السعودية والسقوط المحتمل
صفحة 1 من اصل 1
السعودية والسقوط المحتمل
بقلم أحمد صلاح الدين
يبدو أن السنوات القادمة ستحمل العديد من المفاجآت، غير السارة للمملكة العربية السعودية، التي يبدو أن قراراتها السياسية والاقتصادية في الفترة الأخيرة لم تكن على المستوى المطلوب،.
ارتكبت الحكومة السعودية العديد من الأخطاء الاقتصادية، بالتوازي مع توجهاتها السياسية الجامحة، التي ستؤدي لا محالة إلى مشاكل جمة، على المملكة مواجهتها، وقد ألمح المراقبون والخبراء إلى تدهور إداري أصاب الحكومة السعودية، ربما غير مسبوق في تاريخ المملكة.
وقد كان قرار المملكة العربية السعودية بخفض سعر النفط في العام الماضي، كما يرى أمبروز بريتشارد في صحيفة التلجراف، قرارا خاطئا تماما، حيث أرادت السعودية من خلاله إغراق السوق بإنتاج غزير يواجه إنتاج النفط الصخري في أميريكا.
الوهابية
ورغم النجاح النسبي في البداية إلا أن ما حدث أن السوق العالمية صارت متخمة بفائض كبير، بل إن الإجراءات السعودية يسرت على منتجي الفحم الصخري في أميريكا عملية البحث والتنقيب، نظرا لأنها ساهمت في انخفاض التكلفة بمعدل كبير. وهو ما يشير إلى فشل ذريع للرهان السعودي من جهة، وعلى تدهور الأمر بالنسبة للسعودية نفسها، لأنها بالطبع عانت من خسائر فادحة جراء هذا الإجراء، ثم أنها فتحت على نفسها مجال منافسة جديدة، لأنها هيأت الأوضاع بقوة لظهور المنتجين الجدد.
الأمر الآخر، هو أن السعودية أرادت ضرب الاقتصاد الروسي من خلال تخفيض أسعار النفط وإغراق السوق بالإنتاج مما سيؤدي بالضرورة إلى ضرب عائدات روسيا من النفط في مقتل، وانخفاضها بمقدار 40 مليار دولار. وذلك نظرا لأن الاقتصاد الروسي يعتمد بنسبة 70% على عوائد النفط والغاز. وقد ذكرت بعض المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية سبق وأن عقدا صفقة مماثلة من قبل أيام الاتحاد السوفييتي، ونتج عن خفض أسعار النفط في ذلك الوقت خسائر فادحة للاقتصاد السوفييتي مما أدى إلى انهياره.
لكن المملك العربية السعودية فشلت هذه المرة في تحقيق أي من الهدفين، فكما فشلت في القضاء على صناعة النفط الصخري، فشلت كذلك في ضرب روسيا، والنهاية بقيت روسيا صامدة، بل أنها انتصرت على الولايات المتحدة والحلفاء من خلال تدخلها الناجح في سوريا، وحققت بذلك توازنا استراتيجيا إيجابيا على الجبهة الأوكرانية.
يقول خبراء الاقتصاد أن التصرفات السعودية الأخيرة ستؤدي إلى عجز في الموازنة سيلتهم احتياطيها المالي تماما، وقد يؤدي إلى انهيار اقتصادي طويل الأمد. لكن الخبراء أيضا يؤكدون أن الأمر لا يقتصر فقط على قرارات اقتصادية معينة، إنما على نظام كامل في حاجة لإعادة هيكلة كاملة. وفي ظل انشغال السعودية بأمور بعيدة عن الداخل المرهق بالفعل، فإنها توجه طاقتها للاستنزاف في اتجاه قضايا مشتعلة لا تعود في الحقيقة بالنفع المباشر عليها ولا على المنطقة بأسرها.
يبدو أن السنوات القادمة ستحمل العديد من المفاجآت، غير السارة للمملكة العربية السعودية، التي يبدو أن قراراتها السياسية والاقتصادية في الفترة الأخيرة لم تكن على المستوى المطلوب،.
ارتكبت الحكومة السعودية العديد من الأخطاء الاقتصادية، بالتوازي مع توجهاتها السياسية الجامحة، التي ستؤدي لا محالة إلى مشاكل جمة، على المملكة مواجهتها، وقد ألمح المراقبون والخبراء إلى تدهور إداري أصاب الحكومة السعودية، ربما غير مسبوق في تاريخ المملكة.
وقد كان قرار المملكة العربية السعودية بخفض سعر النفط في العام الماضي، كما يرى أمبروز بريتشارد في صحيفة التلجراف، قرارا خاطئا تماما، حيث أرادت السعودية من خلاله إغراق السوق بإنتاج غزير يواجه إنتاج النفط الصخري في أميريكا.
