تيري ميسان: "واشنطن تخطط لإحتلال طويل الأمد لجزء من ليبيا"

المحلل السياسي المعروف "تيري ميسان" المتواجد حاليا في طرابلس، نشر مقالا في غاية الأهمية هذا الصباح، تحت عنوان "واشنطن تخطط لإحتلال طويل الأمد لجزء من ليبيا".
هذا موقع النسخة الأصلية بالفرنسية: http://www.voltairenet.org/Washington-planifie-une-occupation
و فيما يلي ملخص لأهم ما ورد في المقال.
يرى ميسان أن الولايات المتحدة هي التي تقود فعليا الحملة على ليبيا، لا فرنسا و لا بريطانيا ولا دول الناتو الأخرى التي ما هي سوى المنفذ للمشروع الأمريكي.
الولايات المتحدة، حسب ميسان، أدركت أنها لن تستطيع زعزعة النظام عن طريق إحداث انتفاضة شعبية لأن الغالبية الساحقة من الليبيين تساند معمر القذافي. و لهذا السبب قامت الإدارة الأمريكية باعتماد استراتيجية جديدة أساسها "الفوضى الخلاقة" في ليبيا كبداية لإعادة رسم خريطة شمال إفريقيا. و هذا يعني إشعال نار الحرب الأهلية باستغلال النعرات القبلية و تغدية الصراع بين العرب و الأمازيغ و تشجيع المد الإرهابي المتمثل في تنظيم القاعدة. و يرى ميسان أن "النموذج الصومالي" هو الذي سيتم اعتماده في ليبيا، لا "النموذج العراقي" أي ان الغزو العسكري المباشر مستبعد بسبب الضغوطات الداخلية.
أما الخطة التكتيكية المتبعة للوصول الى هذا الغرض، فهي تلك التي نشاهدها حاليا:
ـ تقوم طائرات الهليكوبتر آباتشي لحلف الناتو بقصف مداخل المدن و البلدات التي تسيطر عليها القوات النظامية لفتح الطريق لجماعات المتمردين (يقصد الجرذان) بعد أن وزعت عليهم السلاح . فيهجر السكان و ينسحب الجيش الليبي، و يدخل المتمردون "الجرذان" المكان المقصوف و يرفعون علم الملكية أمام كاميرات السي أن أن و أخواتها ثم يقوم هؤلاء بنهب المنازل المهجورة. و لكن بمجرد انسحاب الناتو، تعود القوات المسلحة الليبية الى المنطقة فيفرّ عندها الجرذان. هذا السيناريو يتكرر كل يوم حيث يعلن "مجلس العار" انه سيطر على هذه المدينة أو تلك، و سرعان ما يتبين في اليوم التالي انه فقدها.
و يضيف ميسان، ان كبار المتخصصين الأمريكيين في الميدان الإستراتيجي اجتمعوا يوم 25/07/2011 بمركز الدراسات الإستراتيجية الدولية حيث اعترفوا باستحالة السيطرة على مدينة طرابلس قبل سنتين أو ثلاث و لذلك توصلوا الى نتيجة مفادها أن الإستراتيجية الوحيدة الناجعة هي احداث ا لحرب الأهلية لتفجير النظام من الداخل.
و يضيف ميسان أن الإدارة الأمريكية قد قررت ترك "مجلس العار" كأداة شكلية مسلوبة السيادة و أن يصبح جين أ غريتز الحاكم الفعلي "لليبيا الحرة"...
و من ناحية أخرى أكد تيري ميسان ان القنوات التلفزيونية للدول المشاركة في العدوان على ليبيا تكذب عندما تتحدث عن الإنهيار الوشيك للنظام في ليبيا و أن هذه الإشاعات تدخل في إطار الحرب النفسية التي ترافق العمل العسكري لحلف الناتو.


إن شاء الله بفضل عزيمة الشعب الليبي، طرابلس ستصمد و منها ننطلق من أجل تحرير ليبيا و طرد الإستعمار و الخونة !

ليخسى الانذال ليخسى الانذال ليخسى الانذال ليخسى الانذال ليخسى الانذال
الله اكبر الله اكبرالله اكبر,اللهم نصرك الذي وعدت,عاش سيد السبيب وليخسى الانذال ,اللهم احفظ ليبيا ورجالها الاشاوس يالله لاتشمت بنا الانذال

توضيح: جين أ غريتز الذي ـ حسب تيري ميسان ـ تنوي الإدارة الأمريكية تنصيبه حاكما على جزء من التراب الليبي المحتل هو السفير السابق للولايات المتحدة الملعونة في طرابلس