بين السعودية وداعش: أمريكا تريد إتلاف النسخة واستبدالها بالأصل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بين السعودية وداعش: أمريكا تريد إتلاف النسخة واستبدالها بالأصل
ظهر الصراع الوهّابي الوهّابي إلى العلن، وهنا لا نتكلّم عن حرب النصرة ضد داعش، بل آل سعود وآل الشيخ ضد داعش. استعرت نار المُكابرة بين الفريقين أيهما أشدّ مضاضة وأحقّ بحمل راية الخلافة. ففي حين رعت المملكة الوهّابية السعودية العمليات الانتحارية في مساجد العراق، رفع أبو بكر البغدادي السقف عاليا وقال لهم نحن أولى منكم، أنتم عندكم خطوطكم الحمر لكن نحن نعمل في أي مكان وأي زمان وبلا تقية، وقام بغزوة باريس، ووضع المملكة في موقف صعب جدّا، فما كان منها إلّا أنّها أعدمت مُمثّل الطائفة الشيعية نمر النمر فقطعت رأسه بالسيف، وفي ميزان آل سعود فهذا العمل البطولي من محمّد بن نايف جعل من أسلاف الأرض ينظرون إلى هذا العمل على أنّه نصرا عظيما على إيران والشيعة، وهنا سحب محمّد بن نايف بساط الخلافة من تحت أقدام البغدادي. لم تدم الفرحة السعودية كثيرا فما كان من البغدادي إلّا أن ضرب بعيدا، وفجّر مسجدا شيعيا في المملكة وفي يوم الجمعة، وقال الأمر لي، إنّي وإنّ كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل.
التنافس الحادّ الوهّابي الوهّابي يميل لمصلحة البغدادي، لأنّ آل سعود يحرّضون أصدقائهم في أمريكا والغرب على خلافة داعش، وحرموا داعش من الرواتب والمعونات، وبات الغرب يدعم فقط جبهة النصرة، تنظيم القاعدة في بلاد الشام. ولكنّ آل سعود فشلوا في جعل إسرائيل تتخلّى عن داعش، وفي آخر تقرير أمني إسرائيل، وصف فناء داعش بالكارثة على إسرائيل. إسرائيل لا تحتمل نصر سوريا وحزب الله. وهنا يجب إرضاء إسرائيل ببديل مقبول عن داعش.
أمريكا حسمت قرارها باستبدال داعش بتنظيم وهّابي آخر، ولكّنها غير مستعجلة. تصعيد الضربات قبل الاتفاق على البديل، سيجعل من أرض داعش فريسة سهلة للدولة العراقية والسورية، وهذا من المحظورات الأمريكية الإسرائيلية. وثائق السفارات الأمريكية في ليبيا أشارت سابقا إلى إهداء أقسام من العراق لتنظيم القاعدة، ولإقامة دولة سنّية هناك، مقابل دولة بغداد الشيعية ودولة الأكراد. نجحت أمريكا بحجز الأرض، وأجّرتها لداعش لتلهو فيها في الوقت الضائع ولتقوم بترسيخها ونسخ العقيدة الوهّابية في عقول سكّانها بالقوة، لتكون كلمة الفصل بعدها انفصالية. وعندها ستتغنّى أمريكا بالدمقراطية، وستدعو لاستفتاء لتسجيل عقارها العراقي باسمها وهذا في مُنطّمة الأمم المتحدّة للدوائر العقارية. كما أنّها سجّلت أرض الأكراد وهي تنتظر بعض الإجراءات النهائية لتظهير السند، وهي تتنازع مع إيران على ملكية بغداد.
أمريكا لا تخفي سرورها من التحالف الوهّابي السعودي وهذا التحالف تستفيد منه أمريكا أكثر من استفادتها من محصول الوحل السوري. صفقات السلاح الخيالية التي تُبرمها المملكة الوهّابية الأولى مع أمريكا تفوق خيالات أفلام الخيال العلمي. أرض اليمن باتت غير صالحة للزراعة من البارود الأمريكي السعودي. الأرباح الأمريكية من الحرب اليمنية السعودية ، فاقت الأرباح التاريخية لأمريكا في تجارة السلاح، وهذا منذ الحرب الاوربية الثانية إلى يومنا هذا.
انتهت خلافة داعش ورقيا، وبدأت عملية التوريث وتسجيل عقاراتها، وفي كلّ تقدّم للجيش العراقي يحدث مشكلة غريبة، إمّا خيانات إمّا تجميد رواتب إما ضربات أمريكية بالخطأ للجيش العراقي ومن يسانده. كأنّ أمريكا تقول لا تتعدّوا على أرضي وعقاراتي. أمّا اليوم فبدأت تظهر الأخبار التي تتكلّم عن نية الجيش السعودي البرّي باجتياح أرض داعش ووراثة عقارات أمريكا وإدارتها روحيا. قبل التهجّم على الكاتب وسبّه دعونا نشرح لكم ما هو الجيش السعودي البرّي. أتفهّم أنّكم ستقولن أنّه لا جيش برّي للمملكة الوهّابية الأولى وأنّ الجندي اليمني البدائي يصطادهم كما اصطاد الجّار الذي تخاصم مع جاره دجاجته من القنّ. وهكذا يغير الجيش اليمني وجنوده يلبسون الشبشب ويصطادون دجاجات الجيش السعودي في مراكزهم. ولكن ما نقصده بالجيش السعودي هم العبيد الذين اشترتهم المملكة بثمن بخس، فعندنا مثلا عبيد بلاك واتر، وعندنا عبيد من السودان ، ومن المغرب العربي ومن الأردن ومن كولومبيا ومن مجاهل العالم.
الجيش السعودي الذي سيُرسل لاستلام أرض داعش من الولايات المتحدة الأمريكية ستكون دعّامته من الجيش السودان الشقيق والبهيم ، وهل يصحّ أكل لحم البهيم السوداني المُرتزق المُستأجر سعوديا وإماراتيا لقتل الشعب اليمني؟
أمريكا حسمت أمرها وتريد إتلاف النسخة السعودية أي داعش وتريد تسليم عقاراتها في العراق للأصل أي لحكم آل سعود وآل الشيخ. أوقف الغرب ترحيل أصحاب السوابق إلى أرض داعش في خطّة واضحة إلى اضعافها. سيستلم الجيش الوهّابي السعودي عقارات أمريكا في العراق والتسلّم والتسليم لن يكون صعبا بل ناعما، وحتى مناهج التعليم في المدارس فإنّها تغيّرت من المنهج العراقي إلى المنهج السعودي في عهد داعش. وحتى المحاكم الشرعية السيّافية فإنّها كثيرة في أرض داعش وانجازاتها ستُمثّل إرثا حضاري لآل سعود وآل الشيخ، وهي ثروة سيتفاخر فيها الموطن الحجازي والنجدي القابل بتنسيبه لعائلة سعود، وسينسب أنواع الإعدامات الجديدة لآل الشيخ ولفقههم الوهّابي، وسينسب تدمير قبور الأنبياء ومساجد الصالحين إلى تعاليم الوهّابية الأصل وليس لنسختها فائقة الدقّة، أي داعش. الحرب السعودية مع البغدادي ستحتدم وسيتبارى الخصمان أيهما أقدر على تفجير المساجد في يوم الجمعة.
د.محمد جبريل-
- الجنس :
عدد المساهمات : 872
نقاط : 9007
تاريخ التسجيل : 25/12/2014
. :
. :
رد: بين السعودية وداعش: أمريكا تريد إتلاف النسخة واستبدالها بالأصل
https://www.facebook.com/zangetna.news/
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51436
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» أمريكا وداعش "العراق وسوريا"
» أمريكا تريد إقامة الأفريكوم في ليبيا
» الي الأغبياء الذين يقولون أمريكا تريد الحرية للشعوب
» أمريكا: السعودية لم تعلمنا مسبقا بالتحالف الإسلامي..
» المستشار العسكري للرئيس الأمريكي : أمريكا تريد تصعيد عمليّاتها العسكريّة ضد داعش في ليبيا خشية من زحفهم إلى أوروبا
» أمريكا تريد إقامة الأفريكوم في ليبيا
» الي الأغبياء الذين يقولون أمريكا تريد الحرية للشعوب
» أمريكا: السعودية لم تعلمنا مسبقا بالتحالف الإسلامي..
» المستشار العسكري للرئيس الأمريكي : أمريكا تريد تصعيد عمليّاتها العسكريّة ضد داعش في ليبيا خشية من زحفهم إلى أوروبا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي