حرب تشاد : بين الهزيمة والإنتصار
صفحة 1 من اصل 1
حرب تشاد : بين الهزيمة والإنتصار
هل كانت حرب دفاعية واجبة أم لمجد العقيد كما يقول بعض الليبيون
هل مناهضتها ونقدها خيانة أم وجهة نظر
بين هذا وذاك سوف نستعرض جانب من الحرب الخفية علی ليبيا في خلال حرب تشاد ولن يسعفنا المقال الحديث عن الدور الفرنسي أو العربي والأفريقي ضد ليبيا، سنكتفي فقط بالمخطط والدعم الأمريكي من وثائق المخابرات الأمريكية لأن الكثير من الليبيين يهتمون بالشتم دون معرفة أكثر من إهتمامهم بالقراءة.
في كتاب {Legacy of Ashes} للصحفي الأمريكي (تيم واينر) مراسل النيويورك تايمز للشؤون الاستخباراتية طيلة ربع قرن ويعرض فيه العمليات الفاشلة التي قامت بها المخابرات الأمريكية طيلة عقود، مستندا في ذلك علی 50 ألف وثيقة أصلية من محفوظات السي آي أي والبيت الأبيض والخارجية الأمريكية وعدة مقابلات لمسؤولي وكالة المخابرات الأمريكية.
ينقل واينر في كتابه ((وجه الرئيس ريغان قرار شامل في نوفمبر 1981 أمرا إلی وكالة المخابرات الأمريكية لعمل ما بشأن العقيد الليبي معمر القذافي وعملت وكالة المخابرات الأمريكية الساعية إلی قاعدة عمليات ضد ليبيا إلی السيطرة علی حكومة جارتها تشاد وهي واحدة من أكثر الدول فقرا وقد لعب دور العمالة في هذه المهمة وزير الدفاع المنشق عن الحكومة (حسين حبري) الذي أنزوی بألفي مقاتل في غرب السودان، وبدأت الأسلحة الأمريكية بالتدفق بقرار من "كايسي" (مدير وكالة المخابرات الأمريكية آنذاك) قال السفير الأمريكي المعتمد في تشاد (دون نورلاند) إن (سي آي أيه) متورطة كثيرا في العملية بأكملها وحصل حبري منها علی مساعدات بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
ورغم ان السياسة الخارجية كانت تسوق لحل سلمي إلا ان المخابرات الأمريكية ساعدت حسين حبري المعروف بوحشيته في دخول العاصمة تشاد لأنه عدو القذافي.
وقد طارت طائرات المؤن التابعة للإستخبارات الأمريكية لنقل الشحنات إلی تشاد وقد نسق لها مكتب الأمن القومي ذلك.
وقد كان مكتب الأمن القومي ينسق بين المخابرات والكونجرس بخصوص هذه الشحن العسكرية.
مات الآلاف في حين حبري وجنوده يقاتلون للسيطرة علی تشاد وعندما أشتد القتال زودت المخابرات الأمريكية حبري بصواريخ ستينغر وهم أفضل انواع الصواريخ المضادة للطائرات (أعتقد هي الصواريخ ذاتها التي زودت بها أمريكا الجهاديين في أفغانستان ضد السوفييت في نفس الفترة) ويقول السفير نورلاند إن الدعم الأمريكي لحبري بلغ نصف مليار دولار (بتقديرات اليوم أكثر من 5 مليارات دولار) وأضاف إن قلة من الأمريكيين سمعوا بتشاد وأقل من هذا يهتمون لمصيرها والأقل هم الذين علموا بأن حبري حليف المخابرات الأمريكية حصل خلال الثمانينات علی دعم مباشر من (صدام حسين) وعلمت المخابرات الأمريكية عشية حرب الخليج عام 1991 ان صواريخ ستينغر أختفت من تشاد وربما بحوزة صدام حسين وصعق (جيمس بيكر) لدی سماعه بالخبر وقد كان كبير موظفي البيت الأبيض وقت عملية تشاد إلا أنه أنقطع عنها بعد ذلك ولام بشدة بعد ذلك علی إرسال مثل هذه الأسلحة لتشاد)).
ليبيا رغم الدعم الدولي الكامل لإستغلال تشاد حصان طروادة لم تتوقف حتی أستولت عقب حرب وادي الدوم علی إقليم أوزو بالكامل في نهاية شهر أغسطس عام 1987 ثم قامت بدعم رجلها في تشاد إدريس دبي وأسقطت نظام حسين حبري والمخطط الغربي والإقليمي والعربي لإسقاط النظام الليبي وتعتبر حرب تشاد أحدی محطات انتصار ليبيا علی هذه الدول مجتمعة في دعمها القتال ضد ليبيا.
وهنا لا نعتقد بوجود ليبي شريف يناهض موقف ليبيا الدفاعي في حرب تشاد إلا أن تكون الإنهزامية والخيانة قيم تمثل كيانه الشخصي !!
