إسقاط الطائرة الروسيّة داخل المجال الجوّي السوري من قبل الأتراك ينذر بأحداث عاصفة

(( إسقاط الطائرة الروسيّة داخل المجال الجوّي السوري من قبل الأتراك ينذر بأحداث عاصفة ))
احمد مبارك الشاطر
هذا التطاول الأردوغاني التركي على الدُب الروسي العملاق سيكون بداية نقلة عمليّة قويّة في الصراع والأحداث الدائرة على الأرض العربيّة السوريّة ، وهذا العمل الأرعن الغير محسوب العواقب والمدفوع من قوى البغي والطغيان الأمريكيّة والغربيّة سيكلّف تركيا وأردوغانها كثيراً على مختلف الصُعد السياسيّة والعسكريّة ، ولن تقف أمريكيا ولا حلف النيتو مع تركيا ولا فرنسا التي أرسلت حاملة طائراتها شارلي ديغول للبحر المتوسط وهي تعلم أن هذا البحر تملأه وتغوص في أعماقه الغواصات الروسيّة والصينيّة وإمداداتها الجاهزة من إيران وكوريا الشماليّة وغيرها ومن سوريا التي هي نقطة الإنطلاق ، والمتتبّع للمؤتمر الصحفي الذي عقده أوباما وهولاند يتأكد أن هؤلاء الطغاة والبغاة مازالوا ماضين في عنجهيتهم وغطرستهم ومازالوا يتدخّلون بكل فجور وسفور في الشأن الداخلي السوري وينسون ويتناسون كل ويلات الشعب السوري والعربي عامة ويثغون بنهيق واحد هو " متى يرحل الرئيس الأسد " !!!!!!
ولأن نظرة الأمريكان لا تتجاوز عقليّة الكاوبوي والتلذّذ بالقتل ، ونظرة الدول الغربيّة الإستعماريّة لا تتجاوز عودة إستعمار الوطن العربي ، وكلا النظرتين الأمريكيّة والغربيّة مضافاً لها نظرة الرجعيّة الجربيّة وذيول الإستعمار لا تتجاوز حماية الكيان الصهيوني الإستيطاني ولو ذهب الشعب الفلسطيني كله بل والعربي إلى الجحيم !،
فإن النظرة الواقعيّة لما حصل ويحصل بين الروس والأتراك في الأجواء العربيّة السوريّة سيكون دافعاً قويّاً لرداًروسياً سورياً قويّاً ومن ورائه محور المقاومة والصمود ، والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت الغير متوقّعة ، وشيء مضحك ما يقوم به هزهوز فرنسا هولاند الهارب من ملعب كرة بالتخفّي كأحد فصول مسرحيّة مسرح باريس المشابهة لمسرحية 11 سبتمبر بأمريكا ، من شطحات ستكلّفه وتكلّف فرنسا الكثير ، فبدلاً من تضميد جراح باريس من الإرهاب الإستخباراتي المفبرك يرسل حاملة الطائرات الفرنسيّة الوحيدة شارلي ديغول لمحاصرة سوريا والمشاركة في الظغط على سوريا وروسيا وإيران ، ولأن هولاند شبيه بصاراكوز ! المنطوز ، فهو لا يقرأ التاريخ ولا يعرف أن أكبر بارجة حربيّة فرنسيّة " جان بار " والتي أرسلتها فرنسا آنذاك إمعاناً في قوادتها للكيان الصهيوني آبان العدوان الثلاثي على مصر ولمحاصرة مدينة بور سعيد تحديداً ، قد فجّرها ظابط بحّار عربي سوري هو البطل جول جمال بتاريخ 1956/10/29م ، ولا يدرك أن مئات الآلاف من جول جمال له ولشارل ديغوله بالمرصاد .
برد وسلام على سوريا الحبيبة وعلى كل مواقع النضال والكفاح في وطننا العربي الواحد والكبير ، والسلام على من أحب الوطن .