ما أشبه اليوم بالبارحة ، مع إختلاف الطقوس،
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما أشبه اليوم بالبارحة ، مع إختلاف الطقوس،
(( ما أشبه اليوم بالبارحة ، مع إختلاف الطقوس ))
عام 1936م شرعت إيطاليا الفاشيّة المحتلّة لليبيا في إتخاذ إجراءات تبدو في ظاهرها إسلاميّة وعمدت إلى نشر دعاية واسعة بين المهاجرين والمهجّرين الليبيّين في مختلف الأقطار العربيّة تستميلهم إلى العودة لأرض الوطن بدعوى أن البلد ينعم بالراحة والأمان والرفاهيّة مستعينة في ذلك ببعض رجال الدِين والطلبة الليبيّين الدارسين بالأزهر ، وقد ألّفوا الكتب ونشروا المقالات في الصحف المصريّة بأن الحكومة الإيطاليّة ساعدت الفقراء وفتحت الملاجيء وأنشأت المدارس وقامت ببناء المساجد وشقّت الطرق وأقامت المباني الصحيّة !!!
ولكن تلك السياسة الإستعماريّة لم تكن مقبولة من قبل الرجال الوطنيّين والمهاجرين الليبيّين الذين واجهوها وتصدّوا لها وفنّدوا مزاعمها لإيمانهم المطلق بأن هذه الأعمال التي قامت بها السلطات الإيطاليّة ما هي إلّا نوع من أنواع الدعاية الإيطاليّة المغرضة للتغطية على جرائمها داخل ليبيا من نفي لليبيّين ومصادرة للأراضي والمزارع وتمليكها للمستعمرين الإيطاليّين ، وحينها قال المناضل ، بشير السعداوي ، الذي كان مقيماً بالشام ، دمشق ، سوريا ؛
يا حادي الركب حثّ السير في عجل ، نحو الوطن بين السهل والجبل
وقف بذاك الحمى والأربع الدرس ، وجوّل الطرف في الآكام والقلل
إلى أن يقول ؛
عهدي بها وأسود الليل رابضة ، حول الكناس لها غاب من الكسل
واليوم قد أصبحت والذلّ رائدها ، وتشتكي دولة الأوغاد والسفل
قوم أحلّوا بها لا أصل يردعهم ، ولا خلاف سوى الفحشاء والزلل
ظنّوا بأن وعدوا أنّا نصدّقهم ، وعندنا وعدهم كذباً بلا خجل
لا تيأسي يا ربوع العِزّ وانتظري ، فإن دولتهم من أنقص الدول
" منقول بتصرّف "
وما أشبه اليوم بالأمس البغيض ، فهاهو حاكم ليبيا العسكري الجديد الإيطالي " باولو " حفيد حاكم ليبيا العسكري الإيطالي الفاشي " بالبو " القادم بفرمان من مندّمة الرمم المتّخذة !! ليأخذ ما تبقّى من ليبيا وشعبها إلى الهاوية وليكون الحاكم الآمر الناهي الذي لا تجرؤ ، م، ط أو 23 أو شلكيا أو دوشكا أو جيلاطينة أو كلاشنكوف أو حتى مسدّس صوت أن يطلق فقعة ! صوتيّة لا طلقة ناريّة في وجود ذلك الحاكم الجديد بالنار والحديد ، ويذكّرني هذا بيوم خروج السفيرة ديبورا المنصورة !! من طرابلس لتونس برّا حيث لم تخرج عطسة من المتقاتلين والمتناحرين طوال ذلك اليوم ، وبعد أن غادرت معبر رأس الجدير " ويلك يليّ تعادينا يا ويلك ويل !!! " رجع الحال للدمّ والقتيل إلى أن أفضى إلى خراب ودمار وتهجير ونزوح لا يخفى عن أحد ،
مزلس الرعب قصدي الأمن الدولي يصدر فرماناً ليقبض بموجبه على أي مسؤول أو سائل أو محكوم أو حاكم أو رئيس أو تعيس أو مليشيا أو كتيبة أو عصابة أو رجل دين أو رجل أعمال أو شبه رجل أو رجل ونص أو أكبر كبيرها يعترض على حكومة الوفاك قصدي الوفاق ليوافق الجمع المجموع والجميع صاغرون إذلّاء إلّا ما رحم ربّي وما رحم ربّي فقراء لا حول لهم ولا قوّة ولا إمكانيات ولا منابر إعلام ولا دعم ولا يحزنون ،
سلام على ما تبقّى من بلادي ووطني وشعبي ، والسلام على من أحب الوطن .
نقلا عن احمد الشاطر
عام 1936م شرعت إيطاليا الفاشيّة المحتلّة لليبيا في إتخاذ إجراءات تبدو في ظاهرها إسلاميّة وعمدت إلى نشر دعاية واسعة بين المهاجرين والمهجّرين الليبيّين في مختلف الأقطار العربيّة تستميلهم إلى العودة لأرض الوطن بدعوى أن البلد ينعم بالراحة والأمان والرفاهيّة مستعينة في ذلك ببعض رجال الدِين والطلبة الليبيّين الدارسين بالأزهر ، وقد ألّفوا الكتب ونشروا المقالات في الصحف المصريّة بأن الحكومة الإيطاليّة ساعدت الفقراء وفتحت الملاجيء وأنشأت المدارس وقامت ببناء المساجد وشقّت الطرق وأقامت المباني الصحيّة !!!
ولكن تلك السياسة الإستعماريّة لم تكن مقبولة من قبل الرجال الوطنيّين والمهاجرين الليبيّين الذين واجهوها وتصدّوا لها وفنّدوا مزاعمها لإيمانهم المطلق بأن هذه الأعمال التي قامت بها السلطات الإيطاليّة ما هي إلّا نوع من أنواع الدعاية الإيطاليّة المغرضة للتغطية على جرائمها داخل ليبيا من نفي لليبيّين ومصادرة للأراضي والمزارع وتمليكها للمستعمرين الإيطاليّين ، وحينها قال المناضل ، بشير السعداوي ، الذي كان مقيماً بالشام ، دمشق ، سوريا ؛
يا حادي الركب حثّ السير في عجل ، نحو الوطن بين السهل والجبل
وقف بذاك الحمى والأربع الدرس ، وجوّل الطرف في الآكام والقلل
إلى أن يقول ؛
عهدي بها وأسود الليل رابضة ، حول الكناس لها غاب من الكسل
واليوم قد أصبحت والذلّ رائدها ، وتشتكي دولة الأوغاد والسفل
قوم أحلّوا بها لا أصل يردعهم ، ولا خلاف سوى الفحشاء والزلل
ظنّوا بأن وعدوا أنّا نصدّقهم ، وعندنا وعدهم كذباً بلا خجل
لا تيأسي يا ربوع العِزّ وانتظري ، فإن دولتهم من أنقص الدول
" منقول بتصرّف "
وما أشبه اليوم بالأمس البغيض ، فهاهو حاكم ليبيا العسكري الجديد الإيطالي " باولو " حفيد حاكم ليبيا العسكري الإيطالي الفاشي " بالبو " القادم بفرمان من مندّمة الرمم المتّخذة !! ليأخذ ما تبقّى من ليبيا وشعبها إلى الهاوية وليكون الحاكم الآمر الناهي الذي لا تجرؤ ، م، ط أو 23 أو شلكيا أو دوشكا أو جيلاطينة أو كلاشنكوف أو حتى مسدّس صوت أن يطلق فقعة ! صوتيّة لا طلقة ناريّة في وجود ذلك الحاكم الجديد بالنار والحديد ، ويذكّرني هذا بيوم خروج السفيرة ديبورا المنصورة !! من طرابلس لتونس برّا حيث لم تخرج عطسة من المتقاتلين والمتناحرين طوال ذلك اليوم ، وبعد أن غادرت معبر رأس الجدير " ويلك يليّ تعادينا يا ويلك ويل !!! " رجع الحال للدمّ والقتيل إلى أن أفضى إلى خراب ودمار وتهجير ونزوح لا يخفى عن أحد ،
مزلس الرعب قصدي الأمن الدولي يصدر فرماناً ليقبض بموجبه على أي مسؤول أو سائل أو محكوم أو حاكم أو رئيس أو تعيس أو مليشيا أو كتيبة أو عصابة أو رجل دين أو رجل أعمال أو شبه رجل أو رجل ونص أو أكبر كبيرها يعترض على حكومة الوفاك قصدي الوفاق ليوافق الجمع المجموع والجميع صاغرون إذلّاء إلّا ما رحم ربّي وما رحم ربّي فقراء لا حول لهم ولا قوّة ولا إمكانيات ولا منابر إعلام ولا دعم ولا يحزنون ،
سلام على ما تبقّى من بلادي ووطني وشعبي ، والسلام على من أحب الوطن .
نقلا عن احمد الشاطر
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
استمروا
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23074
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: ما أشبه اليوم بالبارحة ، مع إختلاف الطقوس،
شكرا على النقل خويا جندوبة وتحية للمناضل احمد الشاطر
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51038
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» ما أشبه اليوم بالبارحة
» ما أشبه اليوم بالبارحة
» ما أشبه ربيع اليوم بــ ربيع الأمس
» ما اشبه اليوم بالبارحة
» ما أشبه اليوم بأمس
» ما أشبه اليوم بالبارحة
» ما أشبه ربيع اليوم بــ ربيع الأمس
» ما اشبه اليوم بالبارحة
» ما أشبه اليوم بأمس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحلاس الصّهينة
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي