لماذا تعشق أمريكا وإسرائيل الوهابية
صفحة 1 من اصل 1
لماذا تعشق أمريكا وإسرائيل الوهابية
رياض الصيداوي: لماذا تعشق أمريكا وإسرائيل الوهابية والإخوان وقطر والسعودية؟ ويكرهون الوطنية والقومية العربية واليسار التقدمي؟
نعم أنا لا أصدق واشنطن حينما تتحدث عن نشر الديموقراطية في الوطن العربي وفي مكافحة الإرهاب. وعندي أسباب كثيرة تدفعني لذلك وترسخ قناعتي.
في ندوة دولية في مدينة "مونترو" السويسرية جمعت سفراء غربيين وعلماء سياسة لمدة يومين قلت للسفير الأمريكي، وهو مسؤول عن قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارته: "لماذا لا تنشرون الديموقراطية في قطر وفي السعودية وأنتم تحتلون هذين البلدين عمليا. ففي قطر عندكم أكبر قواعد عسكرية في العالم في "العديد" وفي "السيلية" وفيها يسجن الشاعر محمد بن الذيب العجمي لأنه ألف قصيدة "كلنا تونس: الياسمين" ودعا "للربيع العربي الحقيقي" وليس "للربيع العربي المزيف" الذي تتبنوه. ما الذي يمنعكم من إرغام حاكم قطر على القيام بانتخابات لأول مرة في تاريخ الشعب القطري وأنتم تحتلون أرضه وبلده؟ هذا الشعب الذي لا يشاهد صناديق الانتخابات إلا في التلفزيون. ولماذا لا تحركون ساكنا عندما يتعلق الأمر في السعودية باعتقال أربعين ألف سجين رأي؟ لقد نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا فضيعا عن هذا البلد عنوانه "مملكة الصمت". والأكثر من ذلك تطلقون أيدي قطر والسعودية لنشر الإرهاب الفكري وربما حتى المادي في الربوع العربية. عندهم أكثر من مئة قناة فضائية لنشر ثقافة "التداوي ببول البعير وطاعة الأمير ورضاع الكبير". كما ينشرون الحقد والكراهية والفتنة الطائفية مدمرين ثقافة الإسلام المتسامح. أين أنت يا واشنطن من ثورة الشعب البحريني السلمية التي يقمعها منذ أكثر من سنتين الجيش السعودي؟ ألا يحدث ذلك أمام أنظار قواعدكم العسكرية في المنطقة؟ وسألته: ألم تفكروا ذات يوم في نشر الديموقراطية في السعودية أو في قطر؟
... السفير الأمريكي أحرج كثيرا ولم يجبني ولم يرد... أما السفير السويسري فقد ابتسم لأنهم يعرفون أفكاري... والسفير الألماني يبدو لي أنه كان متعاطفا مع أسئلتي وقال لي في الاستراحة "هذه المسائل بيد أمريكا وليس بأيدينا نحن. إنها مجالهم الحيوي".
قطر مستعمرة أمريكية
....
عندي محاضرة عنوانها "ما الذي يمنع الديموقراطية في الوطن العربي؟" أعطيها في جامعات أوروبية وفي منتديات علمية. وفيها أفرد فقرة كبيرة عنوانها : "أمريكا تمنع الديموقراطية عند العرب". والسؤال المطروح دائما: لماذا تعادي أمريكا نشر الديموقراطية في السعودية وفي قطر؟ لأن رئيسا منتخبا ديموقراطيا في السعودية يعني لها برميل نفط يتجاوز سعره ألف دولار. وهي ملتزمة باتفاقية عبد العزيز آل سعود مع الرئيس الأمريكي روزفلت التي أبرمت على متن الباخرة "كويزني" سنة 1943 وعنوانها "سيطرة واشنطن على النفط مقابل حماية عائلة آل سعود واستمرارهم في الحكم". وكلما تعثر الاقتصاد الأمريكي إلا وهرع آل سعود لإنقاذه عبر شراء أسلحة بمبالغ خيالية. وأيضا عبر تمويل حروب أمريكا على العراق وعلى ليبيا وعلى سوريا وحتى في أمريكا اللاتينية مولت السعودية قوات "الكونتراس" ضد أنظمة وطنية تقدمية منتخبة لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. للتذكير تكلفة حرب أمريكا على الشهيد القائد صدام حسين تجاوزت المائة مليار دولار دفعت أغلبها الدوحة والرياض. صاروخ "الكروز" الأمريكي الواحد يتجاوز ثمنه المليون دولار... والآلف منه التي سقطت على بغداد وطرابلس وكابول دفعت ثمنه نفس الجهات...
أمريكا ليست مجنونة لتسمح بديموقراطية في قطر أو في السعودية فتنهار مصالحها وأرباحها الطائلة. وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نفسها تآمرت على الرئيس الفنزويلي الراحل هيغو شافيز بعد أن فاز في انتخابات ديموقراطية، عبر انقلاب عسكري فشل في نهاية المطاف، لأنه هدد مصالحها النفطية ودعا للترفيع في سعر البترول عبر "الأوبيك". وهي من تآمر على حكومة منتخبة في الشيلي بقيادة "اللندي" مع الجنرال بونيشيه الذي قتل وعذب وأرسى دكتاتورية دموية... والأمثلة كثيرة جدا عبر التاريخ.
إذن واشنطن لا تريد نشر الديموقراطية في الوطن العربي. وأجهزتها مستعدة للتدخل لضرب أية تجربة ديموقراطية وطنية تحررية.
نعم أنا لا أصدق واشنطن حينما تتحدث عن نشر الديموقراطية في الوطن العربي وفي مكافحة الإرهاب. وعندي أسباب كثيرة تدفعني لذلك وترسخ قناعتي.
في ندوة دولية في مدينة "مونترو" السويسرية جمعت سفراء غربيين وعلماء سياسة لمدة يومين قلت للسفير الأمريكي، وهو مسؤول عن قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارته: "لماذا لا تنشرون الديموقراطية في قطر وفي السعودية وأنتم تحتلون هذين البلدين عمليا. ففي قطر عندكم أكبر قواعد عسكرية في العالم في "العديد" وفي "السيلية" وفيها يسجن الشاعر محمد بن الذيب العجمي لأنه ألف قصيدة "كلنا تونس: الياسمين" ودعا "للربيع العربي الحقيقي" وليس "للربيع العربي المزيف" الذي تتبنوه. ما الذي يمنعكم من إرغام حاكم قطر على القيام بانتخابات لأول مرة في تاريخ الشعب القطري وأنتم تحتلون أرضه وبلده؟ هذا الشعب الذي لا يشاهد صناديق الانتخابات إلا في التلفزيون. ولماذا لا تحركون ساكنا عندما يتعلق الأمر في السعودية باعتقال أربعين ألف سجين رأي؟ لقد نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا فضيعا عن هذا البلد عنوانه "مملكة الصمت". والأكثر من ذلك تطلقون أيدي قطر والسعودية لنشر الإرهاب الفكري وربما حتى المادي في الربوع العربية. عندهم أكثر من مئة قناة فضائية لنشر ثقافة "التداوي ببول البعير وطاعة الأمير ورضاع الكبير". كما ينشرون الحقد والكراهية والفتنة الطائفية مدمرين ثقافة الإسلام المتسامح. أين أنت يا واشنطن من ثورة الشعب البحريني السلمية التي يقمعها منذ أكثر من سنتين الجيش السعودي؟ ألا يحدث ذلك أمام أنظار قواعدكم العسكرية في المنطقة؟ وسألته: ألم تفكروا ذات يوم في نشر الديموقراطية في السعودية أو في قطر؟
... السفير الأمريكي أحرج كثيرا ولم يجبني ولم يرد... أما السفير السويسري فقد ابتسم لأنهم يعرفون أفكاري... والسفير الألماني يبدو لي أنه كان متعاطفا مع أسئلتي وقال لي في الاستراحة "هذه المسائل بيد أمريكا وليس بأيدينا نحن. إنها مجالهم الحيوي".
