الحالة الليبية بعد رحيل القذافي ومأساة الشعب الليبي المغيبة عن العالم
صفحة 1 من اصل 1
الحالة الليبية بعد رحيل القذافي ومأساة الشعب الليبي المغيبة عن العالم
ما وراء الحدث؟ رلديو سبوتنيك 10-12-2015
إعداد وتقديم نواف إبراهيم.
ضيف حلقة اليوم الإعلامي والكاتب السياسي الليبي باسم الصول.
جاءت الديمقراطية العربية مع بدايات عام 2010، ولم تأت هذه المرة محملة على ظهر دبابات أمريكوغربية، كما كان في عام 2003 إبان العدوان الأمريكي على العراق، ومن هنا بدأ العمل على تطبيق المخطط المرسوم للمنطقة من خلال تدمير هذه الدول ونهب مقدراتها وإضعافها إلى أكبر قدر ممكن من خلال تفتيت جيوشها، في ظل انشغال الطبقة الشعبية بقسمها الأعظم بالمطالبة بتحقيق الشعارات التي جاءت تحت مسمى "الربيع العربي والدفاع عن حقوق الإنسان، ونالت دول ما يسمى بالربيع العربي ما نالته من نصيبها في الدمار والانهيار كما يجري الآن في ليبيا، هذه الدولة التي ظلمت أشد الظلم في تركها من قبل تلك الدول التي جلبت لها ديمقراطية "داعش" وغيرها من الإرهاب الذي يتغطى بغطاءات واهية وعلى رأسها الدين، وفي غفلة عن هذا العالم والمجتمع الدولي ككل، المعني أصلاً بشؤون الدول وحماية حقوق الشعوب والمتمثل بالأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي، نرى أن الدولة الليبية لم تذهب فقط إلى الهاوية لا بل اتجهت إلى ماهو أعظم من ذلك، من تفشي القتل والذبح والدمار، والحروب والمناحرات البينية بين أبناء الشعب الليبي من طرف، وبين جزء آخر من أبنائه ممن باعوا القضية ومعهم عدد كبير من الإرهابيين الذين يأتون من كل حدب وصوب للمشاركة حسب زعمهم في تاسيس "الدولة الإسلامية".
الكل يتاجر بالشعب الليبي في ظل تعتيم إعلامي غريب، ومجحف بحق الإنسانية، فإذا ما نظرنا إلى أعداد النساء المختطفات واللواتي يتعرضن لأشد أنواع القهر والتعذيب والاغتصاب، قد وصل إلى مايزيد عن 4300 إمراة في السجون الليبية لدى الميليشيات المسلحة، وعدد المختطفين والمفقودين من 10500إلى 11000، حيث يتم مقايضة بعض المختطفين بمبالغ مالية من 100 و200 ألف دولار إلى مليون دولار لفك أسر المختطف حسب وضعه السياسي او الإجتماعي أو العائلي، والأشد ألماً هو حال الأطفال الليبيين الذين تخطفهم المجموعات المسلحة وعلى رأسها تنظيم "داعش "،والذي كما يقال حالياً بأن زعيمه قد وصل مؤخراً إلى ليبيا بعد هروبه من العراق، إثر الانتصارات التي تتحقق في سوريا والعراق ضد تنظيمه المصطنع غربياً بتعاون من قبل بعض الدول الإقليمية وخاصة تركيا والخليج وإسرائيل. وبالعودة إلى موضوع الأطفال الذين يتم تجنيدهم في هذا التنظيم واستخدامه للقتال والقيام بأعمال إرهابية على أسس تعليمية دينية داعشية لا تمت للإسلام بصلة، وصل من 18000 إلى 20000 منذ بدء الأزمة في ليبيا، عدا عن الظروف المعيشية القاهرة وعدم وجود أي شيء يقتات به الشعب الليبي، ولا تقدم له أي مساعدات تذكر من ما يسمى بالعالم المتحضر وناشر الديمقراطية، ولا حتى من دول ما يسمى بالعالم العربي، في ظل نقص وعوز في المواد الغذائية والطبية والحياتية بكافة أشكالها، وإن توفرت وبقلة فإن الأسعار زادت عن سعرها الطبيعي بمقدار 95 بالمئة.
هذه هي ديمقراطية العالم الغربي، وهذه هي نتائج ما يسمى بالربيع العربي، وهذا هو واقع الأحداث بعد رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، فهل كان للشعب الليبي أن يرضى بذلك، أم أنه يتحسر على أيام مضت في عهد القذافي لم تكن أبداً بهذا السوء؟
إعداد وتقديم نواف إبراهيم.
ضيف حلقة اليوم الإعلامي والكاتب السياسي الليبي باسم الصول.
جاءت الديمقراطية العربية مع بدايات عام 2010، ولم تأت هذه المرة محملة على ظهر دبابات أمريكوغربية، كما كان في عام 2003 إبان العدوان الأمريكي على العراق، ومن هنا بدأ العمل على تطبيق المخطط المرسوم للمنطقة من خلال تدمير هذه الدول ونهب مقدراتها وإضعافها إلى أكبر قدر ممكن من خلال تفتيت جيوشها، في ظل انشغال الطبقة الشعبية بقسمها الأعظم بالمطالبة بتحقيق الشعارات التي جاءت تحت مسمى "الربيع العربي والدفاع عن حقوق الإنسان، ونالت دول ما يسمى بالربيع العربي ما نالته من نصيبها في الدمار والانهيار كما يجري الآن في ليبيا، هذه الدولة التي ظلمت أشد الظلم في تركها من قبل تلك الدول التي جلبت لها ديمقراطية "داعش" وغيرها من الإرهاب الذي يتغطى بغطاءات واهية وعلى رأسها الدين، وفي غفلة عن هذا العالم والمجتمع الدولي ككل، المعني أصلاً بشؤون الدول وحماية حقوق الشعوب والمتمثل بالأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي، نرى أن الدولة الليبية لم تذهب فقط إلى الهاوية لا بل اتجهت إلى ماهو أعظم من ذلك، من تفشي القتل والذبح والدمار، والحروب والمناحرات البينية بين أبناء الشعب الليبي من طرف، وبين جزء آخر من أبنائه ممن باعوا القضية ومعهم عدد كبير من الإرهابيين الذين يأتون من كل حدب وصوب للمشاركة حسب زعمهم في تاسيس "الدولة الإسلامية".
الكل يتاجر بالشعب الليبي في ظل تعتيم إعلامي غريب، ومجحف بحق الإنسانية، فإذا ما نظرنا إلى أعداد النساء المختطفات واللواتي يتعرضن لأشد أنواع القهر والتعذيب والاغتصاب، قد وصل إلى مايزيد عن 4300 إمراة في السجون الليبية لدى الميليشيات المسلحة، وعدد المختطفين والمفقودين من 10500إلى 11000، حيث يتم مقايضة بعض المختطفين بمبالغ مالية من 100 و200 ألف دولار إلى مليون دولار لفك أسر المختطف حسب وضعه السياسي او الإجتماعي أو العائلي، والأشد ألماً هو حال الأطفال الليبيين الذين تخطفهم المجموعات المسلحة وعلى رأسها تنظيم "داعش "،والذي كما يقال حالياً بأن زعيمه قد وصل مؤخراً إلى ليبيا بعد هروبه من العراق، إثر الانتصارات التي تتحقق في سوريا والعراق ضد تنظيمه المصطنع غربياً بتعاون من قبل بعض الدول الإقليمية وخاصة تركيا والخليج وإسرائيل. وبالعودة إلى موضوع الأطفال الذين يتم تجنيدهم في هذا التنظيم واستخدامه للقتال والقيام بأعمال إرهابية على أسس تعليمية دينية داعشية لا تمت للإسلام بصلة، وصل من 18000 إلى 20000 منذ بدء الأزمة في ليبيا، عدا عن الظروف المعيشية القاهرة وعدم وجود أي شيء يقتات به الشعب الليبي، ولا تقدم له أي مساعدات تذكر من ما يسمى بالعالم المتحضر وناشر الديمقراطية، ولا حتى من دول ما يسمى بالعالم العربي، في ظل نقص وعوز في المواد الغذائية والطبية والحياتية بكافة أشكالها، وإن توفرت وبقلة فإن الأسعار زادت عن سعرها الطبيعي بمقدار 95 بالمئة.
هذه هي ديمقراطية العالم الغربي، وهذه هي نتائج ما يسمى بالربيع العربي، وهذا هو واقع الأحداث بعد رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، فهل كان للشعب الليبي أن يرضى بذلك، أم أنه يتحسر على أيام مضت في عهد القذافي لم تكن أبداً بهذا السوء؟
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34799
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الحركة الوطنية الشعبية الليبية ، تواسي الشعب العربي المصري في مصابه وتحمل المسؤلية القانونية والاخلاقية والسياسية للمجتمع الدولي وتدعو الى مساعدة الشعب الليبي لاستعاده دوره في حفظ الامن والسلم الدوليين
» وزير الخارجية الجزائري: رحيل القذافي ليس شرطا ولا حل للأزمة الليبية دون السياسة
» أين أصبحت ليبيا بعد 3 أعوام من رحيل معمر القذافي؟:حوار مع الخبير في الشؤون الليبية علي شندب. ..
» بعد انكشاف حقيقة مايسمى بالمجلس اللاوطني الليبي واركانه امام الشعب الليبي والعالم وخاصة مع بداية عام 2012 اذن وجود قناة فضائية للمقاومة الليبية في هذا الوقت امر هام
» فاطمة أبو النيران: العالم يقف مكتوف الايدي أمام محرقة يشهدها الشعب الليبي
» وزير الخارجية الجزائري: رحيل القذافي ليس شرطا ولا حل للأزمة الليبية دون السياسة
» أين أصبحت ليبيا بعد 3 أعوام من رحيل معمر القذافي؟:حوار مع الخبير في الشؤون الليبية علي شندب. ..
» بعد انكشاف حقيقة مايسمى بالمجلس اللاوطني الليبي واركانه امام الشعب الليبي والعالم وخاصة مع بداية عام 2012 اذن وجود قناة فضائية للمقاومة الليبية في هذا الوقت امر هام
» فاطمة أبو النيران: العالم يقف مكتوف الايدي أمام محرقة يشهدها الشعب الليبي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي