رسالة من نائب فرنسي الى هولاند بخصوص ليبيا و وضعها البائس في ظل مؤامرة فيراير
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رسالة من نائب فرنسي الى هولاند بخصوص ليبيا و وضعها البائس في ظل مؤامرة فيراير
صحيفة L Humanite الفرنسية .
http://www.humanite.fr/libye-lettre-de-j-j-candelier-francois-hollande-591090
وجه النائب عن منطقة الشمال جون جاك كاندوليير Jean-Jacques Candelier رسالة إلى الرئيس الفرنسي تحت عنوان : "ليبيا" ، وفي ما يلي ترجمة للنص الكامل للرسالة:
سيدي الرئيس،
أتمنى أن ألفت عنايتك إلى الوضع في ليبيا.
في عام 2011، اعتقد جزء من الليبيين أنه بالإمكان تحقيق تغيير في البلاد والوصول إلى تحسين سريع لأوضاعها عبر تدخل القوات الخارجية الحليفة.
ونحن في عام 2015، لاشيء غير الفوضى والحرب. لا نظام سوسيو سياسيا مستقرا ولم تتمكن أي "دولة" من الظهور. لم يتم تشكيل أي بنية سياسية رسمية قادرة على احتكار استخدام القوة بشكل شرعي. ليس هناك أي جيش أو شرطة بمقدورهما فرض النظام العام. البلاد تجزأت إلى عدد لا متناه من الوحدات المحلية ، والمجموعات الإثنية، تعمل كل منها لمصلحتها الخاصة. النازحون في الداخل الليبي يقدرون بـ 400 ألف من قبل الأمم المتحدة. النسيج الاجتماعي ممزق ومستقبل ليبيا كأمة بات مهدّدا.
ومافتئت الميليشيات والقبائل والعصابات تتصارع منذ أربعة أعوام، والتهريب يتنامى عبر الحدود فيما تستمر جهود الدول الإمبريالية للحصول على النفط في ليبيا بسعر زهيد ، كما هو الحال في شمال العراق والرقة في سوريا.
وضع السكان المدنيين في ليبيا غير قابل للحياة: التيار الكهربائي مفصول لساعات طويلة كل يوم ، بشكل يشلّ الاقتصاد والمعيش اليومي لكل شخص. الخبز مقنن ، والأدوية مفقودة أو خارج المتناول بسبب أسعارها . الأطفال لا يحظون بالتلقيح ، والانفلات يسود على نطاق واسع. تضاعفت عمليات التوقيف والاعتقالات التعسفية في سجون يسودها الموت السريع تحت سيطرة ميلشيات بلا أخلاق ، والتعذيب فيها عملة رائجة كما الاعتداءات الجنسية. الاغتيالات تتكاثر وتتفرع بين الحق العام والسياسي. ليبيا تشهد اليوم كل أصناف خروقات حقوق الإنسان والتي قد لا تخطر على بال ، خاصة في سرت.
إلى ذلك ، حقيقة مقلقة. تنظيم "الدولة الإسلامية" يحاول بسط سيطرته على البلاد، انطلاقا من سرت ودرنة، عبر فرض نظامه الإرهابي ومضاعفة الإعدامات. محاولاته اللاحضارية التي يحكمها الترهيب المدمِّر والدوغمائية الظلامية تتواصل في ازدراء تام لكل حقوق الإنسان.
ورغم هذا العنف المتطرف الذي لا يضرب فحسب شخصيات من مشارب متعددة، ولكن أيضا السكان المدنيين، أصيبت المنظمات الدولية بالخرس. هذه المنظمات ووسائل الإعلام لا تنشر عمليا معلومات أكثر. أما الاتحاد الأوروبي فيبدو منشغلا أكثر بالنتائج - أي وصول المهاجرين إلى حدوده - ، ولا يهتم بمسببات هذه الأمواج البشرية غير المسبوقة. المفاوضات السرية تحت راية الأمم المتحدة لم يكن لها أي نتيجة. والدول المسؤولة عن الوضع تبدو غير مهتمة بمصير السكان المدنيين.
أين ذهبت إذن الشعارات الإنسانية الرنانة ، وهي كثيرة خلال السنوات الأخيرة؟ وماذا تبقى من حقوق الإنسان في ليبيا؟
التضامن الدولي يجب أن يتطور لضمان وصول الأدوية الضرورية. منذ عام 2011 لم يتم تلقيح عدد كبير من الأطفال فيما يحتاج النازحون الذين حرموا من مساكنهم ومواردهم لمساعدات عاجلة.
اللجنة الدولية للتحقيق في ليبيا التي أُحدثت في عام 2011 من قبل مجلس الأمن الدولي يجب أن تباشر تحقيقاتها حول الجرائم المرتكبة في هذا البلد بهدف معرفة المجموعات المسؤولة عن أعمال العنف ومنفذيه.
وأخيرا ، إقامة دولة القانون في ليبيا ووقف الخروقات وفرض النظام أهداف تمر عبر مساعدة وتجهيز الجيش الوطني بهدف مواجهة داعش أولا ، والذي يشكل تهديدا ليس فحسب للليبيين ولكن لدول العالم أجمع.
فرنسا ساهمت في زرع الفوضى في ليبيا. وعلى بلادنا أن تعيد توجيه سياستها الدولية لصالح الأمن والتنمية في البلاد من خلال الاهتمام بشكل عاجل بمستقبل هذا البلد.
وفي انتظار اطلاعكم على هذه الرسالة ، تقبلوا سيدي رئيس الجمهورية فائق عبارات التقدير.
Jean-Jacques Candelier, député du Nord
أتمنى أن ألفت عنايتك إلى الوضع في ليبيا.
في عام 2011، اعتقد جزء من الليبيين أنه بالإمكان تحقيق تغيير في البلاد والوصول إلى تحسين سريع لأوضاعها عبر تدخل القوات الخارجية الحليفة.
ونحن في عام 2015، لاشيء غير الفوضى والحرب. لا نظام سوسيو سياسيا مستقرا ولم تتمكن أي "دولة" من الظهور. لم يتم تشكيل أي بنية سياسية رسمية قادرة على احتكار استخدام القوة بشكل شرعي. ليس هناك أي جيش أو شرطة بمقدورهما فرض النظام العام. البلاد تجزأت إلى عدد لا متناه من الوحدات المحلية ، والمجموعات الإثنية، تعمل كل منها لمصلحتها الخاصة. النازحون في الداخل الليبي يقدرون بـ 400 ألف من قبل الأمم المتحدة. النسيج الاجتماعي ممزق ومستقبل ليبيا كأمة بات مهدّدا.
ومافتئت الميليشيات والقبائل والعصابات تتصارع منذ أربعة أعوام، والتهريب يتنامى عبر الحدود فيما تستمر جهود الدول الإمبريالية للحصول على النفط في ليبيا بسعر زهيد ، كما هو الحال في شمال العراق والرقة في سوريا.
وضع السكان المدنيين في ليبيا غير قابل للحياة: التيار الكهربائي مفصول لساعات طويلة كل يوم ، بشكل يشلّ الاقتصاد والمعيش اليومي لكل شخص. الخبز مقنن ، والأدوية مفقودة أو خارج المتناول بسبب أسعارها . الأطفال لا يحظون بالتلقيح ، والانفلات يسود على نطاق واسع. تضاعفت عمليات التوقيف والاعتقالات التعسفية في سجون يسودها الموت السريع تحت سيطرة ميلشيات بلا أخلاق ، والتعذيب فيها عملة رائجة كما الاعتداءات الجنسية. الاغتيالات تتكاثر وتتفرع بين الحق العام والسياسي. ليبيا تشهد اليوم كل أصناف خروقات حقوق الإنسان والتي قد لا تخطر على بال ، خاصة في سرت.
إلى ذلك ، حقيقة مقلقة. تنظيم "الدولة الإسلامية" يحاول بسط سيطرته على البلاد، انطلاقا من سرت ودرنة، عبر فرض نظامه الإرهابي ومضاعفة الإعدامات. محاولاته اللاحضارية التي يحكمها الترهيب المدمِّر والدوغمائية الظلامية تتواصل في ازدراء تام لكل حقوق الإنسان.
ورغم هذا العنف المتطرف الذي لا يضرب فحسب شخصيات من مشارب متعددة، ولكن أيضا السكان المدنيين، أصيبت المنظمات الدولية بالخرس. هذه المنظمات ووسائل الإعلام لا تنشر عمليا معلومات أكثر. أما الاتحاد الأوروبي فيبدو منشغلا أكثر بالنتائج - أي وصول المهاجرين إلى حدوده - ، ولا يهتم بمسببات هذه الأمواج البشرية غير المسبوقة. المفاوضات السرية تحت راية الأمم المتحدة لم يكن لها أي نتيجة. والدول المسؤولة عن الوضع تبدو غير مهتمة بمصير السكان المدنيين.
أين ذهبت إذن الشعارات الإنسانية الرنانة ، وهي كثيرة خلال السنوات الأخيرة؟ وماذا تبقى من حقوق الإنسان في ليبيا؟
التضامن الدولي يجب أن يتطور لضمان وصول الأدوية الضرورية. منذ عام 2011 لم يتم تلقيح عدد كبير من الأطفال فيما يحتاج النازحون الذين حرموا من مساكنهم ومواردهم لمساعدات عاجلة.
اللجنة الدولية للتحقيق في ليبيا التي أُحدثت في عام 2011 من قبل مجلس الأمن الدولي يجب أن تباشر تحقيقاتها حول الجرائم المرتكبة في هذا البلد بهدف معرفة المجموعات المسؤولة عن أعمال العنف ومنفذيه.
وأخيرا ، إقامة دولة القانون في ليبيا ووقف الخروقات وفرض النظام أهداف تمر عبر مساعدة وتجهيز الجيش الوطني بهدف مواجهة داعش أولا ، والذي يشكل تهديدا ليس فحسب للليبيين ولكن لدول العالم أجمع.
فرنسا ساهمت في زرع الفوضى في ليبيا. وعلى بلادنا أن تعيد توجيه سياستها الدولية لصالح الأمن والتنمية في البلاد من خلال الاهتمام بشكل عاجل بمستقبل هذا البلد.
وفي انتظار اطلاعكم على هذه الرسالة ، تقبلوا سيدي رئيس الجمهورية فائق عبارات التقدير.
Jean-Jacques Candelier, député du Nord
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34773
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: رسالة من نائب فرنسي الى هولاند بخصوص ليبيا و وضعها البائس في ظل مؤامرة فيراير
رغم ان هذا الموقف من هذا النائب نراه انساني وعقلاني تاخر كثيرا.
الغرب يقتلك وينهب خيراتك ولايرانا بشرا مثلهم وكأن الذين ماتوا جراء عدوان فرنسا سارا كوزي على ليبيا لا حق لهم في محاكمة قاتلهم.
الم يتم تمرير قرار تذمير ليبيا عبر البرلمان الفرنسي حيث راوا ان ليبيا ستذر عليهم المليارات والنفط المجاني وغيرها من الوعود التي قدمها من لايملك الى من لايستحق.
الغرب يقتلك وينهب خيراتك ولايرانا بشرا مثلهم وكأن الذين ماتوا جراء عدوان فرنسا سارا كوزي على ليبيا لا حق لهم في محاكمة قاتلهم.
الم يتم تمرير قرار تذمير ليبيا عبر البرلمان الفرنسي حيث راوا ان ليبيا ستذر عليهم المليارات والنفط المجاني وغيرها من الوعود التي قدمها من لايملك الى من لايستحق.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
استمروا
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23448
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: رسالة من نائب فرنسي الى هولاند بخصوص ليبيا و وضعها البائس في ظل مؤامرة فيراير
الان يتباكون بعد ما وصلت فيهم النار التي صوبها علينا ومع هذا كما قال الاخ جندوبة أعترافهم جاء متأخر
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
الله ناصرنا بأذنه
أن شاء الله
شهاب الدين-
- الجنس :
عدد المساهمات : 183
نقاط : 8212
تاريخ التسجيل : 13/12/2013
. :
. :
مواضيع مماثلة
» نائب فرنسي يعتنق الاسلام بسبب اعجاز القران وليس ترهات الظلاميين التكفيريين
» بيان المجلس الاعلي لقبيلة ورشفانة بخصوص مؤامرة ليون
» نائب فرنسي يطالب بلجنة تحقيق حول نشاط قطر في فرنسا
» فنزويلا: اكتشاف مؤامرة لاغتيال نائب الرئيس ورئيس البرلمان
» احدى المرشحين لتولي منصب رئاسة ليبيا:انا فرنسي وافتخر انني فرنسي... ويقول عن احتلال العراق - تحرير
» بيان المجلس الاعلي لقبيلة ورشفانة بخصوص مؤامرة ليون
» نائب فرنسي يطالب بلجنة تحقيق حول نشاط قطر في فرنسا
» فنزويلا: اكتشاف مؤامرة لاغتيال نائب الرئيس ورئيس البرلمان
» احدى المرشحين لتولي منصب رئاسة ليبيا:انا فرنسي وافتخر انني فرنسي... ويقول عن احتلال العراق - تحرير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي