لقاءات تونس .. تقاسم الأدوار والغنائم وسط طبول الحرب المرتقبة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لقاءات تونس .. تقاسم الأدوار والغنائم وسط طبول الحرب المرتقبة
محمد الامين
ايوان ليبيا
ايوان ليبيا
استضافت الجارة تونس لقاءاً يتطرق إلى مسائل “تهم الأسرة الفبرايرية المصغّرة”، حضرتها الأذرع الأيديولوجية والعسكرية والمالية (الصلابي، مصراته، ادبيّبة).. العنوان كان “المصالحة” التي علينا أن نستعد هذه الأيام كي نسمع باسمها كل ما نريد وما لا نريد.. المصالحة مفردة/موضة مطلع العام السادس منذ سقوط العاصمة، يتلفّظ بها الصادق والكاذب، والأمين والخائن، والمجرم والبريء.. والشروع في استهلاكها على هذا النحو المفرط يأتي بعد استنزاف منتجات سابقة شهدتها سوق السياسة الليبية المفتوحة لكلّ من هبّ ودبّ، منتجات “الثورة المباركة”، “الثوار الحقيقيين”، “رفض التدخل الأجنبي”، “استرداد الأموال المنهوبة”، “الحوار بين الأطياف/المقصود بها أطياف فبراير بالطبع”، “إشراك من لم تتلوث أيديهم بدماء الليبيين(من هُم بالضبط؟؟ فنحن لم نَرَى على المسرح غير المتورطين في القتل والذبح والتخابُر والبيع والشراء..)”!! وغير ذلك من العبارات الرنّانة..
لقاء تونس التصالُحي، ذو النكهة التآمرية الكيديّة، استبعد باقي أبناء ليبيا بشكل متعمد لأسباب أكثر من خطيرة.. بعد أن لفظتهم “المباركة” منذ أعوام وشهور.. وعزلتهم ايّما عزل..
لقاء تونس أول يوم أمس، “التصالحي” ضمّ بالإضافة إلى بعض “الأطراف الديكورية”، الأطراف الحقيقية المنتصرة في الحرب الليبية.. أعني تيار الصلابي وجهة مصراته ورجال الأعمال المتنفذين الذين موّلوا النكبة الليبية بأموال موجهة أساسا لإعادة بناء ليبيا قبل الأزمة.. أموال استثمرها ادبيّبة وأنتج منها بــ”عبقريته الفذّةّ” أضعافا وأضعافا.. استثمرها في التخريب وقبض الثمن.. ثم استثمرها في شراء العقارات في برّ الانجليز.. وقبض ريْعَها أضعافا مضاعفة.. وهاهو اليوم على أبواب عملية جديدة أكثر ربحيّة وأوفر ريعاً.. الاستثمار في الحرب الدائرة بسرت.. وتقديم عروضه تمويل الحرب الجديدة المرتبقة على مدن الغرب “المتمردة”.. الاجتماع إذن مصغّر إلى الحدّ الأدنى الممكن لأنه تسخيني وتحضيري لحرب إلغاء جديدة ضد مكونات أخرى تعرف نفسها جيدا.. وتغرق في وهم النجاة من الاستهداف..
طبعا لا علاقة بمصالحة مصراته والصلابي وادبيّبة بمعاناة شعب المنكوبين الجياع في البلد النفطي الثري.. المشردين ببلدهم والذين قدّرتهم الأمم المتحدة بأكثر من مليونين ونصف ليبي!! أليس هذا العارُ بعينه؟!!
بعد مضي خمسة أعوام على ذكرى الموباركة والمجيدة ، ما يزال الليبيون في حالة إنكار وذهول..يسير بهم اللصوص والمتآمرون ن حرب إلى حرب.. ومن نزاع إلى نزاع.. يرون الجثث والبنادق..والطوابير الطويلة أمام المخابز.. والمزدحمين على بوابات المصارف منذ آذان الفجر يتحدّون رصاص الحُراّس!! لكن لا أحد منهم يسأل نفسه عمّا فعل لمنع حدوث كل ذلك؟؟ أو ماذا يمكنه أن يفعل اليوم لمنع مزيد التدهور؟؟ لماذا يسلّم الليبيون رقابهم بهذه الطريقة؟ لماذا هذا الانقياد العجيب.. يقول كثيرون أن سبب عدم تعاطف العالم مع الليبيين هو الكيفية العجيبة التي تركوا بها بلدهم يسقط ويتردى حتى بلغ الحضيض في كل شيء.. ترى العالم يتعاطف مع السوريين ومع اليمنيين.. ومع كافة الأجناس، لكنه يتصرف ببرود مع أحوال الليبيين والعراقيين بشكل خاص، وإزاء مأساتهم رغم اشتراكه وتورطه بها.. يقولون أنهم كانوا ينتظرون من الشعبين أن يدافعا عن مكاسبهما، لكنهما تقاعسا وصفّقا للتدخل الأجنبي، وابتهجوا لطيران الأجنبي يستبيح أجواءهم وعملاءه يعربدون في شوارعهم.. وبل وخرج منهم منافقون أيدوه وتعاونوا معه واشتغلوا تحت إمرته..”لا علينا”..
هل تساءل الليبيون عن ثمن الحرب على داعش؟ ما حجم فاتورتها الإستراتيجية والمالية؟ ما هو تأثيرها على المحاصصات وتقاسم النفوذ في قادم المحطات؟ ثم من الذي سيدفع الفاتورة؟
هل تساءل الليبيون عن ثمن الحرب على داعش؟ ما حجم فاتورتها الإستراتيجية والمالية؟ ما هو تأثيرها على المحاصصات وتقاسم النفوذ في قادم المحطات؟ ثم من الذي سيدفع الفاتورة؟
أما فاتورة الدمار، فقد تكفلت شوارع ومباني ومرافق وبيوت سرت وسكانها بدفعها بأكملها.. لكن فاتورة الذخيرة والصواريخ التي تتناثر في الرمال وفوق البيوت والأشجار بالعشرات قبل أن تصيب بضعة مقاتلين من الصف الداعشي الثاني أو الثالث بعد “إخلاء” القيادات نحو مدن أخرى (مسلاته، الخمس، زليتن).. فسوف يدفعها هؤلاء الصامتون المتعلّلون بحرّ الصيف وقرّ الشتاء من شحنات النفط التي “افرج عنها الجضران” لغرض تمويل الحرب..
تسرّب الدواعش هذا سيكون مطية لتدمير سائر مدن ليبيا المجاورة لمصراته بالخصوص.. كي يصبح جميع سكانها رهينة لعمليات مليشيات مصراته.. توقعوا حربا ضد “الدواعش” المهاجرين من سرت في زليتن، ومسلاته، والخمس.. وقد يكتشفون أنهم قد اجتمعوا ببني وليد مرة أخرى..
أعود إلى اليمن الذي خرج أبناؤه بالملايين يوم أمس وتحدّوا العدوان اليومي السعودي، والصلف الحوثي والنفوذ الإيراني، والتنكيل الميليشوي متعدد الأطراف.. خرجوا بالملايين ليعلنوا رفضهم للجميع.. وتمسكهم ببلدهم.. رفضوا الحكومة العميلة، والحكومة الانقلابية، و”الثوار المتسلطين”، والجار الظالم المتطاوس بطائراته وقنابله..
تسرّب الدواعش هذا سيكون مطية لتدمير سائر مدن ليبيا المجاورة لمصراته بالخصوص.. كي يصبح جميع سكانها رهينة لعمليات مليشيات مصراته.. توقعوا حربا ضد “الدواعش” المهاجرين من سرت في زليتن، ومسلاته، والخمس.. وقد يكتشفون أنهم قد اجتمعوا ببني وليد مرة أخرى..
أعود إلى اليمن الذي خرج أبناؤه بالملايين يوم أمس وتحدّوا العدوان اليومي السعودي، والصلف الحوثي والنفوذ الإيراني، والتنكيل الميليشوي متعدد الأطراف.. خرجوا بالملايين ليعلنوا رفضهم للجميع.. وتمسكهم ببلدهم.. رفضوا الحكومة العميلة، والحكومة الانقلابية، و”الثوار المتسلطين”، والجار الظالم المتطاوس بطائراته وقنابله..
خروج اليمنيون من تحت الركام عبرة للمتخاذلين.. أما سواهم من الشعوب المتقاعسة، فهي تستحق أن تعبث بها نخب أنصاف المتعلمين وأشباه علماء الدين ومزدوجي الولاءات والجنسيات.. ومن يسلم أمره للعابثين واللصوص لا يستحق حتى موطأ قدم له ببيته وليس بوطنه فحسب.. والله المستعان
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34755
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: لقاءات تونس .. تقاسم الأدوار والغنائم وسط طبول الحرب المرتقبة
لا يوجد ما يضاف إلى هذا المقال. لقد أحسن الوصف و لا يجوز لأي ليبي أن يلوم أيا كان على انحدار الأوضاع غير نفسه. فالغرب يدمر البلاد لمصلحته الخاصة، و العملاء يبيعون الوطن لمآربهم الخاصة، و الإرهابيين من مختلف الأطياف ينشرون الخراب لغاياتهم الخاصة.
أما ما يعانيه المواطن، فلا أحد يلام عليه غير نفسه. يفترض أن يكون للوطن أبناء يحمونه و يدافعون عنه بطريقة أو بأخرى، فإن لم يكن بالسلاح فبالقلم، و إن لم يكن بالقلم فبالدفاع السلبي و هو أضعف الأمان. أما أن تغض نظرك عن كل ما يجري و كأن الأمر لا يعنيك و تنتظر دورك على المذبح كالشاة المطأطئة، فلا أحد يلام غير الراضي بكل ما يفعل به.
أما ما يعانيه المواطن، فلا أحد يلام عليه غير نفسه. يفترض أن يكون للوطن أبناء يحمونه و يدافعون عنه بطريقة أو بأخرى، فإن لم يكن بالسلاح فبالقلم، و إن لم يكن بالقلم فبالدفاع السلبي و هو أضعف الأمان. أما أن تغض نظرك عن كل ما يجري و كأن الأمر لا يعنيك و تنتظر دورك على المذبح كالشاة المطأطئة، فلا أحد يلام غير الراضي بكل ما يفعل به.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ليبيا خضراء غصباً عن الكل
brokenpen82-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5045
نقاط : 16994
تاريخ التسجيل : 08/04/2011
. :
. :
رد: لقاءات تونس .. تقاسم الأدوار والغنائم وسط طبول الحرب المرتقبة
لا اجتماعاتكم ولا مجالسكم ولا توجهاتكم ستغير من الواقع شيئا ولكن وجب التذكير والتنبيه إلى كل أصحاب الاجندة والتيارات الوطنية التي تصب في مصلحة الوطن ولا تخدم المواطن ....
نقول عليكم بمراجعة انفسكم والوقوف جيدا على ما تقومون به وتحاولون إنجاحه في ليبيا لا نريد ذكر أسماء ولا أجسام ولكن معمر القذافي والجماهيرية العظمى ونشيد الله أكبر والراية الخضراء خطوط حمراء واضحة لا تتغير ولا تقبل التلوين أبدا لأن سير الخطى والنهج واضح من البدء ... عليه نخاطب صوت الضمير الليبي الإنساني ونقول لهؤلاء كفوا أيديكم عن التجاذبات والأحاديث الجانبية ولا تجروا ورائكم البسطاء الغير متفقهين بالسياسة واطماعهم بمناصب وكراسي ......فلن تجدي هذه الأساليب ولن تنطلي على من يسيرون خلف معمر القذافي لأن جنده وحواريوه في كل بقعة متواجدون وبقوة .
فارس مثناني-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2303
نقاط : 10570
تاريخ التسجيل : 16/08/2013
. :
. :
مواضيع مماثلة
» طبول الحرب الحرب تدق اجراسها بعد نهاية الفصل الاخير من المؤامرة.
» طبول الحرب على ورشفانة
» طبول الحرب من جديد
» ترهونه تدق طبول الحرب
» هل طبول الحرب بدأت ضد الزنتان ؟؟؟؟
» طبول الحرب على ورشفانة
» طبول الحرب من جديد
» ترهونه تدق طبول الحرب
» هل طبول الحرب بدأت ضد الزنتان ؟؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي