الشيخ الأسير علي أبوصوة

بقلم /علي الكاسح

لم يذهب أمراء الحرب للقبض علي مفتي داعش حسن الكرامي في سرت بتهمة التحريض علي الفتنة و إتباع تنظيمات ما وراء الحدود الإرهابية لكنها بعد سقوط طرابلس قامت بإلقاء القبض علي كافة شيوخ الدين الذين خرجو علي القنوات الليبية لتوضيح أن ما يحصل في ليبيا فتنة و أن الصلح خير ....من بين هؤلاء الشيوخ ..الشيخ علي أبوصوة الذين يقبع في السجن للعام الخامس علي التوالي ...فمن هو علي أبوصوة و ما هي التهم الموجهة بحقه حتي يسجن و تخطف حريته
علي أحمد أبوصوه ولد بمدينة طرابلس عام 1972 بليبيا و درس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حيث حصل على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية و من مؤلفاته : التبيان لعلاقة العمل بمسمى الايمان.. و كان إمام و خطيب مسجد عباد الرحمن بطرابلس..

أثناء الأحداث التي شهدتها ليبيا سنة 2011 بعث شيخ الأزهر برسالة يدعو فيها رجال الدين في ليبيا للاجتماع تحت مظلة الأزهر لحل الأزمة سلمياً قبل شهرين من سقوط طرابلس وكان الشيخ علي أبو صوة على رأس المدعوين حيث ذهب مع مجموعة من العلماء إلى الأزهر و استعرضوا تطورات الأوضاع في ليبيا وما يعانيه شعبها بسبب تلك الأوضاع....
لقد كان الشيخ علي أحمد أبو صوة يدعو في كل خطبه و لقائاته إلى الصلح والحوار حقنا لدماء أبناء الوطن الواحد ؛ إذ كان يردد آيتي سورة الحجرات : وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله.."
كانت له عدة مواقف لحقن دماء اليبيين و كان يعارض الخروج على النظام و كان يقدم برنامج علي الإذاعة المرئية بإسم "و الصلح خير"
قامت العصابات المسلحة باعتقاله فور سيطرتها و اتهمته بالتحريض و خلق الفتن و ظهر في مقاطع على الإنترنت توضح اقتياده من منزله وتوجيه الإهانات له....
فبينما يسجن الحكماء و علماء الدين الوسطيين الذين كانت دعوتهم الإصلاح و ردم الهوة و حقن الدماء بين الإخوة ...يتم تكريم السفهاء و شيوخ الضلالة و الفتن الذين إعتلو المنابر علي مدي الخمسة سنين الماضية فهل يفلح قوم إتخذو الغراب دليلهم و مفتيهم .....