مالطا تستضيف الكومبارس

مقالة بقلم الدكتور / رمضان البحباح
(( مالطا تستضيف الكومبارس ))
☆ لايمكن مصادرة إرادة الشعب ☆
على الرغم من أن لقاء عقيلة صالح ونوري أبوسهمين اليوم في مالطا .. كرس حقيقة مقولة التمثيل تدجيل .. إلا أنهما قدما فائدة من حيث يدرون أو لايدروا بأن مادأبت عليه الامم المتحدة .. من إتفاق بين المتصارعين على السلطة في ليبيا قد ذهب أدراج الرياح .. وثبت كذلك بأن الحكومة التي يحاول تنصيبها الغرب لن تولد ولن تتشكل .. وهذا يضع الغرب ومن يسير في فلكه أن العبث بمصير الليبيين لن يكتب له النجاح .. وأن الحكومات المفصلة على مقاسات الغرب سترفضها الشعوب حتما .. إن لقاء رأس المتصارعين على السلطة في ليبيا قد كشف حجم التخبط الذي تسير فيه الامم المتحدة .. في طعاطيها مع الحالة الليبية .. وأن تجربتها في ليبيا كشفت مدى زيف الشعارات التي ترفعها هذه المنظمة التي تديرها الدوائر الامبريالية لمصلحتها .. لايمكن حكم الشعب الليبي على الارض الليبية إلا باحترام إرادة الشعب الليبي .. ومصير الشعب الليبي لايقرره إلا الشعب الليبي المنتظم في قبائله .. ومهما حاول الغرب تنصيب شخصيات مهزوزة يراها مناسبة لتنفيذ مصالحة .. لن تجد أي قبول أو أرضية إجتماعية تقبلها .. فالعامل الاجتماعي هو الذي يفعل فعله وهو المحرك للتاريخ ويصنعه .. أما العوامل الاخرى هي عوامل مؤقته ثبت عدم جدواها بخاصة في المجتمعات العربية .. اليوم على الغرب الاستعماري أن يدرك بأن محاولات إقصاء الشعوب لن تحقق له مبتغاه .. فعصر الجماهير يزحف حثيثا ولن يستطيع إيقاف حركته الارهاب والاقصاء والتهميش .. الحكومات زائلة مهما طالت صلاحيتها وإرادة الشعوب باقية مهما استخف بها ...