في الصورة يظهر مدير وكالة المخابرات الأمريكية وليام كاسي بجانب الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان
Wael Edries
هل مناهضتها ونقدها خيانة أم وجهة نظر
بين هذا وذاك سوف نستعرض جانب من الحرب الخفية علی ليبيا في خلال حرب تشاد ولن يسعفنا المقال الحديث عن الدور الفرنسي أو العربي والأفريقي ضد ليبيا، سنكتفي فقط بالمخطط والدعم الأمريكي من وثائق المخابرات الأمريكية لأن الكثير من الليبيين يهتمون بالشتم دون معرفة أكثر من إهتمامهم بالقراءة.
في كتاب {Legacy of Ashes} للصحفي الأمريكي (تيم واينر) مراسل النيويورك تايمز للشؤون الاستخباراتية طيلة ربع قرن ويعرض فيه العمليات الفاشلة التي قامت بها المخابرات الأمريكية طيلة عقود، مستندا في ذلك علی 50 ألف وثيقة أصلية من محفوظات السي آي أي والبيت الأبيض والخارجية الأمريكية وعدة مقابلات لمسؤولي وكالة المخابرات الأمريكية.
ينقل واينر في كتابه ((وجه الرئيس ريغان قرار شامل في نوفمبر 1981 أمرا إلی وكالة المخابرات الأمريكية لعمل ما بشأن العقيد الليبي معمر القذافي وعملت وكالة المخابرات الأمريكية الساعية إلی قاعدة عمليات ضد ليبيا إلی السيطرة علی حكومة جارتها تشاد وهي واحدة من أكثر الدول فقرا وقد لعب دور العمالة في هذه المهمة وزير الدفاع المنشق عن الحكومة (حسين حبري) الذي أنزوی بألفي مقاتل في غرب السودان، وبدأت الأسلحة الأمريكية بالتدفق بقرار من "كايسي" (مدير وكالة المخابرات الأمريكية آنذاك) قال السفير الأمريكي المعتمد في تشاد (دون نورلاند) إن (سي آي أيه) متورطة كثيرا في العملية بأكملها وحصل حبري منها علی مساعدات بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
ورغم ان السياسة الخارجية كانت تسوق لحل سلمي إلا ان المخابرات الأمريكية ساعدت حسين حبري المعروف بوحشيته في دخول العاصمة تشاد لأنه عدو القذافي.
وقد طارت طائرات المؤن التابعة للإستخبارات الأمريكية لنقل الشحنات إلی تشاد وقد نسق لها مكتب الأمن القومي ذلك.
وقد كان مكتب الأمن القومي ينسق بين المخابرات والكونجرس بخصوص هذه الشحن العسكرية.
مات الآلاف في حين حبري وجنوده يقاتلون للسيطرة علی تشاد وعندما أشتد القتال زودت المخابرات الأمريكية حبري بصواريخ ستينغر وهم أفضل انواع الصواريخ المضادة للطائرات (أعتقد هي الصواريخ ذاتها التي زودت بها أمريكا الجهاديين في أفغانستان ضد السوفييت في نفس الفترة) ويقول السفير نورلاند إن الدعم الأمريكي لحبري بلغ نصف مليار دولار (بتقديرات اليوم أكثر من 5 مليارات دولار) وأضاف إن قلة من الأمريكيين سمعوا بتشاد وأقل من هذا يهتمون لمصيرها والأقل هم الذين علموا بأن حبري حليف المخابرات الأمريكية حصل خلال الثمانينات علی دعم مباشر من (صدام حسين) وعلمت المخابرات الأمريكية عشية حرب الخليج عام 1991 ان صواريخ ستينغر أختفت من تشاد وربما بحوزة صدام حسين وصعق (جيمس بيكر) لدی سماعه بالخبر وقد كان كبير موظفي البيت الأبيض وقت عملية تشاد إلا أنه أنقطع عنها بعد ذلك ولام بشدة بعد ذلك علی إرسال مثل هذه الأسلحة لتشاد)).
ليبيا رغم الدعم الدولي الكامل لإستغلال تشاد حصان طروادة لم تتوقف حتی أستولت عقب حرب وادي الدوم علی إقليم أوزو بالكامل في نهاية شهر أغسطس عام 1987 ثم قامت بدعم رجلها في تشاد إدريس دبي وأسقطت نظام حسين حبري والمخطط الغربي والإقليمي والعربي لإسقاط النظام الليبي وتعتبر حرب تشاد أحدی محطات انتصار ليبيا علی هذه الدول مجتمعة في دعمها القتال ضد ليبيا.
وهنا لا نعتقد بوجود ليبي شريف يناهض موقف ليبيا الدفاعي في حرب تشاد إلا أن تكون الإنهزامية والخيانة قيم تمثل كيانه الشخصي !!
في الصورة يظهر مدير وكالة المخابرات الأمريكية وليام كاسي بجانب الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان
Wael Edries
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51416
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي