أسباب ارتفاع عمليات الاختطاف في مناطق ورشفانة وطرابلس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أسباب ارتفاع عمليات الاختطاف في مناطق ورشفانة وطرابلس
عبدالباسط بن هامل
إن عمليات الإختطاف المتفشية كالآفة على أيدي العصابات والتشكيلات العصابية المسلحة وخلايا الجريمة المنظمة داخل مناطق ورشفانة ومن خارجها، قد أصبحت جزءاً من الحياة اليومية في مدن وقرى ورشفانة ومناطق طوَّق العاصمة طرابلس.
ورغم الجهود المبدولة إلى وضع حد لآفة الإختطاف التي تجتاح ورشفانة إلا أن الجهود لم تحقق أي نتائج غير الإدانة والتنديد بهذه الأعمال ، رغم العمليات التي قامت بها بعض السرياء والتشكيلات المسلحة التابعة للجيش والمكافحة للجريمة من إقتحام أوكار الجريمة وإطلاق سراح العديد من المخطوفين .
بينما تتجه بعض أصابع الإتهام لبعض الجماعات المسلحة بالمنطقة على إختلاف توجهاتها السياسية أو إنتمائها القبلي ويعتبرها الكثير من الأهالي والنشطاء والمراقبين مسئولة عن جرائم الخطف والإبتزاز والقتل خارج القانون إما بشكل مباشر أو غير مباشر بالسكوت عما يحدث أو عبر حماية المجرمين وتوفير الحماية لهم وأحيانا إقتسام الأموال المبتزة معهم.
إذ يعتبر أعداد المخطوفين في تزايد بالرغم من أن الأرقام الحقيقية يرجح أن تكون عالية في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها المدنيين في العزيزية والزهراء وصياد والحشان والماية والسواني والسهلة والناصرية والعامرية والطينة .
ويعيش السكان المدنيين في ورشفانة على حافة الخطر المحدق بهم من كل جانب ، فالصمت يكلف كثيراً وكذلك معارضة مايحدث يكلف مزيد من الألم لعائلة المعارضين لما يحدث ، وبين الصمت والكلام يدفع الجميع الثمن في منطقة تعيش خارج مجال السلطة الحاكمة منذ 2011 وسقوط نظام القدافي .
ورشفانة خارج مجال الحكومة
إن منطقة ورشفانة التي تركتها الدولة والحكومات المتعاقبة منذ 2011 كماً مهملاً منذ سنوات وتعرضت للعدوان المتكرر وتدفع يومياً ثمن الإستبعاد والتهميش أضحت اليوم مرتعاً للمجرمين والخارجين عن القانون من جميع مناطق ليبيا والذين يجدون في الإنفلات وغياب مؤسسات الأمن وتوقف المؤسسات العامة بيئة ومرتعا ولا يخشون أية متابعة ويعملون مع غيرهم من مجرمي المنطقة الذين لم يسلم من بلائهم جميعاً أبناء ورشفانة بدون تمييز.
ورشفانة والمراقبون للمشهد المحلي
يعتقد المراقبون للمشهد الورشفاني وتموقعه ضمن المشهد في المنطقة الغربية من ليبيا إن هناك أطرافاً مختلفة داخل المنطقة ومن خارجها سياسية وقبلية وعسكرية وجهوية والمعبرة عن التوجهات والمصالح المتصارعة في ليبيا اليوم ، ليس لها من هم سوى جعل منطقة ورشفانة، بما لها من أهمية إستراتجية وعمقها الجغرافي وإتصالها بالعاصمة طرابلس ، منطقة قلاقل وعدم إستقرار وتحميل أبناء ورشفانة وزر أعمالها وأهدافها المشبوهة مستعينة بشراذم من كل حدب وصوب.
كما أن بعض القادة المحليين والمستقلين والنشطاء على قناعة أن هناك ما يحاك ضد منطقة ورشفانة من مؤامرات وهو ما يرونه سبباً قوياً لجعل الشرفاء يبادرون إلى التكاتف والعمل الجاد لدفع المكاره ومقاومة الجريمة بكل الوسائل المشروعة دون أن يعني ذلك إعفاء كل سلطات ليبيا المتصارعة والمتنافسة من المسؤولية التي تدعي إنها تتحملها وهي ملزمة قانونيا وأخلاقيا بتقديم ما تدعي من التصدي له والقيام به من مسئولية ودعم مؤسسات الدولة الأمنية والشرطية بكل الإمكانيات.
رسالة وجهاء و نشطاء ورشفانة
يوجه حكماء ونشطاء ورشفانة الدعوة لحكماء وعقلاء ونشطاء المناطق المختلفة وخاصة المجاورة منها إلى التوقف عن إطلاق الأحكام والتعميم الظالم بدون تمييز، كما يدعوهم لضبط الحدود الإدارية والتشديد لمنع المجرمين من خارج المنطقة من الصاق جرائمهم بورشفانة.
ويطالب وجهاء و نشطاء المنطقة وسائل الإعلام ومؤسسات ونشطاء المجتمع المدني لتحري حقيقة الأوضاع وعدم الإنجرار وراء أو قيادة حملات تظهر العداء لورشفانة وتشيطن أهلها بلا تمييز بل وصل الأمر ببعضها إلى الدعوة لمسح ورشفانة من على وجه الأرض ونعت أهلها بنعوث نهى عنها الدين الإسلامي الحنيف وغير ذلك من النعوت التي لا تقدم ولا تؤخر بل تزيد الوضع سوءا وارباكاً .
إن ورشفانة تعاني الأمرين من إجرام بعض أولادها وأولاد غيرها من المناطق المجاورة أو القريبة سواء وافدين أو متساكنين طلباً للحماية من بعض الأطراف المسيطرة على المشهد المحلي ، وهذا يتحمل مسئوليته كل من له صلة وخاصة قيادات ورشفانة السياسية والإجتماعية والعسكرية لما يمكن أن تؤول اليه الأوضاع ما لم تحدث وقفة جادة ويحصل تعاون صادق مع الجيران وبدعم من السلطات المعنية.
صراع المصالح والصراع المسلح
تتفاقم حالة إنعدام القانون والفوضى على نطاق واسع بسبب عمليات الإختطاف الروتينية في بلدية العزيزية والسواني والزهراء والماية والعامرية والناصرية والمعمورة ومنطقة الحشان وصياد ، بينما تشدد التشكيلات المسلحة من قبضتها على منطقة ورشفانة خاصة الطريق الساحلي الرابط بين بلدية الماية وطرابلس ، وتعيش في صراع مسلح فيما بينها في حالات كثيرة حتى وصل الأمر إلى مواجهات مسلحة في كثيراً من الأحيان وغالباً ما ينتج على ذلك ازهاق أرواح مدنيين ، وإنعكس الصراع بين المسلحين على الحياة الإجتماعية حيث خرجت دعوات لتغيير المجلس الإجتماعي واقصاءه من الساحة حيث ترى بعض الأطراف المؤسسة له والتي ساهمت في تكوينه عدم قدرته على إدارة منطقة ورشفانة والمتساكنين فيها من قبائل هوارة ، خاصة وأن بعض المناطق كالماية والطويبية والسواني متنوع فيها النسيج الإجتماعي حتى أن بعض قبائل ورشفانة علقت عضويتها في المجلس الإجتماعي إحتجاجا على الممارسات التي تحدث وبعضها انسحب من المجلس ، ورات هذه الأطراف إن المجلس العسكري هو المهم في هذه المرحلة في وجود خلاف حاد بين القيادات الإجتماعية الموجودة على الساحة المحلية وغياب كامل لاعضاء مجلس النواب عن المنطقة وعدم تواصلهم مع دوائرهم الإنتخابية
نواب ورشفانة والمشهد المحلي
تتكون الدائرة الإنتخابية العزيزية من عدة دوائر فرعية وتشترك في ذلك ورشفانة ومنطقة النواحي الأربعة ، حيث تختص ورشفانة بالدوائر الفرعية العزيزية والسواني والماية والزهراء ، وتشير أرض الواقع إلي أن أعضاء مجلس النواب عن هذه الدوائر بعيدين كل البعد على لعب دور مؤثر في التواصل مع ناخبيهم ولا يوجد لهم دور في الحياة الإجتماعية لمناطقهم .
ويرى مراقبون انه بالامكان تقسيم النواب إلى فريقين الأول منشغل في الحياة السياسية لليبيا واهتماماته موجهة إلى الشان العام الليبي ومحاولة الإصلاح أما الفريق الثاني فلا نستطيع تقييمه لعدم الدراية بما يقوم به فأي عضو برلمان تقليدي جل اهتمامه بالجلسات ولا تأثير يذكر له علي الشأن العام الليبي أو علي مناطقهم.
في حين يرى أحد السياسيين أن أعضاء مجلس النواب عن ورشفانة غير فاعلين فيما يخص المنطقة ولا يتواصلون مع الدوائر الإنتخابية أو البلديات أو مؤسسات المجتمع المدني كما إن أداءهم في مجلس النواب لا يشهد انهم يعملون مع بعض لصالح المنطقة ، حيث لم نسمع منهم يوما بياناً أو تصريحاً أو إنهم عقدوا لقاء حول التحديات التي تواجهها ورشفانة أو إنهم مارسوا ضغطاً على مجلس النواب أو الحكومة المؤقتة أو بعثة الأمم المتحدة لدعم في ليبيا ، ربما مرة واحدة فقط ثم وجدناهم مع غيرهم يتخاصمون فيما بينهم وبين المجلس الإجتماعي حول ترشيحات لحكومة الوفاق أو غيرها من الوظائف .
في حين يرى أحد المتابعين للمشهد الورشفاني أن نواب ورشفانة دورهم السياسي ليس في مستوى الأحداث التي تعصف بمنطقة ورشفانة ، باسثتناء بعض الشخصيات العامة والمؤثرة في الحراك السياسي والتي لها دور بارز ، أما تفاعلهم على المستوى المحلي فهم منفصلين تماماً عن الواقع المحلي وهم يخشون من بروز بعض الناشطين المدنيين والسياسيين الذين يفوقونهم ثقافة ودور إجتماعي وإعلامي وسياسي ولذلك فضلوا التقوقع خلف بعض التيارات واظهروا منظر المنطقة بالضعف السياسي وسمحوا للبعض أن يكونو ابرز منهم .
السلطات المحلية واختطاف المدنيين
لقد إختطف المئات من سكان ورشفانة المدنيين على مراء ومسمع من المجلس العسكري واللجنة الأمنية المشتركة والمجلس الإجتماعي وكل السلطات المحلية وكذلك أعضاء مجلس النواب عن منطقة ورشفانة لمجرد مواقف معادية وببساطة لأنهم من العائلات الغنية أو النشطاء المدنيين أو لهم وظائف عليا في الدولة أو أقارب أعضاء المؤتمر الوطني العام السابق أو أعضاء مجلس النواب ، أو بسبب الإعتقاد بأنهم يدعمون جماعة سياسية معينة أو لاينتمون إلى التوجه الذي يعارض بعض التوجهات التي تحملها بعض التشكيلات المسلحة أو بعض الأطراف الإجتماعية في ورشفانة . وفي كثير من الحالات، يتم الإحتفاظ بهم رهائن للضغط على أهلهم من أجل الحصول على المال ولإجبار الأسرة على دفع فدية بعد عملية ابتزاز يدخل فيها وسطاء امتهنو هذه الأعمال وحققو منها مكاسب مادية ظهرت على هيئة سيارات جديدة أو بناء بيوت يقوم ببنائها الوسطاء أو حتى الخاطفين في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة ظروف اقتصادية حرجة وصعبة للغاية ، وغالباً ما تستمر عملية التفاوض مع الخاطفين اكثر من شهر ، في العمليات المنظمة التي ترعى الجريمة المنظمة وغالباً ما يكون الدافع لها تغيير موقف سياسي أو إجتماعي تجاه عائلة المخطوف أو رفاقه السياسيين أو رسالة غير مباشرة لغيره من النشطاء والمعارضين لما يحدث ، كما أن الدافع لها كذلك الحصول على المال من قبل أهل المخطوف وهذه العملية تكون طلب الفدية فيها تجاوز 100000 دل مائة الف دينار ليبي وبعضهم أهالي المخطوفين دفع 600000 دل ستمائة الف دينار وتتداول الاخبار بين الناس أن هناك من تجاوز هذا المبلغ رغم تكتم أهالي المخطوف عن القيمة الحقيقية للفدية ، في حين يتم الخطف في مجموعات قليلة وغير منظمة وهي في الغالب حالات فردية يكون دافع مرتكبيها الحصول على مبالغ مالية لتسيير امورهم الحياتية حيث اعتبروها وسيلة للاسترزاق غير المشروع ، لا تصل إلى 100000 دل مائة الف دينار لييي ، أن المؤكد هو أن من يتم خطفه يدفع الفدية مهما كانت علاقته ببعض التشكيلات المسلحة او حتى الوسطاء المحليين واصبح الناس في ورشفانة يقومو بتسمية دفع الفدية بسداد
( قيمة الارضية ) على وجودك لدى الخاطفين .
نهيار السلطة المحلية في ورشفانة
أدى إنهيار السلطة المحلية في ورشفانة بعد عملية فجر ليبيا سبتمبر 2014 ، وغياب تطبيق القانون، وعدم وجود نظام قضائي فعال في ورشفانة إلى طغيان مناخ من الإفلات من العقاب سمح لمرتكبي عمليات الإختطاف بالتهرب من الملاحقة والمساءلة القانونية ، ودعا أهالي ورشفانة ، التشكيلات المسلحة إلى كسر نمط عمليات الإختطاف واتخاذ موقف علني لإدانة عمليات الإختطاف والتعذيب ، ومحاربة العصابات الخارجة عن القانون التي تقوم بهذه الأعمال .
العرف الإجتماعي وميثاق الشرف
يحظر العرف الإجتماعي في ورشفانة إحتجاز المدنيين كرهائن ، ويعتبر العمل محل إستهجان من أهالي ورشفانة غير أن المدنيين لايملكون السلاح لمواجهة هولاء المجرمين ، وضعف السلطة الإجتماعية في وجود وانتشار السلاح .
ويدعو العديد من الشخصيات في ورشفانة إلى الأتفاق على ميثاق شرف ينظم الحياة الإجتماعية للمنطقة بعد أن غابت عنها سلطة الحكومة المركزية وانشغلت حكومة طرابلس وحكومة البيضاء عن هموم أهالي ورشفانة .
انتهاكات في حق المخطوفين
يتعرض أولئك الذين إختطفتهم الجماعات المسلحة في ورشفانة للتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة بشكل روتيني في الحجز ، بينما يتعرض الكثيرون للضرب والتهديد بالقتل أو التهديد بالتنكيل بعائلة المخطوف أو خطف أحد أبناء العائلة لزيادة الضغط على المخطوف .
وقد حدث أن اشترى أحد أبناء ورشفانة بيت جديد لعائلته ، فوصل الخبر لمجموعة أثمة من المجرمين فقامو بخطفه ، وعندما تلكاء معهم في دفع الفدية ولم ينجح التفاوض ، قامو بخطف إبنه الصغير لعدة ساعات من أجل الضغط على الوالد وتم إرجاع إبنه في نفس اليوم حتى إستجاب المخطوف لدفع الفدية ، وبعد إطلاق سراحه غادر ورشفانة لاجئاً إلى مكان أخر خارج ورشفانة الله اعلم به .
ويتم معاملة المخطوفين بشكل قاسي وغير إنساني حيث يتركون معصوبي العينين لعدة ساعات إلى حين وصولهم إلى المكان المخصص للاحتجاز ، وقد يتم إحضار المخطوف من طرابلس أو الزاوية لكي يتم الإحتفاظ به في ورشفانة ، أو العكس يخطف من ورشفانة ويحتفظ به في ضواحي الزاوية وهذا حدث مع أحد وجهاء ورشفانة المخطوفين ، وقد ينقل المحتجز إلى أكثر من مكان وقد يباع لمجموعة إجرامية إخرى داخل ورشفانة أو خارجها ، كما تمارس عليه نفس الطريقة في حالة تسليمه لذويه بعد الحصول على الفدية اللازمة ، كما يتعدى على المحتجزين لفظياً وجسدياً سواء في الإحتجاز أو حين خطفهم أو إطلاق سراحهم
ولقي العديدون حتفهم بعد تعرضهم للتعذيب أو قتلوا - ولتلقى جثثهم في وقت لاحق على قارعة الطريق كما حدث للمغدور به سمير شادي ، كما عاني الأطفال من عمليات الخطف حيث شهدت منطقة صياد غرب جنزور مقتل الطفل عبدالإله دغنوش ، تم وجد الطفل إيهاب المعداني جثة هامدة في منطقة الناصرية غرب العزيزية ويبقى الفاعل مجهول في نظر القانون .
من هم المختطفون ؟
يشمل المختطفون ناشطين ومسؤولين حكوميين ومدنيين آخرين قبض عليهم مجهولون على أساس إنتماءاتهم السياسية أو بسبب طبيعة عملهم ، في حين يستثنى الخاطفين أصدقاء التشكيلات المسلحة وأقاربهم وأصهارهم في أشارة واضحة بأن المستهدفين هم المدنيين العزل الذين ليس لهم ارتباطات بالمسلحين الخارجين عن القانون والذين يعرفونهم أهالي ورشفانة .
ومن بين هؤلاء إبن العضو السابق في "المؤتمر الوطني العام" الصادق كشير ، حيث إختطف نجله رياض كشير وإطلق سراحه بعد مفاوضات مع الخاطفين ،
وعبدالمنعم علي تنتوش ، المستشار القانوني في وزارة الاقتصاد وهو الاخ الشقيق لعضو مجلس النواب عن دائرة الماية ، الذي إختطف من منطقة لوغانة غرب العزيزية
والمستشار المالي الهادي إبراهيم انجيم
المدير السابق لمصرف شمال افريقيا فرع بيروت ( لبنان ) والموظف بالمصرف العربي الخارجي ، كما تعرض العديد من الشباب لعمليات الخطف من بينهم وليد مصباح السهلي وعماد منصور الجفال ، وتطول القائمة في حصر اعداد المخطوفين من أبناء ورشفانة أو غيرهم من مناطق ليبيا في المنطقة الغربية .
ويشمل الآخرون من الذين يواجهون الاختطاف العمال والموظفين والتجار ، ورجال الأعمال مثل الحاج المهدي قداد والشخصيات الإجتماعية الورشفانية المعروفة مثل ما تعرض له الحاج المنير شادي
الدعوة لحوار ورشفاني للجميع
يخطط نشطاء مدنيين وحقوقيين وإجتماعيين من ورشفانة لحوار إجتماعي خارج ورشفانة ، برعاية أعيان ومشائخ ووجهاء ورشفانة بما فيهم القيادات الإجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنية التي كانت في النظام السابق وذلك بعد أن عجزت السلطات المحلية والإجتماعية الموجودة على الساحة حالياً على عمل مشروع محلي ينقد المنطقة من الأنفلات الأمني او يضع رؤية يمكن من خلالها مساهمة الجميع في محاربة هذه الظواهر الهدامة ، والهدف من هذا الحوار أو الإجتماع هو وضع حد للعنف وتشكيل فريق من جميع قيادات ورشفانة للتصدي لعمليات الأختطاف والإحتجاز غير القانوني كجزء من مجموعة تدابير بناء الثقة بين أعيان ومشائخ وحكماء ورشفانة وكذلك بين التشكيلات المسلحة وقبائل ورشفانة ، ويتعين على المشاركين في الحوار الورشفاني ورشفاني ، بما في ذلك أعضاء مجلس النواب عن دائرة العزيزية والزهراء والماية والسواني ، وأعيان ومشائخ ورشفانة وعمداء البلديات بمنطقة ورشفانة ( بلدية العزيزية والزهراء والماية والسواني ) ، ممارسة نفوذهم مع جميع مراكز القوة في ورشفانة بما في ذلك قادة الجماعات المسلحة لوقف عمليات الخطف والإنفلات الأمني والتدخل من أجل إطلاق سراح جميع المدنيين المختطفين بمنطقة ورشفانة .
وتحض العديد من شخصيات ورشفانة وصفحات التواصل الإجتماعي وغرف الفايبر المؤيدين على التحرك بهذا الشأن عبر وسائل الإعلام الاجتماعية وتنظيم اللقاءات ، كجزء من حملة لدعوة أهالي ورشفانة و التشكيلات المسلحة والسلطات المحلية وأعضاء مجلس النواب بالمنطقة إلى إتخاد تدابير لوقف عمليات الإختطاف وتأمين الإفراج الفوري وغير المشروط عن المدنيين الذين ما برحوا محتجزين بشكل غير قانوني.
ورغم الجهود المبدولة إلى وضع حد لآفة الإختطاف التي تجتاح ورشفانة إلا أن الجهود لم تحقق أي نتائج غير الإدانة والتنديد بهذه الأعمال ، رغم العمليات التي قامت بها بعض السرياء والتشكيلات المسلحة التابعة للجيش والمكافحة للجريمة من إقتحام أوكار الجريمة وإطلاق سراح العديد من المخطوفين .
بينما تتجه بعض أصابع الإتهام لبعض الجماعات المسلحة بالمنطقة على إختلاف توجهاتها السياسية أو إنتمائها القبلي ويعتبرها الكثير من الأهالي والنشطاء والمراقبين مسئولة عن جرائم الخطف والإبتزاز والقتل خارج القانون إما بشكل مباشر أو غير مباشر بالسكوت عما يحدث أو عبر حماية المجرمين وتوفير الحماية لهم وأحيانا إقتسام الأموال المبتزة معهم.
إذ يعتبر أعداد المخطوفين في تزايد بالرغم من أن الأرقام الحقيقية يرجح أن تكون عالية في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها المدنيين في العزيزية والزهراء وصياد والحشان والماية والسواني والسهلة والناصرية والعامرية والطينة .
ويعيش السكان المدنيين في ورشفانة على حافة الخطر المحدق بهم من كل جانب ، فالصمت يكلف كثيراً وكذلك معارضة مايحدث يكلف مزيد من الألم لعائلة المعارضين لما يحدث ، وبين الصمت والكلام يدفع الجميع الثمن في منطقة تعيش خارج مجال السلطة الحاكمة منذ 2011 وسقوط نظام القدافي .
ورشفانة خارج مجال الحكومة
إن منطقة ورشفانة التي تركتها الدولة والحكومات المتعاقبة منذ 2011 كماً مهملاً منذ سنوات وتعرضت للعدوان المتكرر وتدفع يومياً ثمن الإستبعاد والتهميش أضحت اليوم مرتعاً للمجرمين والخارجين عن القانون من جميع مناطق ليبيا والذين يجدون في الإنفلات وغياب مؤسسات الأمن وتوقف المؤسسات العامة بيئة ومرتعا ولا يخشون أية متابعة ويعملون مع غيرهم من مجرمي المنطقة الذين لم يسلم من بلائهم جميعاً أبناء ورشفانة بدون تمييز.
ورشفانة والمراقبون للمشهد المحلي
يعتقد المراقبون للمشهد الورشفاني وتموقعه ضمن المشهد في المنطقة الغربية من ليبيا إن هناك أطرافاً مختلفة داخل المنطقة ومن خارجها سياسية وقبلية وعسكرية وجهوية والمعبرة عن التوجهات والمصالح المتصارعة في ليبيا اليوم ، ليس لها من هم سوى جعل منطقة ورشفانة، بما لها من أهمية إستراتجية وعمقها الجغرافي وإتصالها بالعاصمة طرابلس ، منطقة قلاقل وعدم إستقرار وتحميل أبناء ورشفانة وزر أعمالها وأهدافها المشبوهة مستعينة بشراذم من كل حدب وصوب.
كما أن بعض القادة المحليين والمستقلين والنشطاء على قناعة أن هناك ما يحاك ضد منطقة ورشفانة من مؤامرات وهو ما يرونه سبباً قوياً لجعل الشرفاء يبادرون إلى التكاتف والعمل الجاد لدفع المكاره ومقاومة الجريمة بكل الوسائل المشروعة دون أن يعني ذلك إعفاء كل سلطات ليبيا المتصارعة والمتنافسة من المسؤولية التي تدعي إنها تتحملها وهي ملزمة قانونيا وأخلاقيا بتقديم ما تدعي من التصدي له والقيام به من مسئولية ودعم مؤسسات الدولة الأمنية والشرطية بكل الإمكانيات.
رسالة وجهاء و نشطاء ورشفانة
يوجه حكماء ونشطاء ورشفانة الدعوة لحكماء وعقلاء ونشطاء المناطق المختلفة وخاصة المجاورة منها إلى التوقف عن إطلاق الأحكام والتعميم الظالم بدون تمييز، كما يدعوهم لضبط الحدود الإدارية والتشديد لمنع المجرمين من خارج المنطقة من الصاق جرائمهم بورشفانة.
ويطالب وجهاء و نشطاء المنطقة وسائل الإعلام ومؤسسات ونشطاء المجتمع المدني لتحري حقيقة الأوضاع وعدم الإنجرار وراء أو قيادة حملات تظهر العداء لورشفانة وتشيطن أهلها بلا تمييز بل وصل الأمر ببعضها إلى الدعوة لمسح ورشفانة من على وجه الأرض ونعت أهلها بنعوث نهى عنها الدين الإسلامي الحنيف وغير ذلك من النعوت التي لا تقدم ولا تؤخر بل تزيد الوضع سوءا وارباكاً .
إن ورشفانة تعاني الأمرين من إجرام بعض أولادها وأولاد غيرها من المناطق المجاورة أو القريبة سواء وافدين أو متساكنين طلباً للحماية من بعض الأطراف المسيطرة على المشهد المحلي ، وهذا يتحمل مسئوليته كل من له صلة وخاصة قيادات ورشفانة السياسية والإجتماعية والعسكرية لما يمكن أن تؤول اليه الأوضاع ما لم تحدث وقفة جادة ويحصل تعاون صادق مع الجيران وبدعم من السلطات المعنية.
صراع المصالح والصراع المسلح
تتفاقم حالة إنعدام القانون والفوضى على نطاق واسع بسبب عمليات الإختطاف الروتينية في بلدية العزيزية والسواني والزهراء والماية والعامرية والناصرية والمعمورة ومنطقة الحشان وصياد ، بينما تشدد التشكيلات المسلحة من قبضتها على منطقة ورشفانة خاصة الطريق الساحلي الرابط بين بلدية الماية وطرابلس ، وتعيش في صراع مسلح فيما بينها في حالات كثيرة حتى وصل الأمر إلى مواجهات مسلحة في كثيراً من الأحيان وغالباً ما ينتج على ذلك ازهاق أرواح مدنيين ، وإنعكس الصراع بين المسلحين على الحياة الإجتماعية حيث خرجت دعوات لتغيير المجلس الإجتماعي واقصاءه من الساحة حيث ترى بعض الأطراف المؤسسة له والتي ساهمت في تكوينه عدم قدرته على إدارة منطقة ورشفانة والمتساكنين فيها من قبائل هوارة ، خاصة وأن بعض المناطق كالماية والطويبية والسواني متنوع فيها النسيج الإجتماعي حتى أن بعض قبائل ورشفانة علقت عضويتها في المجلس الإجتماعي إحتجاجا على الممارسات التي تحدث وبعضها انسحب من المجلس ، ورات هذه الأطراف إن المجلس العسكري هو المهم في هذه المرحلة في وجود خلاف حاد بين القيادات الإجتماعية الموجودة على الساحة المحلية وغياب كامل لاعضاء مجلس النواب عن المنطقة وعدم تواصلهم مع دوائرهم الإنتخابية
نواب ورشفانة والمشهد المحلي
تتكون الدائرة الإنتخابية العزيزية من عدة دوائر فرعية وتشترك في ذلك ورشفانة ومنطقة النواحي الأربعة ، حيث تختص ورشفانة بالدوائر الفرعية العزيزية والسواني والماية والزهراء ، وتشير أرض الواقع إلي أن أعضاء مجلس النواب عن هذه الدوائر بعيدين كل البعد على لعب دور مؤثر في التواصل مع ناخبيهم ولا يوجد لهم دور في الحياة الإجتماعية لمناطقهم .
ويرى مراقبون انه بالامكان تقسيم النواب إلى فريقين الأول منشغل في الحياة السياسية لليبيا واهتماماته موجهة إلى الشان العام الليبي ومحاولة الإصلاح أما الفريق الثاني فلا نستطيع تقييمه لعدم الدراية بما يقوم به فأي عضو برلمان تقليدي جل اهتمامه بالجلسات ولا تأثير يذكر له علي الشأن العام الليبي أو علي مناطقهم.
في حين يرى أحد السياسيين أن أعضاء مجلس النواب عن ورشفانة غير فاعلين فيما يخص المنطقة ولا يتواصلون مع الدوائر الإنتخابية أو البلديات أو مؤسسات المجتمع المدني كما إن أداءهم في مجلس النواب لا يشهد انهم يعملون مع بعض لصالح المنطقة ، حيث لم نسمع منهم يوما بياناً أو تصريحاً أو إنهم عقدوا لقاء حول التحديات التي تواجهها ورشفانة أو إنهم مارسوا ضغطاً على مجلس النواب أو الحكومة المؤقتة أو بعثة الأمم المتحدة لدعم في ليبيا ، ربما مرة واحدة فقط ثم وجدناهم مع غيرهم يتخاصمون فيما بينهم وبين المجلس الإجتماعي حول ترشيحات لحكومة الوفاق أو غيرها من الوظائف .
في حين يرى أحد المتابعين للمشهد الورشفاني أن نواب ورشفانة دورهم السياسي ليس في مستوى الأحداث التي تعصف بمنطقة ورشفانة ، باسثتناء بعض الشخصيات العامة والمؤثرة في الحراك السياسي والتي لها دور بارز ، أما تفاعلهم على المستوى المحلي فهم منفصلين تماماً عن الواقع المحلي وهم يخشون من بروز بعض الناشطين المدنيين والسياسيين الذين يفوقونهم ثقافة ودور إجتماعي وإعلامي وسياسي ولذلك فضلوا التقوقع خلف بعض التيارات واظهروا منظر المنطقة بالضعف السياسي وسمحوا للبعض أن يكونو ابرز منهم .
السلطات المحلية واختطاف المدنيين
لقد إختطف المئات من سكان ورشفانة المدنيين على مراء ومسمع من المجلس العسكري واللجنة الأمنية المشتركة والمجلس الإجتماعي وكل السلطات المحلية وكذلك أعضاء مجلس النواب عن منطقة ورشفانة لمجرد مواقف معادية وببساطة لأنهم من العائلات الغنية أو النشطاء المدنيين أو لهم وظائف عليا في الدولة أو أقارب أعضاء المؤتمر الوطني العام السابق أو أعضاء مجلس النواب ، أو بسبب الإعتقاد بأنهم يدعمون جماعة سياسية معينة أو لاينتمون إلى التوجه الذي يعارض بعض التوجهات التي تحملها بعض التشكيلات المسلحة أو بعض الأطراف الإجتماعية في ورشفانة . وفي كثير من الحالات، يتم الإحتفاظ بهم رهائن للضغط على أهلهم من أجل الحصول على المال ولإجبار الأسرة على دفع فدية بعد عملية ابتزاز يدخل فيها وسطاء امتهنو هذه الأعمال وحققو منها مكاسب مادية ظهرت على هيئة سيارات جديدة أو بناء بيوت يقوم ببنائها الوسطاء أو حتى الخاطفين في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة ظروف اقتصادية حرجة وصعبة للغاية ، وغالباً ما تستمر عملية التفاوض مع الخاطفين اكثر من شهر ، في العمليات المنظمة التي ترعى الجريمة المنظمة وغالباً ما يكون الدافع لها تغيير موقف سياسي أو إجتماعي تجاه عائلة المخطوف أو رفاقه السياسيين أو رسالة غير مباشرة لغيره من النشطاء والمعارضين لما يحدث ، كما أن الدافع لها كذلك الحصول على المال من قبل أهل المخطوف وهذه العملية تكون طلب الفدية فيها تجاوز 100000 دل مائة الف دينار ليبي وبعضهم أهالي المخطوفين دفع 600000 دل ستمائة الف دينار وتتداول الاخبار بين الناس أن هناك من تجاوز هذا المبلغ رغم تكتم أهالي المخطوف عن القيمة الحقيقية للفدية ، في حين يتم الخطف في مجموعات قليلة وغير منظمة وهي في الغالب حالات فردية يكون دافع مرتكبيها الحصول على مبالغ مالية لتسيير امورهم الحياتية حيث اعتبروها وسيلة للاسترزاق غير المشروع ، لا تصل إلى 100000 دل مائة الف دينار لييي ، أن المؤكد هو أن من يتم خطفه يدفع الفدية مهما كانت علاقته ببعض التشكيلات المسلحة او حتى الوسطاء المحليين واصبح الناس في ورشفانة يقومو بتسمية دفع الفدية بسداد
( قيمة الارضية ) على وجودك لدى الخاطفين .
نهيار السلطة المحلية في ورشفانة
أدى إنهيار السلطة المحلية في ورشفانة بعد عملية فجر ليبيا سبتمبر 2014 ، وغياب تطبيق القانون، وعدم وجود نظام قضائي فعال في ورشفانة إلى طغيان مناخ من الإفلات من العقاب سمح لمرتكبي عمليات الإختطاف بالتهرب من الملاحقة والمساءلة القانونية ، ودعا أهالي ورشفانة ، التشكيلات المسلحة إلى كسر نمط عمليات الإختطاف واتخاذ موقف علني لإدانة عمليات الإختطاف والتعذيب ، ومحاربة العصابات الخارجة عن القانون التي تقوم بهذه الأعمال .
العرف الإجتماعي وميثاق الشرف
يحظر العرف الإجتماعي في ورشفانة إحتجاز المدنيين كرهائن ، ويعتبر العمل محل إستهجان من أهالي ورشفانة غير أن المدنيين لايملكون السلاح لمواجهة هولاء المجرمين ، وضعف السلطة الإجتماعية في وجود وانتشار السلاح .
ويدعو العديد من الشخصيات في ورشفانة إلى الأتفاق على ميثاق شرف ينظم الحياة الإجتماعية للمنطقة بعد أن غابت عنها سلطة الحكومة المركزية وانشغلت حكومة طرابلس وحكومة البيضاء عن هموم أهالي ورشفانة .
انتهاكات في حق المخطوفين
يتعرض أولئك الذين إختطفتهم الجماعات المسلحة في ورشفانة للتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة بشكل روتيني في الحجز ، بينما يتعرض الكثيرون للضرب والتهديد بالقتل أو التهديد بالتنكيل بعائلة المخطوف أو خطف أحد أبناء العائلة لزيادة الضغط على المخطوف .
وقد حدث أن اشترى أحد أبناء ورشفانة بيت جديد لعائلته ، فوصل الخبر لمجموعة أثمة من المجرمين فقامو بخطفه ، وعندما تلكاء معهم في دفع الفدية ولم ينجح التفاوض ، قامو بخطف إبنه الصغير لعدة ساعات من أجل الضغط على الوالد وتم إرجاع إبنه في نفس اليوم حتى إستجاب المخطوف لدفع الفدية ، وبعد إطلاق سراحه غادر ورشفانة لاجئاً إلى مكان أخر خارج ورشفانة الله اعلم به .
ويتم معاملة المخطوفين بشكل قاسي وغير إنساني حيث يتركون معصوبي العينين لعدة ساعات إلى حين وصولهم إلى المكان المخصص للاحتجاز ، وقد يتم إحضار المخطوف من طرابلس أو الزاوية لكي يتم الإحتفاظ به في ورشفانة ، أو العكس يخطف من ورشفانة ويحتفظ به في ضواحي الزاوية وهذا حدث مع أحد وجهاء ورشفانة المخطوفين ، وقد ينقل المحتجز إلى أكثر من مكان وقد يباع لمجموعة إجرامية إخرى داخل ورشفانة أو خارجها ، كما تمارس عليه نفس الطريقة في حالة تسليمه لذويه بعد الحصول على الفدية اللازمة ، كما يتعدى على المحتجزين لفظياً وجسدياً سواء في الإحتجاز أو حين خطفهم أو إطلاق سراحهم
ولقي العديدون حتفهم بعد تعرضهم للتعذيب أو قتلوا - ولتلقى جثثهم في وقت لاحق على قارعة الطريق كما حدث للمغدور به سمير شادي ، كما عاني الأطفال من عمليات الخطف حيث شهدت منطقة صياد غرب جنزور مقتل الطفل عبدالإله دغنوش ، تم وجد الطفل إيهاب المعداني جثة هامدة في منطقة الناصرية غرب العزيزية ويبقى الفاعل مجهول في نظر القانون .
من هم المختطفون ؟
يشمل المختطفون ناشطين ومسؤولين حكوميين ومدنيين آخرين قبض عليهم مجهولون على أساس إنتماءاتهم السياسية أو بسبب طبيعة عملهم ، في حين يستثنى الخاطفين أصدقاء التشكيلات المسلحة وأقاربهم وأصهارهم في أشارة واضحة بأن المستهدفين هم المدنيين العزل الذين ليس لهم ارتباطات بالمسلحين الخارجين عن القانون والذين يعرفونهم أهالي ورشفانة .
ومن بين هؤلاء إبن العضو السابق في "المؤتمر الوطني العام" الصادق كشير ، حيث إختطف نجله رياض كشير وإطلق سراحه بعد مفاوضات مع الخاطفين ،
وعبدالمنعم علي تنتوش ، المستشار القانوني في وزارة الاقتصاد وهو الاخ الشقيق لعضو مجلس النواب عن دائرة الماية ، الذي إختطف من منطقة لوغانة غرب العزيزية
والمستشار المالي الهادي إبراهيم انجيم
المدير السابق لمصرف شمال افريقيا فرع بيروت ( لبنان ) والموظف بالمصرف العربي الخارجي ، كما تعرض العديد من الشباب لعمليات الخطف من بينهم وليد مصباح السهلي وعماد منصور الجفال ، وتطول القائمة في حصر اعداد المخطوفين من أبناء ورشفانة أو غيرهم من مناطق ليبيا في المنطقة الغربية .
ويشمل الآخرون من الذين يواجهون الاختطاف العمال والموظفين والتجار ، ورجال الأعمال مثل الحاج المهدي قداد والشخصيات الإجتماعية الورشفانية المعروفة مثل ما تعرض له الحاج المنير شادي
الدعوة لحوار ورشفاني للجميع
يخطط نشطاء مدنيين وحقوقيين وإجتماعيين من ورشفانة لحوار إجتماعي خارج ورشفانة ، برعاية أعيان ومشائخ ووجهاء ورشفانة بما فيهم القيادات الإجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنية التي كانت في النظام السابق وذلك بعد أن عجزت السلطات المحلية والإجتماعية الموجودة على الساحة حالياً على عمل مشروع محلي ينقد المنطقة من الأنفلات الأمني او يضع رؤية يمكن من خلالها مساهمة الجميع في محاربة هذه الظواهر الهدامة ، والهدف من هذا الحوار أو الإجتماع هو وضع حد للعنف وتشكيل فريق من جميع قيادات ورشفانة للتصدي لعمليات الأختطاف والإحتجاز غير القانوني كجزء من مجموعة تدابير بناء الثقة بين أعيان ومشائخ وحكماء ورشفانة وكذلك بين التشكيلات المسلحة وقبائل ورشفانة ، ويتعين على المشاركين في الحوار الورشفاني ورشفاني ، بما في ذلك أعضاء مجلس النواب عن دائرة العزيزية والزهراء والماية والسواني ، وأعيان ومشائخ ورشفانة وعمداء البلديات بمنطقة ورشفانة ( بلدية العزيزية والزهراء والماية والسواني ) ، ممارسة نفوذهم مع جميع مراكز القوة في ورشفانة بما في ذلك قادة الجماعات المسلحة لوقف عمليات الخطف والإنفلات الأمني والتدخل من أجل إطلاق سراح جميع المدنيين المختطفين بمنطقة ورشفانة .
وتحض العديد من شخصيات ورشفانة وصفحات التواصل الإجتماعي وغرف الفايبر المؤيدين على التحرك بهذا الشأن عبر وسائل الإعلام الاجتماعية وتنظيم اللقاءات ، كجزء من حملة لدعوة أهالي ورشفانة و التشكيلات المسلحة والسلطات المحلية وأعضاء مجلس النواب بالمنطقة إلى إتخاد تدابير لوقف عمليات الإختطاف وتأمين الإفراج الفوري وغير المشروط عن المدنيين الذين ما برحوا محتجزين بشكل غير قانوني.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34773
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: أسباب ارتفاع عمليات الاختطاف في مناطق ورشفانة وطرابلس
باستثناء مزارطة كل المدن الليبية خارج السيطرة وكلها تعاني من سوء الأوضاع المعيشية والجريمة
فارس مثناني-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2303
نقاط : 10588
تاريخ التسجيل : 16/08/2013
. :
. :
مواضيع مماثلة
» أسباب ارتفاع الجريمة في ورشفانة وغياب قوة القبيلة
» -نكبة فبراير:ارتفاع عدد حالات الاختطاف في بنغازي إلى 56 بينهم 6 نساء
» مناشير وزعت اليوم ,,,,
» عبدالباسط بن هامل:"ورشفانة" مسرح لعمليات الاختطاف
» الناطق باسم «عمليات إجدابيا»: هذه أسباب انسحاب «داعش»
» -نكبة فبراير:ارتفاع عدد حالات الاختطاف في بنغازي إلى 56 بينهم 6 نساء
» مناشير وزعت اليوم ,,,,
» عبدالباسط بن هامل:"ورشفانة" مسرح لعمليات الاختطاف
» الناطق باسم «عمليات إجدابيا»: هذه أسباب انسحاب «داعش»
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي