الدور الجديد لقطر فى ليبيا

تأتي هذه التطورات خصوصا مايتعلق بالدور القطري في ليبيا، وسط أنباء حول بدء الغرب بنشر وحدات عسكرية في ليبيا تمهيدا لتوجيه ضربات لتنظيم داعش، والميليشيات التي ترفض حكومة الوفاق، ومعظمها في طرابلس.
وتفيد المصادر الموثوقة لقناة ليبيا 24 أن ثلاث طائرات غير معروفة الهوية حطت الاثنين في مطارات عسكرية ليبية.وأكدت أن واحدة من هذه الطائرات الثلاث نزلت في القاعدة العسكرية الجوية “الوطية” جنوب غرب العاصمة، على مقربة من الحدود التونسية، بينما حطت الثانية في القاعدة العسكرية الجوية “تمنهنت” بالقرب من مدينة سبها جنوب ليبيا. وكلا القاعدتين تخضعان لقيادة القوات المسلحة الليبية.
واما الطائرة الثالثة، فترجح المصادر أنها حطت في قاعدة “معيتيقة” الواقعة على بعد نحو أحد عشر كيلومترا فقط شرق العاصمة طرابلس، وهي تخضع لسيطرة ميليشيات عبدالحكيم بلحاج الذي جرى تدويره سياسيا واصبح زعيما لحزب الوطن .
ولا يستبعد مراقبون أن تكون الطائرة الثالثة في قاعدة “معيتيقة” نقلت مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الخارجية محمد بن عبدالله الرميحي الذي زار طرابلس والتقى قادة الميليشيات الموالية لجماعة الإخوان المسلمين.
ويتوقع عارفون أن يأتي التحرك القطري في إطار وساطة بين عبدالحكيم بلحاج، والرافضين من إخوان ليبيا حكومة الوفاق لتكوين موقف موحد يعزز من نفوذهم جميعا في الحكومة المقبلة.
وتخشى قطر أن يضعف الصراع داخل إخوان ليبيا وبين الجماعة وباقي الميليشيات الإسلامية، موقف جماعات الإسلام السياسي، وبالتالي التأثيرعلى نفوذ قطر في ليبيا.
كما تخشى قطر ومعها حليفتها تركيا أردوغان أن يلجأ المجتمع الدولي الى معاقبة الرافضين للاتفاق ، وهم في معظمهم من المتعاملين معهما أو كما يصفهم الكثير من المحللين الليبيين بأنهم أدوات قطر وتركيا في ليبيا.