د. موسى إبراهيم:زمن أفلست فيه الضمائر

الزمن الذي يتم فيه تخوين رفاق وأبناء القائد الثابتين على العهد، والمطلوبين دولياً، والملاحقين من قبل العدو لمواقفهم المبدئية، من أمثال الطيب الصافي ود. مصطفى الزايدي وميلاد الفقهي وأسعد الزهيو ود. محمد العرفي والعجيلي ابريني ود. محمد القشاط ومحمد بشير وغيرهم من قياداتنا هو زمن أفلست فيه الضمائر، وضاعت البوصلة، وفقدت القلوب قدرتها على استشراف الواقع وفهم التاريخ. الاختلاف السياسي حق لكل حر، والنقد الذاتي واجب علينا جميعاً، ولكن التخوين والتشكيك في الوطنية والاستسلام لخطاب الكراهية والقبلية والسلبية هو بؤس فكري ووطني بامتياز. والذين يمارسون هذا الخطاب السرطاني على صفحات الفيسبوك، وفي المقاهي، هم أفراد مشوهون أخلاقياً، وقبيحون فكرياً، ولا يملكون شرف الانتماء لمعركة وطنية حقيقية.
بعض الناس مازالوا يبحثون عن امتحانات واختبارات لتقييم الأفراد والقيادات، بينما الإمتحان الشامل الكامل حدث بتمامه في سنة 2011، فمن نجح فيه ولم ينضم لفبراير لا يملك أحد الحق في تخوينه لمجرد أنه اختلف معه في العمل السياسي أو الميداني، ومن فشل فيه سيحتاج إلى القيام بعمل جبار (جبار جداً) حتى يستعيد احترام الأحرار وثقتهم.

أرفضوا هذا الخطاب التخويني القذر، ووجهوا قدراتكم نحو النقد الهادف والصادق المبني على المحبة، ونحو دعم العمل السياسي والميداني داخل ليبيا وخارجها، وانضموا للمنظمات السياسية والاجتماعية الخضراء الموجودة وطوروها من داخلها، أو شكلوا خلايا سياسية خاصة بكم ضمن المجالس المحلية لمدنكم وقبائلكم، واسعوا لتوحيد الرؤية والمنهج والقيادة الجماعية الثورية، وسيروا في طريق المقاومة حتى النصر. هذا واجبنا ورسالتنا أمام الله وأمام شعبنا وأمام أنفسنا قبل كل شيء.
ألم يقل القائد الشهيد "علينا القيام بالواجب"
كل المحبة والتقدير لرجالات معمر القذافي، وقيادات النظام الجماهيري التي ظلت وفية لثورة الفاتح، وللأحرار عامة في كل مكان.

د. موسى إبراهيم:هناك الآن مجهودات صادقة تبذل لتوحيد الأحرار وتقريب الآراء. لا تسمحوا لأحد بأن يفسد مناخ العمل المشترك بخطاب تخويني بائس على صفحات افتراضية.

الى كل وطني شريف من أبناء واحفاد معمر القذافي أقول :
من خلال متابعتي الى كثير من مواقع التواصل الاجتماعي اجد هناك كثير من الجدل والخلاف في وجهات نظر بَعضُنَا البعض دون ان اجد مبرر سياسي واحد يكون سبب لذلك الخلاف وأرجوا أن لا يكون لدافع لهذه الخلافات هي احقاد شخصية لعدم قبول بعض منا للبعض الآخر وربما يكون قصر نظر وعدم تحليل لبعض المواقف السياسية هي سبب تلك الخلافات التي تظهر من حين الى آخر بين بَعضُنَا لذلك أترجاء الجميع الكف ان الاستمرار في هذا التنابز الذي لا مبرر له هذا من جانب ومن الجانب الاخر .
أن كان هناك خلاف عقائدي وهذا بعيد الاحتمال بين أبناء المجتمع الجماهيري الذين يؤمنون بمشروع معمر القذافي أو في أساليب العمل أو حول كثير من القضايا ذات الاهتمام المشرك نؤكد بكل ثقة ان هذه الخلافات بالإمكان حلها دون أن نخلق هوة للخلاف قد يصعب علينا حلها في مرحلة لاحقة .
نحن اكثر من يعرف واقع بلادنا وما نحن فيه وهذا ما يدفعنا الى نبد أي خلاف في صفوفنا .
وليس هناك فيتو على أي جهد من أي فرد أو جماعة بأتجاه الوطن من يريد ان يقيم مكون سياسي يمكن ان يقيمه تحت أي مسمى يراه يؤدي الى تقريب يوم النصر خاصة في هذه المرحلة مرحلت إعادة الدولة الى أهلها .
نحن ندعوا كل الوطنيون أن نعمل مع بَعضُنَا برؤية واحده حتى ولو اختلفنا في أساليب العمل .
قرين صالح

كثر اللغط حول الاتصالات المستمرة واللقاءت المباشرة بين انصار ثورة الفاتح وجماعة البرلمان و آل فبراير بصفة عامة حتى المتطرفين منهم امثال عبدالحكيم بالحاج وخالد الشريف وغيرهما... وهي لقاءات فعلا حدثت وليست سرية على الاقل الان... الناقدين لهذه اللقاءات وهذا التقارب مستاءين لانهم يرونه خيانة لكل التضحيات التي قدمت دفاعا عن المباديء الخالدة لثورة الفاتح ومن اجل ليبيا العصية وما آلت له بلادنا من دمار وخراب بسبب فبراير ومشروعها الاجرامي، الطرف الآخر له مبرراته وهو: استفاقة معظم الشعب الليبي من النكبة وتعبيره عن ندمه في عديد المرات واستنجاده بانصار النظام الجماهيري بل والاعتذار العلني للخطأ الذي ارتكب بحق الوطن.. الأمر الذي لا يمكن تجاهله ولزوم الاستجابه له والعمل من أجل استرجاع ليبيا قبل فوات الأوان، واستخدام الشرق حاضنة وطنية لانطلاق العمل السياسي او العسكري، كما ان السنوات الخمس الماضية اثبتت انه لا مجال ولا إمكانية للعمل العسكري لتحرير ليبيا الذي يتطلب سلاح وعتاد واموال طائلة يعجز عليها اي تنظيم او حركة وطنية او حتى كل الليبيين مجتمعين اذا ماعلمنا ان قطر دفعت 4 مليارات دولار لانطلاق العمليات العسكربة والاعلامية فقط لاسقاط النظام. ايضا نتيجة عدم توفر خطة ب لقيادة الجماهيرية في حالة انتكست ثورة الفاتح في يوم من الايام اذ لم نجد اي اموال مجنبة او اسلحة مخزنة لمثل هذا الظرف، ومع هذا حدثت عمليات عسكرية محدودة في بعض المناطق لكنها ليست إستراتيجية وليست شاملة ولا تستطيع ان تتمدد لضعف الامكانيات وصعوبة التحرك و بعد مسافات خطوط الإمداد التي ستجعل اي عملية كبيرة انتحار ... اذن وجب الانتقال الي الخطة ج وهي ( السياسة كخيار استراتيجي لاسترجاع ليبيا) وهذه الخطة لا تحتاج اموال بل تحتاج إلى تفكير واتصالات وسيناريوهات سياسية واعلامية لتمكين تلك القيادات من فتح قنوات حوار مباشر مع جميع اطياف الشعب الليبي فبرايري وغير فبرايري لاقامة الحجة واقناعهم بتعديل مواقفهم الخاطئة ووتشجيعهم لتصحيح مسارهم الوطني من اجل العمل مع بعض لانقاذ الوطن من شبح التقسيم والافلاس والاستعمار والتبعية والمجاعة.. تنازلات وجراحات ضرورية بدأت تأتي ثمارها بداية من اصدار قانون العفو العام الي إستقبال قيادات النظام الجماهيري ودمجهم في قيادة بعض المراكز الحساسة خصوصا في الجيش واجهزة الامن المختلفة والاستعانة بالقانونيين والمحامين في بعض القضايا التشريعية الدولية.. مع انتهاء فبراير في الشرق الليبي و سيطرة انصار النظام الجماهيري على معظم مناطقهم بالمنطقة الغربية والجنوب أصبح آل فبراير محاصرين في عدة مناطق يسيطرون عليها بقوة السلاح فقط وترهيب وقمع وقهر الناس بالقتل والحبس والخطف وغيرها من وسائل الارهاب .. الخطة ج تقضي بعودة المهجرين بالداخل والخارج وخوض الانتخابات القادمة والانتصار بها والسيطرة على مجلس النواب الجهة التشريعية والتي من خلالها سيتم استرجاع الوطن... خيار واضح و صعب وليس مستحيل يحتاج الي تفكير عميق وسيناريوهات متعددة يحتاج الي خلق قيادة تلتف حولها الناس ورموز وطنية لقيادة هذه المرحلة وليس من الضروري ان تكون هذه القيادات من الموالين للنظام الجماهيري في المرحلة الاولى المهم ان يكونوا وطنيين كفاية والعمل المرحلي والتدريجي لعودة الحياة الطبيعية للوطن واسترجاع هيبته وسيادته على أرضه .. و النتيجة طبعا سقوط المشروع الاخواني والغربي والميلشاوي وانتصار ارادة الشعب الذي لا شك انه يتوق للعودة لسلطة الشعب ونظامه الجماهيري... هذه هي الصورة بكل تجرد..
إذن علينا كلنا التفكير بعمق واستخدام العقل وليس العاطفة أي مسار نستمر به السياسي او العسكري واذا قلنا السياسي لا يعني إننا لن نقوم ببناء واعداد القوة ما استطعنا الي حين التمكن من مفاصل الدولة أو بناء قوة عسكرية حقيقية تستطيع الانتصار في اي معركة ضد المليشيات ..
المطالبين بالعمل العسكري للثأر ولسحق فبراير وازلامها لرد الاعتبار للوطن ولكل المتضررين من النكبة مطالبين بتوفير السلاح والمال وأنا اظمن لهم الرجال...