جريدة الاهرام المصرية شبه الحكومية تشكك بالدوافع الحقيقية وراء تشكيل السعودية لحلف اسلامي لمحاربة الارهاب
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جريدة الاهرام المصرية شبه الحكومية تشكك بالدوافع الحقيقية وراء تشكيل السعودية لحلف اسلامي لمحاربة الارهاب
تحت عنوان ( تحديــات تواجـــه التحـالف الســـعودى ) نشرت جريدة الاهرام المصرية شبه الحكومية مقالا لاحد اهم الباحثين فيها الدكتور محمد السعيد إدريس (رئيس لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري سابقا وهو كاتب وسياسي قومي تقدمي ) شكك فيه ليس فقط بالتوقيت وانما بالدوافع السعودية التي دفعتها الى الاعلان عن تشكيل حلف اسلامي لمحاربة الارهاب وقالت الجريدة التي سبق لرئيسها الاشتباك مع السفير السعودي في القاهرة : ليست هذه هى المرة الأولى التى تعلن فيها المملكة العربية السعودية تأسيس «حلف إسلامى» تخوض من خلاله معركة أو حرباً ضد ما تعتقده مصدراً للتهديد.
فى منتصف الستينيات من القرن الماضى وفى ذروة ما اعتبرته مصادر استخباراتية وأكاديمية أمريكية «حرباً باردة عربية» بين القاهرة والرياض حول حركة التحرر العربية التى كانت تقودها مصر والتى كان الدور المصرى فى اليمن أحد معالمها اتجهت المملكة العربية السعودية إلى تأسيس «حلف إسلامى» لمواجهة ماسمته «خطر القومية العربية» التى يقودها جمال عبدالناصر. وهنا كان التلاقى السعودى مع إيران الشاهنشاهية التى كانت أهم قواعد النفوذ الأمريكى فى الخليج العربى حينئذ.
فشل هذا الحلف الإسلامى فى أن يكون له وجود سياسى أو عسكرى فعلي، لكنه ترك آثاراً دامية فى النفوس وبالذات بالنسبة لتفجير صراع عقائدى بين العروبة والإسلام، حيث جرى تكفير الدعوة القومية العربية واختلاق تعارض بين العروبة والإسلام مازلنا ندفع أثمانه، وهنا يجب أن نتذكر الدور شديد السوء الذى قامت به فلول جماعة الإخوان الذين كانوا قد تسللوا إلى المملكة ودول عربية خليجية أخرى فى تشويه الدعوة القومية العربية اعتقاداً منهم بأن ذلك يدخل ضمن حرب تصفية الحسابات مع نظام جمال عبدالناصر.
كما أن هذه الدعوة السعودية الحالية لتشكيل تحالف إسلامى لمحاربة الإرهاب ليست الدعوة الوحيدة لمحاربة الإرهاب فقد سبقتها الدعوة الأمريكية لقيادة تحالف دولى ضد الإرهاب يعمل منذ أكثر من عام فى العراق وسوريا، كما تلت هذه الدعوة الأمريكية دعوة روسية لتشكيل تحالف آخر للحرب ضد الإرهاب ضم كلا من إيران والنظام السورى وهى الدعوة التى جاءت عقب عجز التحالف الأمريكى الدولى عن تحقيق نجاحات ملموسة ضد تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق، ومن ثم فإن الدعوة السعودية لتأسيس تحالف إسلامى للحرب ضد الإرهاب جاءت فى ظروف ملتبسة أثارت الكثير من التساؤلات حول الدوافع والأهداف الحقيقية لهذا الحلف.
وإذا كان وزير الخارجية السعودى عادل الجبير قد أحسن القول فى مؤتمره الصحفى فى باريس (15/12/2015) عندما حرص على توضيح أن التحالف الذى تريده السعودية «ليس تحالفاً سُنياً أو شيعياً، وإنما تحالف ضد الإرهاب» فإن التحالف السعودى الجديد يواجه تحديات كثيرة سوف تضعه فى اختبارات صعبة من منظور دوره الحقيقى فى الحرب على الإرهاب.
يأتى فى مقدمة هذه التحديات الفرص التى تبدو مواتية الآن أمام الحل السياسى للأزمة السورية بعد القرار الأممى الصادر بالإجماع عن مجلس الأمن الدولى مساء يوم الجمعة الفائت (18/12/2015)، وصدر هذا القرار بإجماع الآراء وتضمن خريطة طريق لحل سياسى مدعوم دولياً للأزمة السورية يتضمن وقف إطلاق نار على كامل الأراضى السورية يدخل حيز التنفيذ ما إن تتخذ السلطة السورية والخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .«الخطوات الأولى باتجاه عملية انتقال سياسي». كما تضمن دعم مجلس الأمن لانتخابات حرة وعادلة، وتشكيل حكومة انتقالية فى غضون ستة أشهر على أن تكون الانتخابات بعد 18شهراً.
هذا القرار تضمن أيضاً تجاوزاً لأزمة شخص الرئيس السورى ونص على أن «الشعب السورى هو من يقرر مستقبل بلاده»، لكن ما هو أهم أن هذا القرار تضمن توافقاً روسياً أمريكياً حول دور مؤقت للرئيس السورى وخروج مشرف له فى نهاية المرحلة الانتقالية، وأن هذا التوافق له خلفية روسية- إيرانية، أى أن روسيا لم تعد متمسكة إلى الأبد بالرئيس السورى، وأن إيران تسير هى الأخرى وفق تفاهمات روسية- إيرانية موسعة، مع هذا الاتجاه، الأمر الذى يعنى فعلاً أننا أمام فرص مواتية لحل سياسى سورى تقبل به الولايات المتحدة وقامت روسيا بهندسته بالتفاهم مع إيران، وكما يعنى أيضاً أن ساحة الحرب ضد الإرهاب فى سوريا تتجه إلى الانحسار ما يؤكد أن الحلف السعودى لن يجد سوقاً رائجة له فى سوريا. وهنا يجدر أن نتساءل: هل كانت الرياض بعيدة عن الإلمام بكل هذه التفاهمات، وإذا كان لديها إلهام كاف فلماذا كان كل هذا التسرع فى الوقوع فى أخطاء إجرائية كثيرة كان فى الإمكان تفاديها؟ وما هى الدوافع الحقيقية لتأسيس هذا التحالف وخلفياتها.
الحلف يواجه تحديا ثانيا فى الساحة العراقية، وهى الساحة الثانية الأهم للحرب ضد الإرهاب، فى وقت لم يشارك ولن يشارك العراق فى هذا الحلف. هل سيدخل الحلف للحرب فى العراق دون موافقة السلطات الشرعية العراقية؟ وإذا حدث ذلك فهل سيكون التدخل مجدياً فعلياً؟
السؤال مهم فى ظل تطورات لها اعتبارها تخص الساحة العراقية، أبرزها الرفض العراقى لتدخل أى قوات أجنبية لقتال «داعش» برياً على الأرض العراقية، كما أن العراق يخوض أزمة ساخنة مع تركيا بسبب الوجود العسكرى التركى المرفوض فى شمال العراق، كما أن العراق، وعلى لسان وزير دفاعه بات فى معرض تحرير الرمادى ونجح فى تقليص انتشار «داعش» على أرض العراق من 40% إلى 17%، أى أن سوق الحلف فى العراق باتت شبه مغلقة.
كما يواجه الحلف تحدياً ثالثا بالنسبة لأعضائه فهو يضم دولاً تدعم منظمات إرهابية منها تركيا ومنها قطر، فكيف يمكن للسعودية توحيد مواقف الدول الأعضاء الرافضة للإرهاب والمطالبة بمحاسبة من يموله ويسلحه مع مواقف دول أعضاء فى الحلف متهمة بتمويل وتسليح منظمات إرهابية ولها خلافات حادة مع دول مشاركة فى الحلف مثل مصر، وبالذات الخلافات المصرية مع كل من قطر وتركيا على الأقل من منظور التحالف التركي- القطرى مع جماعة الإخوان. العزوف المصرى المبكر عن إرسال قوات للقتال فى سوريا ضمن مهام هذا الحلف يكشف عمق التحدى الذى يواجه هذا الحلف.
إذا كان الأمر كذلك فأى إرهاب سيقاتل هذا الحلف وضمن أى رؤية إستراتيجية؟. غموض أهداف الحلف ودوافعه تدفع للتساؤل عما إذا كانت معاركه السياسية ستفوق معاركه العسكرية، وهل يمكن أن تدخل هذه المعارك السياسية ضمن إطار التنافس السعودى مع القوى الإقليمية الأخرى حول الزعامة الإقليمية؟
إجابة هذا السؤال مهمة جداً بالنسبة لمصر فى هذه الظروف الصعبة
د.محمد جبريل-
- الجنس :
عدد المساهمات : 872
نقاط : 8983
تاريخ التسجيل : 25/12/2014
. :
. :
رد: جريدة الاهرام المصرية شبه الحكومية تشكك بالدوافع الحقيقية وراء تشكيل السعودية لحلف اسلامي لمحاربة الارهاب
زي المصاروه زي الخليج والله كيف بعض من جميع المحاور
زائر- زائر
رد: جريدة الاهرام المصرية شبه الحكومية تشكك بالدوافع الحقيقية وراء تشكيل السعودية لحلف اسلامي لمحاربة الارهاب
احسنت دكتور في نقل هذا المقال الذي نحتاجه لتحليل الوضع السياسي للمرحلة القادمة اذا فعﻻ بداء الحراك العسكري لهذا الحلف ومعرفة سر رفض وقبل بعض الدول له
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51412
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
رد: جريدة الاهرام المصرية شبه الحكومية تشكك بالدوافع الحقيقية وراء تشكيل السعودية لحلف اسلامي لمحاربة الارهاب
مصر بكل مستشاريها الدين يخرجون علينا ينظرون ويسطرون الأطروحات ثم اللعب عليهم والتعليم على قيادتهم السياسية التي كانت أكثر من في مصر علماً بما يجري في المنطقة والسبب .... الدولار
للأسف الأحرار في مصر نفودهم قليل رغم ان نسبتهم في الشعب المصري غير قليلة لاكنها غير فاعلة
هذا الحلف هو الأداه الجديدة للسيطرة على الشرق الأوسط بدماء وأسلحة وأموال عربية ... الموضوع بسيط جداً
((محاربة داعش والتنظيمات الأرهابية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )) وهذا يشمل حتى التي لم تتشكل بعد ... بمعني (( اي تنظيم سياسي او ديني او أجتماعي او وطني أو قومي لا يتمشى ورغبة الغرب سيكون هدف مشروع .. ولن نستغرب في الغد انصار القدافي على قائمة هذه المجموعات الأرهابية ... لأن الغرب مند البداية لم يصنف الأرهاب وترك هذا الشعار بدون قيود حتى يتسنى له ان يتلاعب به كيفما شاء ... اولاد الكلبات والزناه ساسة الخليج نراهم هم الأسرع لتنفيد اي مخطط للصليبيين واليهود .. ومعهم طبعاً كل من لديه طموحات في الكراسي أو الحصول على أموال ولن يهمهم الثمن ... نسو أن هناك رب للعالمين .. لاكنه سيذكرهم وينتقم منهم ... اما مستقبل السيسي من البداية ومند فترة قلت أنه سينتهي ولن يكون له عمر سياسي ... ولكل متابع له مند البداية سيعرف السبب .. السيسي رجل وطني لا شك في هذا .. لاكنه للغرب اليد الكبرى في توليه الرئاسة في مصر اول تلك الدول امريكا التي خاب أملها فيه بعد حين وستحرك له أداة الأخوان عن قريب لتنحيته تم تنهي وجود الأخوان بضمهم الى قائمة المنظمات الأرهابية ويتولى الحكم في مصر اباء الغرب المدللين متل البرادعي ومن على شاكلته ... السيسي نعم هو اخطاء بأن ركع تحت العباءة السعودية العميلة وشارك الى حد ما في تدمير اليمن بأسم عاصفة الحزم ... والتي هي بالأساس معول هدم للبيت العربي والأسلامي على حد سواء
للأسف الأحرار في مصر نفودهم قليل رغم ان نسبتهم في الشعب المصري غير قليلة لاكنها غير فاعلة
هذا الحلف هو الأداه الجديدة للسيطرة على الشرق الأوسط بدماء وأسلحة وأموال عربية ... الموضوع بسيط جداً
((محاربة داعش والتنظيمات الأرهابية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ )) وهذا يشمل حتى التي لم تتشكل بعد ... بمعني (( اي تنظيم سياسي او ديني او أجتماعي او وطني أو قومي لا يتمشى ورغبة الغرب سيكون هدف مشروع .. ولن نستغرب في الغد انصار القدافي على قائمة هذه المجموعات الأرهابية ... لأن الغرب مند البداية لم يصنف الأرهاب وترك هذا الشعار بدون قيود حتى يتسنى له ان يتلاعب به كيفما شاء ... اولاد الكلبات والزناه ساسة الخليج نراهم هم الأسرع لتنفيد اي مخطط للصليبيين واليهود .. ومعهم طبعاً كل من لديه طموحات في الكراسي أو الحصول على أموال ولن يهمهم الثمن ... نسو أن هناك رب للعالمين .. لاكنه سيذكرهم وينتقم منهم ... اما مستقبل السيسي من البداية ومند فترة قلت أنه سينتهي ولن يكون له عمر سياسي ... ولكل متابع له مند البداية سيعرف السبب .. السيسي رجل وطني لا شك في هذا .. لاكنه للغرب اليد الكبرى في توليه الرئاسة في مصر اول تلك الدول امريكا التي خاب أملها فيه بعد حين وستحرك له أداة الأخوان عن قريب لتنحيته تم تنهي وجود الأخوان بضمهم الى قائمة المنظمات الأرهابية ويتولى الحكم في مصر اباء الغرب المدللين متل البرادعي ومن على شاكلته ... السيسي نعم هو اخطاء بأن ركع تحت العباءة السعودية العميلة وشارك الى حد ما في تدمير اليمن بأسم عاصفة الحزم ... والتي هي بالأساس معول هدم للبيت العربي والأسلامي على حد سواء
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
صامد ياباتي معمر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 318
نقاط : 6968
تاريخ التسجيل : 06/12/2015
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي