روسيا تنظم للركب

بعد إعلان كل من فرنسا و بريطانيا و الولايات المتحدة دعمها لحكومة النفاق، ها هي روسيا تضم صوتها لهذه الدول في دعمها للحكومة المفروضة، مشيرة إلى أنه من الضروري أن يكون لدى الليبيين حكومة وحيدة رئيسية يرتكز عليها جميع الليبيين لتجنب تهديد الانقسام و مقاومة الإرهاب في المنطقة.

أتفق مع الروس في أن ليبيا بحاجة إلى قيادة واحدة تجمع الليبيين جميعا حولها، لكن فقط عندما يختار الليبيون هذه القيادة، و ليس عندما يفرضها الغرب و يكون جل أفرادها من التيار الإخواني الكريه الذي لا يعترف بالوطن بل بمصلحة تياره في شتى أصقاع الأرض.

لقد فرض الغرب في عام 2011 حكومة بوشنية على الليبيين، معترفين بشرعيته في سبيل أن يمنحهم كل التصريحات التي يحتاجونها لتدمير البلاد. عندما انتهت الأحداث، هل تجمع الليبيون حول بوشنة؟ لم أرهم إلا يجتمعون حول ماكين و هيلاري كلينتون و ليفي و ساركوزي و كاميرون. الليبيون يعرفون من هو القائد الفعلي، لذلك لم يخرج أحد منهم تلقائيا للتجمهر حول بوشنة.

و السراج ليس أفضل من بوشنة في شيء، و قد تم خلقه في المشهد السياسي الليبي بنفس الطريقة التي خلق بها بوشنة، فلن يقبله أحد مهما رخص ثمن الرغيف و مهما فتحت السفارات. الليبيون مثل التاريخ، لن ينسوا أبدا قدومه على البوارج الايطالية و اعتراف الدول الغربية وحدها به دون البحث عن اعتراف الشعب الليبي به.

الكل يمشي على المصلحة والكافر اولهما للمصلحة يسعى ...

عالم يتقاسمه الاقويا ولا مكان للضعفاء بينهم.
هم يتقاسمون الوطن العربي ويمعنون في اذلاله ولا نعرف الى اي مدى تصل اهذافهم؟.
قتلوا وشردوا ونهبوا ولم يشف هذا غليلهم.
للاسف اثيتت السنون اننا لانفكر الا في يومنا وامنا جانب هؤلاء المجرمين ويجروننا منذ عقود لاماربهم ونحن لانفكر الا في اشباع حاجتنا الا ما نذر، بل كل ممن ينبه ويعض صار اضحوكه بين قومه الى ان حلت الكارثه.