء أي حوار إلا بعد القضاء على المجموعات الإرهابية وتخليص البلاد منها وأن يكون ذلك على الأرض الليبية (حوار ليبي - ليبي)
رابعا:
التحقيق في الجرائم التي ارتكبت من قبل التنظيمات الإرهابية في ليبيا وتحديد مسئولية مرتكبيها ومن يساندهم
خامسا:
نحمل الحكومة المؤقتة والبرلمان مسئولية عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذه الأعمال وعدم تنفيذ ما عبرت عنه الجماهير الشعبية من خلال مسيراتها ومظاهراتها في كافة المناطق
المجد والخلود للشهداء
الحرية للوطن والسيادة للشعب
الحركة الوطنية الشعبية الليبية
26 .10. 2015 م