الحثالة الملكية
صفحة 1 من اصل 1
الحثالة الملكية
صحيفة ( الديلي نيوز ) الأمريكية
على الغلاف صورة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وبرجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن اللذان استهدفا في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 .
وأختارت عنوان الغلاف ( الحثالة الملكية ) .
هجوم لاذع شنته وسائل إعلام غربية من صحف ألمانيا حتى بريطانيا وأخيرا أمريكا على سياسات آل سعود ووصفهم تقرير المخابرات الألمانية بالتهور والرعونة والحليف الغير مؤتمن . كما قدمت الأمم المتحدة تق...ريرا خطيرا على إنتهاكات السعودية في اليمن . وطلب البرلمان الأوربي ضرورة فرض حضر بيع السلاح للمملكة . ووصف بعض أعضاء البرلمان الألماني بأن المملكة داعمة ومصدرة للإرهاب ليس في سوريا بل حتى في أوروبا .
هيا حملة لإبتزاز أل سعود والضغط عليهم للحصول منهم على مليارات من الأموال في ظل وجود مراهقين على سدة الحكم من محمد بن سلمان حتى الجبير وكذلك جعلهم يسيرون وفق المخطط الغربي لتدمير المنطقة العربية .
لكن من زاوية أخرى وهو الأهم . رغم كل ماقدمته السعودية للغرب حيث أنها غطت معظم تكاليف الحروب الأمريكية من إفغانستان والعراق حتى سوريا واليمن وليبيا . لكن القاعدة الأمريكية تؤكد بأن ليس لها حليف دائم بل مصالح دائمة ولكل عميل مهمة ثم يرمى في سلة المهملات .
ومهما أجتهد البعض في الولاء والخضوع وتقديم فروض الطاعة فلن يكونوا أكثر من بيادق وعملاء يتم إستخدامهم وفق ماتقتضيه المصلحة ثم يرمونه في غيابات الجب .
بدون شك اليوم هناك فوضى داخل قصور المملكة . هناك إرتباك في تحديد المسار . هناك ندم ولو غير معلن عن فقدان الهيبة والمصداقية والحكمة وفقدان الكثير من شعوب المنطقة بما فيها العربية من لبنان وسوريا حتى العراق واليمن . هناك تخوف من القادم خاصة مع إرتفاع لهجة المرشح الأمريكي للرئاسة دونالد ترامب الذي أعلن بدون خجل بأن على السعودية دفع ثمن حماية أمريكا لها . هناك إرتباك من صعود إيران وإقترابها من القطبين الدوليين وحصولها على الإتفاق النووي وتوسيع نشاطها في محيط المملكة . وهناك توجس من الإحتقان الداخلي الذي أرتفعت وتيرته مع سياسات إبن سلمان الطائش الذي قام بحملة إعتقالات ومحاكمات وتضييق الحريات . وهناك رعب من إنتشار الفكر التكفيري داخل المملكة جراء الشيوخ الذين أستخدمهم أل سعود في التحريض والقتال في سوريا . وهناك أيضا تخوف من التسويات الأمريكية الروسية في المنطقة . كل ذلك أعتقد جازما وخاصة في ظل فشل جولة الملك في عدد من الدول لتحسين صورة المملكة وفشله في حشد تحالف سني بعدم القدرة على المصالحة بين مصر وتركيا . سيجعل السعودية تمهد صاغرة للقاء مع الروس والإيرانيين لعلها تخفف وتيرة الضغط وتغازل الخصوم ولو بإغراءات على حساب الإقتصاد على هيئة إستثمارات وماشابه .
هزيمة عسكرية في اليمن وسوريا وفشل سياسي في العراق ولبنان مع عجز إقتصادي وسقوط حاجز الهيبة والإحترام أقليميا ودوليا . أفقد المملكة دورها وقيمتها وجعلها تائهة على غير هدى .
إنها نهاية طبيعية للعمالة والخيانة والتأمر . والرسالة للجميع شخصيات ومكونات ودول فلن تقدموا أكثر مما قدم آل سعود لإرضاء الغرب لمايقارب ستين عاما . ولهذا لن تكونوا في مأمن من الطعن والسقوط عند أول إستدارة لبوصلة المصالح والسياسات .
على الغلاف صورة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وبرجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن اللذان استهدفا في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 .
وأختارت عنوان الغلاف ( الحثالة الملكية ) .
هجوم لاذع شنته وسائل إعلام غربية من صحف ألمانيا حتى بريطانيا وأخيرا أمريكا على سياسات آل سعود ووصفهم تقرير المخابرات الألمانية بالتهور والرعونة والحليف الغير مؤتمن . كما قدمت الأمم المتحدة تق...ريرا خطيرا على إنتهاكات السعودية في اليمن . وطلب البرلمان الأوربي ضرورة فرض حضر بيع السلاح للمملكة . ووصف بعض أعضاء البرلمان الألماني بأن المملكة داعمة ومصدرة للإرهاب ليس في سوريا بل حتى في أوروبا .
هيا حملة لإبتزاز أل سعود والضغط عليهم للحصول منهم على مليارات من الأموال في ظل وجود مراهقين على سدة الحكم من محمد بن سلمان حتى الجبير وكذلك جعلهم يسيرون وفق المخطط الغربي لتدمير المنطقة العربية .
لكن من زاوية أخرى وهو الأهم . رغم كل ماقدمته السعودية للغرب حيث أنها غطت معظم تكاليف الحروب الأمريكية من إفغانستان والعراق حتى سوريا واليمن وليبيا . لكن القاعدة الأمريكية تؤكد بأن ليس لها حليف دائم بل مصالح دائمة ولكل عميل مهمة ثم يرمى في سلة المهملات .
ومهما أجتهد البعض في الولاء والخضوع وتقديم فروض الطاعة فلن يكونوا أكثر من بيادق وعملاء يتم إستخدامهم وفق ماتقتضيه المصلحة ثم يرمونه في غيابات الجب .
بدون شك اليوم هناك فوضى داخل قصور المملكة . هناك إرتباك في تحديد المسار . هناك ندم ولو غير معلن عن فقدان الهيبة والمصداقية والحكمة وفقدان الكثير من شعوب المنطقة بما فيها العربية من لبنان وسوريا حتى العراق واليمن . هناك تخوف من القادم خاصة مع إرتفاع لهجة المرشح الأمريكي للرئاسة دونالد ترامب الذي أعلن بدون خجل بأن على السعودية دفع ثمن حماية أمريكا لها . هناك إرتباك من صعود إيران وإقترابها من القطبين الدوليين وحصولها على الإتفاق النووي وتوسيع نشاطها في محيط المملكة . وهناك توجس من الإحتقان الداخلي الذي أرتفعت وتيرته مع سياسات إبن سلمان الطائش الذي قام بحملة إعتقالات ومحاكمات وتضييق الحريات . وهناك رعب من إنتشار الفكر التكفيري داخل المملكة جراء الشيوخ الذين أستخدمهم أل سعود في التحريض والقتال في سوريا . وهناك أيضا تخوف من التسويات الأمريكية الروسية في المنطقة . كل ذلك أعتقد جازما وخاصة في ظل فشل جولة الملك في عدد من الدول لتحسين صورة المملكة وفشله في حشد تحالف سني بعدم القدرة على المصالحة بين مصر وتركيا . سيجعل السعودية تمهد صاغرة للقاء مع الروس والإيرانيين لعلها تخفف وتيرة الضغط وتغازل الخصوم ولو بإغراءات على حساب الإقتصاد على هيئة إستثمارات وماشابه .
هزيمة عسكرية في اليمن وسوريا وفشل سياسي في العراق ولبنان مع عجز إقتصادي وسقوط حاجز الهيبة والإحترام أقليميا ودوليا . أفقد المملكة دورها وقيمتها وجعلها تائهة على غير هدى .
إنها نهاية طبيعية للعمالة والخيانة والتأمر . والرسالة للجميع شخصيات ومكونات ودول فلن تقدموا أكثر مما قدم آل سعود لإرضاء الغرب لمايقارب ستين عاما . ولهذا لن تكونوا في مأمن من الطعن والسقوط عند أول إستدارة لبوصلة المصالح والسياسات .
فارس مثناني-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2303
نقاط : 10592
تاريخ التسجيل : 16/08/2013
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي