حروب لا تنتهي و حوارات لا تنجح!!

بقلم:علي الكاسح

بدأت الحوارات بين النظام السابق و تنظيم الجماعة الإسلامية المقاتلة التي كانت ترفع السلاح في وجه الدولة من أجل إدماجها في المجتمع و الإتجاه نحو البناء...و بهذا الصفح ظنت الدولة الليبية أنها طوت صفحة الماضي بعد الدراسات التصحيحية التي تم إجرائها بإشراف سيف الإسلام القذافي و شاركت فيها قيادات التنظيم داخل السجون و عدد آخر من الشخصيات التي كانت تحظى بمكانة عند الجماعة المقاتلة مثل عضو جماعة الإخوان المسلمين علي الصلابي الذي تربطه صلات قوية بقياداتها ... وبعد هذه المراجعات أفرجت السلطات الليبية عن أفراد الجماعة المعتقلين الذين كان من بينهم عبدالحكيم بلحاج و خالد الشريف و غيرهم ممن شاركو في القتال بأفغانستان و عادو إلي ليبيا لتغيير نظام الحكم...لكن و في أول إختبار للإيفاء بعهدهم الذي عاهدوه لم يكن منهم إلا أن نقضو و وضعو أيديهم بيد الأجنبي لإسقاط النظام و وضربو مراجعاتهم و عهودهم عرض الحائط(أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)
فهل عودة طرح الحوار مع المقاتلة اليوم من أجل الصالح العام أم أنها مجرد وسيلة أخري لبقائهم فوق اجنحة الطيران....
فهناك من يري عدم وجود فارق كبير بين المقاتلة و الذين يفاوضونهم اليوم...لأن التنظيم مستعد لفعل أي شئ لبقائه في الحكم فهو لا يملك قاعدة شعبية و أن مفاوضيهم مستعدون لفعل أي شي من أجل عودة مزاياهم!!!
لقد طرحت منذ ال 2011 مبادرات عدة من قوي وطنية لحلحلة النزاع و إيقاف سفك الدم الليبي لكنها قوبلت بالرفض حتي من كليتنون التي كانت تسعي لعدم وجود أي حل في ليبيا إلا عن طريق الحسم العسكري ...سفُك الدم و شربت كلنتون و إبنها بلحاج و إخوانهما منه حتي الثمالة و رميت كل محاولات لم الشمل في ميادين الحرب و غطت أصوات القنابل علي كل الأصوات المنادية للحوار ...
فلماذ عاد طرح الحوار مجددا مع المقاتلة ؟
هل هم مقاتلون من أجل الحرية أم إرهابيون؟
إذا كانو مقاتلين و مجاهدين فهم أولي بليبيا و إن كانو إرهابيون و قتلة فالعالم كله أجمع علي عدم التحاور مع الإرهابيين فلماذا نحاورهم!