قطر مستعمرة أمريكية
....
عندي محاضرة عنوانها "ما الذي يمنع الديموقراطية في الوطن العربي؟" أعطيها في جامعات أوروبية وفي منتديات علمية. وفيها أفرد فقرة كبيرة عنوانها : "أمريكا تمنع الديموقراطية عند العرب". والسؤال المطروح دائما: لماذا تعادي أمريكا نشر الديموقراطية في السعودية وفي قطر؟ لأن رئيسا منتخبا ديموقراطيا في السعودية يعني لها برميل نفط يتجاوز سعره ألف دولار. وهي ملتزمة باتفاقية عبد العزيز آل سعود مع الرئيس الأمريكي روزفلت التي أبرمت على متن الباخرة "كويزني" سنة 1943 وعنوانها "سيطرة واشنطن على النفط مقابل حماية عائلة آل سعود واستمرارهم في الحكم". وكلما تعثر الاقتصاد الأمريكي إلا وهرع آل سعود لإنقاذه عبر شراء أسلحة بمبالغ خيالية. وأيضا عبر تمويل حروب أمريكا على العراق وعلى ليبيا وعلى سوريا وحتى في أمريكا اللاتينية مولت السعودية قوات "الكونتراس" ضد أنظمة وطنية تقدمية منتخبة لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. للتذكير تكلفة حرب أمريكا على الشهيد القائد صدام حسين تجاوزت المائة مليار دولار دفعت أغلبها الدوحة والرياض. صاروخ "الكروز" الأمريكي الواحد يتجاوز ثمنه المليون دولار... والآلف منه التي سقطت على بغداد وطرابلس وكابول دفعت ثمنه نفس الجهات...
أمريكا ليست مجنونة لتسمح بديموقراطية في قطر أو في السعودية فتنهار مصالحها وأرباحها الطائلة. وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نفسها تآمرت على الرئيس الفنزويلي الراحل هيغو شافيز بعد أن فاز في انتخابات ديموقراطية، عبر انقلاب عسكري فشل في نهاية المطاف، لأنه هدد مصالحها النفطية ودعا للترفيع في سعر البترول عبر "الأوبيك". وهي من تآمر على حكومة منتخبة في الشيلي بقيادة "اللندي" مع الجنرال بونيشيه الذي قتل وعذب وأرسى دكتاتورية دموية... والأمثلة كثيرة جدا عبر التاريخ.
إذن واشنطن لا تريد نشر الديموقراطية في الوطن العربي. وأجهزتها مستعدة للتدخل لضرب أية تجربة ديموقراطية وطنية تحررية.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34755
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الأمن القومي العربي مهدد من طرف أمريكا وإسرائيل
» صحفى مجرى ينتقد أمريكا وإسرائيل ويقول إنه سيعيد جائزة منحت له
» سفاح أمريكي قتل العراقيين بالجملة فكرمته أمريكا وإسرائيل قصة أبشع سفاح عرفه التاريخ
» عرب أمريكا لماذا حاربوا الشيوعية و هي أقرب للإسلام..... !
» أحسن جواب على فتاوي الوهابية من شيخ جزائري يا شيوخ الوهابية
» صحفى مجرى ينتقد أمريكا وإسرائيل ويقول إنه سيعيد جائزة منحت له
» سفاح أمريكي قتل العراقيين بالجملة فكرمته أمريكا وإسرائيل قصة أبشع سفاح عرفه التاريخ
» عرب أمريكا لماذا حاربوا الشيوعية و هي أقرب للإسلام..... !
» أحسن جواب على فتاوي الوهابية من شيخ جزائري يا شيوخ الوهابية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي