مواجهة الكيل بمكيالين
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مواجهة الكيل بمكيالين
تتصايح وسائل الإعلام الغربية بالتواجد الداعشي في ليبيا و تتباكى على تمدده و نفوذه و سيطرته و ترتعب من عملياته في قام بها و التي قد يقوم بها مستقبلا في الدول الغربية بعدما اقترب إليهم من العراق إلى جنوب المتوسط.
و رغم البهرجة الإعلامية التي تقوم بها و اتفاق الجميع على أن داعش خطر إرهابي يجب مواجهته، لكننا لا نرى قرار مواجهة حاسما مثل حسم إسقاط الأنظمة التي ظلت لسنوات تحمي دول المنطقة من الإرهاب و التي حافظت على الإستقرار لعقود. لا نرى الدول الغربية تتدافع لإجراء اجتماع عاجل لإنقاذ حياة البشر من آلة الموت التي تزحف عليهم. لا نرى الدباشي يتباكى و يذرف الدمع لإنقاذ الليبيين من قطع الرؤوس و الصلب و الإستعباد و فك الأرزاق تحت مسميات زكاة الجهاد و غيرها.
الذين هجموا البلاد و دمروها بحجة أن هناك "احتمال" أن يقوم "دكتاتور" "بمسح مدينة بأكملها و ارتكاب مجزرة و إسالة أنهار من الدماء"، يترددون الآن في التحرك لضرب الدواعش المثبت جرمهم بالأدلة من خلال تبجحهم بتسجيلاتهم المرئية بالذبح و الحرق و الإستعراضات العسكرية في المناطق المدنية.
عندما يتساءل الخبراء عن سبب هذا التردد، نجد ردا واحدا يغلب على بقية الردود: لا يمكننا الهجوم قبل تشكيل حكومة ليبية موحدة. رغم إدراكهم أن هذا الأمر مستحيل لو ترك لليبيين، و هو ما يشير حسب رأيي إلى أحد شيئين:
أولا: أن الولايات المتحدة لا تمانع في خلق بيئة داعشية جنوب أوروبا للسيطرة على القارة الأوروبية من خلال التهديد المستمر. لا يخفى على أحد أن الإتحاد الأوروبي بدأ في السنوات الأخيرة بالاستقلال في قراراته عن الرأي الأمريكي، الذي كان فيما سبق له الكلمة النافذة في كل ما يخص الدول الأوروبية. أصبحت أوروبا تستقل عن الهيمنة الأمريكية و ربما قررت الولايات المتحدة أن تستعمل داعش معصا تعيد بها القارة الأوروبية إلى الهيمنة الأمريكية.
ثانيا: من الواضح أن هذه هي الوسيلة الأمريكية القذرة لوضع الليبيين بين خيارين: إما الرضى بحكومة كرازاي الليبية التي ستمنح التصريح للعمليات العسكرية الغربية في الأرض الليبية و التي ستكون أكثر سهولة و أكثر جدوى من خلال بناء قواعد أجنبية في مختلف أنحاء البلاد، و إما أن يتحمل الليبيون نتيجة رفضهم للحكومة المفروضة بالغرق في المستنقع الداعشي و الحرب الأهلية و الإفلاس و الفقر و الجهل و الطبقية التي بدأت تظهر في المجتمع الليبي.
لا زلت ارى أن الحل بيد الليبيين فقط، بأن يجتمعوا جميعا على طاولة الحوار، بإرجاع المهجرين و إرجاع الحق إلى أصحابه و بإدراك بأن الوطن يحتم علينا أن نغفر و نسامح بعضنا و أن ندرك أنه لا مكان للقتلة و المجرمين و الخونة و العملاء بيننا. ليتم استبعاد أعضاء المؤتمر و البرلمان و لجنة الدستور، ليتم استبعاد قادة كل الميليشيات التي لم تتردد في قهر المواطن الليبي، ليتم استبعاد كل من ذرف الدموع مترجيا أسياده لشراء الوطن بأبخس الأثمان، و ليلتحم بقية الليبيين لإنقاذ البلاد و ما تبقى من خيراتها، و إلا فإن مصيرنا سيكون مثل مصير الهنود الحمر و سنبكي بقهر كالنساء على وطن لم ندافع عنه كالرجال.
و رغم البهرجة الإعلامية التي تقوم بها و اتفاق الجميع على أن داعش خطر إرهابي يجب مواجهته، لكننا لا نرى قرار مواجهة حاسما مثل حسم إسقاط الأنظمة التي ظلت لسنوات تحمي دول المنطقة من الإرهاب و التي حافظت على الإستقرار لعقود. لا نرى الدول الغربية تتدافع لإجراء اجتماع عاجل لإنقاذ حياة البشر من آلة الموت التي تزحف عليهم. لا نرى الدباشي يتباكى و يذرف الدمع لإنقاذ الليبيين من قطع الرؤوس و الصلب و الإستعباد و فك الأرزاق تحت مسميات زكاة الجهاد و غيرها.
الذين هجموا البلاد و دمروها بحجة أن هناك "احتمال" أن يقوم "دكتاتور" "بمسح مدينة بأكملها و ارتكاب مجزرة و إسالة أنهار من الدماء"، يترددون الآن في التحرك لضرب الدواعش المثبت جرمهم بالأدلة من خلال تبجحهم بتسجيلاتهم المرئية بالذبح و الحرق و الإستعراضات العسكرية في المناطق المدنية.
عندما يتساءل الخبراء عن سبب هذا التردد، نجد ردا واحدا يغلب على بقية الردود: لا يمكننا الهجوم قبل تشكيل حكومة ليبية موحدة. رغم إدراكهم أن هذا الأمر مستحيل لو ترك لليبيين، و هو ما يشير حسب رأيي إلى أحد شيئين:
أولا: أن الولايات المتحدة لا تمانع في خلق بيئة داعشية جنوب أوروبا للسيطرة على القارة الأوروبية من خلال التهديد المستمر. لا يخفى على أحد أن الإتحاد الأوروبي بدأ في السنوات الأخيرة بالاستقلال في قراراته عن الرأي الأمريكي، الذي كان فيما سبق له الكلمة النافذة في كل ما يخص الدول الأوروبية. أصبحت أوروبا تستقل عن الهيمنة الأمريكية و ربما قررت الولايات المتحدة أن تستعمل داعش معصا تعيد بها القارة الأوروبية إلى الهيمنة الأمريكية.
ثانيا: من الواضح أن هذه هي الوسيلة الأمريكية القذرة لوضع الليبيين بين خيارين: إما الرضى بحكومة كرازاي الليبية التي ستمنح التصريح للعمليات العسكرية الغربية في الأرض الليبية و التي ستكون أكثر سهولة و أكثر جدوى من خلال بناء قواعد أجنبية في مختلف أنحاء البلاد، و إما أن يتحمل الليبيون نتيجة رفضهم للحكومة المفروضة بالغرق في المستنقع الداعشي و الحرب الأهلية و الإفلاس و الفقر و الجهل و الطبقية التي بدأت تظهر في المجتمع الليبي.
لا زلت ارى أن الحل بيد الليبيين فقط، بأن يجتمعوا جميعا على طاولة الحوار، بإرجاع المهجرين و إرجاع الحق إلى أصحابه و بإدراك بأن الوطن يحتم علينا أن نغفر و نسامح بعضنا و أن ندرك أنه لا مكان للقتلة و المجرمين و الخونة و العملاء بيننا. ليتم استبعاد أعضاء المؤتمر و البرلمان و لجنة الدستور، ليتم استبعاد قادة كل الميليشيات التي لم تتردد في قهر المواطن الليبي، ليتم استبعاد كل من ذرف الدموع مترجيا أسياده لشراء الوطن بأبخس الأثمان، و ليلتحم بقية الليبيين لإنقاذ البلاد و ما تبقى من خيراتها، و إلا فإن مصيرنا سيكون مثل مصير الهنود الحمر و سنبكي بقهر كالنساء على وطن لم ندافع عنه كالرجال.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ليبيا خضراء غصباً عن الكل
brokenpen82-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5045
نقاط : 17016
تاريخ التسجيل : 08/04/2011
. :
. :
رد: مواجهة الكيل بمكيالين
الحل بإختصار هو التضحية و القتال مع الرصاص كل الابواب تفتح.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
اللهم احفظ شعبي وبلادي
مارس الخير-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1933
نقاط : 11552
تاريخ التسجيل : 15/12/2011
. :
. :
رد: مواجهة الكيل بمكيالين
كﻻمك صح اخي مايحس بالنار الا اللي عافس فيهامارس الخير كتب:الحل بإختصار هو التضحية و القتال مع الرصاص كل الابواب تفتح.
مشكورة اختي القلم المكسور على هذا الطرح
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51416
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
رد: مواجهة الكيل بمكيالين
شكرا اختي brokenpen82 وبارك الله فيك
والحل هو رص الصفوف والوقوف كرجل واحد لمواجهة هذه الظروف
فارس مثناني-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2303
نقاط : 10592
تاريخ التسجيل : 16/08/2013
. :
. :
رد: مواجهة الكيل بمكيالين
مارس الخير كتب:الحل بإختصار هو التضحية و القتال مع الرصاص كل الابواب تفتح.
أخي الكريم، قبل الإمساك بالسلاح لا بد من تحديد هوية العدو بوضوح. حاليا يبدو للجميع أن داعش هو العدو، و بدون وضع بنود للإتفاق على مرحلة ما بعد الحرب فسيختلط الحابل بالنابل، و يتسلل إلينا المندسين الذين أبدعوا في نشر الفتن بين أبناء الوطن و جعلوا الإخوة يتقاتلون.
لا بد من وضع النقاط على الحروف و تحديد المخلص للوطن من المدعي الكاذب. إن قال صلاح بادي بأنه يحارب داعش فذلك شأنه وحده و له أن يقول ما يشاء، لأنه لا يختلف عن داعش في شيء، و لا ينسى له التاريخ تكبيره على حرق و تدمير مقدرات الوطن و قطع أرزاق البشر. صلاح بادي مثال واضح و أشباهه كثر، و أمثال هؤلاء لا يمكن لنا أن نضع يدنا بأيديهم.
بالمقابل، نجد النادمين على ما بدر منهم المقهورين على وضع البلاد و هو برأيي أهم من التركيز على قناعاتهم السياسية و توجهاتهم الفكرية. عندما يتم استقطاب هؤلاء و الاتفاق معهم على شروط إعادة المهجرين ( و لك أن تصدق أن لا أحد منهم يرغب برؤية إخوانه مهجرين خارج ديارهم)، عندها فقط يمكن حمل السلاح ضد العدو و إغلاق الباب في وجه الأطماع الاستعمارية.
إن كانت داعش تعتمد على الإرهاب في وسائل الإعلام لبث الخوف و الرعب في قلوب الناس و تحاول إيصال فكرة أن أفرادها يحاربون من أجل قضية ما، فنحن أقوى منهم لأننا ندافع عن أرضنا و شرفنا و هو الجهاد الحق، و لا يغيب عن أحد أن نسبة كبيرة من الدواعش ما هم إلا مرتزقة حركهم المال فقط، و أن قادتهم مجرد دمى بيد الغرب الذي صنعهم.
الإتفاق أولا أخي مارس الخير، و بعده السلاح، حتى لا تتبعثر رصاصاتنا في كل جانب. مع فائق تقديري و احترامي.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ليبيا خضراء غصباً عن الكل
brokenpen82-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5045
نقاط : 17016
تاريخ التسجيل : 08/04/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الكيل بمكيالين للمؤتمر اللا وطنى
» روسيا اليوم تصف سياسة الكيل بمكيالين
» ليبي طفح بيه الكيل
» في سابقة خطيرة تم حرق علم الجزائر طفح الكيل
» الكيل بالمكاييل الجردانيه لتبرير شئ ما
» روسيا اليوم تصف سياسة الكيل بمكيالين
» ليبي طفح بيه الكيل
» في سابقة خطيرة تم حرق علم الجزائر طفح الكيل
» الكيل بالمكاييل الجردانيه لتبرير شئ ما
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي