نوفمبر تاريخ إندلاع الثورة الجزائرية .. ذكرى للأحرار.

تمر اليوم الذكرى الواحد و الستون عن إندلاع الثورة التحريرية الجزائرية ، و هي ذكرى يحق فيها لكل الأحرار فى العالم أن يفخروا لأنها قامت على أساس : كل ما أخد بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة .
الشاعر السورى أدونيس رد مؤخرا على زيف الثورات العربية قائلا : " الثورة الجزائرية هي الوحيدة التى تسمى ثورة حقيقية و نضال شعب كامل عند تاريخ العرب "
من اليوم الأول الذى إندلعت فيه هذه الثورة " ١ نوفمبر ١٩٥٤ م " سارعت فرنسا الإستعمارية إلى منح الإستقلال لكل الدول الإفريقية فى محاولة يائسة أخيرة للإحتفاظ بالجزائر و حينها إستنجدت بقوات حلف النيتو لتحقيق نفس الهدف الذى كررته فى ليبيا لكن هيهات كانت قوة و إرادة الشعب الجزائرى أقوى من المستدمر الفرنسى الذى خرج مهزوما مدحورا من أرض المليون و النصف مليون شهيد.
الثورة الحقيقية هي ثورة الشعوب ضد الإستعمار و الإحتلال الخارجى و ضد أشكال الهيمنة و التبعية و الإستعباد ، و لأننا فى عصر التضليل و التزييف و التزوير و الكذب الإعلامى صارت المفاهيم مقلوبة و مغلوطة وصار الإستقواء بالخارج و الإعتداء على سيادة الشعوب و حرية الأوطان تسمى ثورة .. و صار الخونة العملاء ثوار .. و صار إرسال المرتزقة لسفك الدماء و دمار البلدان نصرة و جهاد .
ألا تبا و سحقا لكل من تحالف مع القوى الإجرامية و الإستعمارية فى العالم العربى ليقول لنا إنها ثورة .
الإستعمار تلميد غبي لا يتعلم الدروس ، و فرنسا الإستعمارية التى عادت من البوابة الليبية بعساكرها و نارها و لهيبها لن تقوى مرة ثانية على الوقوف فى وجه أحرار و شرفاء الجماهيرية سيخيب ظنها و ستفقد سطوتها و ستعود خائبة منكسرة كما عادت ذات يوم على يد أحرار الجزائر .
المجد و الخلود لشهداء الجزائر .
المجد و الخلود لشهداء الجماهيرية و كل شهداء الوطن العربي .

التحية لاحرار الجزائر العروبيين ولشهدائها الابرار
نحن تربينا على حب الكفاح العربي 
واذكر بالمظالهرة التي قادها القائد عام 58 احتجاجا على استخدام الفرنسيين لاهلنا فيالجزائر في تجارب الاشعاع الذري

تحية للشعب الجزائري ﺍﻟﺒﻄﻞ