غلوبال ريسرش: ليبيا تواجه استعماراً إيطالياً وبريطانياً جديداً
صفحة 1 من اصل 1
غلوبال ريسرش: ليبيا تواجه استعماراً إيطالياً وبريطانياً جديداً
ترجمة: خديجة غبارة
تسعى الدول الغربية دائماً ومن أجل تمرير سياساتها الخارجية، لتغليفها بذرائع نشر "الديمقراطية" و"الحرية". وحتى مع ترسيخ اليات دعاية قوية لإقناع الجمهور الغربي بأن تدخل حلف الناتو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يخدم غرضاً نبيلاً، فإن هناك فواصل في جدار الهراء، الذي يمر بتفسيرات رسمية وتقارير وسائل الإعلام الرسمية التي تُوثق مسيرة الناتو" الإرهابية" الجارية حالياً في جميع أنحاء العالم. في هذه الحالة فإن الكذب هو أن الوجود الغربي المباشر في ليبيا هو أي شيء أخر غير العودة إلى فتح الاستعمار من طرف القوة ذاتها، الذين ارتكبوا ذلك في السنوات الماضية على نفس التراب. وما أحد شرخاً في الواجهة هو نشر قوة بريطانية ايطالية مشتركة تتألف من ستة ألاف جندي في ليبيا، تحت غطاء هزيمة داعش. وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو أربعة ألاف مقاتل من داعش موجودون في الوقت الراهن، وأن هؤلاء المقاتلين يشكلون خطراً كبيراً على الأمن القومي للدول الأوروبية، فضلاً عن عدد من الحقول النفط.
وكانت بريطانيا قد عرضت المساعدة على ليبيا، شريطة أن تشكل الحكومتان المنفصلتان، حكومة وحدة وطنية التي يجب على كلا الطرفيين إنهائها في فترة وجيزة. ومع تشكيل حكومة الوحدة، يبدو أن القوات البريطانية جنباً إلى جنب مع القوات الإيطالية (لاسيما أن ليبيا مستعمر إيطالية سابقة) على الطريق بالرغم من أن الخطة تظهر أن الأمر سيستغرق بضعة أشهر ليتم استقرارها على الأرض. وبموجب هذه الخطة فإن حوالي 1000 جندي بريطاني سيشكلون جزءً من قوة مشتركة قوامها ستة ألاف جندي مع إيطاليا، القوة الاستعمارية السابقة لليبيا، ومهمتها تدريب وتقديم المشورة للقوات الليبية. ويمكن أيضاً أن تشارك القوات الخاصة البريطانية على خط الجبهة. وفيما يتعلق بهجوم داعش على منشئة النفطية كتب كولين فريمان في صحيفة "تلغراف": "بينما كان مستودع السدرة النفطي بعيداً عن الصراع لفترة طويلة من العام الماضي، فإن الاستيلاء عليها مازال يشكل جائزة كبرى بالنسبة لـ"داعش"، التي كسبت ملايين من الدولارات من سيطرتها على المنشئات النفطية في سورية."
وبطبيعة الحال، مع نشر القوات البريطانية والإيطالية في البلاد، فمن المقرر أن تمسك كل من إيطاليا وبريطانيا موانئ النفط بالقرب من سواحل البحر الأبيض المتوسط مع حكومة الوفاق الوطني الجديدة، لتتحول هذه القوات لمجرد غطاء لسيطرة الناتو. فتمدد داعش تحول إلى صدفة "جميلة" للدول الأوروبية التي تريد أن تتحكم في مصادر أكبر للطاقة والنفط. فمن الواضح أن نشر القوات الإيطالية والبريطانية في ليبيا، ليس أكثر من تحرك "جغرافي –سياسي" أخر يهدف للوصول إلى النفط والغاز وكسب موطئ قدم استراتيجي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. فالعدو الحقيقي من وجهة نظر "حلف شمال الأطلسي" ليست داعش وبالتالي تم نشر هذا العدد الصغير من القوات (6ألاف مقابل 4 ألاف)، بل إن العدو الحقيقي هو الإستقلال الوطني والموقع الاستراتيجي لروسيا، الدولة التي تمسك أوروبا من "رقبتها" عندما يتعلق الأمر بالنفط. (روسيا مصدر الطاقة الرئيسي في أوروبا، والدول الأوروبية تريد التحرر من ذلك). وبغض النظر عن الطريق التي يتم بها عرض عملية نشر القوات الإيطالية والبريطانية في ليبيا من قبل الصحافة الغربية السائدة، فالحقيقة أن إعادة غزو ليبيا ليست أكثر من نسخة جديدة من الاستعمار القديم.
*نُشرت هذه المقالة لبراندو توبفيل في موقع Global Research
وكانت بريطانيا قد عرضت المساعدة على ليبيا، شريطة أن تشكل الحكومتان المنفصلتان، حكومة وحدة وطنية التي يجب على كلا الطرفيين إنهائها في فترة وجيزة. ومع تشكيل حكومة الوحدة، يبدو أن القوات البريطانية جنباً إلى جنب مع القوات الإيطالية (لاسيما أن ليبيا مستعمر إيطالية سابقة) على الطريق بالرغم من أن الخطة تظهر أن الأمر سيستغرق بضعة أشهر ليتم استقرارها على الأرض. وبموجب هذه الخطة فإن حوالي 1000 جندي بريطاني سيشكلون جزءً من قوة مشتركة قوامها ستة ألاف جندي مع إيطاليا، القوة الاستعمارية السابقة لليبيا، ومهمتها تدريب وتقديم المشورة للقوات الليبية. ويمكن أيضاً أن تشارك القوات الخاصة البريطانية على خط الجبهة. وفيما يتعلق بهجوم داعش على منشئة النفطية كتب كولين فريمان في صحيفة "تلغراف": "بينما كان مستودع السدرة النفطي بعيداً عن الصراع لفترة طويلة من العام الماضي، فإن الاستيلاء عليها مازال يشكل جائزة كبرى بالنسبة لـ"داعش"، التي كسبت ملايين من الدولارات من سيطرتها على المنشئات النفطية في سورية."
وبطبيعة الحال، مع نشر القوات البريطانية والإيطالية في البلاد، فمن المقرر أن تمسك كل من إيطاليا وبريطانيا موانئ النفط بالقرب من سواحل البحر الأبيض المتوسط مع حكومة الوفاق الوطني الجديدة، لتتحول هذه القوات لمجرد غطاء لسيطرة الناتو. فتمدد داعش تحول إلى صدفة "جميلة" للدول الأوروبية التي تريد أن تتحكم في مصادر أكبر للطاقة والنفط. فمن الواضح أن نشر القوات الإيطالية والبريطانية في ليبيا، ليس أكثر من تحرك "جغرافي –سياسي" أخر يهدف للوصول إلى النفط والغاز وكسب موطئ قدم استراتيجي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. فالعدو الحقيقي من وجهة نظر "حلف شمال الأطلسي" ليست داعش وبالتالي تم نشر هذا العدد الصغير من القوات (6ألاف مقابل 4 ألاف)، بل إن العدو الحقيقي هو الإستقلال الوطني والموقع الاستراتيجي لروسيا، الدولة التي تمسك أوروبا من "رقبتها" عندما يتعلق الأمر بالنفط. (روسيا مصدر الطاقة الرئيسي في أوروبا، والدول الأوروبية تريد التحرر من ذلك). وبغض النظر عن الطريق التي يتم بها عرض عملية نشر القوات الإيطالية والبريطانية في ليبيا من قبل الصحافة الغربية السائدة، فالحقيقة أن إعادة غزو ليبيا ليست أكثر من نسخة جديدة من الاستعمار القديم.
*نُشرت هذه المقالة لبراندو توبفيل في موقع Global Research
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10325
نقاط : 31984
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: غلوبال ريسرش: ليبيا تواجه استعماراً إيطالياً وبريطانياً جديداً
في الأساس تسارع الغرب الى فرض حكومة السراج العميل ما هي الى سباق الغرب مع روسيا للسيطرة على ليبيا وخوف الغرب من دخول روسيا على الخط في ليبيا مما سيحرم الغرب من اي فرصة لفرض نفوده وتحقيق اهدافه كما خسرها في العراق وسوريا ... والأن ليبيا هي الورقة الأخيرة له في الشرق الأوسط لأنه يعرف ان الشعوب في المنطقة تعرف حقيقة الغرب وانه لو تمكنت الشعوب من تحقيق استقلالها لن تتعامل مع الغرب إلا بحدر الراعي من الدئب على غنمه
وهذا سيحدث لأن لا يمكن للجيوش أن مهما كانت قوتها البقاء على ارض غيرها مهما ادعت القوة الى الأبد ... ولا يوجد شعب عبر التاريخ كله يرضى أن يكون عبد لدولة أخرى وسيسعى ليتحرر ويستقل ... العبرة هل هذا الشعب سيتعلم من الدروس ويبني وطنه بقوة ويعتمد على شبابه وداته في تأمين مستقبله .. أم أنه ستظل الديمطراطية الغربية تزكم أنوفنا الى أبد الدهر ... هنا العبرة
وهذا سيحدث لأن لا يمكن للجيوش أن مهما كانت قوتها البقاء على ارض غيرها مهما ادعت القوة الى الأبد ... ولا يوجد شعب عبر التاريخ كله يرضى أن يكون عبد لدولة أخرى وسيسعى ليتحرر ويستقل ... العبرة هل هذا الشعب سيتعلم من الدروس ويبني وطنه بقوة ويعتمد على شبابه وداته في تأمين مستقبله .. أم أنه ستظل الديمطراطية الغربية تزكم أنوفنا الى أبد الدهر ... هنا العبرة
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع

صامد ياباتي معمر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 318
نقاط : 4182
تاريخ التسجيل : 06/12/2015
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» قصة في قصيدة للاتعاظ
» اسعار اليفط الاكريليك ( شركة ام ليزر للدعاية والاعلان )
» شركة دعاية واعلان ( شركة ام ليزر للدعاية والاعلان )
» الى اللبؤة عائشة القذافي
» تعرف ايه عن زينب زيادة متذوقة الطعام على التيك توك ؟
» اين العدالة ؟؟؟
» محكمة استئناف طرابلس تسقط التهم المنسوبة..اللواء عبد الله السنوسي اللواء منصور ضو اللواء عبدالله منصور
» اين العدالة ؟؟؟
» نصائح للرئيس قصيدة مقروءة فيديو
» عار التطبيع قصيدة مقروءة فيديو
» عادت ولم تبد الهوى
» كاميرات المراقبة ( شركة ايجل فيجن لكاميرات المراقبة )
» تركيب كاميرات مراقبة | تركيب كاميرات مراقبة منزلية
» صيانة كاميرات مراقبة ( شركة ايجل فيجن لكاميرات المراقبة )
» مصادر شركات تصنيع بلطلات الفلاش بانل ( شركة ام ليزر للدعاية )
» يفط كلادينج مضيئة ( شركة ام ليزر للدعاية والاعلان )
» مشاعر واحاسيس في النصيحة للرئيس
» مشاعر واحاسيس في النصيحة للرئيس
» كارثة ليبيا من صنع الليبيين