رمضان الجبو:يا أبناء مؤسستنا العسكرية الليبية تذكروا هذا الخطاب
صفحة 1 من اصل 1
رمضان الجبو:يا أبناء مؤسستنا العسكرية الليبية تذكروا هذا الخطاب
يا أبناء مؤسستنا العسكرية الليبية , تذكروا هذا الخطاب الذي وُجّه إلى أجدادكم أبان الكفاح ضد الأستعمار الأيطالي , وأنتم اليوم تدافعون عن وطنكم ضد شراذم عميلة إتخذت من الدين ستارًا لعمالتها وإرتكبت أفضع الجرائم ضد إخوتنا وأخواتنا :
يا أبطال برقة، وليوث طرابلس، وحُماة الثغور، وذادة المعاقل والحصون، صبراً قليلاً في مجال الموت، فها هي نجمة النصر تلمع في آفاق السماء، فاستنيروا بنورها، واهتدوا بهديها حتى يفتح الله عليكم.
إن الله وعدكم النصر، ووعدتموه الصبر، فأنجزوا وعدكم ينجز لكم وعده، لا تحدّثوا أنفسكم بالفرار، فو الله إن فررتم لا تفرون إلا عن عِرض لا يجد لها حامياً، وشرف لا يجد له ذائداً، ودين يشكو إلى الله قوماً أضاعوه، وأنصاراً خذلوه.
إنكم لا تحاربون رجالاً أشدّاء، بل أشباحاً تتراءى في ظلال الأساطيل، وخيالات تلوذ بأكناف الأسوار والجدران، فاحملوا عليها حملة صادقة تطير بما بقي من ألبابها، فلا يجدون لبنادقهم كفّاً، ولا لأسيافهم ساعداً.
إنهم يطلبون الحياة وأنتم تطلبون الموت، ويطلبون القوت وتطلبون الشرف، ويطلبون غنيمة يملؤون بها فراغ بطونهم وتطلبون جنّة عرضها السموات والأرض، فلا تجزعوا من لقائهم، فالموت لا يكون مرَّ المذاق في أفواه المؤمنين.
إنكم تعتمدون على الله، وتثقون بعدله ورحمته، فتقدموا إلى الموت غير شاكين ولا مرتابين، فما كان الله ليخذلكم ويكلكم إلى أنفسكم وأنتم من القوم الصادقين.
إن هذه القطرات من الدماء التي تسيل من أجسامكم ستستحيل غداً إلى شهب حمراء تهوي فوق رؤوس أعدائكم فتحرقهم، وإن هذه الأنّات المتصاعدة من صدوركم ليست إلا أنفاس الدماء الصاعدة إلى إله السماء أن يأخذ لكم بحقكم ويعديكم على عدوكم، والله سميع عليم.
إن أعداءكم قتلوا أطفالكم، وبقروا بطون نسائكم، وأخذوا بلحى شيوخكم الأجلاء فساقوهم إلى حفائر الموت سوقاً، فماذا تنتظروا بأنفسكم؟
أجلبوا عليهم بخيلكم ورَجلكم واصدقوا حملتكم عليهم، وجعجعوا بهم، واقتلوهم حيث ثقفتموهم، واطلبوهم بكلّ سبيل، وفوق كل أرض، وتحت كلّ سماء، وأزعجوهم حتى عن طعامهم وشرابهم، ويقظتهم ومنامهم، فما أعذب الموت في سبيل تنغيص الظالمين!
لا تطلبوا المنزلة بين المنزلتين، ولا الواسطة بين الطرفين، ولا العيش الذي هو الموت أشبهُ منه بالحياة، بلِ اطلبوا إما الحياة أبداً، وإما الموت أبدا .
رمضان الجبو ـ 6/ 5 / 2016
يا أبطال برقة، وليوث طرابلس، وحُماة الثغور، وذادة المعاقل والحصون، صبراً قليلاً في مجال الموت، فها هي نجمة النصر تلمع في آفاق السماء، فاستنيروا بنورها، واهتدوا بهديها حتى يفتح الله عليكم.
إن الله وعدكم النصر، ووعدتموه الصبر، فأنجزوا وعدكم ينجز لكم وعده، لا تحدّثوا أنفسكم بالفرار، فو الله إن فررتم لا تفرون إلا عن عِرض لا يجد لها حامياً، وشرف لا يجد له ذائداً، ودين يشكو إلى الله قوماً أضاعوه، وأنصاراً خذلوه.
إنكم لا تحاربون رجالاً أشدّاء، بل أشباحاً تتراءى في ظلال الأساطيل، وخيالات تلوذ بأكناف الأسوار والجدران، فاحملوا عليها حملة صادقة تطير بما بقي من ألبابها، فلا يجدون لبنادقهم كفّاً، ولا لأسيافهم ساعداً.
إنهم يطلبون الحياة وأنتم تطلبون الموت، ويطلبون القوت وتطلبون الشرف، ويطلبون غنيمة يملؤون بها فراغ بطونهم وتطلبون جنّة عرضها السموات والأرض، فلا تجزعوا من لقائهم، فالموت لا يكون مرَّ المذاق في أفواه المؤمنين.
إنكم تعتمدون على الله، وتثقون بعدله ورحمته، فتقدموا إلى الموت غير شاكين ولا مرتابين، فما كان الله ليخذلكم ويكلكم إلى أنفسكم وأنتم من القوم الصادقين.
إن هذه القطرات من الدماء التي تسيل من أجسامكم ستستحيل غداً إلى شهب حمراء تهوي فوق رؤوس أعدائكم فتحرقهم، وإن هذه الأنّات المتصاعدة من صدوركم ليست إلا أنفاس الدماء الصاعدة إلى إله السماء أن يأخذ لكم بحقكم ويعديكم على عدوكم، والله سميع عليم.
إن أعداءكم قتلوا أطفالكم، وبقروا بطون نسائكم، وأخذوا بلحى شيوخكم الأجلاء فساقوهم إلى حفائر الموت سوقاً، فماذا تنتظروا بأنفسكم؟
أجلبوا عليهم بخيلكم ورَجلكم واصدقوا حملتكم عليهم، وجعجعوا بهم، واقتلوهم حيث ثقفتموهم، واطلبوهم بكلّ سبيل، وفوق كل أرض، وتحت كلّ سماء، وأزعجوهم حتى عن طعامهم وشرابهم، ويقظتهم ومنامهم، فما أعذب الموت في سبيل تنغيص الظالمين!
لا تطلبوا المنزلة بين المنزلتين، ولا الواسطة بين الطرفين، ولا العيش الذي هو الموت أشبهُ منه بالحياة، بلِ اطلبوا إما الحياة أبداً، وإما الموت أبدا .
رمضان الجبو ـ 6/ 5 / 2016
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34775
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الجالية الليبية بباريس تقيم حفل تأبين للفريق بحار رمضان الجبو
» رمضان الجبو:حول تشكيل المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن الليبية 31 ديسمبر 2016
» رمضان الجبو:هل نحن بالفعل شعبٌ طيب
» النقيب رمضان الجبو:نحن وخرافة أم بسيسي التراثية
» رمضان الجبو :حول إنقاذ بلدكم يا ليبيين وليبيات
» رمضان الجبو:حول تشكيل المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن الليبية 31 ديسمبر 2016
» رمضان الجبو:هل نحن بالفعل شعبٌ طيب
» النقيب رمضان الجبو:نحن وخرافة أم بسيسي التراثية
» رمضان الجبو :حول إنقاذ بلدكم يا ليبيين وليبيات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي