"رسالة إلى سرت"

.سَلامٌ على سِرْتِ الإبَاءِ وَمَنْ بِها   @سِوَى دَاعِشٍ ، فالطائراتُ تُسَلِّمُ             سَلامٌ على أهْلِي وَإِلْفِي ومَحْتِدِي @    سِوَى داعشٍ ، فالنارُ فِيهِمْ تَضَرَّمُ         سلامٌ عَلَى أشْجَارِ سِرْتَ ونَبْتِهَا @  وَنُوْقٍ بِهَا كانتْ تُعَزُّ وَتُكْرَمُ.                سلامٌ خَجُولٌ يَا بَنِي الْعَمّ ‚ إنَّنَا @  لَنَبْكي على ما حل دمعا هو الدم.        سلام على من كان يحيا بعزة @بِسِرْت فأمْسَى مُسْتَذَلاً يُسَلَّمُ ُ                    سلامٌ على الأطفالِ والشِيبِ والنِّسا @   ومَنْ باتَ في سِرْتٍ بِضَيْمٍ يُخَيِّمُ ُ        سلامٌ على سِرْتَ الصَّبُورِ بِحُرْقَة @   وربّي بكم يا ذائِقِي الضَّيْمِ أرْحَمُ ُ            وما دامَ كَرْبٌ فاصْبِرُوا ثُمَّ صَابِرُوا @  ومِنِ بَعْدِ عُسْرٍ ثَمَّ يُسْرٌ سَيَقْدَمُ ُ            ودَيْنٌ على الأحْرارِ إرِجَاعُ عِزِّكُمْ @  وإلاّ بَدَا في الكُلِّ للذُلِّ مِيْسَمُ ُ                 على ظَهْرِ سِرْتَ اليْوَمَ أهْلِي أذِلَّةٌ @وفي بَطْنِهَا الباقون ؛ للموتِ سُلِّمُوا        وَكَمْ مِنْ شَرِيفٍ فِيكِ أُودِعَ رِمْسَهُ @  وَرُبَّ  مَمَاتٍ مِنْ حَيَاةٍ لأسٓلمُ.                فَمَا عِشْتُ لنْ أنْسَى (عَقِيلَةَ) صَاحِبِي @وَلاَ (خَالِدًا) والخَطْبُ أدْهَى وأعٓظَم      وَيَا دَاعِشُ الفُجَّارُ تبّا لنهجِكُم @ْ  ألاَ إنّهُ نَهْجٌ بئيسٌ ومظْلِمُ ُ                          وقدْ أمَّلَ الأهلُ المساكينُ أنَّكُمْ @ تَكُفُّونَ عنْ شرٍّ لينجُو وتَسْلَمُوا                  ولكنّكم ماضُونَ في القتلِ جهْرةً@ وما منكمُ عنْ نهجِكُم قطُّ مَنْدَمُ ُ                   وقدْ حانَ أنْ تَجْنُوا مَغِبَّةَ بَغْيِكُمْ@ بَقَتْلٍ كَعَادٍ ، في الصحيْحينِ مُحْكَمُ               وقَدْ بَشّرَ المختارُ والصدقُ قولُهُ @بأنْ كلما يبْدُو لكمْ قَرْنٌ يُجْذَمُ ُ                   فَيَا ربَّنَا عَجِّلْ بِإهْلاَك دَاعِشٍ @ وسَلِّمْ أهالي  سِرْتَ يا رَبِّ مِنْهُمُ.
بقلم أخوكم //أسامة الفرجاني
بتاريخ 26 رجب لعام 1437هجري