الوهابية
ورغم النجاح النسبي في البداية إلا أن ما حدث أن السوق العالمية صارت متخمة بفائض كبير، بل إن الإجراءات السعودية يسرت على منتجي الفحم الصخري في أميريكا عملية البحث والتنقيب، نظرا لأنها ساهمت في انخفاض التكلفة بمعدل كبير. وهو ما يشير إلى فشل ذريع للرهان السعودي من جهة، وعلى تدهور الأمر بالنسبة للسعودية نفسها، لأنها بالطبع عانت من خسائر فادحة جراء هذا الإجراء، ثم أنها فتحت على نفسها مجال منافسة جديدة، لأنها هيأت الأوضاع بقوة لظهور المنتجين الجدد.
الأمر الآخر، هو أن السعودية أرادت ضرب الاقتصاد الروسي من خلال تخفيض أسعار النفط وإغراق السوق بالإنتاج مما سيؤدي بالضرورة إلى ضرب عائدات روسيا من النفط في مقتل، وانخفاضها بمقدار 40 مليار دولار. وذلك نظرا لأن الاقتصاد الروسي يعتمد بنسبة 70% على عوائد النفط والغاز. وقد ذكرت بعض المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية سبق وأن عقدا صفقة مماثلة من قبل أيام الاتحاد السوفييتي، ونتج عن خفض أسعار النفط في ذلك الوقت خسائر فادحة للاقتصاد السوفييتي مما أدى إلى انهياره.
لكن المملك العربية السعودية فشلت هذه المرة في تحقيق أي من الهدفين، فكما فشلت في القضاء على صناعة النفط الصخري، فشلت كذلك في ضرب روسيا، والنهاية بقيت روسيا صامدة، بل أنها انتصرت على الولايات المتحدة والحلفاء من خلال تدخلها الناجح في سوريا، وحققت بذلك توازنا استراتيجيا إيجابيا على الجبهة الأوكرانية.
يقول خبراء الاقتصاد أن التصرفات السعودية الأخيرة ستؤدي إلى عجز في الموازنة سيلتهم احتياطيها المالي تماما، وقد يؤدي إلى انهيار اقتصادي طويل الأمد. لكن الخبراء أيضا يؤكدون أن الأمر لا يقتصر فقط على قرارات اقتصادية معينة، إنما على نظام كامل في حاجة لإعادة هيكلة كاملة. وفي ظل انشغال السعودية بأمور بعيدة عن الداخل المرهق بالفعل، فإنها توجه طاقتها للاستنزاف في اتجاه قضايا مشتعلة لا تعود في الحقيقة بالنفع المباشر عليها ولا على المنطقة بأسرها.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34679
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» السعودية راس حربة الشر/الخارجية السورية في رسالة الى بان كي مون: السعودية تواصل التدخل في شؤون سورية ودعم الإرهاب
» الاميرة السعودية المنشقة سارة بنت طلال بن عبد العزيز تؤسس جمعية لمكافحة الفساد في السعودية من منفاها في لندن
» السعودية | الشرطة الدينية السعودية تلقي القبض على شخص بسبب بالونات عام 2012
» ما يسمي العدل في المملكة العربية السعودية والخبر كما ورد من صحيفة عكاظ التي تصدر في المملكة السعودية
» بالفيديو امير سعودي ينشق عن نظام الحكم في السعودية ويقول الظلم والفساد استفحل في السعودية
» الاميرة السعودية المنشقة سارة بنت طلال بن عبد العزيز تؤسس جمعية لمكافحة الفساد في السعودية من منفاها في لندن
» السعودية | الشرطة الدينية السعودية تلقي القبض على شخص بسبب بالونات عام 2012
» ما يسمي العدل في المملكة العربية السعودية والخبر كما ورد من صحيفة عكاظ التي تصدر في المملكة السعودية
» بالفيديو امير سعودي ينشق عن نظام الحكم في السعودية ويقول الظلم والفساد استفحل في السعودية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» بروفيسور الكبت
الجمعة 12 يوليو - 20:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» مشاعر الفراق
الأربعاء 10 يوليو - 6:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» الزيف المؤله
الأحد 30 يونيو - 16:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى السِّنوار
الأربعاء 19 يونيو - 10:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى السِّنوار
الأربعاء 19 يونيو - 10:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء رئيس ايران
الأربعاء 5 يونيو - 19:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» جزائرنا
الأربعاء 5 يونيو - 18:51 من طرف علي عبد الله البسامي
» الحق منتصرلا محالة
السبت 25 مايو - 14:37 من طرف Zico
» قمم أم قمامة ؟
الأحد 19 مايو - 0:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» غائط القرن
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي