أناقة المخالب والأنياب بقلم أ.محمود البوسيفي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أناقة المخالب والأنياب بقلم أ.محمود البوسيفي
شكل اللقاء والصداقة التى جمعت المهندس الأستكلندي جيمس واط و مواطنه الفيزيائي جوزيف بلاك مكتشف الطاقة الكامنة1769م ,الخطوة التى مكنت الأول من أكتشاف قوة البخار, وقدرته على ادارة المحركات,وهي التى دفعت بآخرين الى أستخدام تلك الطاقة فى تسيير السفن والبواخر بعد طي الأشرعة وتحويلها للمتاحف وممارسات الرياضات البحرية .وشهد العالم القديم في ( أوروبا) تحديدا ما يمكن وصفه بالأنقلاب أو الثورة الصناعية, حيث أنتشرت مصانع النسيج , وظهور جنين الطبقة البرجوازية ,وما ترتب على ذلك من ارغام الملك على تعيين مستشارين له, وتحديد مهام الكنيسة فقط فيما يخص العبادات دون التدخل فى أي شأن آخر.
قاد ذلك التحول الى تفكيك منظومات الأنتاج , والشروع فى تقليص الأقطاع , وتهيئة المناخ لانضاج الظروف لقيام التمرد والأحتجاج وصولا الى الثورة التى قامت فى فرنسا 1789 ونجاحها في اعادة صياغة العلاقات الأجتماعية والسياسية والاقتصادية . تزامن ذلك مع البدء فى الكشوفات البحرية ( صار قطع المحيط الأطلسي لا يحتاج الا لعشرة أيام فى اسوأ الظروف المناخية ) والسعي للبحث عن المواد الخام , والأسواق , والأيدي العاملة .. وهنا تضافرت قوى الجشع ووهم التفوق العرقي والرغبة فى الأستحواذ والهيمنة لصناعة الأستعمار الأوروبي, ( الهولندي والأنجليزي والفرنسي والأسباني ) لقارتي أفريقيا وآسيا .. بعد أنجاز أحتلال أمريكا وأستراليا وابادة سكانهما الأصليين .
بوسع القارىء المهتم الحصول على نتائج موثقة عبر تصفح الشبكة العنكبوتية حول الفظائع التى أرتكبها المستعمرون ضد الشعوب المستعمرة ( منذ أحتلال البيض لأمريكا وصولا الى الأستيطان الصهيوني فى فلسطين ) .. وادعوه للوقوف عند رفض جميع الدول الاستعمارية الأعتذار للشعوب والتعويض بأستثناء أيطاليا التى أجبرت على الأعتذار الرسمي والعلني عن أستعمارها لليبيا واعترفت بحق التعويض ( بنغازي 30 أغسطس 2008) .
يقول المثل الأمريكي : أن الهندي الطيب هو الهندي الميت . ويقول السفاح الأيطالي جراتسياني أن سطرا فى تاريخ أيطاليا أهم لديه من الشعب الليبي بأكمله .. السياسي والكاتب والرسام البريطاني ونستون تشرشل الحائز على جائزة نوبل للأدب (1953) قال عندما كان رئيسا للمجلس الجوي البريطاني 1919 " لا أستطيع فهم ذلك التردد حيال أستخدام سلاح الغاز .. لابد لنا من أستخدام ذلك السلاح ضد القبائل المتوحشة , ان ذلك الفعل سينشر ارهابا مفيدا" .. وفي 1937 قال أمام مفوضية فلسطين الملكية وهو يقدم أطروحته حول التاريخ الأنساني :" لا أوافق على أنه تم أرتكاب خطأ من أى نوع ضد الهنود الحمر في أمريكا أو السود في أستراليا ..!! لابد للمتحضرين في العالم الحر أن يؤمنوا أن السلالة الأقوى والأفضل جاءت وحلت مكانهم ".
في التاسع من أغسطس 1945 خاطب الرئيس الأمريكي رقم 33 هاري ترومان شعبه تعقيبا على أختفاء هيروشيما ونجازاكي من على ظهر الكوكب : " نتضرع بالشكر والأمتنان للرب القدير أن القنبلة كانت بحوزتنا . بدلا من أن تكون عند أعدائنا, ونتوجه بالصلاة له ليرشدنا كي نستخدمها دائما في طرقه ومن أجل أهدافه !!" . كان الأمريكيون يطلقون على ترومان لقب : البقال الطيب ...
الجنرال الفرنسي هانوتو أعلن 1945وهو يتحدث عن الأستيطان الفرنسي فى الجزائر : ان مسألة العرب قد قبرت للأبد , لم يتبق لهم سوى الموت أو الهجرة أو قبول خدمة أسيادهم الأقوياء والأمتثال لأوامرهم دون تردد او نقاش , .. وتساءل وهو يشعل غليونه : هل تراهم يستقظون قبل أن تطلق عليهم رصاصة الرحمة .. واطلق قهقهة وهو يقول : أتمنى لبعضهم ذلك .. كان الجنرال الفرنسي يتحدث وفوق رأسه تستقر لافتة تحمل شعار الثورة الفرنسية : أخوة . مساواة . عدالة أجتماعية .
أقوال ( مالها حد ) لقادة وجنرالات امريكان وانجليز وطلاينه وفرنسيين تؤرخ بعنجهيتها أن غيرهم من الشعوب ليسو من الآدميين, وأن الفتك بهم هو أمر أخلاقي وأنساني ويرضى الرب.
بعد زيارة قصيرة للجزائر قال الأديب الفرنسي جي موبسان " نحن مجرد غزاة متهورين , منغلقين فى أفكار مسبقة, يظهر أننا نحن البرابرة , نظامنا الكولونيالي ينحصر في قتل العربي والأستيلاء على أملاكه .
هؤلاء القتلة هم من يتشدق علينا الآن بالدروس حول الأخلاق والديمقراطية وحقوق الأنسان .. هؤلاء هم من سرقنا ويسرقنا ويذلنا ويدعونا لعدم الأكتراث .. يدعونا الى الأمتثال .. الى السمع والطاعة .
قاد ذلك التحول الى تفكيك منظومات الأنتاج , والشروع فى تقليص الأقطاع , وتهيئة المناخ لانضاج الظروف لقيام التمرد والأحتجاج وصولا الى الثورة التى قامت فى فرنسا 1789 ونجاحها في اعادة صياغة العلاقات الأجتماعية والسياسية والاقتصادية . تزامن ذلك مع البدء فى الكشوفات البحرية ( صار قطع المحيط الأطلسي لا يحتاج الا لعشرة أيام فى اسوأ الظروف المناخية ) والسعي للبحث عن المواد الخام , والأسواق , والأيدي العاملة .. وهنا تضافرت قوى الجشع ووهم التفوق العرقي والرغبة فى الأستحواذ والهيمنة لصناعة الأستعمار الأوروبي, ( الهولندي والأنجليزي والفرنسي والأسباني ) لقارتي أفريقيا وآسيا .. بعد أنجاز أحتلال أمريكا وأستراليا وابادة سكانهما الأصليين .
بوسع القارىء المهتم الحصول على نتائج موثقة عبر تصفح الشبكة العنكبوتية حول الفظائع التى أرتكبها المستعمرون ضد الشعوب المستعمرة ( منذ أحتلال البيض لأمريكا وصولا الى الأستيطان الصهيوني فى فلسطين ) .. وادعوه للوقوف عند رفض جميع الدول الاستعمارية الأعتذار للشعوب والتعويض بأستثناء أيطاليا التى أجبرت على الأعتذار الرسمي والعلني عن أستعمارها لليبيا واعترفت بحق التعويض ( بنغازي 30 أغسطس 2008) .
يقول المثل الأمريكي : أن الهندي الطيب هو الهندي الميت . ويقول السفاح الأيطالي جراتسياني أن سطرا فى تاريخ أيطاليا أهم لديه من الشعب الليبي بأكمله .. السياسي والكاتب والرسام البريطاني ونستون تشرشل الحائز على جائزة نوبل للأدب (1953) قال عندما كان رئيسا للمجلس الجوي البريطاني 1919 " لا أستطيع فهم ذلك التردد حيال أستخدام سلاح الغاز .. لابد لنا من أستخدام ذلك السلاح ضد القبائل المتوحشة , ان ذلك الفعل سينشر ارهابا مفيدا" .. وفي 1937 قال أمام مفوضية فلسطين الملكية وهو يقدم أطروحته حول التاريخ الأنساني :" لا أوافق على أنه تم أرتكاب خطأ من أى نوع ضد الهنود الحمر في أمريكا أو السود في أستراليا ..!! لابد للمتحضرين في العالم الحر أن يؤمنوا أن السلالة الأقوى والأفضل جاءت وحلت مكانهم ".
في التاسع من أغسطس 1945 خاطب الرئيس الأمريكي رقم 33 هاري ترومان شعبه تعقيبا على أختفاء هيروشيما ونجازاكي من على ظهر الكوكب : " نتضرع بالشكر والأمتنان للرب القدير أن القنبلة كانت بحوزتنا . بدلا من أن تكون عند أعدائنا, ونتوجه بالصلاة له ليرشدنا كي نستخدمها دائما في طرقه ومن أجل أهدافه !!" . كان الأمريكيون يطلقون على ترومان لقب : البقال الطيب ...
الجنرال الفرنسي هانوتو أعلن 1945وهو يتحدث عن الأستيطان الفرنسي فى الجزائر : ان مسألة العرب قد قبرت للأبد , لم يتبق لهم سوى الموت أو الهجرة أو قبول خدمة أسيادهم الأقوياء والأمتثال لأوامرهم دون تردد او نقاش , .. وتساءل وهو يشعل غليونه : هل تراهم يستقظون قبل أن تطلق عليهم رصاصة الرحمة .. واطلق قهقهة وهو يقول : أتمنى لبعضهم ذلك .. كان الجنرال الفرنسي يتحدث وفوق رأسه تستقر لافتة تحمل شعار الثورة الفرنسية : أخوة . مساواة . عدالة أجتماعية .
أقوال ( مالها حد ) لقادة وجنرالات امريكان وانجليز وطلاينه وفرنسيين تؤرخ بعنجهيتها أن غيرهم من الشعوب ليسو من الآدميين, وأن الفتك بهم هو أمر أخلاقي وأنساني ويرضى الرب.
بعد زيارة قصيرة للجزائر قال الأديب الفرنسي جي موبسان " نحن مجرد غزاة متهورين , منغلقين فى أفكار مسبقة, يظهر أننا نحن البرابرة , نظامنا الكولونيالي ينحصر في قتل العربي والأستيلاء على أملاكه .
هؤلاء القتلة هم من يتشدق علينا الآن بالدروس حول الأخلاق والديمقراطية وحقوق الأنسان .. هؤلاء هم من سرقنا ويسرقنا ويذلنا ويدعونا لعدم الأكتراث .. يدعونا الى الأمتثال .. الى السمع والطاعة .
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34775
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
خالد الانصاري يعجبه هذا الموضوع
رد: أناقة المخالب والأنياب بقلم أ.محمود البوسيفي
القانون العلمي الأساسي البحت يقول أنه لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار و مضاد له في الإتجاه، و ما فعلوه في شعوب العالم هو ما جعلهم الآن يعيشون حالة الخوف المستمر. عندما تنزع من المرء كل ما يمتلكه، حتى وطنه و حريته، فقد خلقت لنفسك عدوا لم يعد لديه ما يخسره و لم تعد الحياة تعني له شيئا سوى أن يثأر لنفسه و يدفع بحياته في سبيل الإنتقام...
إن استهداف الغرب في خارج ديارهم ليس سوى نتيجة قرون من القمع و القهر و لا تهم الخطب الرنانة الحديثة المنادية بالحرية و المساواة في جميع بقاع الأرض. سيظل العرق الأبيض هو النبيل حسب قوانينه التي وضعها و ستظل الشعوب الأخرى تحمل أثقالا ورثتها من طغيان هذا النبيل.
إن استهداف الغرب في خارج ديارهم ليس سوى نتيجة قرون من القمع و القهر و لا تهم الخطب الرنانة الحديثة المنادية بالحرية و المساواة في جميع بقاع الأرض. سيظل العرق الأبيض هو النبيل حسب قوانينه التي وضعها و ستظل الشعوب الأخرى تحمل أثقالا ورثتها من طغيان هذا النبيل.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ليبيا خضراء غصباً عن الكل
brokenpen82-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5045
نقاط : 17014
تاريخ التسجيل : 08/04/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» أ.محمود البوسيفي:أفق أسود
» قناة ليبيا 24 :_ لقاء خاص مع "محمود البوسيفي " رئيس اتحاد الصحفيين الليبين في الخارج "
» أناقة الكلمة
» على محمود جبريل أن يرحل مع مجموعة من أمثال محمود شمام وعلي الترهوني وعبد الرحمن شلقم
» إعتقال الكاتب الصحفي: أسعد أبوقيلة البوسيفي
» قناة ليبيا 24 :_ لقاء خاص مع "محمود البوسيفي " رئيس اتحاد الصحفيين الليبين في الخارج "
» أناقة الكلمة
» على محمود جبريل أن يرحل مع مجموعة من أمثال محمود شمام وعلي الترهوني وعبد الرحمن شلقم
» إعتقال الكاتب الصحفي: أسعد أبوقيلة البوسيفي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي